حوار / نور علي صمد

تعمل الدول والحكومات في مختلف بقاع العالم على توفير احتياجات سكانها من الخدمات الاساسية والتي تعتمد بدرجة اساسية على مدى صادراتها ووارداتها للسلع المتنوعة والمختلفة الاحجام والاصناف وتوفيرها باسعار مناسبة تكون في متناول يد  الجميع .

بلادنا واحدة من هذه الدول والتي تعمل قدر استطاعتها على توفير متطلبات المواطن وان كانت في الوقت الحالي تعاني من ظروف اقتصادية صعبة جراء توقف تصدير النفط والغاز وارتفاع سعر العملة المحلية مقابل العملات الاجنبية عوامل في مجملها اثرت على مستوى دخل الدولة والفرد على حد سواء

للاطلاع عن كثف حول ذلك كان لنا هذا الحوار مع الاخ / فيصل محمد بن محمد مدير مكتب الصناعة والتجارة بمديرية المنصورة بالعاصمة عدن


** تشهد المناطق الجنوبية عموما ارتفاعا في اسعار المواد الغذائية والاستهلاكية حاليا .

ترى ماهي الاسباب ؟

* الأسباب عديدة ومن أبرزها الإنخفاض المستمر لقيمة الريال اليمني المطبوع للمناطق المحررة ومنع تصدير النفط والغاز من الأراضي الجنوبية وقد وضعوا لهذا الغرض خارطة تصدير وانشاء بنك في السعودية للايداع والتحكم في صرف تلك الإيرادات حيث كان هذا المصدر سيرفد البنك في الأراضي الجنوبية إلى تدفق العملة الصعبة وهي لضمان عدم تدهور قيمة الريال اليمني المطبوع للجنوب بالمليارات ومن جانب آخر بان أحد الأسباب هو الفراغ ما سمي بالبنك المركزي بعدن وطبيعتها الفعلية واصبح هناك طابور طويل من الصيارفة هم من يديروا المال.

** هل يقوم  مكتب الصناعه والتجارة في مراقبة الاسعار ؟

*بعد تحرير التجارة في اليمن ودخولها في منظمة التجارة العالمية اصدرت الحكومة قانون التجارة الداخلية رقم (5) لعام 2007م بتنظيم العمل التجاري في اليمن وهو السوق المفتوح وأخلت يدها من دعم السلع الأساسية وهي القمح والسكر والزيت والرز و ألبان الأطفال . وبنفس الصدد أصدرت القرار رقم (21) لعام 2007م بإشهار اللائحة السعرية على المحلات التجارية وحسب
فاتورة الشراء . فهنا ياتي دور الرقابة التموينية على اسعار السلع وهي مقارنة أسعار السلع مع فاتورة الشراء وأعطائها هامش ربح معقول فإذا لم تجد داخل المحلات الآتي : 
١- عدم إشهار اللائحة السعرية. 
٢_ عدم وجود فاتورة الشراء 
٣- وجود فارق الاسعار بشكل ملفت للنظر مقارنة بأسعار الجملة أو المصنعة ، نقوم بالاتي :
- تحرير مخالفات تجارية وإرسالها إلى نيابة وزارة الصناعة والتجارة لاتخاذ الاجراءات القانونية بالغرامات التجارية . 
- إذا تكرر الفعل من نفس المحل يتم إغلاقه مع دفع رسوم الغرامات .


**كيف تقيمون علاقتكم بالسلطة المحلية ؟

* العلاقة وطيدة نتيجة للترابط بين مكتب الصناعة والسلطة المحلية وتوجد أعمال مشتركة وذلك لخدمة المواطن متمثلة بالاستاذ أحمد الداؤودي مدير عام مديرية المنصورة الذي يقدم لنا العون من أجل تنفيذ المهام الملقاة على عاتقنا بالحماية الأمنية عند النزول إلى المحلات التجارية

**يلاحظ دخول منتجات استهلاكية غريبة للاسواق المحلية ومدى صلاحياتها على  وشك الانتهاء . من المسؤول عن ذلك من وجهة نظركم ؟

*هناك منافذ رسمية تدخل فيها البضائع تخضع للرسومات والضرائب بطريقة صحيحة تحت إشراف جهاز المواصفات والمقاييس التي تجيز بدخول البضاعة إلى الاسواق 
- هناك تدخل بضائع مهربة من منافذ برية مترامية الاطراف وهذا لا يمكن السيطرة عليها .اما البضائع المنتهية الصلاحية والمنتشرة في الاسواق حاليا كونها راكدة في محلات التجار لضعف القوى الشرائية للمواطن بسبب الغلاء الفاحش . وايضا سوء تخزين البضائع في مخازنهم.  لكن نحن لانسكت عن ذلك حيث يتم احتجاز هذه البضائع داخل المحلات وتحريزها وعدم التصرف بها او بيعها وتحال لنيابة المخالفات لاتخاذ الاجراءات القانونية عليها واتلافها ويتحمل التاجر المخالفة وكل مصاريف الائتلاف اضافة الى تغريمة للمخالفة


