وزير الإنتاج الحربى: شركة حلوان للأجهزة المعدنية صرح صناعى تشارك فى تنفيذ المشروعات القومية
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
حرص المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربى على تفقد إحدى الصروح الصناعية الهامة التابعة للوزارة والمتخصصة في إنتاج الأجهزة المنزلية فى الشرق الأوسط وهى شركة "حلوان للأجهزة المعدنية" ( مصنع 360 الحربى ) ، وقد رافقه خلال هذه الجولة التفقدية عدد من المسئولين بالوزارة والهيئة القومية للإنتاج الحربي.
واجتمع الوزير مع المهندس طه جمعة رئيس مجلس إدارة شركة حلوان للأجهزة المعدنية ، إستعرض خلاله رئيس الشركة المؤشرات الخاصة بالأداء والإنتاجية وما تم توقيعه خلال الفترة الأخيرة من تعاقدات مع مختلف الجهات بالدولة، وكذلك الموقف التنفيذي للمشروعـات الجـاري والمخطط تنفيذها بواسطـة الشركة (مصنع 360 الحربي) .
وأوضح وزير الدولة للإنتاج الحربى خلال الأجتماع أن شركة حلوان للأجهزة المعدنية واحدة من أعرق الشركات التابعة للوزارة حيث بدأت كوحدة إنتاجية عام 1958، واكتسبت اسمها الحالي "حلوان للأجهزة المعدنية" بالقرار رقم 93 لسنة 1976 ، وتعد المهمة الاساسية للشركة (مصنع 360 الحربي) المساهمة فى تلبية احتياجات القوات المسلحة من كباري المواصلات حمولة (70) طن ، وإستغلال فائض الطاقات الإنتاجية لتصنيع منتجات مدنية تلبي مطالب الأسرة المصرية من العديد من الأجهزة المنزلية والتى يتم تسويقها تحت إسم "لونج لايف" لأنها منتجات تتميز بالعمر الطويل .
واضاف الوزير أن شركة حلوان للأجهزة المعدنية تشارك فى تنفيذ المشروعات القومية والمبادرات الرئاسية والتى يتم تنفيذها تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية مثل مبادرة "حياة كريمة" ، وأيضاً قامت الشركة بتجهيز وتأثيث مشروعات الإسكان البديل مثل "الأسمرات، أهالينا، المحروسة، بشاير الخير"، إضافةً إلى المشاركة في مشروع حقل ظهر، وتعمل الشركة ( مصنع 360 الحربى ) على توفير إحتياجات المصالح الحكومية من منتجاتها وأبرز الجهات والمصالح الحكومية التي تتعامل معها الجهاز المركزي للمحاسبات ووزارتيّ الصحة والبترول.
عقب ذلك أجرى وزير الدولة للإنتاج الحربى جولة ميداينة بالشركة شملت المرور على عدد (٥) خطوط رئيسية لإنتاج السخانات سعتيّ (5 و10 لتر) والتي تعمل بالغاز الطبيعى وغاز الأسطوانات، والبوتاجازات (3 و4 و5 شعلة) منها التقليدي والمطور، وخط إنتاج الثلاجات والذى يقوم بإنتاج جميع السعات من الثلاجات بدايةً من الميني بار و ( 320 و410 و500 و 536 ) لتر من الثلاجات عالية الجودة، وتقوم الشركة ايضاً بإنتاج الديب فريزر (5 و7 درج)، كما يتم إنتاج التكييفات السبليت (1.5 و2.25 و 3 حصان)، بالإضافة إلى إنتاج نوعين من الغسالات (تحميل علوي 10 كيلو جرام وتحميل أمامي 7 كيلو جرام). واوضح الوزير " محمد صلاح " أن الشركة تسعى من خلال هذه المنتجات إلى التخفيف عن كاهل المواطن المصرى ودعم الإقتصاد الوطنى حيث تصل نسبة المكون المحلى فى بعض هذه المنتجات إلى نسبة 100 % .
