ترأس الأنبا بولا شفيق، مطران إيبارشية الإسماعيلية ومدن القناة وتوابعها للأقباط الكاثوليك، قداس المناولة الاحتفالية لعدد من أبناء وبنات كنيسة السيدة العذراء، بالقنطرة غرب.

ومنح الدرجة الرسائلية للشماس بيشوي أبوالخير، حيث شارك في الاحتفال الأب إغناطيوس حكيم، والأب أرسانيوس يوسف، راعيا الكنيسة، والأب أندراوس فوزي.

وركز الأب المطران في كلمة العظة على أهمية زراعة الخير، وتجنب الشر، قائلًا: ازرع في قلب أخيك الحب، لا الكراهية، ازرع الصفح والتسامح، لا الانتقام، والثأر.

وأضاف الأنبا بولا: كلما تزرع الخير، يعود عليك، وعلى من بعدك بالخير، أما فمن يزرع الشر، سيحصد الشر، لأنه بالكيل الذي به تكيلون يكال لكم ويزاد.

وتابع راعي الإيبارشية: «ولكي تزرع الفرح حولك لابد أن تنتصر على الشر، المتمثل في الخصام والكراهية والانتقام، وامتهان كرامة الآخر، قائلًا: ازرع لمن يأتي بعدك، كما زرع لك من كان قبلك».

بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس المناولة الاحتفالية 

وفي سياق متصل، ترأس الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، قداس المناولة الاحتفالية لبعض أبناء وبنات كنيسة العائلة المقدسة، بالمطرية.

وشارك في الاحتفال القمص جورج سليمان، راعي الكنيسة وأجرى الأنبا إبراهيم إسحق حوارًا أبويًا مع المحتفى بهم، حيث ناقش معهم ما تعلموه، خلال فترة الاستعداد للمناولة الأولى.

وأكد الأب البطريرك لأبنائه وبناته أهمية قراءة الكتاب المقدس، وممارسة الأسرار الكنسية، والمواظبة على فعل أعمال الخير.

وفي ختام الاحتفال، قام المحتفل بهم بتلاوة الترانيم الروحية، بالإضافة إلى توزيع الدروع التذكارية عليهم، من قبل غبطة أبينا البطريرك.

كذلك، أهدى الأب الراعي هدية تذكارية، إلى بطريرك الأقباط الكاثوليك، وهي تمثال الراعي الصالح.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الكنيسة الكنيسة الكاثوليكية المناولة الاحتفالیة

إقرأ أيضاً:

