بالتزامن مع وصول البرهان .. حاكم إقليم دارفور يغادر الفاشر إلى بورتسودان
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
غادر حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي حاضرة الإقليم الفاشر إلى مدينة بورتسودان أقصى شرق السودان في وقت تشهد فيه دارفور اشتباكات بين الجيش و الدعم السريع بجانب اشتباكات ذات طابع قبلي خلفت آلاف القتلى و النازحين واللآجئين.
الخرطوم _ التغيير
و توجه حاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي، من مدينة الفاشر إلى مدينة بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر ، رافقه عدد من المسؤولين والقادة، على رأسهم القائد العام لحركة جيش تحرير السودان الفريق جمعة محمد حقار .
و تأتي زيارة مناوي بعد خروج قائد الجيش عبدالفتاح البرهان من الخرطوم ووصوله أمس إلى العاصمة الإدارية الجديدة للسودان بورتسودان.
و أوضح مكتب مناوي في تصريح صحفي أن حاكم الإقليم سيعقد خلال زيارته لقاءات مع المسؤولين في الحكومة الاتحادية وكذلك مع المانحين والمنظمات الإنسانية والقوى السياسية لمناقشة طرق إنقاذ أهل الإقليم من الأزمات التي خلفتها الحرب الدائرة في البلاد.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد أن وصلت القوة المشتركة المسؤولة عن حماية المدنيين إلى مدينة نيالا لحفظ أمن المدنيين و تأمين الاسواق والمرافق العامة.
و كان قد و صل رئيس مجلس السيادة الإنقلابي القائد العام للجيش إلى مدينة بورتسودان، عاصمة ولاية البحر الأحمر، مقر الحكومة منذ اندلاع الحرب منتصف أبري الماضي.
وكان في استقبال البرهان حسب المجلس السيادي، نائب رئيس مجلس السيادة، مالك عقار وعضو مجلس السيادة، إبراهيم جابر إبراهيم وعدد من الوزراء ومدير جهاز المخابرات العامة وقائد منطقة البحر الأحمر العسكرية.
ومن المنتظر أن يجتمع البرهان بالحكومة الإنقلابية المكلفة لأول مرة بعد أكثر من أربعة أشهر من تفجر الأوضاع في البلاد.
وطوال فترة الحرب ظل ظهور البرهان في محيط القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، إلا أنه توجه الخميس الى غرب العاصمة نحو مدينة أمدرمان، حيث خاطب الجنود في قاعدة وادي سيدنا العسكرية ومنها توجه شمالا نحو مدينة عطبرة، وزار مقر القوات المدفعية هناك، ثم مدينة بورتسودان، شرق البلاد.
وكانت قوات «الدعم السريع» تتحدث عن محاصرة قائد الجيش في مقر القيادة العامة للجيش، الذي يشهد منذ اندلاع الحرب معارك متجددة بين الجانبي
الوسومالبرهان الفاشر بورتسودان حاكم إقليم دارفور مناوي
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: البرهان الفاشر بورتسودان حاكم إقليم دارفور مناوي
إقرأ أيضاً:
البرهان: الحرب أنهكت الشعب ولا بد من مواصلتها!
د. مرتضى الغالي
هذا الصباح وقعنا في رزيئين (بمعنى بلوة ومصيبة وكفوة دبل)..! الأولى هي أن البرهان، أو هذه الآفة التي حلت بالسودان في هيئة إنسان.. قال في خطابه وبعضمة لسانه: (الحرب أنهكت الشعب السوداني، وأفقرت عدداً كبيراً منه)..!!
الحرب أنهكت الشعب السوداني وأفقرته.. لكن البرهان يقول في ذات الخطاب أنه سيواصل الحرب التي أنهكت السودانيين، وأفقرتهم حتى النهاية.. ولا سبيل ولا تفكير في أي تفاوض أو هدنة (هكذا قال)..!
يعني سوف تستمر الحرب التي أنهكت الشعب وأفقرته.. ولو أفضت إلى مزيد من الإنهاك والإفقار..!
