مجموعة ستونكس تتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 2.9% لعام 2023
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
استناداً إلى البيانات الاقتصادية الأخيرة، أشار محللوFOREX.com أن دول مجلس التعاون الخليجي تظهر توقعات اقتصادية إيجابية للنصف الثاني من عام 2023 بفضل عدة عوامل.
أولاً، هيمنت أسواق الأسهم الخليجية على عمليات الاكتتاب العام الأولي العالمية، حيث استحوذت على جزء كبير من عائدات الاكتتابات العامة الأولية في عام 2022.
على الرغم من ذلك، يشير المحللون في تقريرهم إلى أهمية توخي الحذر ومراقبة التحديات الخاصة بالسوق عن كثب خلال النصف الثاني من عام 2023. وقد أكدوا أن خطر التباطؤ الاقتصادي العالمي يمكن أن يؤثر على أسواق الأسهم في دول مجلس التعاون الخليجي. في حين أن ارتفاع أسعار الفائدة، والتضخم، وأسواق رأس مال الديون الأقل استيعاباً يمكن أن يشكل تحديات أمام الشركات المصدرة والبنية التحتية في دول مجلس التعاون الخليجي. علاوة على ذلك، قد تؤثر التوترات الجيوسياسية في الاقتصاد العالمي على معنويات السوق، وعلى الرغم من وجود خطط قوية للاكتتاب العام الأولي، إلا أن التحديات موجودة في جذب الشركات الخاصة إلى السوق.
ومع ذلك، تظل التوقعات الاقتصادية العامة لدول مجلس التعاون الخليجي إيجابية، خاصة بعد النظر في النمو الحالي والمتوقع في القطاع غير النفطي، والذي تقوده صناعات مزدهرة مثل الضيافة، وتجارة التجزئة، والسفر والسياحة، والعقارات، والخدمات المالية، والتكنولوجيا، والنقل البحري. والرعاية الصحية. وبناءً على ذلك، تستعد كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية لتحقيق نمو قوي مع توقع توسع القطاع غير النفطي بنسبة 4.8٪ لكل منهما خلال النصف الثاني من عام 2023. وتظهر دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى أيضاً اتجاهات إيجابية على الرغم من حقيقة أن تخفيضات إنتاج النفط قد تؤثر على النمو المستقبلي.
بالحديث عن النفط، يوضح خبراء السوق أن سوق النفط الخام يتأثر بعوامل متعددة، مما يجعل الأمر أكثر تعقيداً لتقديم توقعات دقيقة للنصف الثاني من عام 2023. وقد تشمل هذه العوامل: الضبابية الاقتصادية، تخفيضات إنتاج أوبك، اضطرابات الإمدادات، التوترات الجيوسياسية، ديناميكيات العرض والطلب، تحول الطاقة والسياسات المناخية التي قد تؤثر على الطلب ومعنويات السوق على المدى الطويل.
ومع ذلك، تؤكد ريتو سينغ، المدير الإقليمي لمجموعة ستونكس، أن السيناريو المتفائل وارد، وتردف بقولها: “على الرغم من انخفاض أسعار النفط الخام خلال النصف الأول من العام، فقد تكون هناك ضغوط تصاعدية تمضي قدماً بسبب توقعات بسحب المخزونات العالمية. وعلى هذا النحو، من المتوقع أن ينمو الطلب العالمي على النفط بمقدار 2.4 مليون برميل يومياً”.
