انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، اليوم الاثنين، كشف حكومة الاحتلال سرية اجتماع وزير الخارجية، إيلي كوهين، مع نظيرته الليبية في حكومة عبد الحميد الدبيبة، نجلاء المنقوش، واصفا هذا العمل بـ "غير مسؤول وغير احترافي".

وقال لبيد في منشور له على "إكس" إن " ثلث دول العالم تتابع هذا الصباح التسريب غير المسؤول لاجتماع وزيري خارجية إسرائيل وليبيا، وتتساءل: هل هذه دولة يمكننا أن نقيم معها علاقات خارجية هل هذه دولة يمكنك الوثوق بها؟ وهذا ما يحدث عندما تم تعيين إيلي كوهين، وهو شخص لا خلفية له في المجال، وزيرا للخارجية لمدة عام واحد فقط".

واعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية، في منشوره، أن: "ما حدث أمام وزير الخارجية الليبي هو عمل غير احترافي وغير مسؤول وفشل خطير في الحكم. *هذا صباح العار الوطني والمخاطرة بحياة الإنسان من أجل عنوان رئيسي*".

ووفقا لشبكة "الحرة" الأمريكية، شددت المعارضة الإسرائيلية على أن العلاقات مع الدول العربية "حساسة" بالنسبة لإسرائيل، ويجب على وزارة الخارجية "عدم الإعلان عن الاجتماع مع وزيرة خارجية دولة لا تقيم علاقات دبلوماسية معها".


رفع السرية عن اللقاء

وكشف الناطق السابق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للعالم العربي، أوفير جندلمان، أن لقاء المنقوش وكوهين جرى الأسبوع الماضي، وقال في تدوينة عبر منصة «إكس» "جرى رفع السرية: وزير الخارجية الإسرائيلي عقد الأسبوع الماضي لقاءً تاريخيًا في إيطاليا مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش".

وأضاف جندلمان أن كوهين بحث مع المنقوش "إقامة تعاون بين البلدين"، مشيرا إلى أن هذه هي "الخطوة الأولى في إقامة علاقات رسمية بين البلدين". وأن "دائرة السلام الإقليمية تتوسع".

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد كشفت، مساء الأحد، عن أول اجتماع بين وزيرها إيلي كوهين، مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش في إيطاليا الأسبوع الماضي، وذلك بهدف دراسة إمكانيات للتعاون وبناء علاقات بين البلدين والحفاظ على التراث اليهودي الليبي.

وقال كوهين وفقا للبيان الصادر عن وزارته، إن "الاجتماع التاريخي مع وزيرة خارجية ليبيا نجلاء المنقوش، هو خطوة أولى بالعلاقات بين إسرائيل وليبيا»".

وأضاف: "حجم ليبيا وموقعها الاستراتيجي يمنح العلاقات معها أهمية عظيمة وامكانيات هائلة لدولة إسرائيل".

وتابع كوهين بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية عن وسائل إعلام إسرائيلية: "تحدثت مع وزيرة الخارجية حول الإمكانيات الكبيرة للبلدين من العلاقات بينهما، وأيضاً حول أهمية الحفاظ على تراث يهود ليبيا والذي يشمل ترميم كنس ومقابر يهودية في البلاد".


قرار الدبيبة

وقد أثارت تلك الأنباء ردود فعل غاضبة، إذ طلب رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، من رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، عبدالحميد الدبيبة، في رسالة، بضرورة موافاة المجلس بتوضيح بشأن لقاء المنقوش والوزير الإسرائيلي.

في حين طالب مجلس الدولة في بيان، بضرورة محاسبة كل القائمين على لقاء المنقوش وكوهين وإيقافهم عن ممارسة أعمالهم، معتبرا أن اللقاء "خطوة تسئ إلى نضال الشعب الليبي ووقوفه مع القضية الفسطينية باعتبارها أما لكل الليبيين".

وبدوره، أصدر الدبيبة قرارا يقضي بإيقاف المنقوش عن العمل احتياطيا وتشكيل لجنة برئاسة وزيرة العدل للتحقيق معها، وذلك رغم إصدار وزارة الخارجية بيانًا أوضحت فيه أن ما حدث في روما كان «"قاء عرضيا وغير رسمي وغير معد مسبقا" في إشارة إلى لقاء المنقوش وكوهين.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المعارضة الإسرائیلی نجلاء المنقوش لقاء المنقوش مع وزیرة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الفرنسي: ندعم سيادة العراق ولدينا علاقات وثيقة مع بغداد

23 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية فؤاد حسين في بغداد، أن مؤتمر بغداد سيُعقد قريباً بحضور الرئيس إيمانويل ماكرون، مشدداً على أهمية أن لا ينجر العراق إلى أي حروب في المنطقة.

وقال الوزير إن “فرنسا لديها علاقات وثيقة مع العراق وتقف إلى جانبه”، لافتاً إلى أن “العراق يخط صفحة جديدة بتأريخه، ونحن ندعم خياراته السيادية”.

وأضاف أن “عراقاً قوياً يُعد مصدر قوة للمنطقة، وقد عاد إلى دوره الإقليمي ويُعد محركاً في استقرارها”، مؤكداً أن “فرنسا تدعم سيادة العراق وتقف إلى جانب الشعب العراقي بكل مكوناته”.

وأشار إلى أن “الشباب العراقي هو أكبر مصدر ثروة للبلاد”، مشيداً بـ”جهود حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني”، ومؤكداً “أهمية مؤتمر بغداد في دعم أمن واستقرار المنطقة”.

وفي الشأن الإقليمي، شدد الوزير على “ضرورة عدم تفكك سوريا، وأهمية التوصل إلى حل سياسي في غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية”، معلناً دعم بلاده لـ”الخطة العربية لإعادة إعمار القطاع”.

وختم بالتأكيد على “دعم فرنسا لجهود العراق في تحقيق استقرار المنطقة”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • اعتقالات وإجراءات أمنية تواكب محاكمة زعيم المعارضة بتنزانيا
  • مرصد حقوقي: الاحتلال الإسرائيلي يمارس تهجيرًا قسريًا معلنًا في غزة تحت عنوان الهجرة الطوعية
  • وزير الخارجية ونظيره التركي يبحثان في اتصال هاتفي سبل تعزيز علاقات التعاون
  • وزيرة التخطيط: مصر لديها علاقات قوية مع العديد من المؤسسات الثنائية ومتعددة الأطراف
  • لابيد يصف حكومة نتنياهو بـ"العاجزة".. الأعذار انتهت
  • وزير الخارجية الفرنسي: ندعم سيادة العراق ولدينا علاقات وثيقة مع بغداد
  • الاحتلال الإسرائيلي يقصف مستشفى الدرة للأطفال في قطاع غزة
  • السفير الإسرائيلي السابق في إيطاليا يهاجم بابا الفاتيكان الراحل
  • وزير خارجية لبنان: نعول على مصر في دعم جهودنا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي
  • عبدالله بن زايد ووزير خارجية سريلانكا يبحثان علاقات الصداقة