يواصل متحور كورونا الجديد «EG 5» الانتشار في العديد من بلدان العالم، في الوقت الذي تشهد فيه الولايات المتحدة ارتفاعا ملحوظا في عدد المصابين بالفيروس. ويتساءل معظم الناس عما إذا كان سيجري العودة إلى الإجراءات التي فرضت في «زمن كورونا»، وخاصة إعادة فرض الكمامة أو قناع الوجه. وحسب ما ذكر موقع «إن بي سي نيوز» الأميركي: إن أحدث البيانات الأسبوعية الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تظهر زيادة بنسبة 21.

6 في المئة في الحالات المرتبطة بـ»كوفيد-19»، والتي تقيم في المستشفى.
مع ذلك، فإن الزيادة أقل بكثير مما تحملناه في السابق. المستوى الحالي لحالات دخول المستشفى بسبب كورونا هو ثلث ما كان عليه الأمر قبل عام.
أوضح المصدر، نقلا عن مسؤول في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أنه «لا يوجد حاليا حديث عن إعادة فرض ارتداء الأقنعة أو الكمامات هذا الخريف». نصائح الأطباء في المقابل، ينصح الأطباء والخبراء باللجوء إلى هذه الخطوة بشكل اختياري للاحتياط فقط والحفاظ على الصحة العامة. قالت سيلين جوندر، المساهمة الطبية في شبكة «سي بي إس نيوز»: «يجب على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاما والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة أن يفكروا بشدة في ارتداء الأقنعة أثناء موسم الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي وكوفيد أثناء تواجدهم في الأماكن العامة المغلقة».
ذكر جون لابوك، كبير المراسلين الطبيين لشبكة «سي بي إس نيوز»: «إذا كنت في منطقة تشهد ارتفاعا طفيفا في التهابات الجهاز التنفسي المحمولة جوا مثل فيروس كورونا أو الإنفلونزا أو الفيروس المخلوي التنفسي، فقد ترغب في اتخاذ احتياطات إضافية، مثل ارتداء قناع عالي الجودة في الأماكن الداخلية».

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

‏( كورونا في زمن معتقلات مارب )

 

