رئيس قصور الثقافة يشهد ختام أسبوع "أهل مصر" لأطفال المحافظات الحدودية بشرم الشيخ
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
شهد عمرو البسيوني رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، واللواء أحمد الإسكندراني سكرتير عام محافظة جنوب سيناء، نائبا عن اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، حفل ختام مشروع "أهل مصر"، مساء أمس الأحد، بقصر ثقافة شرم الشيخ، والذي أقيم برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، واستضافت به الهيئة 200 طفل من أطفال المحافظات الحدودية من جنوب وشمال سيناء وأسوان والوادي الجديد والبحر الأحمر ومطروح والأسمرات على مدار أسبوع، شهد برنامجا حافلا من الورش الفنية والثقافية والزيارات الميدانية لأهم معالم مدينة شرم الشيخ.
في كلمته أعرب رئيس الهيئة عن سعادته بما قدم خلال فعاليات الأسبوع الثقافي للمشروع وما نتج عنه من مواهب متعددة تؤكد ثراء الأرض المصرية، مشيدا بالمستوى المقدم من الأطفال، وأن الهيئة ستكثف أنشطة وفعاليات دعم أبناء المحافظات الحدودية في ضوء ما توليه الدولة من اهتمام كبير بتحقيق التنمية الشاملة لأبنائها، وفي ضوء سعيها للعدالة الثقافية وفق برامج عمل وزارة الثقافة، والمردود والأثر الكبير للجوانب الإبداعية على شخصية النشء، واختتم رئيس الهيئة كلمته بتوجيه الشكر للدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة لدعمها الكبير للمشروع، وشكره للزملاء والمشرفين والمدربين، ومؤكدا استمرار متابعة الهيئة للأطفال ورعايتهم.
ومن جانبه نقل اللواء أحمد الإسكندراني سكرتير عام محافظة جنوب سيناء تحيات اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء لجميع الأطفال المشاركين بالأسبوع الثقافي وعن دعمه الدائم للبرامج المعنية بأبناء المحافظات الحدودية، مؤكدا أن مدينة السلام تفتح ذراعيها لاستضافة مثل هذه الفعاليات المهمة والمؤثرة.
وأشار المخرج أحمد السيد المشرف العام على المشروع إلى أن تأثير وخبرات الأسبوع الثقافي يأتي بعد أيام كثيرة من العمل والجهود المبذولة من المدربين والأطفال، وأن ذاكرة الأطفال المشاركين ستظل تحمل كل ما مروا به من تجارب إبداعية في الورش المتنوعة المقدمة لهم وهو ما ينعكس على شخصياتهم في المستقبل، مقدما شكره للأطفال والمدربين والمشرفين.
وأعربت لاميس الشرنوبي المدير التنفيذي لأسبوع الأطفال بالمشروع عن سعادتها البالغة بنجاح الأسبوع وتحقيق أهدافه من دمج للأطفال في مختلف المحافظات الحدودية، مطالبة الأطفال أن يتطلعوا للغد نحو المستقبل وتوجهت بالشكر للأطفال ومشرفيهم وفريق عمل المشروع.
شهد حفل الختام الدكتورة حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، وأمل عبد الله رئيس إقليم القناة وسيناء الثقافي، وأحمد فريج مدير عام ثقافة جنوب سيناء، وأميمة إسماعيل مدير قصر ثقافة شرم الشيخ، والعديد من القيادات الثقافية والتنفيذية.
وكانت الفعاليات الختامية قد انطلقت بتفقد معرض فني لتدشين نتاج الورش الفنية والثقافية التى تم تنفيذها خلال مدة المشروع والتي نتج عنها 182 قطعة فنية تنوعت بين مشغولات من الخرز، حقائب ومقالم خيامية، معلقات من الكلنكان وميداليات من الفرفورجيه، قطع وأطباق خزفية، كتب ثقافية، دواسات من الخيوط القطيفة، نشرات مطبوعه، تابلوهات من الأركت، لوحات فنية ومجسمات من وحي الحضارة المصرية القديمة.
وعلى مسرح القصر بدأ الحفل بالسلام الجمهوري، وعرض فيلم تسجيلي عن الفعاليات لتسجيل آراء المدربين وانطباعات الأطفال عن ورش الأسبوع الثقافي إعداد وإخراج فريق عمل أهل مصر، أعقبها تكريم مدربي الورش والمساعدين ومشرفي الأقاليم، وفريق عمل المشروع واللجنة الإعلامية.
