يقتل القتيل ويمشي في جنازته تتردد تلك العبارة على ألسنة أهلي قرية عرب النجدي مركز قليوب محافظة القليوبية، وتتجسد في واقعة إنهاء حياة طفل والتخلص من جثمانه في الرشاح.

انتقل "الوفد "إلى مسرح الجريمة ومنزل أسرة الطفل محمد إسماعيل ابن الـ 9 سنوات، الذي عثرت الأجهزة الأمنية على جثمانه في مصرف إحدى القرى المجاورة.

تقول الأم المكلومة لمحرر الوفد: أرسلت ابني لشراء بعض مستلزمات البيت من البقال، وتأخر صغيري على غير عادته، ذهبت لتفقده، لكنه اختفى.

وتابعت من فقدت نجلها، بلغنا الأجهزة الأمنية باختفاء محمد، واجرينا رحلة بحث مكثفة من رجال المباحث، وأهالي القرية، وكانت ابنة أخي، تجلس معنا في المنزل، تساعدنا على العثور على "قلب أمه".

المتهمة تساعد أسرة المجني عليه 

وعلى الجانب الآخر كانت إسراء، 22 سنة، تحاول تضليل العدالة، وإبعاد الشبهة الجنائية عنها، ففكرت أن تجلس مع والدة الطفل، وتتضرع لله أمام الناس أن يجدوا الفقيد.

واستكملت والدة الطفل مأساتها، قائلة "كانت كاميرات المراقبة تحمل السر الخطير، وفرغنا كاميرات المراقبة، فإذ بابنة أخي ترتدي نقاب وبرفقتها صديقتها وتسيران خلف الطفل، وما أن ظفرا به حتى اختطفاه، وصمتت الأم وعدد من سيدات القرية، يجففن دموع زرفتها عيناهم.

وألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهمة إسراء ابنة خالة الطفل وصديقتها شروق، 24 سنة، وبمواجهتهما بكاميرات المراقبة، وبما أسفرت عنه التحريات أدليا باعترافات تفصيلية أمام جهات التحقيق بالقليوبية.

المتهمة تساوم الأم على ميراثها 

 قالت المتهمتان، أنهما عقدا العزم والنية على اختطاف الطفل المجني عليه، ومساومة الإم على ميراثها في والدها.

كنا عايزين فلوس ..خطفنا ابن خالتي علشان نساوم أهله بس مات مننا 

وأضافا أنهما قامتا باستدراج الطفل، واشتروا أطعمة له، واصطحباه لمسكن المتهمة الثانية، وقدما له عصير بعد أن وضعا له عدد كبير من الأقراص المنومة، والتي أودت بحياته، وألقيا جثته في الرشاح، وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت الجهات المعنية التحقيق.

حبس المتهمتان باختطاف وقتل طفل رشاح قليوب 

وكشفت التحقيقات الأولية أن كلا من  م أ"، 22 سنة، طالبة ابنة خالة الطفل، وصديقتها "ش خ س"، 24 سنة، ربة منزل، مقيمتان قرية طنان دائرة المركز، قررا العزم وعقدا النية على اختطاف الطفل المجني عليه، ومساومة أسرته على مبلغ مالي نظير إعادته لهم.

أمرت جهات التحقيق بالقليوبية ، بحبس المتهمتان  4 أيام على ذمة التحقيقات باختطاف طفل وقتله ،  كما صرحت جهات التحقيق بالقليوبية، بدفن جثة طفل رشاح مدينة قليوب، عقب انتهاء أعمال الطبيب الشرعي، لمعرفة سبب الوفاة، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة، وسماع شهادة أسرة الطفل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محافظة القليوبية حياة طفل المنزل مستلزمات رجال المباحث المجني عليه

إقرأ أيضاً:

الناطق باسم أجهزة السلطة ينسحب من مقابلة بعد مشاركة والدة الصحفية الصباغ (شاهد)‏

انسحب الناطق باسم أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في رام الله، أنور رجب من لقاء عبر قناة الجزيرة، بعد ظهور والدة الصحفية شذى الصباغ على الهواء، والتي اتهمت السلطة بقلتها برصاصة قناص في مخيم جنين.

وخلال المقابلة، انضمت والدة الصحفية إلى المقابلة، لتثور ثائرة الناطق باسم أجهزة السلطة، ويبدأ بمهاجمة مذيع البرنامج عبر الجزيرة مباشر، ويتهمه بالخداع والتضليل واستخدام "أسلوب رخيص" وفق وصفه.

