صحيفة عمانية: انضمام مصر و5 دول لـ "بريكس" يساهم ببناء مشهد عالمي جديد
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
ذكرت صحيفة (عمان) العمانية أن انضمام ست دول جديدة إلى مجموعة "بريكس" ، من بينها مصر والمملكة العربية السعودية وإيران، دليل جديد على قدرة المجموعة على مواصلة شق طريقها ليس فقط لبناء اقتصاد قوي وقادر على النمو ولكن على المساهمة في بناء مشهد عالمي جديد.
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم / الاثنين/ تحت عنوان "البريكس".
وأشارت إلى أنه يمكن النظر إلى صعود الصين المتسارع، باعتبارها القوة الأكبر داخل المجموعة، من زاوية أنه ينبئنا بالمتغيرات الكبرى التي تحدث في العالم.. لقد ساهم ذلك الصعود في منح المجموعة الكثير من التوازن والقوة خاصة وأن الصين تعتبر ثاني أكبر اقتصاد في العالم وقوة تكنولوجية لا يستهان بها، وهي صاحبة نفوذ كبير داخل المجموعة.
وأوضحت الصحيفة أن قبول المملكة العربية السعودية عضوا داخل المجموعة بدءا من العام القادم يعطي المجموعة قوة جديدة باعتبار السعودية أكبر منتج طاقة في العالم ،إضافة إلى أنها دولة جادة في صناعة تحولات جذرية في البنى التي تقوم عليها الدولة، سواء في البنى الاجتماعية أو الاقتصادية أو في تقديم نفسها بوصفها دولة مركزية وصاحبة نفوذ في منطقة الشرق الأوسط.
وتساءلت الصحيفة هل يمكن أن تصبح مجموعة "بريكس" نواة لنظام عالمي جديد؟ .. مشيرة إلى أن التحديات والفرص التي تواجه التجمع متعددة الجوانب، من بينها معدلات النمو الاقتصادي في هذه الدول، وما يواجه أسواقها الناشئة للحفاظ على استقرار في وسط تحولات جارفة.
وأكدت الصحيفة ،في ختام افتتاحيتها ، أنه لا شك أن دول المجموعة الأصلية أو الدول الجديدة تتمتع بالكثير من النفوذ السياسي وباقتصاد قوي ،حينما ينظر إليه باعتباره كتلة واحدة ولكن لا يمكن تجاوز التحديات التي تواجه هذه الدول في الجوانب التكنولوجية والتغيرات المناخية، والأدوار المتغيرة للقوى العالمية الحالية وفي مقدمتها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي التي لا يمكن أن تتخلى عن مكانتها بسهولة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
قوتنا كوكبنا.. احتفال عالمي بيوم الأرض ودعوة لتعزيز الطاقة المتجددة
أحيت دول العالم اليوم الثلاثاء يوم الأرض الذي يحتفل به في 22 أبريل/نيسان في كل عام، وذلك تحت شعار "قوتنا كوكبنا" من أجل وحدة عالمية لمضاعفة الطاقة النظيفة 3 مرات بحلول عام 2030، وهي مناسبة لتسليط الضوء على مصادر الطاقة المتجددة كمفتاح لاستقرار المناخ.
ويركز يوم الأرض هذا العام على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية والمد والجزر والطاقة الحرارية الأرضية كمحفزات لاستقرار المناخ.
ولا يعد هذا التحول رفاهية بيئية، بل ضرورة حتمية لمجابهة الاحترار العالمي، خصوصا بعد تحذيرات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التي توقعت أن تتجاوز درجات الحرارة العالمية 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2040 إذا لم تتخذ إجراءات جذرية.
وقررت منظمة "يوم الأرض" التركيز على الطاقة المتجددة هذا العام لأسباب عدة، منها انخفاض تكلفة تصنيع الألواح الشمسية بشكل كبير خلال العقد الماضي بنسبة تصل إلى 93% بين عامي 2010 و2020، وهذا يجعلها خيارا أكثر توفيرا.
ولفتت المنظمة إلى أن الطاقة المتجددة تقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري، مما يقلل خطر الإصابة بأمراض خطيرة.
كما تعود بالنفع على الاقتصاد، إذ إن الاستثمار في تقنيات الطاقة المتجددة يمكن أن يوفر ما يقدر بـ14 مليون فرصة عمل حول العالم.
إعلانوتنتج نحو 50 دولة حول العالم بالفعل أكثر من نصف احتياجاتها من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، مما يجدر التأكيد عليه وتشجيعه، وفق المنظمة.
ويهدف يوم الأرض إلى رفع الوعي البيئي بخطورة التغير المناخي وأثر النشاط البشري على البيئة وتعزيز المبادرات الخضراء والمشاريع المستدامة لحماية الطبيعة وتشجيع المجتمعات على خفض الانبعاثات والتقليل من النفايات والتأكيد على قوة الأفراد والجماعات في إحداث التغيير البيئي الإيجابي.
وبحسب خبراء البيئة، ما يحتاجه العالم هو أن يتحول يوم الأرض إلى نهج يومي تتجسد مبادئه في السياسات الحكومية والممارسات الصناعية والسلوكيات الفردية، في ظل ازدياد الظواهر المناخية القاسية نتيجة التغير المناخي.
ورغم بعض النجاحات المحققة كحظر المواد التي تُلحق الضرر بطبقة الأوزون فإن تغير المناخ يظل خطرا قائما يهدد حاضر الكوكب ومستقبله، في وقت تدفع دول الجنوب العالمي -التي لم تكن طرفا رئيسيا في الاحتباس الحراري- الثمن الأكبر لتبعاتها.
وكان يوم الأرض ركز العام الماضي على موضوع "الكوكب بمواجهة البلاستيك"، والذي لفت الانتباه العالمي إلى الآثار البيئية والصحية للتلوث البلاستيكي.
ودعا حينها إلى مضاعفة الجهود لتخفيض إنتاج البلاستيك بنسبة 60% بحلول عام 2040، ودعم سياسات التخلص التدريجي من المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد.
وبدأ الاحتفال بيوم الأرض عام 1970 بمبادرة من السيناتور غايلورد نيلسون في الولايات المتحدة ردا على التلوث الصناعي، لكنه تحول إلى حركة عالمية تطالب باتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة أزمة المناخ.