قصة إنسانية لمشاهد حقيقية تستند إلى وقائع حقيقية مؤلمة وموثقة من سجون مارب يرويها أحد المعتقلين لأحد مشاهد عذابات المعتقلين هنالك .
الجزء الأول: الزنزانة التي تبوح بالكوابيس
في زنزانةٍ لا تتجاوز مساحتها مترين في متر، تحت أرضية سجن مارب، كان «أحمد» (اسم مستعار) وعشرة معتقلين آخرين يُقاسون الاختناق اليومي. لم يكن هناك فراشٌ يلطّف صلابة البلاط البارد، ولا ماءٌ نظيف يُطفئ عطشهم ولا يوجد حمام حقيقي يُخفف من رائحة العفن التي تسكن الجدران عدا كرسي مخلوع نهاية الغرفة الصغيرة استخدموه كمرحاض للتبول بدون أي خصوصية.
كانوا ينامون متشابكي الأطراف كقطعٍ من خشب البناء المُهمل، يتقاسَمون همسات الألم، وحكايات الاختفاء القسري، وذكريات عائلاتهم التي لا يعرفون إن كانت لا تزال تبحث عنهم.
ليالِ وأيام طويلة للغاية وقاسية للغاية كان أحمد يبكي فيها كلما كان ينجو من وجبة الجلد المتواصل على يد السجانين، فهم لا يعرفون الوقت ولم يشاهدوا الشمس منذ أكثر من عام وتم نقلهم لهذه الزنزانة كعقاب مضاعف .
الجزء الثاني: الوباء يدخل الزنزانة
مع تفشي جائحة كورونا، تحول السجن إلى جحيمٍ أكثر قسوة، لم يهتم الحراس بإجراءات الوقاية، بل استخدموا الوباء كسلاحٍ جديد. في إحدى الليالي، فُتح باب الزنزانة بعنف، ودُفع بداخلها معتقلٌ جديدٌ نحيل الجسد، يرتجف من البرد والسعال، عيناه مليئتان بالارتباك. أخبرهم بصوت واهن مبحوح أنه «مصاب بكورونا»، ثم أُغلق الباب.
الجزء الثالث: التقيؤ.. والموت البطيء
بدأ الرجل يتقيأ إفرازاتٍ سوداء تنزل كالحمم على أجساد المُعتقلين، الذين حاولوا بدورهم دفع بعضهم للابتعاد، لكن الزنزانة الضيقة جعلت الحركة مستحيلة. ظل الرجل يتشبث بأنفاسه طوال الليل، بينما كان «أحمد» وزملاؤه يمسحون القيء بأيديهم العارية، وينادون الحراس طلباً للنجدة.. لم يأتِ أحد.. مع الفجر، انتهت المعاناة بجثةٍ بلا حركة، تملأ الزنزانة رائحة الموت.
الجزء الرابع: حتى الموت صار رفيقنا
روى «أحمد» كيف حاولوا إنقاذ الرجل بوسائلهم البدائية: دلكوا صدره بأيديهم، ونادوه بأسماء الله الحسنى، وحتى «شتموا» المرض علّه يتراجع. لكن كل شيء كان بلا فائدة. قال أحد المعتقلين بصوتٍ مكسور: «هنا حتى الموت يُهيننا… يتركنا نُحصي ثوانيه كالعقاب». عندما جاء الحراس في الصباح، أخرجوا الجثة ببرود، ورموها في عربة الإسعاف العسكرية، بينما كان السجناء يغسلون أجسادهم بماءٍ آسنٍ من دلوٍ صدئ..
*   *    *
‏الجلاد عندما تبدلت الأدوار وانعكست الحكاية
حدثني أحد الناجين من معتقلات مارب، والذي ذاق خلال عامين من الأسر صنوف العذاب بمختلف أنواعه بحادثة تفصح عن الفارق بيننا وبينهم.
عندما تتبدل الأدوار وتنعكس الحكاية ليصبح الجلاد ضحية !!
يبدأ قائلا: إنه بعد الإفراج عنه قبل ثلاثة أعوام تم استدعاؤه من قبل جهة أمنية هو ومجموعة من رفاق أحد معتقلات مارب وعندما وصلوا لذلك المكان أدخلوهم لغرفة كان فيها معتقل مغطى رأسه.
جلس هو وأربعة من رفاقه على كراسٍ متجاورة ليقوم أحد الحراس برفع غطاء الرأس عن ذلك المعتقل لتكون المفاجأة التي صعقتهم.. إنه أشهر جلادي معتقل مارب!!
لم يصدقوا أنه هو وعادت بهم الذاكرة لسنوات الاعتقال وصنوف العذابات التي نالوها على يديه..
كان يضربهم ضرباً مبرحاً ويتسلى بوضعهم في عجلات سيارات وركلهم ليتأرجحوا داخلها .
كان يعاملهم بوحشية كالحيوانات يهينهم يصفعهم مراراً بلا سبب ويكيل لهم الشتائم النابية والمهينة..
يمنعهم من النوم ويرميهم كالجرذان في أقبية المعتقل الشهير بالتعذيب .
أخبرني أن الجهة الأمنية أخبرتهم فيما بعد أنه تم اعتقاله في إحدى جبهات القتال أثناء إحدى المعارك .
كانوا يشاهدونه وبداخلهم مشاعر متضاربة شتى فيما هو يشاهدهم في صمت وقد عرفهم جميعاً وعرفوه كذلك .
حتى بدأ أولهم بالنهوض من على الكرسي والذهاب نحوه.. نظر في عينيه طويلا ومد له يده ليصافحه واخرج من جيبه بعض المال الذي بحوزته وناوله ومضى .
يحدثني أنهم جميعهم قاموا بذات العمل صافحوه ودعوا له بالهداية وأعطوه كل ما يمتلكوه من مال وغادروا.

مقالات مشابهة

  • منظومة “محارب” تكشف عن ارتفاع حالات السرطان في ليبيا لأكثر من 23 ألف مريض
  • الصحة تنشر نصائح مهمة للوقاية من الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي في الشتاء
  • منها حضور أحد أعضاء النيابة.. ضمانات منحها القانون خلال تنفيذ عقوبة الإعدام
  • ‏( كورونا في زمن معتقلات مارب )
  • أوروبا تشهد ارتفاعًا بنسبة 31% في الأمراض المنقولة جنسيًا: بعض الحالات يصعب علاجها
  • بلبس النقاب فى أماكن الزحمة فقط؟.. عضو بـالعالمي للفتوى تجيب
  • منها كورونا.. اكتشاف نوع من الخفافيش قد يساعد على محاربة الأمراض الفيروسية
  • أميركا وأحجام ما بعد الزلزال
  • بعد انتشاره في أمريكا.. ما هو الفيروس المخلوي التنفسي RSV وأعراضه المشابهة لـ كوفيد-19؟.. وكيف تنتقل العدوى؟
  • الأكثر خطورة منذ 15عاما .. زيادة حالات الانفلونزا في أمريكا بصورة مقلقة