الخدمات الطبية الملكية تدشن أول مركز متخصص في طب الأمراض المعدية
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
في إطار الحرص على بناء عالم صحي من خلال تسخير كافة الإمكانيات والقدرات، صرح سعادة العميد طبيب الشيخ فهد بن خليفة بن سلمان قائد الخدمات الطبية الملكية بالوكالة أنه لأول مرة في مملكة البحرين تم تدشين المركز التخصصي في طب الأمراض المعدية ليقدم خدمات طبية متكاملة تتميز بالخصوصية التامة في مكان واحد وضمن فريق واحد مختص ومن ذوي الخبرة، وبذلك يعتبر إضافة نوعية وفريدة للخدمات الطبية الملكية في تقديم العناية اللازمة لأي مريض لديه التهابات ميكروبية بتوفير الوسائل المختلفة اللازمة لتشخيص الأمراض الناتجة عن المايكروبات حتى المعقدة منها والأمراض الوبائية التي تظهر وتنتشر بين وقت وآخر، مما يضمن توفير وإعطاء العلاج المناسب في السرعة المطلوبة للحصول على أفضل النتائج ضمن أحدث ما توصل له العلم.
ونوه سعادته أن المركز المتخصص في علاج الأمراض المعدية والسارية والوبائيات، قد جاء وفق أعلى المعايير والاشتراطات المعمول بها عالمياً في مثل هذا النوع من المنشآت الطبية مع مراعاة التصاميم الهندسية المتبعة عالمياً، مزود بنظام لضغط الهواء المنخفض لضمان الاستبدال المنتظم للهواء النقي في هذه الغرف مع إمكانية تحويل كل منها إلى وحدة للعزل الصحي في حالة انتشار الأوبئة وذلك للحفاظ على بيئة آمنة، سواء للعاملين، أو المرضى، مشيرا أن المركز متكامل في مرافقه وخدماته وتجهيزاته وتقنياته المتقدمة، كخطوة مهمة قطعتها الخدمات الطبية الملكية للوصول بالمركز مستقبلاً إلى نقطة أخرى يكون فيها مركزاً طبياً دولياً لعلاج وأبحاث ومختبرات الأمراض المعدية والسارية. وأضاف الشيخ فهد بن خليفة أن الخدمات الطبية الملكية حرصت على توفير ذوي الكفاءة العالية والخبرة الطويلة في تشخيص وعلاج نطاق واسع من الأمراض المعدية، ليقدم رعاية صحية متكاملة وعالية المستوى للمرضى الداخليين الذين يعانون من أمراض معدية مع الحفاظ على خصوصيتهم التامة أثناء التشخيص وتلقي العلاج، بالإضافة إلى توفير صيدلية خاصة لصرف الدواء، مؤكدا أن المركز على استعداد لتقديم الدعم والإرشاد للمرضى ، خاصة بعد الإصابة بالمرض المعدي، وذلك لمساعدتهم في تجاوز المشاكل التي قد تواجههم إضافة إلى تقديم التثقيف الصحي والنصائح الإرشادية حول الأمراض الإنتقالية بشكل عام. وأضاف العقيد طبيب مناف القحطاني رئيس الأقسام التشخيصية بالوكالة أن العيادات في المركز تقوم بعلاج جميع حالات الأمراض المعدية وتضم عدة عيادات وهي: عيادة الأمراض السارية: والتي تختص بجميع الأمراض الانتقالية، وعليه يقدم الفريق المختص الاستشارات الطبية والعلاجية لكل ما يتعلق بالأمراض السارية في خصوصية تامة ضمن خطة تشخيصية وعلاجية لكل مريض على حدة، بالإضافة إلى عيادة المسافرين، والتي تقدم للمسافرين إلى خارج المملكة التطعيمات والاحتياطات الوقائية قبيل سفرهم، وتقديم الاستشارات الطبية والنصائح الطبية بالإضافة تقييم الحالة الصحية للأفراد وذويهم العائدين من المناطق التي تنتشر فيها الأمراض المعدية لضمان خلوهم من هذه الأمراض.