وفقاً للخبراء ، تخضع كل من أسواق الأسهم في دول مجلس التعاون الخليجي وأسعار النفط الخام لعوامل ديناميكية، مما يدعو المتداولين إلى التحقق بانتظام من أحدث تحليلات السوق التي تمكنهم من التخطيط لخطوة التداول التالية على أسس أكثر صلابة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی دول مجلس التعاون الخلیجی الثانی من عام 2023 أسواق الأسهم على الرغم من
إقرأ أيضاً:
"مجموعة أوكيو" تعزز التعاون العُماني- الهولندي المشترك لتحفيز التحوّل العالمي في مجال الطاقة
◄ إنشاء أول ممر تجاري في العالم مخصص للهيدروجين السائل
◄ الممر التجاري يربط بين ميناء الدقم وميناءي أمستردام ودويسبورغ في هولندا
◄ جهود متواصلة لترسيخ مكانة عُمان كمركز عالمي لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر
◄ المعمري: التعاون مع هولندا نقطة تحول نحو شراكة استراتيجية للتنويع الاقتصادي
◄ العبدلي: الشراكة مع هولندا تعزز دور عُمان في التحول العالمي للطاقة وتدعم الابتكار
◄ دراسة وتطوير بنية أساسية حيوية للهيدروجين داخل سلطنة عُمان
◄ شراكة استراتيجية مع "غازوني" لإنشاء سلسلة إمداد للهيدروجين بين عُمان وأوروبا
◄ وضع أسس قوية لتبادل الخبرات في تقنيات احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه
◄ عُمان شريك استراتيجي في تعزيز أمن الطاقة العالمي
مسقط- الرؤية
في إطار زيارة "دولة" قام بها حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- إلى مملكة هولندا الصديقة، وقّعت مجموعة أوكيو 3 مذكرات تفاهم بارزة تعكس الإرادة والإمكانات المشتركة، فجاءت المذكرة الأولى مع شركة "رويال فوباك"، لتؤكد التزام أوكيو بتحويل منطقة الدقم إلى مركز صناعي وتخزيني عالمي المستوى. وفي خطوة تؤذن ببدء فصل جديد من التعاون الإستراتيجي، أما مذكرة التفاهم الثانية، التي وقّعتها أوكيو بالتعاون مع شركة "هايدروم"، وميناء الدقم، إلى جانب عدد من الشركاء الأوروبيين البارزين، فتفتح آفاقًا غير مسبوقة نحو إنشاء أول ممر تجاري في العالم مخصص للهيدروجين السائل؛ وسيصل هذا المشروع الطموح بين ميناء الدقم وميناءي أمستردام ودويسبورغ، ليشكّل محطة تحوّل محورية في مسار تدفق الهيدروجين الأخضر عالميًا.
أما الاتفاقية الثالثة، فجمعت بين شركة أوكيو لشبكات الغاز وشركة غازوني "Gasunie Waterstof Holding B.V"، وتهدف إلى دراسة وتطوير بنية أساسية حيوية للهيدروجين داخل سلطنة عُمان، إلى جانب فتح آفاق رحبة لتبادل المعرفة في مجال تقنيات التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه (CCUS).
وتعد هذه الاتفاقيات نقطة محورية لترسيخ مكانة سلطنة عُمان كمركز عالمي لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر وشريك استراتيجي في تعزيز أمن الطاقة العالمي.
أدوار استراتيجية
وتُجسّد هذه التطورات الدور الإستراتيجي الذي تضطلع به أوكيو في ترسيخ مكانة سلطنة عُمان كمحور عالمي لربط موارد الطاقة بمراكز الطلب على الطاقة النظيفة في أوروبا وآسيا؛ ومع ما تشهده منطقة الدقم من تطورات مُتسارعة بقيادة أوكيو، تتحول هذه المنطقة إلى منظومة صناعية من الجيل القادم، ترتكز على الوقود النظيف، ونقل التكنولوجيا، والتعاون الدولي البنّاء. وتماشيًا مع مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية والرؤية طويلة الأمد لقطاع الطاقة، تتجاوز شراكات أوكيو حدود البنية الأساسية، لتفتح آفاقًا أوسع لتبادل المعرفة، وتعزيز الابتكار، وتحقيق قيمة مستدامة تمتد آثارها لأجيال قادمة. ومع توطيد أواصر التعاون التاريخي بين سلطنة عُمان ومملكة هولندا، تقف أوكيو في طليعة هذا الحراك العالمي، توصل بين القارات وترسم ملامح منظومة الطاقة للمستقبل.
وقال أشرف بن حمد المعمري الرئيس التنفيذي لمجموعة أوكيو: "في أوكيو، نؤمن بأنَّ الشراكات هي المحرّك الحقيقي للتقدم... وهذا التعاون مع مملكة هولندا لا يقتصر على البعد الدبلوماسي؛ بل يشكّل أيضًا نقطة تحوُّل نحو شراكة إستراتيجية تُسهم في تنويع الاقتصاد الوطني، وتسريع وتيرة التصنيع الأخضر، وبناء منظومة طاقة مرنة تلبي متطلبات المستقبل. نحن لا نُشيِّد بُنى أساسية فحسب؛ بل جسور للفرص، تربط ما بين الجغرافيا والمهارات العُمانية وبين احتياجات أوروبا من الطاقة وطموحاتها البيئية".
وانطلاقًا من دورها المحوري كمؤسسة وطنية مملوكة للدولة مدعومة بمحفظتها المتكاملة، تواصل أوكيو تعزيز حضورها العالمي عبر بناء شراكات دولية تعزز سلاسل الإمداد العالمية، وتسرّع من وتيرة نقل التكنولوجيا، وتُسهم في ابتكار حلول مشتركة تتماشى مع استراتيجية الاتحاد الأوروبي "Fit for 55" ورؤية "عُمان 2040".