** يشكو المتعاملون لاسيما اصحاب المحلات التجارية والاستهلاكية والخدمية من ارتفاع قيمة استخراج  تصاريح او رخص السجل التجاري . ما السبب  ؟

* رسوم السجل التجاري غير مكلفة عند إستخراجه أو الحصول عليه من وزارة الصناعة والتجارة حيث يكون مدة صلاحيته لمدة خمس  سنوات وهذا غير مايستخرجه التاجر لمزاولة المهنة من وزارة الأشغال المديريات حيث يكون سنويا  كما إن رسوم الاسماء التجارية الحصول عليها من وزارة الصناعة والتجارة يعتبر دائم مدى العمر والوزارة تقوم بحماية هذا الاسم التجاري إذا تم نسخه أو سرقته  لشخص آخر ولهذا لايوجد أي صعوبة من ناحيه استخراج الرخص للمحلات التجارية من قبل وزارة الصناعة والتجارة.


**علاقتكم بتنفيذية المجلس الانتقالي بالمديرية كيف يمكن لكم تقييمها ؟

*توجد علاقة متبادلة حيث تم إشراك بعض أعضاء الانتقالي بالمنصورة وذلك بالنزول معاً لمراقبة الأسعار للمواد الغذائية وكذا مراقبة الأفران ونشكر الأخ وضاح الحريبي رئيس انتقالي المنصورة في تذليل بعض الصعوبات التي نواجهها أثناء فترة العمل معاً.

**هل هناك علاقة مع الاجهزة المختصة فيما يخص ايجاد حلول لمشكلة ارتفاع الاسعار والتي اثقلت  كاهل المواطن ؟

*ما زالت هذه المشكلة تقلقنا لكونها مرتبطة مباشرة مع المواطن وذلك بسبب تذبذب العملة وهي المحرك الأساسي لارتفاع وتصاعد الأسعار بالرغم من  بذل جهودنا من أجل مراقبة الاسعار ونسعى لايجاد لها حلول مع الجهة المختصة


**كيف تنظرون الى مدى زيادة الاستثمارات الخاصة والتي تمثلت في مشاريع افتتاح المولات ؟


* من المعروف أن التاجر يبحث عن الربح السريع ولهذا أصبحت في الأونة الأخيرة هي موضة بناء المولات بمعنى آخر بناء العقار وتقسيمه إلى محلات تجارية يتم تأجيرها لاسترجاع قيمة ما دفعة في بناء المول بأسرع وقت عکس ما يحدث في المصانع الاستراتيجية التي تخدم الاقتصاد الوطني. علما بأنه توجد بالمنصورة 9 مولات كبيرة تعمل واثنين  مولات في طور التجهيز


** ما المانع من ايجاد مشاريع استثمارية كبيرة صناعية وانتاجية في المحافظات الجنوبية والتي من شانها تشغيل الالاف من الايادي العاملة ؟

*هذا السؤال يوجه إلى جهة الاختصاص بوزارة الصناعه والتجارة (ادارة المشاريع) والإدارة العامة للاستثمارات بديوان محافظة عدن


** كلمة اخيرة لكم في ختام هذا الحوار ؟

*نقدم الشكر لمعالي نائب وزير الصناعة والتجارة المستشار  سالم سلمان الوالي والدكتور سفيان قاسم ثابت مدير عام مكتب الصناعة والتجارة بعدن لما  يقدمانه لنا من أجل تسهيل أعمالنا والتي تنصب في خدمة المواطن في مديرية المنصورة. 
وندعو المواطنين ابلاغ الجهات المختصة في حالة وجود  مواد تالفة  يتم اكتشافها أو إرتفاع في سعر بضاعة غير معقول.
وعلى وسائل الاعلام المختلفة القيام بواجباتها تجاه كل مايتعلق بكشف المتلاعبين بالاسعار والقوت اليومي للمواطن جنبا الى جنب مع الجهات كونها السلطة الرابعة

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: وزارة الصناعة والتجارة مکتب الصناعة

إقرأ أيضاً:

