جنبلاط والحل الرئاسي من التسوية .. الطرح يتكرر فهل من مبادرة جديدة؟
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
لم يخرج النائب السابق وليد جنبلاط عن قناعته بالتسوية التي رافقته منذ فترة بعيدة وظل يرددها أينما حل وإنما في توقيت له مدلوله. قالها بالفم الملأن: تسوية حكومية أيام فشل التأليف، وفي الرئاسة أيضا. ومؤخرا نقل عنه في الصحافة أنها أكثر ما نحتاج إليه لمصلحة البلد وليس لمصلحة أي من الأطراف في هذا الفريق أو ذاك .
قد يسأل البعض لماذا لم يخرج الكلام عينه من رئيس الحزب التقدمي الأشتراكي ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط؟ في الواقع توقف تيمور في بعض المحطات عند هذا المبدأ، كما الحوار الذي من شأنه الإيصال إلى التسوية. ما قاله الاب والابن في هذا السياق هو الخيار الذي يعتمد بالنسبة إلى المحازبين والمناصرين والنواب،ولمن يريد الاستفسار عن تموضع كتلة اللقاء الديمقراطي في الاستحقاق الرئاسي ينال الجواب القائل: الوسط ،على أن تشديد الرئيس السابق للأشتراكي على الحوار يعني حكما أن الرئيس العتيد يمكن الأتفاق عليه من خلال هذه المسألة بالذات حتى أنه أشار إلى التحاور مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حول اسم آخر . ماذا يعني هذا الكلام؟ هل يريد التسويق لأسم آخر أم ان تكراره التأكيد على التسوية تعني في قاموسه ان الحل يجب أن يأتي من خلال "كتلة اللقاء الديمقراطي" التي صوتت في الجلسة الأنتخابية الأخيرة للوزير السابق جهاد ازعور.
وتقول مصادر في الأشتراكي ل " لبنان ٢٤ " أن ما من مبادرة محددة يعمل عليها من قبل الحزب الاشتراكي أو اللقاء الديمقراطي، لكن رئيس الكتلة كما النائب السابق وليد جنبلاط يرغبان في أحداث الخرق الرئاسي المطلوب حتى تنجز الأنتخابات في أقرب وقت ممكن لأدراكهما أن المعادلات الخارجية لا تنفع وهما يركزان على التسوية المنشودة لأنها المدخل في هذا الملف وسط تعقيدات الداخل وتشبث الأفرقاء بمواقفهم دون اي مسعى منهم للتوصل إلى إتمام عملية الأنتخاب، مذكرة بمواقف سابقة لجنبلاط بشأن أهمية الحوار واللجوء إليه وهو ظل يراقب الوضع الراهن وما صدر من بيانات عزز الانطباع أن الأفق مسدود ، فالتباين قائم على الجوهر والمواصفات والبرنامج وفريقا المعارضة والممانعة وضعا فيتوات متبادلة .
وتشير المصادر نفسها إلى أن جنبلاط لم يفرض التسوية بل طرحها لمعالجة الأزمة التي يبدو أنها آخذة في التمدد،كما هو ظاهر، فبعض الأفرقاء لا يريد الحوار والبعض الآخر يرحب به ومبادرة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودربان تقوم على جمع القيادات ، وهي مرفوضة من المعارضة كما جاء في بيانها، وبالتالي ستبقى الأمور في دائرة المراوحة، قائلة أن ما من عوائق تحول دون تحرك رئيس الأشتراكي وحتى أنه ربما يكون مضاعفا من الوالد ونجله إذا تطلب الأمر، ولا صحة للكلام القائل أن خيارات جنبلاط الابن تختلف عن جنبلاط الاب .
وترى أنه بمجرد أن تلين المواقف المحلية تصبح التسوية ممكنة وليس المقصود بها تلك التي تأتي نتيجة حادث ما في البلد أو ظرف أو غير ذلك إنما بفعل حوار عميق في الداخل إنما هذه النقطة بالتحديد لا تزال صعبة المنال ولذلك كان الكلام المتكرر لوليد بك وهو في الأصل لم يخف تمسكه بالتسوية وقالها الأقربون قبل البعيدين.