وذكر الدكتور مناف أن عيادة المضادات الحيوية تقدم جهد كبير في المركز لتحقيق أفضل استخدام للعوامل المضادة للميكروبات من خلال الإشراف على المضادات الحيوية وإعطاء العلاج الأنسب لكل مريض حسب البروتوكول العالمية للمضادات الحيوية والتي تهدف إلى علاج العدوى بشكل فعال، وعلى إثره يتم استقبال المصابين بالالتهابات الحادة والبسيطة لتقديم الرعاية الأولية لهم في عيادة المضادات الحيوية بالمركز من جانب وعدم إرباك العمل في قسم طب الطوارئ أو العيادات الخارجية من جانب آخر حفاظا على الخصوصية التامة لهم، مشيرا أن جميع العيادات تعمل على مدار أيام العمل الرسمية وهي من الأحد إلى الخميس، موفرين قسم خاص بالمركز لمواعيد المرضى بخصوصية ومرونة تامة.
وعليه أشاد سعادة العميد طبيب الشيخ فهد بن خليفة بن سلمان آل خليفة قائد الخدمات الطبية الملكية بالوكالة بالجهود التي يبذلها فريق العمل المشرف على المركز، وفرق العمل المتخصصة لإضافة منشأة طبية جديدة لرعاية مرضى الأمراض المعدية، مؤكدا أن الخدمات الطبية تعمل بشكل متواصل وتوظف ما لديها من إمكانيات وقدرات لوضع خطط التطوير والإصلاحات تضمن حياة صحية لكافة المواطنيين والمقيمين بمملكة البحرين تماشيا مع الرؤية الاقتصادية 2030 وبما يحقق التنمية المستدامة.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الخدمات الطبیة الملکیة الأمراض المعدیة
إقرأ أيضاً:
الأول من نوعه عالمياً.. مسح متخصص يكشف تأثير الذكاء الاصطناعي على الرعاية الصحية
كشف المسح الأول من نوعه الذي أجرته شركة NVIDIA حول "حالة الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية والعلوم الحياتية" عن الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي التوليدي في تحسين العمليات الطبية، بدءًا من اكتشاف الأدوية ووصولًا إلى رعاية المرضى.
ووفقاً لموقع NVIDIA أظهرت النتائج أن هذه التقنيات تساعد بشكل كبير في خفض التكاليف وتوفير الوقت، ما يتيح لمقدمي الرعاية الصحية التركيز على المهام الأكثر أهمية.
أصبح للذكاء الاصطناعي تأثير واسع النطاق في جميع جوانب القطاع الصحي، حيث يُستخدم في أتمتة المهام المتكررة والمستهلكة للوقت، مثل تلخيص وإنشاء المستندات، واستخراج البيانات من التقارير الطبية، وتحليلها.
كما بات يلعب دورًا محوريًا في اكتشاف الأدوية عبر تحديد بنى بروتينية جديدة، إلى جانب توفير الدعم للمرضى من خلال روبوتات الدردشة والمساعدين الافتراضيين، ما يخفف من الأعباء الإدارية والسريرية على الطواقم الطبية.
وشمل المسح أكثر من 600 محترف ومتخصص من مختلف أنحاء العالم يعملون في مجالات الرعاية الصحية الرقمية، والأدوات والتقنيات الطبية، والصناعات الدوائية والتقنيات الحيوية، وشركات التأمين الصحي والممارسين الطبيين.
وأظهرت النتائج أن نحو ثلثي المشاركين أكدوا أن مؤسساتهم تستخدم الذكاء الاصطناعي بشكل نشط. كما انعكس هذا الاعتماد المتزايد بشكل إيجابي على الأداء المالي، حيث أفاد 81% من المشاركين بأن الذكاء الاصطناعي ساهم في زيادة الإيرادات، فيما أشار 45% إلى أنهم لمسوا هذه الفوائد في غضون عام واحد من تطبيق التقنية.
وأوضحت نتائج المسح أن الغالبية العظمى من المشاركين يرون في الذكاء الاصطناعي مستقبلًا واعدًا للقطاع الصحي، حيث توقع 83% منهم أن تُحدث هذه التقنية ثورة في مجال الرعاية الصحية والعلوم الحياتية خلال السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة.
كما أفاد 73% بأن الذكاء الاصطناعي يساعد في خفض التكاليف التشغيلية، بينما تصدر تحليل البيانات قائمة استخداماته بنسبة 58%، يليه الذكاء الاصطناعي التوليدي بنسبة 54%، ثم النماذج اللغوية الكبيرة بنسبة 53%. وفيما يخص قطاع الصناعات الدوائية والتقنيات الحيوية، اعتبر 59% من المشاركين أن استخدام الذكاء الاصطناعي في اكتشاف الأدوية وتطويرها من أهم تطبيقاته.
