بيروت - متابعة صفا
ذكّرت قناة "المنار" التابعة لتنظيم حزب الله اللبناني، الاحتلال الإسرائيلي بتحذير الأمين العام للحزب حسن نصر الله من تنفيذ أي عملية اغتيال بحق قائد في المقاومة الفلسطينية على الأراضي اللبنانية.
وقالت مذيعة "المنار" خلال نشرة الأخبار التي تابعتها وكالة "صفا": "ولأن نتنياهو ذكر اسم لبنان في معرض تهديده العاروري فلا بأس من تذكيره بأن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حذر كيان الاحتلال في التاسع من أب العام الماضي بأن الاعتداء على أي مسؤول فلسطيني في لبنان لن يبقى من دون عواقب ومن دون رد".
وأشارت إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يحاول تحقيق أي انجاز في ضوء التطورات المختلفة، مضيفة "لكن بالواقع فإن مثل هذه المغامرات قد تكون قشة تقسم ظهر الاحتلال".
ويوم أمس الأحد، هدد نتنياهو باغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صالح العاروري ردًا على تصاعد عمليات المقاومة المسلحة في الضفة الغربية المحتلة.
وقال نتنياهو في افتتاحية جلسة حكومته الأسبوعية، وفق ترجمة وكالة "صفا": "استمعت إلى التصريحات النارية للقيادي في حماس صالح العاروري من مكانه في لبنان، وهو يعرف جيدًا مع رفاقه، وتعرف حماس (..) أننا سنحاربهم بكل الوسائل منعًا لتوجيه العمليات ضدنا".
وأضاف نتنياهو "من يحاول المساس بنا في الضفة وفي غزة وفي أي مكان آخر، ومن يموّل ويوجه وينظم ويرسل الإرهاب ضدنا؛ فسيدفع الثمن باهظًا"، على حد تعبيره.
وجاءت تصريحات نتنياهو بعد أن دعا قادة سابقون في الأمن الإسرائيلي إلى اغتيال العاروري بسبب "مساعيه لتوحيد الجبهات".
وفي أغسطس 2022، حذر نصر الله في خطاب له قائلا "سمعنا في الأيام الماضية أنهم يخططون لاغتيال قادة في حماس أو في الجهاد الإسلامي أو في الفصائل الفلسطينية في خارج فلسطين المحتلة ومنها لبنان، ونقول لهذا العدو إن أي اعتداء على أي انسان في لبنان لن يبقى بدون عقاب ولن يبقى بدون رد".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية:
المقاومة
صالح العاروري
العاروري
حماس
كتائب القسام
فلسطين
نتنياهو
اغتيال العاروري
الضفة الغربية
قطاع غزة
حسن نصر الله
قناة المنار
نصر الله
إقرأ أيضاً:
هذا ما يُخيف إسرائيل في جنوب لبنان.. أمرٌ مهم!
تحدّث رئيس مستوطنة مرغليوت الإسرائيلية إيتان دافيدي، الإثنين، عن مسألة إعلان تمديد وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى يوم 18 شباط المُقبل، وذلك بعد انتهاء مُهلة الـ60 يوماً التي تضمنها الإتفاق يوم أمس الأحد. وفي تصريحٍ له عبر إذاعة "103FM" الإسرائيلية وترجمهُ
"لبنان24"، قال دافيدي إن "إسرائيل لا تتقدّم في أي مكان"، وأضاف: "لقد توصلنا إلى اتفاق لمدة 18 يوماً أخرى.. هذا جيّد، ولكن ماذا سيحدث بعد ذلك؟ لقد رأينا يوم أمس الأحد حشوداً من السكان اللبنانيين توافدوا إلى قراهم وبلداتهم التي يتواجد فيها الجيش الإسرائيلي.. يجب على الأشخاص الذين غادروا القرى أن يكونوا حذرين باعتبار أنهم من حزب
الله وقد ساهموا في بناء البنى التحتية العميقة التابعة للحزب خلال السنوات الماضية". وحذر دافيدي، بحسب مزاعمه، من إعادة تأهيل الحزب بنيته التحتية في جنوب لبنان، مشيراً إلى أن هذا الأمر سيضعُ إسرائيل أمام يوم 7 تشرين أول جديد، وأضاف: "إن حصل هذا الأمر، فإننا سنكون أمام هجوم أقسى بكثير مما شهدتهُ إسرائيل يوم 7 تشرين الأول 2023 في غزة". كذلك، أعرب دافيدي عن استيائه من موقف تل أبيب تجاه سكان خط النزاع مع لبنان، وأضاف: "الحكومة الإسرائيلية لا تتحدث إلينا ولا أحد يتحدّثُ معنا.. لقد أصبح هناك انقطاع كامل بين سكان شمال إسرائيل والحكومة منذ بداية الحرب التي لم تنتهِ حتى اليوم". مع هذا، فقد زعم دافيدي أن أحداث يوم أمس في جنوب لبنان أثبتت أن الجيش اللبناني لا يملك أي سيطرة، وقال: "ماذا فعل بالأمس؟ لقد سمح للمواطنين باختراق الحواجز حول القرى التي يتواجد فيها الجيش
الإسرائيلي بل واقتادهم إلى الداخل وبعضهم أعضاء في حزب الله". وشكّك دافيدي في استعداد إسرائيل للعودة إلى القتال عندما ينتهكُ "حزب الله" وقف إطلاق النار، وأضاف: "في العام الأول أو العامين الأولين، سننعم بالسلام، وسندخل في حالة من النشوة. أما بعد ذلك وعند حصول انتهاكات، هل سنقول إننا نريد كسر السلام؟". وختم: "ستحل علينا العطلات وستكون هناك سياحة.. نحن مدمنون على السلام، لكن علينا أن نستخلص النتائج ونقول للمواطنين إننا في خطر حقيقي". من ناحيتها، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن أحداث جنوب لبنان هي اختبار لما ستشهده الحدود الشمالية مع إسرائيل وعما إذا كان الجيش اللبناني سينجح في السيطرة على أنشطة "حزب الله"، وأضافت: "في الوقت نفسه، فإن تلك الأحداث هي اختبار للجيش الإسرائيلي حول كيفية تعامله مع تهديدات حزب الله وعن طريقته للرد على الانتهاكات". بدوره، يقول الباحث الإسرائيلي تال باري إنَّ "حزب الله" يقف وراء محاولات السكان العودة إلى قرى جنوب لبنان"، مشيراً إلى أنّ "حزب الله مهتم بإحداث احتكاك بين المواطنين والجيش الإسرائيلي". وزعم باري أن "حزب الله" يسعى لترسيخ نفسه مجدداً على أنه المدافع عن المواطنين اللبنانيين، وذلك لتعزيز معادلته المركزية "جيش - شعب – مقاومة". إلى ذلك، فقد حذر معهد "ألما" الإسرائيليّ للدراسات الأمنية من أنّ "الأحداث التي شوهد فيها مواطنون وهم يلوحون بأعلام حزب الله وصور أمين عام حزب الله السابق حسن نصرالله، تُستخدم أيضاً لتعزيز صورة النصر التي يسعى التنظيم إلى تقديمها للرأي العام في الداخل اللبناني"، وأضاف: "علاوة على ذلك، فإنه يجب التحذير أيضاً من إمكانية استخدام الأحداث كمنصة لنشاط عسكري مخطط له أو عرضي ضد قوات الجيش الإسرائيلي". المصدر: ترجمة "لبنان 24"