نائلة جبر: مصر داعمة لجهود المجتمع الدولي لتعزيز حقوق الإنسان
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
أكدت السفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر اليوم /الاثنين/ أن مصر كانت دائما داعمة لجهود المجتمع الدولي لتعزيز حقوق الإنسان في إطار نهجها لمكافحة جريمة تهريب المهاجرين، ولاسيما هجرة الأطفال غير المصحوبين بذويهم والتي تتزايد يوما بعد يوم في العالم باسره، ما يستلزم توفير حماية لهم باعتبارهم من الفئات المستضعفة التي نصت عليها المواثيق الدولية.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها السفيرة نائلة جبر في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في معالجة الهجرة غير الشرعية وتقديم المساعدة للمهاجرين المهربين، وخاصة الأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم، الذي تستضيفه محافظة البحر الأحمر.
وأوضحت أن مصر حرصت على الانضمام إلى الصكوك الدولية المعنية ومنها اتفاقية حقوق الطفل، واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية لسنة 2000 وبروتوكوليها" "بروتوكول قمع ومنع ومعاقبة الاتجار بالأشخاص وخاصة النساء والأطفال عام 2003، وبروتوكول مكافحة تهريب المهاجرين عن طريق البر والبحر والجو عام 2005.
وأشارت رئيس اللجنة الوطنية إلى أن مصر اتخذت عدة خطوات داخلية لمكافحة الجريمة حيث قامت بإنشاء اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر التابعة لرئيس الوزراء، وإصدار قانون 82 لسنة 2016 المعني بمكافحة الهجرة غير الشرعية كأول قانون في المنطقة يعرف الجريمة ويضع العقوبات على السماسرة والمهربين، ووضع استراتيجية وطنية تشمل خطط عمل تنفيذية ما أدى إلى عدم خروج أي مركب هجرة غير شرعية من السواحل المصرية منذ سبتمبر 2016.
وقالت إن التزايد الملحوظ في الآونة الأخيرة للهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط من إفريقيا إلى أوروبا، وكذلك الاتجاهات والمسارات والأساليب الجديدة المستخدمة اقتضت ضرورة وضع استراتيجيات أكثر كفاءة وفعالية في الكشف عن الجماعات الإجرامية التي تستغل آمال وطموحات الأفراد، مع توفير حماية ومساعدة للمهاجرين المهربين.
وأضافت أن معالجة هذا التحدي الهائل يستلزم جهودًا دولية متعددة الأطراف، حيث تولي مصر عناية خاصة للتعاون الإقليمي والدولي باعتبارهما نهجين ناجحين لمكافحة وتحجيم هذه الجريمة نظرا لكونها جريمة عابرة للحدود.
وقالت السفيرة نائلة جبر إن الأزمات الاقتصادية ومحدودية فرص العمل يمثلان تربة خصبة للهجرة غير الشرعية، ومن ثم يجب العمل على تعزيز التنمية باعتبارها الركيزة الأساسية التي تخلق فرص العمل، وتتيح آفاقًا جديدة للشباب الراغب في حياة أفضل، وذلك من خلال طرح الحلول البديلة وتوفير فرص عمل لائقة، كما يجب أن تتضمن المساعدات المقدمة للدولة المصدرة للهجرة غير الشرعية على برامج ومشروعات تنموية تساعد مواطنيها على العيش بطريقة كريمة عوضا عن التفكير في الهجرة.
وشددت على أهمية العمل على رفع الوعي لدى المواطنين والأسر بمخاطر تلك الرحلة وذلك من خلال شركاتنا الوطنيين والمجتمع المدني، الذي نحرص دوما على التعاون معه، وأخيرا وليس آخرا العمل على بناء قدرات الجهات الوطنية في إطار الوصول لأفضل حوكمة للهجرة مع تعزيز الهجرة الشرعية.
م م ب/ع م م
يتبع/
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
نشاط مكثف لوزارة الأوقاف بمراكز الثقافة الإسلامية لتعزيز قيم الوطنية وبناء الإنسان
شهدت مراكز الثقافة الإسلامية على مستوى محافظات الجمهورية نشاطًا ملحوظًا ضمن مبادرة "بناء الإنسان" التي أطلقتها وزارة الأوقاف، بهدف تعزيز قيم الوطنية والقيم النبيلة بين الشباب وتوعيتهم بالقضايا الدينية والاجتماعية.
نظمت الوزارة (35) ندوة ثقافية ناقشت موضوعات متنوعة، مثل "التنشئة الإيمانية للشباب" و"حسن العشرة بين الزوجين وأثرها في الأسرة"، حيث حاضر فيها نخبة من أساتذة الجامعات وأئمة وزارة الأوقاف.
يأتي هذا النشاط في إطار دور وزارة الأوقاف الرائد في نشر الوعي الديني والتوعوي، انسجامًا مع رؤية الدولة المصرية في بناء الإنسان، وتفعيلًا لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي "بداية جديدة لبناء الإنسان".
وشملت الندوات محافظات القاهرة، الجيزة، الإسكندرية، القليوبية، كفر الشيخ، المنوفية، الشرقية، الغربية، الدقهلية، البحيرة، دمياط، بورسعيد، الإسماعيلية، السويس، البحر الأحمر، الوادي الجديد، شمال سيناء، جنوب سيناء، مطروح، الفيوم، بني سويف، المنيا، أسيوط، سوهاج، قنا، الأقصر، وأسوان.
أقيمت الندوات في مراكز الثقافة الإسلامية بمختلف المساجد الكبرى، مثل مسجد النور بالعباسية في القاهرة، ومراكز الثقافة الإسلامية بالعجمي ومحرم بك في الإسكندرية، بالإضافة إلى مراكز أخرى في مناطق مثل العاشر من رمضان والزقازيق ومدينة العريش وغيرها، حيث تناولت الندوات قضايا تعزز من روح الانتماء الوطني وتعكس رؤية الدولة في نشر قيم التسامح والسلام والمحبة.
حظيت الندوات بإشادة واسعة من الحضور لما لها من أثر كبير في بناء شخصية الشاب المصري، ليصبح نموذجًا يحتذى به في حب العلم والانتماء للوطن، ومنفتح الفكر ومحبًا للسلام والإعمار.
وتعمل مراكز الثقافة الإسلامية بذلك كمنارات ثقافية وعلمية تسهم في رفع الوعي المجتمعي، وتطوير البناء الفكري للمجتمع، وتعزيز القيم الإنسانية السامية.
ويؤكد هذا النشاط على التزام وزارة الأوقاف بتكثيف الأنشطة التثقيفية والعلمية، كجزء من دورها الريادي في بناء الإنسان المصري على أسس قوية من العلم والتسامح والانتماء للوطن.