سلَّط كبار كُتَّاب الصحف المصرية، الصادرة اليوم الاثنين، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الشأن المحلي.

ففي صحيفة "الأهرام"، قال الكاتب حسين الزناتي إن الموافقة على دخول مصر تجمع "بريكس"، بعد جهود سياسية ودبلوماسية بارزة قامت بها الدولة، تمثل خطوة مهمة في سعيها لتخفيف الضغط عن اقتصادها، وتداعيات الأزمة العالمية عليها، وتجاوز استمرار هيمنة الدولار في تعاملاتها مع دول العالم.

وأوضح الزناتي - في مقاله بعنوان "الضمير والرقابة.. قبل بريكس" - أن عضوية مصر في هذا التكتل تتيح لها الحصول على حاجاتها من المواد الخام والسلع الأساسية والغذائية خاصة القمح، بمصادر توريد منتظمة وأسعار أقل، مع إمكان السداد بالعملات المحلية، مع العلم بأن بلدان "بريكس" تمثل 23% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و30% من حجم الاقتصاد العالمي و42% من سكان العالم، وهي تنتج أكثر من ثلث إنتاج الحبوب العالمي، وهو ما يتيح زيادة معدلات التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة بين مصر والدول الأعضاء.

وأضاف الكاتب أن كل هذه الأهداف الاقتصادية من عضوية "بريكس"، وقبلها تأكيد مكانة مصر الإقليمية والدولية، وتحركها الدؤوب لتحقيق المصلحة الوطنية، حتى لو على حساب الوقوف في مواجهة قوى كبرى، تحتاج لتحقيقها والحفاظ عليها فيما هو آت، جهودا وإجراءات داخلية بتشديد الرقابة، على من اعتادوا الاستفادة من جهود الدولة التي تبذلها لمصلحة المواطن .

وفي صحيفة "الأخبار"، قال الكاتب محمد بركات إننا نلمس ونتابع جميعًا وجود توقع سائد ومتصاعد، لدى العامة والخاصة من مكونات وأطياف المجتمع، على تنوع وتعدد فئاته ومستوياته الفكرية والثقافية والاجتماعية، بقرب الإعلان الرسمي عن فتح الباب للترشح للانتخابات الرئاسية خلال فترة وجيزة من الآن، تطبيقًا وتفعيلًا لما نص عليه الدستور في هذا الشأن.

وأضاف بركات - في مقاله بعنوان "مصر.. في تسع سنوات" - أن هذا التوقع ازداد، بعدما تم الإعلان بالفعل من جانب الهيئة الوطنية للانتخابات، عن اجتماعها لمناقشة الترتيبات الخاصة بإجراء الانتخابات الرئاسية، وهو ما اعتبره الكثيرون بمثابة إشارة البدء لقرب انطلاق السباق الانتخابي لاختيار الرئيس للسنوات الست القادمة.

وتابع أنه في هذا السياق، من المناسب بل والضروري، أن نلقي بشعاع من الضوء الكاشف على واقع الحال في مصرنا المحروسة، وما جرى بها من أحداث ووقائع وما مر بها من تطورات ومتغيرات منذ عام 2014 وحتى اليوم.
وأوضح الكاتب أنه بحساب الزمن، يكون قد مر اليوم على تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي للمسئولية الجسيمة لحكم البلاد تسع سنوات و80 يومًا، منذ بدأها بتأديته اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية العليا يوم الثامن من يونيو 2014.

وأشار بركات إلى أن الرئيس السيسي قد أصبح رئيسًا، بعد انصياعه لإرادة الملايين من المواطنين الذين طالبوه بالترشح، ثم اختاروه عبر انتخابات حرة عبرت عن الإرادة الشعبية الجامعة، التي كلفته بقيادة مسيرة الأمة، وسط طريق بالغ المشقة وظروف بالغة الدقة والحساسية في حياة الوطن، حيث لا أمن ولا أمان ولا استقرار للوطن والمواطن، بل عنف وإرهاب يهدد مصر كلها.