ورغم محاولات المذيع، إبقاء رجب على الهواء من أجل الإجابة على والدة الصحفية، التي اتهمت السلطة رسميا بالوقوف وراء قتل ابنتها، لجأ إلى المقاطعة مرارا وعدم السماح لهما بالحديث، وقام بإقفال الاتصال المصور والاختفاء عن الشاشة.

وندد المشاركون في مسيرة التشييع بجريمة قتل الصباغ، وطالبوا بالكشف عن المجرمين ومعاقبتهم؛ حقنا لدماء الفلسطينيين في مخيم جنين، حيث تدور اشتباكات بين أجهزة الأمن والمقاومة منذ 3 أسابيع، أدت إلى ارتفاع عدد الضحايا إلى 11 شخصا.

واستشهدت الصحفية شذى صباغ أول أمس، بعد إصابتها برصاصة في الرأس خلال الاشتباكات في مخيم جنين.



وقالت منصات فلسطينية؛ إن الصباغ، شقيقة الشهيد معتصم الصباغ الذي قتله الاحتلال قبل عامين، استشهدت برصاص قناص تابع لأجهزة السلطة الفلسطينية في المخيم.

من جانبها، قالت عائلة الصباغ في بيان؛ إنها تنعى "الشهيدة التي ارتقت شهيدة برصاصة قناص من أجهزة أمن السلطة، في جريمة مكتملة الأركان ارتكبتها أجهزة السلطة الأمنية في مدينة جنين".

وحمّلت العائلة "السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية المسؤولية المباشرة عن هذه الجريمة، ونؤكد أن هذا التصعيد الخطير، يعكس تحول هذه الأجهزة إلى أدوات قمعية تُمارس الإرهاب ضد أبناء شعبها، بدلا من حماية كرامتهم والوقوف في وجه الاحتلال".

كما أكدت أن "الشهيدة شذى كانت رفقة والدتها، والدة الشهيد معتصم الصباغ، وتحمل في حضنها أطفالا صغارا، في حيٍّ مضاء بالكامل، وخال من أي اشتباك أو تهديد أمني، وعلى الرغم من ذلك، أصرّ قناصة الأجهزة على إطلاق النار  المباشر عليها، مُستبيحين دماء بريئة، ومُتناسين كل القيم الوطنية والإنسانية".

وبينت أن "هذه الجريمة النكراء هي دليلٌ صارخ على الانحراف الخطير لأجهزة السلطة الأمنية، التي باتت توجه سلاحها نحو صدور أبناء شعبها، بدلا من مواجهة الاحتلال الغاشم. ونحن، عائلة الشهيدة الصحفية شذى الصباغ، نحمّل السلطة وأجهزتها الأمنية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الشنيعة".

سؤال حقيقي جدا...
هل كل المرتزقة والعملاء في سلطة الجواسيس من نفس المزبلة؟ pic.twitter.com/zWHhk1IuUj — د. ابراهيم حمامي (@DrHamami) December 29, 2024

مقالات مشابهة

  • جهات التحقيق تستجوب متهما غسل 150 مليون جنيه حصيلة أنشطة مشبوهة
  • بتخلصوا من سوريا بتساندوا فلسطين وصية والدة بلبل الثورة
  • استقبال حاشد لوالدة الساروت في حمص.. أم الشهيد نحن ولادك (شاهد)
  • الرحلة الأخيرة لـ«سلطان الأغنية الشعبية» أحمد عدوية.. فيديو وصور
  • تشييع جنازة أحمد عدوية من مسجد حسين صدقي بالمعادي.. فيديو وصور
  • والدة الشهيدة الصباغ تروي تفاصيل الدقائق الأخيرة لابنتها قبل أن يقتلها “قناص السلطة” / فيديو
  • الناطق باسم أجهزة السلطة ينسحب من مقابلة بعد مشاركة والدة الصحفية الصباغ (شاهد)‏
  • تحرك فوري بعد هبوط أرضي بمنطقة العلوة بسنديون في قليوب.. صور
  • تقارير إسرائيلية تتحدث عن مخبأ زعيم الحوثيين في اليمن وتنشر أسماء وصور قيادات الجماعة ضمن بنك الأهداف (ترجمة خاصة)
  • «كنت بحبها قوي وعاشت معانا 12 سنة».. شريف مدكور يودع كلبته