هذا هو الرجل الذي وضعته ملابسات التدابير المُجرمة والترتيبات الرديئة و(الحظوظ العواثر) في مقاليد الأمور ليقرر في مصائر السودانيين وحياتهم ومستقبلهم وحربهم وسلمهم..!
بلى نحن كنّا أهلها، فأبادنا / صروف الليالي والجُدود العواثر..
فصرنا أحاديث.. وكنّا بغبطةٍ / كذلك عضّتنا السنون الغوابر..
طبعاً يحاول البرهان تخفيف ما جرى للسودانيين من حربه وانقلابه (الحرب والانقلاب في حقيقة الأمر من صناعة الكيزان وما هو إلا بيدق يرتدي شارة الجنرالات مع انعدام مؤهلات ارتدائها).. أنه يحاول التخفيف من ويلات الحرب بقوله إنها أنهكت السودانيين.. (أنهكتهم.. أم قتلتهم قتل الضأن)..؟!
كل هذه المقتلة مجرد إنهاك..؟! عشرات الآلاف ومئاتهم قتلى في العراء وخارج المدافن ومئات الآلاف مصابين وعاجزين.. وأكثر من 12 مليون مشرد مع تدمير كامل للمساكن والمرافق والدور والجسور وأكثر من 20 مليون شاب وصبي وطفل خارج التعليم.. والبلاد على شفا التمزق والانشطار.. والجوعى في مكان.. كل هذا مجرد إنهاك..!
(الحرب أنهكت السودانيين لهذا لا بد من مواصلتها)، هذا هو معنى الجملة التي قالها.. فهل من تفسير آخر يسعفنا به السادة الخبراء والمستشارون..!
الرزيئة الثانية أو (الكفؤة الثانية) باختصار.. أن سفيراً عريقاً من المتابعين لمجريات الأحوال ومن شهودها.. كتب يدعو إلى (فتح حوار حول إعادة بناء الدولة السودانية) وبعد توضيح مطوّل لدعوته.. قال إنه يتمنى أن يقوم بهذه المبادرة السيد وزير الإعلام الجديد خالد عويس ليبتدر بها عهده)..!
أولا: نحن تعتذر للأستاذ “خالد عويس” الصحفي الكبير.. فهو ليس وزير الإعلام الجديد الذي قام بتنصيبه انقلاب البرهان.. وحاشا أن يكونه.! خالد عويس رجل وطني مهني نظيف مثل (الدبلان الأصلي) ولا يقبل يتلوث بأن يكون بوقاً للطغيان وحرب العار..!
إذاً وزير الإعلام الجديد الذي عينه البرهان من باب المكافأة على “تظاهرة الرعاع في لندن” هو الذي سيبدأ عهده الجديد السعيد بهذه المبادرة، حتى تفضي (إلى عمل يقود السودان للاستقرار والنماء).. على حد تعبير الكاتب الدكتور السفير…. اللهم غفرانك..!
أمس قال رئيس المجلس النرويجي للاجئين (يان إيغلاند) لوكالة “فرانس برس” (إن السودان يشهد منذ أبريل 2023.
حرباً مدمّرة أوقعت عشرات آلاف القتلى، وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص؛ وهذا البلد يتجه نحو مجاعة بدأ عدّها التنازلي مع تجاهل قادة العالم لأكبر أزمة إنسانية على هذا الكوكب وأكبر أزمة جوع وأكبر أزمة نزوح.. في حين أن المساعدات الإنسانية تقتصر على مجرد “تأخير الوفيات”)..! انتهى
هل العالم الخارجي وحده الذي لا يبالي يا شيخنا…؟! أم أيضاً بعض مواطنينا النجباء..!
الله لا كسّب أنصار الحرب ومسعرّيها والمشاركين فيها و(النافخين في غيرها) وكل من يدعو لمواصلتها تحت أي حجة وذريعة..!
murtadamore@yahoo.com
الوسومد. مرتضى الغالي