كيف علّقت تقارير إسرائيليّة على متحف حزب الله في بعلبك؟
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
علّقت وسائل إعلام إسرائيلية على حدث افتتاح "حزب الله" لمتحف له في بعلبك قبل يومين، معتبرةً أن ما يمثله ذاك المعلَم الجديد يمتدّ إلى خطة يمارسها الحزب ترتبطُ بهندسة الوعي وإظهار ضعف إسرائيل وإمكانية الإنتصار عليها مرّة أخرى. وفي التفاصيل، قالت "القناة 13" الإسرائيلية إنّ حزب الله عرض في المتحف غنائم من الجيش الإسرائيلي سيطر عليها خلال حروب لبنان الأولى والثانية، إضافة إلى غنائم أخرى".
وعلّقت وسائل الإعلام الإسرائيلية ذاتها على حركة الناس الذين قصدوا المتحف، قائلةً: "إنهم يصعدون على الدبابات والمدرعات، كما أنّ حزب الله عرض منظومات دفاع جوي أمام السياح".
وأشارت "القناة 13" إلى أن الحزب يُشخّض ضعفاً داخل إسرائيل سواء على الصعيدين السياسي والعسكري، وأضافت: "لا يبدو أن هذا متحف، بل هو جزء من حرب الوعي التي نسمعها كل يوم عن التحضيرات وإنتاج رأي عام والاستفزازات. ما يجري هو جزء من هندسة الوعي من قبل حزب الله والقول إن العدو الإسرائيلي هو عدو ضعيف ويمكن الافتخار بالنصر عليه، وأن النصر الإلهي يمكن أن يحصل مرة أخرى".
وقالت إنّ "هذه المسألة تظهر أنّ أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله، مستعد لأخذ مخاطر أكثر ضد إسرائيل والتجرؤ وحتى المخاطرة بمواجهة على الحدود الشمالية".
وتبلغ مساحة المعلم 10452 متراً مربعاً، تحاكي مساحة لبنان، وكل آليات المعرض ومدرعاته التي يبلغ عددها نحو 50 آلية هي من الغنائم التي حصدها "حزب الله" منذ العام 1982 تاريخ الاجتياح الإسرائيلي للبنان، مروراً بالتحرير الأول لجنوب لبنان عام 2000.
كذلك، يتضمّن المعرض آليات استولت عليها عناصر الحزب خلال حرب تمّوز عام 2006 وصولاً إلى التحرير الثاني للسلسلة الشرقية وجرود البقاع من الجماعات الإرهابية عام 2017. مع هذا، فقد أثارَ عرض "حزب الله" لمنظومة سام 6 للدفاع الجوي في المتحف جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب مصادر مطلعة، فإنَّ الحزب يكشفُ للمرّة الاولى عن إمتلاكه لهذا السلاح للدفاع الجوي، وهو يعدُّ منظومة متكاملة يستخدمها الجيش السوري أيضاً، لكن الحزب لم يعلن عن وجودها سابقاً.
وترى المصادر، وفق تقرير نشرهُ "لبنان24"، اليوم، أنَّ كشف الحزب عن هذا السلاح بهذه الطريقة يعني أنّهُ لم يعد له أهمية ضمن منظوماته العسكرية أو أنه بات يملكُ أسلحة ومنظومات دفاع جوي أكثر تطوراً.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
تقارير عن معارك عنيفة بجنوب لبنان.. ومصدر أمني ينفي وجود قادة لحزب الله بمبني استهدفته غارة إسرائيلية
(CNN)-- أفادت التقارير الواردة من لبنان، السبت، باندلاع معارك عنيفة بين القوات الإسرائيلية وحزب الله، بالقرب من بلدة الخيام في جنوب شرق البلاد.
وتُعتبر بلدة الخيام موقعا استراتيجيا مهما لحزب الله، وتواصلت الاشتباكات هناك لعدة أيام، بحسب تقارير محلية. ولم يؤكد الجيش الإسرائيلي وقوع معارك في الخيام وما حولها.
وتأتي المعارك في المنطقة في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة جهودها للتوسط في هدنة بين إسرائيل وحزب الله.
وتوغلت القوات الإسرائيلية في عدة أجزاء بجنوب لبنان منذ بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بهدف معلن هو تدمير قدرة حزب الله على إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل، ومساعدة الإسرائيليين النازحين على العودة إلى ديارهم.
وقال حزب الله، السبت، إن مقاتليه اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية بالقرب من بلدة البياضة.
واستمرت الضربات الإسرائيلية في مدينة صور. وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية الرسمية، السبت، بأن أحد مراسليها كان على بعد 50 متراً من غارة شنتها طائرة مسيرة على شاطئ في صور. ولم يتم الإشارة إلى الهدف والخسائر.
وفي القطاع الأوسط من جنوب لبنان، أفادت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية، السبت، بأن "حوالي 50 قذيفة سقطت على أحياء سكنية في مدينة بنت جبيل خلال ساعتين".
ومن المناطق الأخرى التي شهدت اشتباكات عنيفة في الأيام الأخيرة بلدة شمع في قضاء صور.
وقال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إن حزب الله أطلق عددا من الصواريخ استهدفت وألحقت أضرارا بموقع قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان "اليونيفيل".
وقالت اليونيفيل، الجمعة، إن الصواريخ "التي أطلقها حزب الله أو الجماعات التابعة له على الأرجح" أصابت مخبأ ومنطقة لوجستية تستخدمها الشرطة العسكرية الدولية. موضحة أن هذا هو ثالث هجوم على قاعدة لليونيفيل خلال أسبوع.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في وقت سابق هذا الأسبوع إن هناك بعض التوسع في العمليات البرية بجنوب لبنان، حيث تحاول القوات تدمير "شريط تحت الأرض" على طول الحدود.
وأضاف نتنياهو للكنيست الإسرائيلي، الاثنين: "إنه (الشريط) ضخم، ونكتشف جزءا آخر منه كل يوم".
وقال نتنياهو: "نحن نزيله بشكل منهجي"، وأردف: "هناك أيضا توسع معين على الجانب البري، لكن هدفنا الأساسي هو تدمير هذا الشريط، لأنه شرط ضروري، وقد لا يكون كافيا، ولكنه مرحلة ضرورية لإعادة سكاننا في الشمال إلى منازلهم".
وفي الوقت نفسه، قال مصدر أمني لبناني لشبكة CNN، السبت، إنه لم يكن يوجد أحد من كبار قادة حزب الله في المبنى الواقع بوسط بيروت والذي تم هدمه في غارة جوية إسرائيلية في وقت مبكر صباح السبت.
ولم يصدر أي تعليق من الجيش الإسرائيلي، حتى الآن، بشأن الغارة.
وبدورها، قالت وزارة الصحة اللبنانية، إن عدد القتلى جراء الغارة الجوية الإسرائيلية في وسط بيروت، فجر السبت، ارتفع من 11 قتيلا إلى 15 قتيلا، و63 مصابا.
وأضافت الوزارة أن جهود إزالة الأنقاض لا تزال مستمرة.