التحول العالمي للطاقة
ووقعت أوكيو لشبكات الغاز المشغل الحصري لشبكة نقل الغاز الطبيعي في سلطنة عُمان، مذكرة تفاهم مع شركة "غازوني" (Gasunie Waterstof Holding B.V.)، وهي شركة هولندية متخصصة في البنية الأساسية ونقل الغاز الطبيعي، وتعمل في كل من هولندا وألمانيا.
وتأتي هذه الاتفاقية لتعكس طموح أوكيو لشبكات الغاز في تعزيز مكانة سلطنة عُمان كمحرك رئيسي في مشهد التحول العالمي للطاقة. وتهدف الشراكة إلى تطوير البنية الأساسية للهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى تعزيز تبادل المعرفة في فرص احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه (CCUS) تماشياً مع رؤية عُمان 2040 والتزام أوكيو لشبكات الغاز بمستقبل طاقة مستدام.
وتأتي هذه المذكرة استكمالاً لمذكرة التفاهم التي وُقعت على المستوى الحكومي بين سلطنة عُمان ومملكة هولندا في نوفمبر 2022 خلال مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (COP27)، والتي هدفت إلى تعزيز التعاون في مجالات الطاقة الخضراء، ودعم إنشاء وتطوير البنية الأساسية للهيدروجين الأخضر بين البلدين، بما يسهم في تحقيق أهدافهما المشتركة في التحول نحو الطاقة المستدامة.
وتم توقيع مذكرة التفاهم من قبل المهندس منصور بن علي العبدلي الرئيس التنفيذي لأوكيو لشبكات الغاز، وويليمين تيربسترا الرئيسة التنفيذية لشركة إن. في. نيدرلاندسه "غازوني"، والمالكة الكاملة لشركة غازوني وترستوف بي. في.
وتهدف هذه الشراكة الاستراتيجية إلى استكشاف إنشاء سلسلة إمداد للهيدروجين تربط سلطنة عُمان بهولندا وشمال غرب أوروبا، مع التركيز على تقييم تطوير البنية الأساسية اللازمة للهيدروجين داخل السلطنة. كما تسعى المذكرة إلى وضع أسس قوية لتبادل الخبرات في تقنيات احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، بما يدعم التزامات البلدين اتجاه تحقيق أهداف المناخ العالمية والتنمية المستدامة.
الهيدروجين الأخضر
وفي تعليقه على توقيع المذكرة، قال المهندس منصور بن علي العبدلي الرئيس التنفيذي لأوكيو لشبكات الغاز: "تفخر أوكيو لشبكات الغاز بهذه الخطوة لتطوير البنية الأساسية الحيوية للهيدروجين الأخضر في الوقت المُناسب. ستقوم أوكيو لشبكات الغاز و"غازوني" معًا بتقييم وتمكين وتنفيذ المتطلبات الرئيسية لتطوير هذه المبادرة الاستراتيجية. كما ستُعزز هذه الشراكة من دور سلطنة عُمان في التحول العالمي للطاقة، وتدعم الابتكار في مبادرات احتجاز الكربون وتخزينه واستخدامه، والتي تُعد ضرورية لتحقيق الأهداف المناخية الدولية وتعزيز الاستدامة على المدى الطويل."
ويُؤكد توقيع مذكرة التفاهم التزام أوكيو لشبكات الغاز بالتعاون الدولي لتسريع التحول في مجال الطاقة على مستوى العالم، ويُعزز رؤية سلطنة عُمان الاستراتيجية لتصبح من أبرز مُصدّري الهيدروجين الأخضر. وبصفتها الجهة المسؤولة عن تشغيل بنية الغاز التحتية في السلطنة، تتخذ أوكيو لشبكات الغاز موقع مثالي لدعم وتمكين هذا التحول.
يُشار إلى أن أوكيو، مجموعة عالمية متكاملة تستثمر في قطاع الطاقة، مقرها سلطنة عُمان، وتتمتع بحضور قوي في 17 دولة. وتدير المجموعة محفظة استثمارية متنوعة تغطي سلسلة القيمة الكاملة للطاقة، بدءًا من استكشاف وإنتاج النفط والغاز مرورًا بالمصافي والبتروكيماويات وصولًا إلى المنتجات النهائية وتوزيعها وتسويقها في أكثر من 80 دولة حول العالم، مع التركيز على الاستدامة. فيما تركز أوكيو للطاقة البديلة على الاستثمار في مجالَي الطاقة المتجدّدة والهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان.