مدن البلاد تشتعل رفضا للتطبيع مع إسرائيل
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
شهدت مدن عدة ليلة البارحة احتجاجات غاضبة، إثر الكشف على لقاء وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين.
وأفاد مراسلو الأحرار بخروج مظاهرات رافضة للقاء المنقوش والوزير الإسرائيلي في طرابلس والزاوية وزليتن ومصراتة والزنتان ومسلاتة وصبراتة وصرمان وبراك الشاطئ والعجيلات وغدامس وجنزور وتاجوراء.
وأضرم المتظاهرون النار في إطارات السيارات وأقفلوا مفترقات الطرق، في حين اقتحموا البوابة الرئيسية لمبنى وزارة الخارجية بمنطقة زاوية الدهماني، وأضرموا النار أيضا أمام مبنى رئاسة الوزراء بطريق السكة.
وتوحدت شعارات المتظاهرين في المدن جميعها برفض التطبيع مع إسرائيل، مطالبين بإقالة الوزيرة الموقوفة نجلاء المنقوش من منصبها.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي اقتحام المحتجين لمقر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في جنزور وإضرام النار في الباحة الرئيسية.
من جانبه، استنكر المجلس البلدي مصراتة ومجلس الحكماء والأعيان بالمدينة اللقاء الذي كشفت عنه الخارجية الإسرائيلية، معتبرين ما جرى سابقة خطيرة حول الموقف الليبي تجاه القضية الفلسطينية العادلة.
وشدد المجلسان على حكومة الوحدة الوطنية عدم المساس بالقيم والثوابت الوطنية تحت أي ظرف وأيدا إحالة المنقوش إلى التحقيق وإيقافها عن العمل.
يذكر أن رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة أوقف وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش عن العمل احتياطيا، وأحالها إلى التحقيق إثر الاحتجاجات التي شهدتها مدن عدة.
المصدر: قناة ليبيا الأحرار
التطبيع مع إسرائيلرئيسينجلاء المنقوشالمصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: يونيسيف يونيسف يونسيف التطبيع مع إسرائيل رئيسي نجلاء المنقوش
إقرأ أيضاً:
مجلسا النواب والدولة في ليبيا يستغربان تدخل الخارجية الليبية في لقائهم في المغرب
قالت اللجنة التنسيقية للقاءات المشتركة بين أعضاء مجلسي النواب والدولة في ليبيا إن أعضاء مجلسي النواب والدولة « لا يحتاجون لموافقة أحد من أجل الاجتماع بأي مكان يرون توفر الظروف الملائمة به للنجاح سواء داخل البلاد أو خارجها ».
جاء ذلك ردا على رسالة الطاهر سالم الباعور، المكلف بتسيير مهام وزارة الخارجية، الذي راسل وزير الخارجية ناصر بوريطة معربا عن « استغراب » الخارجية الليبية، من استضافة المملكة المغربية لجلسة حوار بين عدد من أعضاء مجلسي النواب والأعلى للدولة، الأربعاء، مدعيا أنه لم يكن هناك أي تنسيق مسبق أو اتباع الإجراءات الدبلوماسية المتعارف عليها في مثل هذه اللقاءات ».
وفي نفس السياق عبر المجلس الأعلى للدولة عن استغرابه العميق من البيان الصادر عن وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية المنتهية الولاية بشأن جلسات الحوار التي تم عقدها بين المجلسين الأعلى للدولة والنواب في المغرب، بناءً على طلب من أعضاء المجلسين، بعد اللقاء الأول الذي جمعهما بجمهورية تونس بتاريخ 28 فبراير 2024 ، واللقاء الثاني الذي عُقد في جمهورية مصر الشقيقة بتاريخ 18 يوليو 2024.
وأوضح المجلس أن مطالبة وزارة الخارجية المغربية بالتنسيق المسبق مع وزارة الخارجية لحكومة الوحدة الوطنية قبل عقد أي جلسات حوار بين المجلسين، « يعد تدخلا سافرا في شؤون المجلسين » وينم عن قصور معرفي بحدود السلطة التنفيذية وجهل مركب بمبدأ الفصل بين السلطات يستوجب المساءلة، منوها أن المجلس هو جهة تشريعية مستقلة، ينشأ السلطة التنفيذية ولا يقع تحت سلطتها.
كما وضح المجلس أن دور وزارة الخارجية هو تهيئة الظروف وتقديم الخدمات لأعضاء السلطة التشريعية داخل البلاد وخارجها متى ما قرروا ذلك وفقا لأوامر تصدر عنهم، وليس من حق الوزارة الاعتراض على أعمالهم.
وتوجه المجلس بخالص الشكر والتقدير للملكة المغربية، ملكاً وحكومة وشعبا، على ما تبذله من مساعي حميدة لتقريب وجهات النظر بين الليبيين في سبيل حل الأزمة الليبية.
وكانت اللجنة التنسيقية قالت في بيان: »يدرك أعضاء المجلسين حجم المسؤولية المنوطة بهم وما حصل من توافق سيتم البناء عليه المزيد من العمل المشترك حتى نصل لتوحيد مؤسسات البلاد وللانتخابات واعادة الامانة لأهلها ».
وتوجهت اللجنة التنسيقية للقاءات المشتركة بين أعضاء مجلسي النواب الدولة في ليبيا بالشكر للمملكة المغربية
« على الاستضافة الكريمة وحسن الاستقبال » إثر « انتهاء أعمال اللقاء المشترك الناجح » لأعضاء مجلسي النواب والدولة الذي عقد بالمملكة المغربية بناء على طلب أعضاء المجلسين لمتابعة واستكمال نتائج اللقاءات السابقة التي عقدت بتونس والقاهرة.
وجاء في بيان اللجنة ان « هذا ليس بغريب على المملكة الشقيقة التي احتضنت العديد من الحوارات بين الليبيين ولم تدخر جهدا لدعم توافق الليبيين وتقاربهم ».