د. عبدالله الغذامي يكتب: الكثير من الناس والقليل من الإنسانية

يقول إكزوبيري صاحب رواية «الأمير الصغير»: «إن الأرض مليئة بالكثير من الناس والقليل من الإنسانية»، وقد قالها ناعياً حال البشر، حيث تعمُّ الشرور ويبدون عاجزين عن القضاء عليها، رغم كل ما لديهم من تعاليمَ دينيةٍ وقوانينَ وضعوها لضبط معاشهم البشري وعلاقاتهم، ومع هذا تضيع كل جهودهم في الشعر والفلسفة وفي نظريات الأخلاق، والسؤال الذي يلزمنا طرحه هنا هو: هل كان ممكناً أن تنقلب المعادلة أو تتساوى، بحيث تتوافق النسبة بين الشر والخير، أو تزيد الكفة لمصلحة الإنسانية مقابل كثرة البشر الذين يقعون ضحايا للشرور، أو الذين يتذمرون من الشرور؟ والواقع العملي في هذه الحياة هو أن شراً واحداً يكفي لقلب كل المعادلات، وحينما جرى إسقاط قنبلة هيروشيما، كانت بقرار من شخص واحد، لو اختار تجنبها لفعل حسب ما لديه من سلطة دستورية، لا سيما أنه قد قال من قبل إن استخدام أسلحة الدمار الشامل أمرٌ محال وغير قابل للتصور (ترومان). فهل الشر أسهل على النفس البشرية وأقرب لها من الخير والحكمة.
هذه موازنة حادة بين معنى ومعنى، فشرارة واحدة كافية لتحرق غابة، لكن كل غابات الأرض لن تتمكن من نزع الغيظ من نفوس البشر، ولذا يحقق الأشرار مرادهم، بل يتمكن الشر من تحويل الإنسان الخيّر المعروف بخيريته إلى شرير، ومثال الحارث بن عباد يكشف كيف أن رجلاً صالحاً ومسالماً كان يحرص على تجنب الحرب الكونية حينها بين القبائل العربية، التي درج اسمها بحرب البسوس، وبمجرد أن قتل المهلهلُ بجير بن الحارث، وقال له «بؤ بشسع نعل كليب»، تحوّل الحارث إلى مقاتل ثأراً لذهاب ابنه مقابل حذاء، وقد كان الأب يريد تقديم ابنه فديةً لحقن دماء العرب، وتلك نية صالحة قابلها المهلهل بإهانة الابن وقتله، وبدل حقن الدم جعل دمه بقيمة حذاء، مما فجر الغضب فتحول الحارث لمقاتلٍ ومشارك في حرب طاحنة عزل نفسه عنها لسنوات، وعرض حلها بتقديم ابنه فديةً عن رأس كليب، الذي كان مقتله سبباً لنشوب تلك الحرب، ولكن المهلهل، وهو أخو كليب وطالب ثأره، استصغر ابن الحارث فقطع رأسه، ليقول إنه لا يساوي أكثر من حذاء كليب، وهذه كلمة غيّرت مجرى الحدث من مشروع سلام إلى مشروع حرب. 
والإنسان قادر على فعل الخير، ويملك الوسائل لذلك، وقادر على فعل الشر، ويملك الطرق لذلك أيضاً، بل إنه يخترع الطرق، فيقسم مثلاً بالله العظيم لكي يمرر كذبةً على أخيه الإنسان، وإغراءات المال والجاه وتوسيع الهيمنة كلها دعوات شبه غريزية لجعل الشر وسيلةً للكسب، بل إن كثيراً من العلماء الباحثين راحوا قتلى لأن زميلاً لهم قرر سرقة أبحاثهم لكي يحصل على لقب مخترع الفكرة، وهنا لن تسلم الأرض ممن يفسد فيها ويسفك الدماء، وستظل الإنسانية قليلةً، بينما الناس كثيرون، وكما في المثل العربي فإن الحرب أولها كلام، حيث تتحول اللغة نفسها إلى مادة حربية تقتل وتسفك الدماء.
كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة الملك سعود - الرياض

أخبار ذات صلة د. عبدالله الغذامي يكتب: شيخات القصايد د. عبدالله الغذامي يكتب: هل العقل رجلٌ والعاطفة امرأة؟!

مقالات مشابهة

  • بث مباشر| البابا تواضروس يترأس صلوات تدشين كنيسة العذراء مريم مارجرجس بمدينتي
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: الكثير من الناس والقليل من الإنسانية
  • البابا تواضروس يترأس تدشين كنيسة العذراء بمدينتي.. غدًا
  • ديرمواس تستقبل مطرانها بالدموع .. صور
  • للعام 35.. شاهد نزول الزيت من صورة العذراء بكنسية الأنبا بيشوي بورسعيد
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يشارك في افتتاح المؤتمر الخامس لمنظمة Œuvre d’Orient
  • بطريرك الكنيسة السريانية يلتقي بعضو الكونجرس الأمريكي كايب آمو
  • الأنبا باسيليوس يتفقد مؤتمر الأسرة بكنيسة السيدة العذراء بالحواصلية
  • بطريرك الكاثوليك يترأس احتفال كنيسة العذراء مريم باليوبيل الماسي
  • البابا تواضروس يترأس صلوات جناز الأنبا أغابيوس بالكاتدرائية المرقسية