تضمنت فقرات الحفل فقرة فنية لكورال الأطفال نتاج ورشة فنون الأداء والغناء، ثم عرض نتاج ورشة المسرح الأسود "النمله نمانيمو"، وعرض استعراض الفنون الشعبية، وعرض برنامج نتاج ورشة الصحفي الصغير، وورشة الحكواتي، ثم فقرة إلقاء الشعر، واختتمت الفعاليات بعرض مسرحية "عودة إيزيس".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قصور الثقافة أهل مصر وزيرة الثقافة الوادى الجديد مدينة شرم الشيخ المحافظات الحدودیة الأسبوع الثقافی جنوب سیناء
إقرأ أيضاً:
الأساطير المتعلقة بمصر في كتابات المؤرخين والرحالة المسلمين.. جديد قصور الثقافة
صدر حديثا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، كتاب "الأساطير المتعلقة بمصر في كتابات المؤرخين والرحالة المسلمين" للدكتور عمرو عبد العزيز منير، أستاذ تاريخ العصور الوسطى.
يضم الكتاب ثمانية فصول، عناوينها: أبعاد العلاقة بين التاريخ والأسطورة، الأساطير والحكايات المرتبطة بأصل اسم مصر وأصول المصريين، المادة الفولكلورية التي تدور حول فضائل مصر، الأساطير والحكايات التي تناولت الحضارة المصرية القديمة وإنجازاتها، الأساطير والحكايات التي تناولت الدفائن والكنوز المصرية القديمة وفراعنة مصر، التراث المتعلق بالعمران والعجائب الموجودة على أرض مصر، الأساطير والحكايات التي تناولت نهر النيل، الموروث الشعبي المتعلق بالشخصية المصرية.
في تقديمه للكتاب يقول الدكتور قاسم عبده قاسم: "مصر بلد عريق، قديم قدم الحضارة نفسها. ومصر أولى خطوات التاريخ ومحور الحكايات والأساطير، أعجوبة الدنيا وعجيبة الزمان، ورد اسمها في كل الكتب المقدسة من التوراة إلى القرآن الكريم، تغنى بها الإغريق والرومان وأحبها من سكنها، وطمع فيها كل الغزاة.. من الهكسوس حتى الإنجليز. وبقيت مصر بوتقة تنصهر فيها الثقافات، وتلتقي فيها الأعراق، وظلت درة الدنيا، ورمزا لفجر الإنسان، ولا تزال تعجب الناس من أرجاء العالم حتى الآن.
ويضيف: "تأتي أهمية الدراسة التي يقدمها الدكتور عمرو عبد العزيز منير في هذا الكتاب، وهي بالتأكيد الدراسة الأولى التي بحثت في منطقة الحدود
بين التاريخ والموروث الشعبي. وفي هذه الدراسة يقارن بين القراءة الأكاديمية العلمية للتاريخ والقراءة الشعبية للتاريخ".
وعن الكتاب يقول د. عمرو منير: "تحاول هذه الدراسة أن تملأ فجوات في بنية المسكوت عنه تاريخيا عمدا أو دون قصد في المصادر التاريخية التقليدية، التي لا تستطيع وحدها أن تقدم إلينا الحقيقة التاريخية، إذ إنه لا يمكن للشهادات الجزئية أن تقدم إلينا الحقيقة التاريخية، وإنما غاية ما يمكنها أن تقدمه إلينا جانبا جزئيا من تلك الحقيقة التاريخية. فالتاريخ وحده لا يمكن أن يطلعنا على وجدان الشعب؛ لأنه يصنف الحوادث، ويحتفل
بالأسباب والنتائج، ويتسم بالتعميم. وقد أخذ هذا التاريخ في صورته الرسمية إلى سنوات قليلة خلت، يقص سيرة مصر وبلدان المشرق العربي عامة من قمة الكيان الاجتماعي، ويرتب مراحل هذه السيرة بالدول الحاكمة أي تاريخ القمم، بحيث إنها نادرا ما تطرقت إلى تاريخ الناس العاديين الذين يقبعون في سفوح المجتمعات إن صح التعبير، مما جعلنا نُستقرأ تراثا ناقصا ولا نلتفت إلى ما أنشأه الشعب لنفسه عن نفسه".
وعن أهمية الدراسة يضيف: "تأتي هذه الدراسة في محاولة لإنارة الوعي أو قل عودة الوعي بتراثنا الحضاري، وهي تصدر عن رؤية تلتمس في الماضي التفسير الشعبي للتاريخ، أو ما يمكن أن نسميه بالبعد الثالث للدراسات التاريخية، أي التفسير النفسي والوجداني ورؤية الجماعة الإنسانية لذاتها وللكون والظواهر والأحداث من حولها".
صدر الكتاب بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، وجاء ضمن إصدارات الإدارة العامة للنشر الثقافي برئاسة الكاتب الحسيني عمران، التابعة للإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر والباحث د. مسعود شومان، الإخراج الفني للكتاب مروة مدحت، وتصميم الغلاف سمر أرز.