شبكة انباء العراق:
2025-03-10@17:16:44 GMT

حكاية اللص النبيل في البصرة

تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT

بقلم: د. كمال فتاح حيدر ..

تبقى اللصوصية من السلوكيات الدونية التي يزدريها الناس، وتبقى السرقة حرفة معيبة مشينة مكللة بالعار والقّبح في كل زمان ومكان. لكن بعض اللصوص تميزوا عن أقرانهم بنبلهم وشهامتهم ومواقفهم الوطنية والأخلاقية. وقد نقلت لنا الشفاهيات الشعبية وصية اللص (أدهم من عسقلة) الذي كان اشهرهم في العاصمة العباسية (بغداد).

جاء في وصيته وهو على فراش الموت: (لا تسرقوا امرأة، ولاجاراً، ولانبيلاً، ولا فقيراً، وإذا سرقتم بيتاً فاسرقوا نصفه، واتركوا النصف الآخر ليعتاش عليه أهله، ولا تكونوا مع الأنذال). .
وظهر في القرن الماضي نشّالاً في ضواحي البصرة، عرفه الناس باسم (قدوري)، وكان من صنف اللصوص الاشقياء المعروفين بالقوة والجرأة. .
قبل بضعة أيام شاهدت لقاءً مصوراً مع الناشط البصري الغيور: (العم أبو علي) يتحدث فيه عن موقف لا يُنسى من مواقف النشّال (قدوري). .
يقول ابو علي: كان قدوري لا يتردد من ممارسة هوايته في الاستيلاء على العملات الورقية التي يحملها كبار الأفندية اثناء تنقلهم في الاسواق وأزقتها المزدحمة. . وفي يوم من الأيام قرر الاستحواذ على محفظة ممتلئة بالنقود يحملها احد الموظفين، فخطفها (قدوري) بلمح البصر. لكنه فوجئ عندما فتحها، انها تحتوي على تقارير طبية، وان صاحبها من المعلمين المصابين بمرض عضال، وفيها أيضاً توصية من مديرية التربية والتعليم تقضي بتوفير المبالغ المالية لهذا المعلم المريض من أجل تغطية نفقات علاجه خارج العراق. فانتفض قدوري على الفور، وتبنى بنفسه حملة التبرعات، حتى جمع أضعاف أضعاف المبلغ المطلوب. وتوجه بنفسه إلى المدرسة التي يعمل فيها ذلك المعلم، فقبل المعلم اعتذاره، وأستلم منه المبلغ وسط جمع غفير من وجهاء المدينة الذين استحسنوا موقف قدوري وأشادوا به. .
تذكرت حكاية العم (ابو علي) عن قدوري النشّال عندما سمعت خبر انقلاب الشاحنة المليئة بالأموال على الطريق العام (بين كركوك والسليمانية) في الوقت الذي انكرت فيه حكومة الاقليم عائديتها. وتذكرت أيضاً المليارات التي سُرقت من الأمانات الضريبية في بغداد بعلم المؤسسات الحكومية. وشتان ما بين مواقف النشّالة في القرن الماضي ومواقف النشّالة في المرحلة الراهنة. واترك لكم حرية الغوص في بحار التناقضات والمقارنات المفزعة بين جمال الماضي وقبح الحاضر. .

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

المنتج محسن جابر لـ"كلم ربنا": خسرت تحويشة العمر في لحظة وربنا عوضني في ساعة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال محسن جابر المنتج الفني المعروف: «أنا موعود بمحنة كل 25 سنة، لأنى كنت بحلم دائما انى بطلع فى أسانسير وطاير لدرجة إنه عدى فى السقف وطار فى السما بشكل متكرر، وبعدين أرضيته تتفتح وأنزل من الإرتفاع، وبعدها ارجع أطلع على السلم من تانى، فالحلم ده تحقق فى 2003، وأنا فى قمة نجاحي دخلت جوة شركة ما وكانوا بيكبروها وكنت فاكر انها هتبقي عالمية، لكن أتاريهم كانوا بيكبروا (الفرخة عشان يدبحوها)، وباعوا الشركة وأنا فيها، للمنافس بتاعي، وبعد ماكنت سيد موقفى أصبحت فرد جوة منظومة».

وأضاف «جابر»، فى حوار لبرنامج «كلم ربنا»، مع الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، عبر «الراديو 9090»: «خسرت تحويشة العمر، وهنا جات لحظة ربانية، إن الشريك اللى اشترى، فكر يشتريني يعنى بيموتنى، وشرطه إنى أغير المهنة، وقالى: (اشتري نصيبي أو اشتري نصيبك)، فقلت أنا شاري، مكنش معايا 10% من المبلغ، وهنا ناجيت ربنا: (أنا فى أزمة، ومحدش هيخرجنى منها غيرك، لأن المهلة 48 ساعة ومحتاج ملايين، وقلت يا رب أعمل إيه؟ فحسيت بتدخل ربانى جاى، فأقوم الصبح ألاقي فى مكتبي انطون شويري ملك الإعلانات فى المنطقة العربية، وقتها كنت لسه عامل قناة مزيكا، ولقيته بيقولى أنا هاخد حق رعاية الإعلانات، فحكتله اللى حصل، وفى لحظتها كلمنى الشيخ وليد الإبراهيمي، وطلب يكلم انطوان وقاله: (اللى عايزه محسن اعمله)، وهو ده الحل الرباني، عشان بعد ساعة لقيت المبلغ المطلوب فى حسابي ملايين الدولارات ومخدش منى ورقة، وده تفسير الرؤيا، لأنى وقعت كالاسانسير ووقعت ونزلت وطلعت على السلم تانى».

وعن اقتراب مرور 25 سنة جديدة منذ 2003 حتى الآن، قال: «أنا الآن فى أقوي مشكلة بحياتى، لكن مش هحكيها ولكن حلها فى إيد ربنا وحده، ومتفائل إن ربنا هيحلها، وثقتي فى ربنا كبيرة جدا، واللى خلانى حى فى الحادثة ورعانى فى حياتى، هيتدخل فى الوقت المناسب بحل غير متوقع».

مقالات مشابهة

  • لص نادم يسلم نفسه للشرطة بعد هروبه 9 سنوات
  • المنتج محسن جابر لـ"كلم ربنا": خسرت تحويشة العمر في لحظة وربنا عوضني في ساعة
  • أمانة بغداد: الأمطار الأخيرة لم نشهدها منذ 15 سنة
  • النائب أحمد الخير يُهنئ المعلمين بمناسبة عيدهم: رسالتكم مقدسة
  • حكاية الجذع الملهم!
  • إتاحة استيفاء ملف ترقي المعلمين على هذا الرابط .. الآن
  • الجيش يضبط 4 ملايين دولار أثناء تهريبها من سوريا إلى لبنان
  • ‏متظاهر يتسلق برج إليزابيث في لندن، المعروف باسم “بيغ بن”، حاملاً علم فلسطيني من المعلم الشهير
  • آلية توزيع الأموال في «مونديال المليار»!
  • في عيده.. هذه هي مطالب المعلم في لبنان