«بولتيتكو» الأمريكية: ماذا سيحدث بين ترامب والاتحاد الأوروبى فى حربهما التجارية؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بعد سنوات من تراجع صفقات التجارة وفشلها فى التقدم، كان كل ما احتاجه الاتحاد الأوروبى هو صدمة عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ليتمكن من ترتيب أولوياته.
لم يقتصر دور رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس مفاوضات التجارة ماروش شيفكوفيتش على الانتظار؛ بل تحركا بسرعة بعد فوز ترامب فى الانتخابات فى نوفمبر لإتمام صفقات كانت عالقة لسنوات، بل لعقود، كما يسعيان لبناء علاقات جديدة تعويضاً عن تهديدات ترامب بفرض جدار جمركى حول الولايات المتحدة.
وقالت فون دير لاين فى كلمة رئيسية لها فى المنتدى الاقتصادى العالمى يوم الثلاثاء، بعد أقل من ٢٤ ساعة من أداء ترامب اليمين الدستورية: "أوروبا ستظل تسعى للتعاون، ليس فقط مع أصدقائنا القدامى المتفقين فى الرؤى، بل مع أى دولة نشاركها المصالح".
فى ولايتها الأولى، سعت مفوضية أورسولا فون دير لاين إلى ربط صفقات التجارة بحقوق الإنسان والشروط البيئية، وهو ما تبين أنه أكثر مما كان شركاؤها مستعدين لتقبله. ونتيجة لذلك، تم إلغاء زيارة كانت مقررة فى أواخر ٢٠٢٣ لإتمام صفقة تجارية مع دول أمريكا اللاتينية فى اللحظة الأخيرة. كما انهارت صفقة أخرى مع أستراليا بعد أن قام كبار مسئولى الاتحاد الأوروبى بجولة حول العالم من أجل مراسم توقيع لم تُعقد أبداً.
كشفت هذه الانتكاسات عن طموحات فون دير لاين التجارية فى ولايتها الأولى على أنها غير واقعية. وقد أصبح التحول فى التفكير واضحاً تماماً فى الأسابيع التى سبقت تنصيب ترامب.
قال ماروش شيفكوفيتش، فى مقابلة مع موقع "بوليتيكو" الأمريكى فى المنتدى الاقتصادى العالمي، رداً على سؤال حول ما إذا كان يلاحظ تحولاً فى سياسة التجارة لدى الاتحاد الأوروبي: "من وجهة نظرى خلال الشهرين الماضيين، وأعتقد أنه تم تأكيد ذلك بوضوح هنا فى اليومين الماضيين فى دافوس، هناك اهتمام كبير بتسريع مفاوضات التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي".
لم يُنفذ ترامب بعد تهديداته التى أطلقها أثناء حملته الانتخابية بفرض تعريفات جمركية عالمية تتراوح بين ١٠ إلى ٢٠ بالمائة على بقية دول العالم، مع زيادات أكبر على كندا والمكسيك والصين. لكن مجرد احتمال تنفيذ هذه التهديدات كان له تأثير محفز.
وقال دبلوماسى من الاتحاد الأوروبي، فى تصريحات لصحيفة "بوليتيكو" الأمريكية: "ترامب يساعد - دون قصد - فى تسهيل الاتفاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبى والدول الأخرى. يمكنكم أن تلاحظوا حدوث تغيير فى العقلية، وديناميكية جديدة معينة".
الواقع يُملى التغيير بعد عقدين من التفاوض بشأن تكتل "ميركوسور" التجارى فى أمريكا الجنوبية، أتمت المفوضية الأوروبية اتفاقاً سياسياً فى أوائل ديسمبر. وفى تنازل كبير، وافقت الأطراف على أن تتمكن من طلب تعويضات عن الخسائر الناجمة عن اللوائح الأوروبية الصارمة، مثل تلك التى تهدف إلى الحد من إزالة الغابات. وقال مسئول رفيع فى الاتحاد الأوروبى إن هذه الآلية المعروفة بإعادة التوازن كانت الأولى من نوعها فى اتفاق تجارى أوروبي.
وبالمثل، قبل ثلاثة أيام فقط من تنصيب ترامب، وافقت بروكسل أخيرًا على ترقية اتفاقها التجارى مع المكسيك. كانت المفاوضات قد عانت من تعثر لسنوات، لكن تهديد ترامب بفرض تعريفات جمركية على المكسيك دفع الجانبين إلى إظهار جبهة موحدة.
