اشتباكات محتدمة بين الجيش السوداني والدعم السريع وحميدتي يطرح رؤيته لتأسيس دولة جديدة
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
أفاد مراسل الجزيرة بسماع إطلاق نار بمختلف أنواع الأسلحة بالقرب من المنطقة الفاصلة بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة أم درمان، في حين وصل قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إلى مدينة بورتسودان، وطرح قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) رؤيته للسلام في السودان.
وقال الجيش السوداني إنه وجه ضربات بالمدفعية لمواقع تمركز قوات الدعم السريع في أم درمان، حيث شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد في المكان، وسط اشتباكات محتدمة بين الطرفين.
وقد جددت مدفعية الجيش السوداني قصف مواقع لقوات الدعم السريع -صباح اليوم الاثنين- وسط وشرقي أم درمان، كما حلق طيران الجيش في أجواء الخرطوم، وردت عليه المضادات الأرضية للدعم السريع.
البرهان في بورتسودان
وأمس الأحد، وصل رئيس مجلس السيادة بالسودان القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان إلى مدينة بورتسودان (شرقي البلاد)، بعد زيارة امتدت يومين لمدينة عطبرة في الشمال.
وقال مصدر حكومي للجزيرة إن البرهان سيعقد اجتماعا مع مجلس الوزراء الذي اتخذ من بورتسودان مقرا له منذ اندلاع القتال منتصف أبريل/نيسان الماضي.
ولدى وصوله مطار بورتسودان، التقى البرهان نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار، الذي كان في استقباله رفقة أعضاء في المجلس.
وتشكل مدينة بورتسودان مقرا بديلا لتسيير عمل الحكومة السودانية منذ اندلاع المواجهات، كما انتقلت إليها بعثاتٌ دبلوماسية ومنظمات إنسانية.
رؤية الدعم السريع لحل الأزمة
من جهة أخرى، قالت قوات الدعم السريع إنها منفتحة على وقف طويل الأمد لإطلاق النار مع الجيش وعرضت رؤيتها "لتأسيس الدولة السودانية الجديدة".
وقال قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي إن أي مفاوضات تهدف للتسوية يجب أن تقوم على البحث عن حل سياسي شامل.
وحث حميدتي على إدراج بنود في أي مفاوضات قادمة، ومن بينها اعتماد نظام حكم فدرالي وحكومة مدنية تمثل كل أقاليم السودان.
وطالب بإقرار تأسيس جيش سوداني جديد بغرض بناء مؤسسة عسكرية واحدة تنأى بنفسها عن السياسة، داعيا إلى -ما سماها- تصفية الوجود الحزبي والسياسي داخل الجيش.
وأسفرت المعارك -التي تدور منذ 4 أشهر- عن مقتل نحو 5 آلاف شخص، وفق منظمة "أكليد" غير الحكومية، لكن الحصيلة الفعلية تبدو أكبر لأن العديد من مناطق البلاد معزولة تماما، كما يتعذر دفن كثير من الجثث المتناثرة في الشوارع، ويرفض الجانبان الإبلاغ عن خسائرهما.
وأُجبر أكثر من 4.6 ملايين شخص على الفرار، وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) التي أكدت أن أكثر من 700 طفل ينزحون بسبب القتال في كل ساعة تمر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الجیش السودانی
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يُسقط مسيرات استهدفت مدينة «الدبة» بالولاية الشمالية
قالت حكومة الولاية الشمالية إن المضادات الأرضية للجيش السوداني بمدينة «الدبة» أسقطت «10» مسيرات انتحارية للدعم السريع هاجمت المدينة مساء الخميس و فجر اليوم الجمعة.
الدبة ــ التغيير
وبحسب مصادر فإن ثلاثة من المسيرات الإنتحارية كانت تستهدف محطة كهرباء محلية الدبة بالولاية الشمالية.
وسبق أن استهدفت مسيرات اطلقتها قوات الدعم السريع محطة كهرباء سد مروى وتسببت في اعطال بالمحطة الرئيسية وانقطاع للتيار الكهربائي بعاصمة الولاية دنقلا التي مازالت تعاني من إنقطاع الكهرباء حتى اليوم.
وقالت حكومة الولاية الشمالية، إن يقظة القوات المسلحة تمكنت من اسقاط جميع المسرات بدون أي خسائر في الأرواح والممتلكات.
وتصاعدت مؤخراً هجمات قوات الدعم السريع باستخدام الطائرات المسيرة لاستهداف مواقع استراتيجية، من بينها محطات الكهرباء، كمحطة مروي والشواك في القضارف، و أم دباكر في النيل الأبيض ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في مناطق واسعة وزاد من معاناة السكان المدنيين.
و في يناير الماضي تعرض سد مروي بالولاية الشمالية لضربة مسيّرات تسببت في انقطاع كامل للتيار الكهربائي عن معظم مناطق السودان (إظلام تام)، باستثناء بورتسودان.
يأتي هذا التصعيد وسط محاولات دولية لوقف إطلاق النار وحل الأزمة سياسيًا، دون تحقيق تقدم ملموس حتى الآن.
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 صراعًا مسلحًا بين القوات المسلحة السودانية بقيادة قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وأدى هذا الصراع إلى دمار واسع في البنية التحتية، خاصة في الخرطوم ودارفور وأجزاء أخرى من البلاد.
الوسومالدبة الدعم السريع الشمالية كهرباء مسيرات