وتابع وزير الدولة للإنتاج الحربى أن الشركة ايضاً تسعى دائماً ومنفتحة لتكوين شراكات صناعية مع القطاع الخاص الوطنى والأجنبى ، حيث تم مؤخراً التعاون مع شركة الحلول البيئية والصناعية بالمملكة العربية السعودية لتشغيل وحدة إنتاج الفريون ، ويتم التعاون مع شركة سينو فوجي الصينية لإنتاج الجراجات الذكية حيث تم بدء الإنتاج التجريبي بالشركة لجراج متعدد الطوابق و جاري التعاقد مع عدة جهات لتوريد عدد (11) جراج مزدوج و عدد (2) جراج ثلاثي متعدد الطوابق ويساهم هذا النوع من الجراجات في زيادة الطاقة الاستيعابية لمواقف السيارات ، وخلال الجولة حرص الوزير " محمد صلاح " على الإطمئنان من العاملين انفسهم على استقرار أوضاعهم المعيشية والتعرف على مقترحاتهم الخاصة بكيفية زيادة الإنتاجية وتطوير بيئة العمل.
وصرح المستشار الإعلامى لوزير الدولة للإنتاج الحربى محمد عيد بكر أن منتجات الشركة متاحة بجميع معارض ومنافذ البيع الخاصة بالإنتاج الحربي بمختلف المحافظات، ويتم المشاركة في المعارض التي تُقام بالنقابات والجامعات ومقار المحافظات، كما تشارك منتجات الشركة في العديد من المعارض المحلية .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: شركة حلوان للأجهزة المعدنية
إقرأ أيضاً:
توقعات بتحقيق اكتفاء ذاتي فهل تخطت مصر أزمة نقص السكر؟
القاهرة– بين التفاؤل الرسمي بتحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر وبين واقع يشير إلى فجوة إنتاجية مزمنة واعتماد على الاستيراد لسنوات طويلة، يقف قطاع السكر في مصر أمام مفترق طرق في محاولة لتجاوز أزمات النقص المتكررة.
وفي الوقت الذي أعلن فيه مجلس المحاصيل السكرية بوزارة الزراعة تجاوز الإنتاج المحلي حاجز 3 ملايين طن خلال عام 2025، تطرح معطيات أخرى تساؤلات حول مدى واقعية هذا السيناريو واستدامته.
ويُعد السكر من السلع الأساسية المدرجة على بطاقات التموين في مصر، إلى جانب الأرز والزيت، ويبلغ عدد بطاقات التموين حوالي 22 مليون بطاقة، يستفيد منها نحو 63 مليون مواطن.
ومصر واحدة من أعلى الدول استهلاكا للسكر، وحسب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، يستهلك الفرد في مصر سنوياً 51.4 كيلوغراما من السكر، أي ما يقرب من ضعف استهلاك المتوسط العالمي للفرد.
في إشارة إلى تحول كبير في قطاع إنتاج السكر، ستشهد مصر إنتاجا قياسيا يبلغ 3.12 ملايين طن من السكر للمرة الأولى في تاريخها، يتوزع بين 2.5 مليون طن من بنجر السكر و620 ألف طن من قصب السكر.
وينهي هذا الأمر سنوات من اعتماد مصر على الأسواق الخارجية، ويدخل البلاد مرحلة جديدة من تعزيز أمنها الغذائي في هذا المنتج الإستراتيجي، وفقًا لمجلس المحاصيل السكرية.
وفي وقت سابق، أكد وزير التموين والتجارة الداخلية شريف فاروق أن مصر حققت معدل اكتفاء ذاتي من السكر بنسبة 100%، مما يعزز استقرار السوق المحلي ويحقق التوازن في توافر السلع الأساسية.
كلمة السرقال رئيس مجلس المحاصيل السكرية مصطفى عبد الجواد إن "كلمة السر في تحقيق الاكتفاء الذاتي هي رفع سعر توريد البنجر (الشمندر) وقصب السكر وتشجيع الفلاحين على زراعته وزيادة إنتاجية الفدان" مشيرا إلى أن ثمة اكتفاء ذاتيا من إنتاج السكر هذا العام، وأن مصر لن تكون بحاجة إلى استيراد السكر من الخارج بدءا من العام المقبل.
إعلانوأوضح -في تصريحات للجزيرة نت- أنه مع تحديد سعر توريد طن قصب السكر بـ2500 جنيه (49.18 دولارا) وطن بنجر السكر بـ3 آلاف جنيه (59.02 دولارا) زادت مساحة الأراضي المخصصة لزراعة بنجر السكر لتتجاوز 780 ألف فدان هذا العام، مقارنة بنحو 600 ألف فدان العام الماضي.