إلى جانب الفوائد التشغيلية، كشف المسح عن التأثير الاقتصادي المباشر للذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي. فقد أشار 41% من المشاركين إلى أن تسريع عمليات البحث والتطوير كان من أبرز فوائده، بينما أكد 36% أن الذكاء الاصطناعي منح مؤسساتهم ميزة تنافسية.
كما أكد 35% أنه ساهم في تقليص دورات المشاريع، وتحقيق رؤى بحثية وسريرية أكثر دقة، وتحسين مستوى الدقة في العمليات الطبية. هذه النتائج الإيجابية دفعت 78% من المشاركين إلى الإعلان عن نيتهم زيادة ميزانياتهم المخصصة للذكاء الاصطناعي خلال العام الحالي، بينما أشار أكثر من ثلثهم إلى أن استثماراتهم في هذا المجال ستنمو بنسبة تفوق 10%.
أخبار ذات صلة
اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر في تحليل بيانات مراقبة القلب بدقة مذهلة
أما على مستوى القطاعات الفرعية في المجال الصحي، فقد أظهرت النتائج تباينًا في أولويات تطبيق الذكاء الاصطناعي. ففي قطاع التأمين الصحي والمستشفيات والخدمات السريرية، كانت المهام الإدارية وتحسين تدفقات العمل هي الاستخدام الأبرز. في حين أن قطاع الأدوات والتقنيات الطبية ركّز على التصوير الطبي والتشخيص باستخدام الذكاء الاصطناعي، مثل تحليل صور الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية.
أما قطاع الرعاية الصحية الرقمية، فقد ركّز على دعم اتخاذ القرار السريري، بينما كان اكتشاف الأدوية وتطويرها في صدارة الاستخدامات في قطاع الصناعات الدوائية والتقنيات الحيوية.
وبالنظر إلى المستقبل، يرى الخبراء أن التطبيقات التي ستُحدث أكبر تأثير خلال السنوات الخمس المقبلة تشمل التصوير الطبي والتشخيص المتقدم، والمساعدين الصحيين الافتراضيين، والطب الدقيق، الذي يعتمد على تصميم العلاجات وفق الخصائص الفردية لكل مريض. وتشير هذه التوجهات إلى أن الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على تحسين العمليات الإدارية فقط، بل يمتد ليصبح جزءًا أساسيًا من الممارسات الطبية الحديثة.
في هذا السياق، يتزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل ملحوظ، حيث كشف المسح أن 54% من المشاركين يستخدمونه في أعمالهم، منهم 63% يستخدمونه بشكل نشط، بينما 36% يختبرونه من خلال تجارب تجريبية. وكان قطاع الرعاية الصحية الرقمية هو الأكثر استخدامًا للذكاء الاصطناعي التوليدي، يليه قطاع الصناعات الدوائية والتقنيات الحيوية، ثم قطاع الأدوات الطبية، وأخيرًا قطاع التأمين الصحي والممارسين.
اقرأ أيضاً.. مايكروسوفت تُعيد تشكيل الرعاية الصحية بالذكاء الاصطناعي
أما أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي، فقد شملت ترميز وتلخيص المستندات الطبية، وخاصة الملاحظات السريرية، حيث أشار 55% من المشاركين إلى أنه الاستخدام الأهم. كما جاءت روبوتات الدردشة الطبية والمساعدين الذكيين في المرتبة الثانية بنسبة 53%، تليها تحليل الأدبيات الطبية بنسبة 45%. أما في قطاع الصناعات الدوائية والتقنيات الحيوية، فكان الاستخدام الأبرز للذكاء الاصطناعي التوليدي في اكتشاف الأدوية، حيث أشار 62% من المشاركين إلى أنه يشكل أولوية لديهم.
تعكس هذه النتائج الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في إحداث تغيير جذري في قطاعي الرعاية الصحية والعلوم الحياتية، حيث يُتوقع أن يواصل هذا التطور إحداث تحولات جوهرية في كيفية تقديم الرعاية الصحية وتحسين نتائج المرضى في السنوات المقبلة.
إسلام العبادي(أبوظبي)