وبيَّن أن تسع سنوات وعدة أيام قضاها الرجل في عمل شاق وجهد متواصل، للإصلاح والبناء والإعمار والتحديث، تحقيقًا لأمل ولحلم كان يراوده ويراود كل المصريين، في إقامة الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة والقوية، التي تقوم على المساواة وسيادة القانون وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.

وتابع بركات أنه خلال هذه السنوات التسع، رأينا وعايشنا عملًا مكثفًا وجهدًا متواصلًا، وكفاحًا شجاعًا وشريفًا للقضاء على الجرائم والمؤامرات الإرهابية والمخططات السوداء، التي كانت تسعى بكل الشر والخسة والدناءة لتحطيم الدولة المصرية وإسقاطها ونشر الخراب والدمار بها.

وأشار بركات إلى أننا رأينا وعايشنا في ذات الوقت أيضًا، إنجازات متعددة ومشاريع قومية ضخمة لإقامة وبناء وإنشاء بنية أساسية متطورة وحديثة، في الطرق والمواصلات والنقل والاتصالات والمدن الجديدة والموانئ والمطارات، وشبكات المياه والصرف الصحي ومحطات الكهرباء، وغيرها.

ونوَّه الكاتب بأن كل ذلك وغيره الكثير تم ويتم على أرض المحروسة طوال السنوات التسع الماضية وحتى الآن منذ تولي الرئيس السيسي مسئولياته التاريخية وحتى اليوم، ومن أجل ذلك نطالبه مع كل المواطنين، بل ونكلفه مع الملايين من أبناء مصر بالترشح للانتخابات الرئاسية، حتى يستكمل مشروعه ويحقق حلمه وأمله لمصر وشعبها في إقامة الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة والقوية القائمة على المساواة وسيادة القانون وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.

وفي صحيفة "الجمهورية"، قال الكاتب حمدي حنضل إن "الأسباب موضوعية بحتة ولا مجال للعاطفة فيها، أعلنها بكل قوة وبلا تردد وبأعلى الصوت، قلمي وضميري وصوتي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي لرئاسة قادمة".

مصر المستقبل

وأكد حنضل - في مقاله بعنوان "(مصر المستقبل).. تناديك" - أنه رئيس وطني شريف، آمن بشعبه، أثبت في كل التحديات قوته وصلابته وإرادته الفولاذية التي لا تلين.. مضيفا "لا يمكن أن أنسى، وأرجو المواطن المصري ألا ينسى ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي ذات يوم أنه عند مطالعته أحد التقارير، قرأ معلومة مؤداها أن مصر من المحتمل أن تتعرض لمشكلة ما عام 2060، لم ينتظر وأمر فورا باتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بعدم حدوث تلك المشكلة من الآن".
وتابع "إذا كان الرئيس السيسي يعمل من أجل 2060، أفلا يستحق إجماعًا شعبيًا على رئاسته لمصر حتى 2030 وما بعدها، لأنه رئيس يعشق التحديات، يواجهها بكل قوة، يرفض المسكنات والمهدئات، رايته العليا مصلحة الوطن، ولا شيء آخر، آمن بالشعب المصري، فكان له بمثابة الدرع والسيف".

وأوضح الكاتب أن السيسي انحاز لإرادة الشعب المصري في 30 يونيو عام 2013، عندما ضاق الشعب المصري بحكم الفاشية الإخوانية، فخرج الملايين إلى الشوارع والميادين في ربوع مصر كلها، يطالبون الإخوان المجرمين بالرحيل، وانحاز لمصلحة الشعب في 3 يوليو 2013 عندما قطع ذيل مكتب الإرشاد من قصر الاتحادية وحدد خارطة طريق لإنقاذ مصر.

وتابع أن السيسي انحاز للوطن، يوم طالبه الشعب المصري بالترشح لرئاسة مصر وقيادتها، وبكل طواعية وافق دون تردد وترك منصب وزير الدفاع وحمل روحه على كفه، ورغم ثقل المهمة وجسامة التحديات حمل على عاتقه أصعب المسئوليات، كما انحاز لنداء مصر، يوم مضى بكل قوة يعيد ترميم ما دمره الإخوان، يعيد بناء مصر ومؤسساتها، ويحولها بثبات وصبر وإرادة من شبه دولة تحكمها عصابة فاشية، إلى دولة تحكمها المؤسسات الدستورية.