ولم تحقق مصر اكتفاء ذاتيا كاملا من السكر منذ عقود مع امتلاكها 16 مصنعا لإنتاجه، وتعتمد على الاستيراد لتغطية الفجوة، واستوردت نحو مليون طن عام 2024 وهو رقم قياسي بسبب أزمة النقص، وإلى بعض الحقائق:
يكفي الإنتاج المحلي ما بين 70% و80% من حجم الاستهلاك. تنتج مصر ما بين 2.6 و2.8 مليون طن سكر سنويا وتستهلك ما بين 3.3 و3.5 ملايين طن. تعاني مصر من فجوة في إنتاج السكر تتراوح بين 400 ألف طن و800 ألف طن سنويا. قفز سعر كيلو السكر حوالي 7 أضعاف في آخر 10 سنوات. تفرض مصر فترة حظر تصدير السكر لمدة 6 أشهر وتجدد. ارتفع الاحتياطي الإستراتيجي من السكر إلى ما يزيد على 12 شهراً. أزمات متعددةوشهدت مصر عدة أزمات في سلعة السكر كان آخرها عام 2024 أدت إلى اختفائه وتضاعف سعره من نحو 18 جنيها (0.35 دولار) للكيلو الواحد إلى 55 جنيها (1.08 دولار) وسط نقص حاد بالدولار وتراجع الإنتاج قبل أن يتراجع إلى 33 جنيها (0.65 دولار).
تفاؤل وتحفظوثمة تباعد ملحوظ بين تصريحات الحكومة المصرية وتوقعات وزارة الزراعة الأميركية بشأن قطاع السكر، فالأخيرة تتوقع إنتاجا بـ2.6 مليون طن واستهلاكا بـ3.75 ملايين طن.
وفسر رئيس مجلس المحاصيل السكرية بوزارة الزراعة مصطفى عبد الجواد هذا التفاوت بأن وزارة الزراعة الأميركية لم تأخذ في الحسبان تطورات زيادة أسعار توريد البنجر وقصب السكر، وزيادة مساحة الأراضي الزراعية بالمحاصيل السكرية.
وتوقع المسؤول المصري أن يرتفع إنتاج مصر من السكر إلى 3.5 ملايين طن العام المقبل 2026.
إعلان "حلاوة" للمستهلك أم للمنتج فقط؟وصف رئيس شعبة السكر باتحاد الصناعات المصرية حسن الفندي تحقيق مصر الاكتفاء الذاتي من السكر بأنه "إنجاز كبير، وتستفيد منه جميع الأطراف سواء الدولة أو المستهلك أو أصحاب المصانع الغذائية، وفرصة ذهبية للصناعات الوطنية في تأمين أحد المحاصيل الإستراتيجية ومواد الإنتاج في الصناعات الغذائية".
وأشار -في حديث للجزيرة نت- إلى أن احتضان مصر واحدا من أكبر مصانع إنتاج السكر بالمنطقة وهو مصنع القناة للسكر بالمنيا في صعيد مصر (70% لشركة إماراتية و30% للبنك الأهلي الحكومي) يساعد على سد الفجوة في حال عمل بكامل طاقته، لافتا إلى أن حجم الفجوة يدور حول 400 ألف طن سنويا.
ورغم أن الفندي استبعد أن يخفض الاكتفاء الذاتي أسعار السكر فإنه أكد أن زيادة الإنتاج ستحقق وفرة بالسلعة الإستراتيجية وستقضي على أزمة نقص المعروض التي ظهرت خلال الفترات الماضية، وبالتالي سيكون هناك استقرار بالأسواق وفي الصناعات الغذائية المرتبطة بالسكر والتي توفر سعرات حرارية مهمة وضرورية للمواطنين.
وفي إطار جهود الحكومة المصرية لتنمية صناعة السكر، فإنها تعمل على تطوير الجانب الزراعي من خلال تكليف المراكز البحثية بتطوير التقاوي (البذور) والشتلات، وتفعيل دور مجلس المحاصيل السكرية لخدمة المزارعين خاصة مزارعي قصب السكر، عبر الإرشاد وتحسين الزراعة والري لزيادة الإنتاج.