التسوية التي يتحدث عنها الزعيم السابق للأشتراكي لم يتوسع بها لأكثر من سبب ، لكنه سيظل يطرح فكرتها عندما يتم سؤاله عن الحل في الرئاسة. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: اللقاء الدیمقراطی
إقرأ أيضاً:
الأهلي يواصل مفاوضاته لضم خليفة كولر.. أسماء جديدة تنضم للقائمة وحسم موقف فايلر
في ظل العد التنازلي لمشاركة النادي الأهلي في بطولة كأس العالم للأندية، تكثف إدارة القلعة الحمراء جهودها بشكل عاجل للتعاقد مع مدير فني أجنبي جديد، خلفًا للسويسري مارسيل كولر، الذي انتهت رحلته مع الفريق مؤخرًا. ويجري حاليًا غربلة دقيقة لعدد من السير الذاتية لمدربين عالميين، وسط رفض قاطع لبعض الأسماء واستمرار التفاوض مع آخرين في إطار زمني محدود يفرضه ضغط المنافسات المقبلة.
مفاضلة شاقة واستبعاد لأسماء بارزةخلال الأيام الماضية، دخل الأهلي في مفاوضات مكثفة مع عدد من المدربين ينتمون لمدارس كروية متنوعة، أبرزهم:
بريان بريسكي: المدير الفني السابق لنادي فينورد الهولندي.هيكتور بابلو بيدوجليو: الأرجنتيني الذي يقود حاليًا جوهر دار الماليزي.كيكي سانشيز فلوريس: المدرب الإسباني صاحب التجربة الكبيرة مع أندية كبرى كأتلتيكو مدريد، إشبيلية، وواتفورد.ورغم أن المدرب الألماني ماركو روزه كان من أبرز المرشحين، إلا أن مطالبه المالية الضخمة – التي تجاوزت أربعة ملايين دولار سنويًا – دفعت إدارة الأهلي إلى الانسحاب الفوري من التفاوض معه حفاظًا على التوازن المالي داخل النادي.
برشلونة يترقب عودة بالدي وليفاندوفسكي قبل موقعة الحسم أمام إنتر ميلان رسميًا.. إبراهيم مازا ينضم رسميًا لباير ليفركوزن حتى 2030 ترشيحات داخلية وجس نبض غير مكتملوفي محاولة للاستفادة من الخبرات السابقة بالدوريات العربية، طُرح اسم البرتغالي جوزيه جوميز، المدير الفني السابق للزمالك والحالي لنادي الفتح السعودي، باعتباره يعرف جيدًا طبيعة الكرة المصرية والأفريقية، مما يُقلص فترة تأقلمه مع الفريق. وبالفعل، بدأ الأهلي التواصل معه بشكل غير مباشر عبر نجم البرتغال السابق نونو جوميز، إلا أن إدارة النادي تراجعت عن الفكرة لاحقًا واستبعدت جوميز من الترشيحات النهائية.
عودة فايلر مرفوضة تمامًا رغم التألق السابقأما ملف المدير الفني الأسبق للأهلي، رينيه فايلر، فرغم الأصوات التي طالبت بإعادته نظرًا لنجاحه السابق وشخصيته القوية، فإن الإدارة الحالية رفضت تمامًا إعادة فتح هذا الملف، بسبب الطريقة التي رحل بها المدرب السويسري في وقت حرج قبل نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا إبان جائحة كورونا، امتثالًا لرغبة عائلته. وترى الإدارة أن الثقة لم تعد قائمة، ولا مجال للمخاطرة مجددًا في هذا التوقيت الحساس.
الأهلي يواصل البحث.. والوقت ينفدمع ضيق الوقت واقتراب موعد كأس العالم للأندية، تبدو إدارة الأهلي في سباق مع الزمن لاختيار المدير الفني الأمثل الذي يستطيع قيادة الفريق في تحدياته المحلية والقارية والدولية. المشاورات لا تزال قائمة، والأسماء المطروحة تخضع لتقييم دقيق من حيث السيرة الذاتية، المرونة المالية، والقدرة على التأقلم السريع.