الذكاء الاصطناعي يدخل مجال التفاوض على الرواتب!
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
تعتبر مفاوضات الرواتب أمر أساسي بالنسبة للعديد من الموظفين، حيث إنها مشحونة عاطفيًا ومعقدة نفسيًا، ولكنها قد تحصل قريبًا على دفعة من الذكاء الاصطناعي، حيث تستخدم Pactum AI، شركة التفاوض الآلي على المشتريات الكبرى عالميًا، منذ عام 2021 روبوت الدردشة بالذكاء الاصطناعي للتفاوض على رواتب موظفيها.
وتستعد Ironclad، وهي شركة ناشئة مدعومة من شركتي Sequoia و Accel، لإطلاق وكيل ذكاء اصطناعي متخصص في تحليل عقود العمل.
ويستخدم الأفراد روبوتات الدردشة المتاحة للعامة للتدرب على المفاوضات وتبادل الأفكار حول التعويضات، حيث غالبًا ما تكون مفاوضات الرواتب غير مرضية ومدمرة لأعصاب الموظفين، وتستغرق وقتًا طويلًا بالنسبة لأصحاب العمل، ونتيجة لذلك، فإن أي شيء قد يحسن العملية يستحق التجربة.
وأدت الاضطرابات في مكان العمل في عصر فيروس كورونا إلى تغيير توقعات العديد من الموظفين حول التوازن بين العمل والحياة، ودفعت بعض الموظفين إلى التركيز على المزايا بقدر ما يركزون على الراتب الإجمالي.
وتعتبر مسألة الطلب المتكرر لزيادة في الراتب أو المزايا من شخص قد تتعامل معه لسنوات قادمة أمرًا صعبًا.
ويستفيد الأشخاص الذين لا يتفاوضون عادةً على الرواتب أو أولئك الراغبون بخيارات فُضلى تتجاوز الرواتب، مثل الإجازة الإضافية أو الإجازات الأخرى، من روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي.
واستلهمت Pactum AI روبوتها للتفاوض على الراتب من منصتها للمفاوضات المستقلة، التي تستخدمها شركات، مثل وول مارت، للتفاوض مع البائعين.
وقال مارتن راند، الرئيس التنفيذي لشركة Pactum AI: “التعليقات الواردة من موظفينا البالغ عددهم 80 موظفًا إيجابية، وقد علمنا ذلك أهمية التفاوض على المزايا وكذلك الراتب، مما يمنح الموظفين عروضًا متعددة للاختيار منها”.
ويقلل روبوت شركة Pactum AI للتفاوض على الرواتب من تحيزات المديرين ويوفر عرضًا أفضل لكلا الجانبين، ولكن يجب معايرته باستمرار.
وتوقع راند مستقبلًا من الفوائد المعدلة باستمرار بفضل الروبوتات المالكة لوقت غير محدود للتفاوض عندما تتغير أولويات الموظفين أو عندما تحتاج الشركات إلى تقليل النفقات أو عندما يكون لديها موارد لتقديم تعويضات إضافية.
ويعتبر التفاوض تفاعلًا بشريًا بطبيعته ويتطلب ذكاءً بشريًا، حيث يساعد الذكاء الاصطناعي في هذا المجال طالما أنه مكمل وليس بديلًا للمدخلات البشرية.
وبحسب أنصار الذكاء الاصطناعي، فإن التكنولوجيا توسع مدى التفاوض في مكان العمل لتعكس الأولويات المختلفة للموظفين في مراحل مختلفة من الحياة ومع مسؤوليات عائلية مختلفة، ولكن قد يؤدي الذكاء الاصطناعي أيضًا إلى الإضرار بالموظفين في مفاوضات التعويضات.
وقد يجد الموظفون الذين لم يحصلوا على سياق كامل أو الذين يقدمون توجيهات سيئة لروبوت الدردشة أنفسهم في وضع غير مواتٍ من حيث المعلومات.
وتعتبر أتمتة عقود المنتجات ذات القيمة المنخفضة مسألة بسيطة، ولكن الاعتماد على روبوت الدردشة بالنسبة للموظفين الموهوبين ذوي المهارات العالية أو الفريدة يخاطر بإبعاد أولئك الموظفين الجدد المرغوبين.
كما قد يعرّض روبوت الدردشة غير المدرب جيدًا الخصوصية الفردية والأسرار التجارية للخطر. وترى شركة Pactum AI الآن صعوبات في تشغيل روبوتها للتفاوض على الرواتب على نطاق واسع، وتخطط الشركة لمواصلة التركيز على أتمتة مفاوضات الشراء.
المصدر : وكالة سوا-العربية نتالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی روبوت الدردشة للتفاوض على على الرواتب
إقرأ أيضاً:
«أبل» تؤجل دمج أحد خدماتها بـ«الذكاء الاصطناعي» حتى 2026.. ما السبب؟
أعلنت شركة “أبل” تأجيل إطلاقها النسخة الجديدة من مساعدها الصوتي “سيري”، التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن “المميزات المتقدمة التي تعمل عليها تحتاج إلى مزيد من الوقت قبل أن تصبح جاهزة للاستخدام”.
وقالت الشركة في بيان: “نهدف إلى منح سيري قدرة أكبر على فهم سياق الاستخدام الشخصي للمستخدم، إضافة إلى تمكينه من تنفيذ الأوامر داخل التطبيقات المختلفة، لكننا أدركنا أن تحقيق ذلك سيستغرق وقتاً أطول مما كنا نتوقعه”.
هذا”وجاء الإعلان بعد تقرير، نشرته بلومبرغ في 14 فبراير، كشفت فيه أن “أبل كانت تواجه صعوبات في تطوير الميزات الجديدة لمساعدها الصوتي”.
وكانت الشركة قد كشفت، لأول مرة، عن “إصدار سيري المطور خلال مؤتمرها السنوي للمطورين WWDC 2024 في يونيو 2024، لكن التحديات التقنية والإدارية دفعتها إلى تأجيل الإطلاق”.
و”تخطط الشركة تخطط لإطلاق “سيري” الجديد في مايو 2025، إلا أن الموعد أُرجئ مجدداً بعد أن كانت التوقعات السابقة تشير إلى “دمج الميزة ضمن تحديث iOS 18.4، المقرر طرحه في أبريل”.
ووفق التقرير، “يهدف التحديث المرتقب إلى جعل “سيري” أكثر قدرة على التعامل مع الأوامر الصوتية المعقدة، وذلك عبر ميزتين رئيسيتين، وهما “السياق الشخصي” (Personal Context)، والتي تسمح لـ”سيري” بالوصول إلى بيانات المستخدم، مثل جداول المواعيد والتطبيقات المستخدمة، مما يساعده في تقديم إجابات أكثر دقة وتنفيذ الأوامر بشكل أكثر كفاءة، بينما الميزة الثانية تتمثل في “نوايا التطبيقات” (App Intents)، وهي آلية جديدة تمكن “سيري” من التحكم في التطبيقات بشكل أكثر تفصيلاً عبر جميع أنظمة أبل، مما يمنح المستخدم تجربة أكثر سلاسة في تنفيذ المهام داخل التطبيقات المختلفة، سواء كانت تطبيقات أبل أو تطبيقات الطرف الثالث، دون أن يحتاج المستخدم لفتح التطبيق يدويا بنفسه”.
ووفقاً لـ “بلومبرغ” فإن “فريق الذكاء الاصطناعي في “أبل” يواجه مشكلات تتعلق بالإدارة والهندسة التقنية، وهو ما أدى إلى تأخير المشروع”.
آخر تحديث: 8 مارس 2025 - 20:00