وبيَّن حنضل أن الرئيس السيسي انحاز لتاريخ مصر وترابها ومستقبلها، يوم خاضت مصر منفردة، ومن خلال جيش قوي عظيم هم خير أجناد الأرض وشرطة مصرية باسلة معركة طاحنة ضد إرهاب عالمي أنشأته ومولته ووفرت له البيئة الحاضنة دول عظمى ومخابرات لا تريد لمصر الخير، وكان قراره الذي لا تردد فيه تطهير مصر وسيناء من إرهاب أسود غاشم، ورغم كل التضحيات، فلم يقبل في معركة الإرهاب إلا النصر، وانتصرت مصر في حربها ضد الإرهاب ومحرضيه وحراسه ورعاته ومموليه.

وأردف الكاتب حمدي حنضل قائلًا إن الرئيس السيسي انحاز لاقتصاد مصر وآمن بدورها وموقعها الاستراتيجي، يوم دعا لإنشاء قناة سويس جديدة حملت الخير لمصر، وبقروش المصريين وجنيهاتهم جمع المصريون في أسبوع أكثر من 68 مليون جنيه، الآن تحقق قناة السويس دخلًا يلامس العشرة مليارات دولار.

وأوضح أن الرئيس السيسي يستحق أن يكون رئيسا لمصر العظيمة حتى 2030 وما بعدها، لأنه رئيس حقق المعادلة الصعبة في علاقاته الدولية، ونجح في خلق علاقات متوازنة مع سائر القوى العالمية، وأصبحت مصر قطبًا عالميًا يشار له بالبنان، وها هي تحتفظ بعلاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة وروسيا ومع الصين والهند وأوروبا، ومع إفريقيا وآسيا والمحيط العربي والإقليمي، وها هي اليوم تُدعى إلى تجمع "بريكس" كي تصبح واحدة من أعضائه بحلول يناير 2024 كاملة العضوية، في شهادة جديدة بأن الأزمات العالمية والجائحة لم ينجحا في إضعاف مصر.

واختتم الكاتب حمدي حنضل مقاله بالقول: "سيادة الرئيس، مصر كلها تناديك، وليس أنا فقط، بأن ترشح نفسك لفترة رئاسية قادمة، فإن ثقتنا في الله وفيكم بلا حدود، وسوف يرى العالم إجماعًا وطنيًا غير مسبوق ظهيرًا لكم، وسوف ترتد سهام المنافقين والكذابين والمتآمرين إلى صدورهم".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرئیس السیسی الشعب المصری رئیس ا

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي يهنئ سلطنة عمان بذكرى العيد الوطني

بعث الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ببرقية تهنئة إلى السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان، بمناسبة الاحتفال بذكرى العيد الوطني.

وأوفد الرئيس السيسي، محمد رضا السيد، الأمين برئاسة الجمهورية إلى سفارة سلطنة عمان بالقاهرة؛ للتهنئة بهذه المناسبة.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي يهنئ سلطنة عمان بذكرى العيد الوطني
  • الرئيس السيسي يعود إلى أرض الوطن بعد المشاركة في قمة مجموعة العشرين بالبرازيل
  • الرئيس السيسي يعود إلى أرض الوطن بعد المشاركة في قمة مجموعة العشرين
  • رئيس النصر للمسبوكات يشكر الرئيس السيسي: قرارات حاسمة لإعادة الإنتاج وحل الأزمات
  • الصعيد قبل وبعد.. أستاذ اقتصاد يُوضح حجم التنمية في عهد الرئيس السيسي
  • أستاذ اقتصاد يُوضح حجم التنمية والنهضة بالصعيد في عهد الرئيس السيسي
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. فيروز التي ببالي
  • الرئيس السيسي يشارك في جلسة إصلاح الحوكمة العالمية بقمة العشرين
  • الرئيس السيسي يتوسط صورة تذكارية للقادة والزعماء المشاركين في قمة العشرين
  • الرئيس السيسي يعقد لقاءات جانبية مع عدد من زعماء العالم على هامش قمة «العشرين»