وفى عجلة من أمرها لإتمام الاتفاق، اعترفت بروكسل بأنها كانت "أقل طموحًا" مما كان مخططًا له فى السابق. وقال مسئول أوروبى آخر إن "الدول الشريكة الأخرى قد تتدخل وتبرم صفقات مع المكسيك، مما قد يضع الاتحاد الأوروبى فى وضع أسوأ فى المستقبل".
وبدت سرعة بروكسل فى تحديث الاتفاق مع المكسيك مفاجئة لرئيسة البلاد، كلاوديا شينباوم. فقد قالت فى مؤتمر صحفى يوم الجمعة الماضي: "العمل مستمر، ولا يوجد اتفاق بعد. يجب أن يتماشى كل شيء مع خطتنا".
منذ ذلك الحين، سعى مسئولو الاتحاد الأوروبى إلى توضيح أن الاتفاق تم على المستوى السياسي، على الرغم من أن النص القانونى لا يزال بحاجة إلى finalize.
فى انتصارات تجارية أخرى، عمق الاتحاد الأوروبى توسيع اتفاقاته مع سويسرا، وأعاد إحياء المفاوضات بشأن اتفاق تجارى مع ماليزيا بعد توقف دام عقدًا من الزمن. كما تخطط فون دير لاين لقيادة جميع مفوضيها فى مهمة إلى الهند الشهر المقبل بحثًا عن اتفاق شراكة استراتيجية وتقدم فى المفاوضات الطويلة والمتباطئة بشأن اتفاق تجاري.
لكن هناك ما يعكر صفو الطموحات التجارية للاتحاد الأوروبي، وهو الانقسام العميق بين أكبر اقتصادين فيه، فرنسا وألمانيا، اللتين لا تتفقان على العديد من الملفات التجارية. يشمل ذلك "ميركوسور" أو موقف المفوضية المتشدد تجاه الصين، الذى أسفر عن فرض رسوم على واردات السيارات الكهربائية.
ودفاعًا عن صادرات بلاده، يريد فريدريش ميرز، الذى يُعتبر خليفة محتملًا للمستشار الألماني، أن يتحرك الاتحاد الأوروبى بسرعة لتعزيز التجارة. وفى خطاب حملته يوم الخميس الماضي، دعا بروكسل إلى إجراء صفقات تجارية حصريّة للاتحاد الأوروبى يمكن تسريعها، دون الحاجة إلى مصادقة جميع الدول الأعضاء الـ٢٧.
ميرز، الذى من المتوقع أن يفوز حزبه الديمقراطى المسيحى فى الانتخابات المبكرة فى أواخر فبراير، يتحدث أيضًا بشكل صريح عن أفضل السبل لتجنب حرب تعريفة مع الولايات المتحدة. وهو يدعو إلى إحياء المفاوضات بشأن اتفاق تجارة حرة عبر الأطلسى انهار قبل نحو عقد من الزمان.
لكن هذا لن يلقى قبولًا لدى الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، الذى تعرض على مدار العام الماضى لضعف سياسى بسبب هزائم انتخابية وترأس أربع حكومات مختلفة. ويعانى ماكرون من نقص فى أغلبية مستقرة فى البرلمان، الذى يتفق أعضاؤه على نقطة واحدة: معارضتهم للتجارة الحرة.
وهذا يعيد فون دير لاين وشيفكوفيتش إلى أكبر تحدٍ تجارى سيواجهانه: تعريفات ترامب عندما تصبح حقيقة واقعة.
 

مقالات مشابهة

  • ماذا حدث للنفط بسبب الحرب الروسية الأوكرانية؟
  • اكتشاف أنبوب نفطي غير قانوني يربط ميناء الضبة بمصفاة محلية في حضرموت
  • سوق أهراس.. توقيف 6 أشخاص مختصين في السطو على المحلات التجارية
  • ارتفاع إنتاج النفط الليبي اليومي إلى مليون و413 ألف برميل
  • الأمم المتحدة تدعو العراق إلى تنويع الاقتصاد ومغادرة الاعتماد على النفط والغاز
  • «بولتيتكو» الأمريكية: ماذا سيحدث بين ترامب والاتحاد الأوروبى فى حربهما التجارية؟
  • السوداني يكلّف مدير شركة مصافي الشمال بمهام وكيل وزارة النفط
  • وزير التموين يبحث مع إحدى شركات التجارة الإلكترونية سُبل التعاون المشترك
  • محافظة القاهرة تشكل لجانا لمراجعة تراخيص المحال التجارية
  • السوداني:تم إيقاف حرق الغاز المصاحب بنسبة 70% ولكننا مستمرين في توريد الغاز الإيراني