قطاع العقارات دائماً قطاعاً ديناميكياً وتنافسياً للغاية، حيث يتنافس العديد من الشركات على حصة في السوق. في السنوات الأخيرة، أصبح استخدام التسويق الرقمي والتطبيقات الذكية شائعاً بشكل متزايد، مما أعطى الشركات العقارية ميزة تنافسية. في هذا المقال سأطرح أهمية التسويق الرقمي في قطاع العقارات، وفوائد التطبيقات الذكية مع تسليط الضوء على فوائد وتحديات تنفيذها.


يعد التسويق الرقمي أمرًا بالغ الأهمية في قطاع العقارات لأنه يسمح للشركات العقارية لزيادة ظهورهم والوصول إليهم. ومن خلال الاستفادة من منصات التسويق الرقمي مثل وسائل التواصل الاجتماعي والتسويق عبر البريد الإلكتروني وتحسين محركات البحث (SEO)، يمكن لشركات العقارات استهداف جماهير محددة وزيادة فرصها في جذب عملاء محتملين. بالإضافة إلى ذلك، يوفر التسويق الرقمي رؤى تعتمد على البيانات تسمح للشركات بتحسين استراتيجياتها التسويقية وتحسين عائدها على الاستثمار (ROI) للحملات التسويقية. على سبيل المثال، من خلال تحليل حركة الزوار على الموقع الإلكتروني، ونسبة الضغط على روابط الموقع الإلكتروني، ومعدلات التحويل، يمكن لوكلاء العقارات تحديد الحملات التسويقية التي تحقق أداءً جيداً وتلك التي تحتاج إلى تحسين. يمكن استخدام هذه البيانات لتحسين استراتيجيات التسويق ويمكن لشركات العقارات تحديد قنوات التسويق الأكثر فعالية وتعديل استراتيجياتها وفقًا لذلك. أحدثت التطبيقات الذكية ثورة في قطاع العقارات من خلال توفير حلول مبتكرة لتحسين تجربة العملاء وتبسيط مهام إدارة الممتلكات. على سبيل المثال توفر الجولات الافتراضية ومخططات الطوابق التفاعلية للعملاء تجربة أكثر غامرة للعقارات، مما يساعدهم على اتخاذ قرارات أكثر استنارة. تعمل التطبيقات الذكية أيضًا على تسهيل التواصل والتعاون بين وكلاء العقارات والعملاء، مما يمكنهم من مشاركة معلومات الملكية والتفاوض على الصفقات وتوقيع العقود في الوقت الفعلي. علاوة على ذلك، تعمل التطبيقات الذكية على تبسيط مهام إدارة الممتلكات مثل الصيانة وتحصيل الإيجار، مما يسمح للشركات العقارية بتوفير الوقت والموارد.
على الرغم من الفوائد العديدة للتسويق الرقمي والتطبيقات الذكية، لا تزال هناك تحديات أمام تنفيذها. ويتمثل أحد التحديات الرئيسية في محدودية الوصول إلى التكنولوجيا في مناطق جغرافية معينة. التحدي الآخر هو مقاومة التغيير واعتماد التكنولوجيا الجديدة من قبل الشركات العقارية التقليدية. قد يتردد بعض وكلاء العقارات في اعتماد تقنيات جديدة، ويفضلون الالتزام بأساليب التسويق التقليدية والقديمة. هذه المقاومة للتغيير يمكن أن تعيق اعتماد التسويق الرقمي والتطبيقات الذكية في صناعة التغير والحصول على حصه من خلال التواجد عبر الانترنت بقوة. وأخيرًا، يمكن أن تشكل مخاوف الخصوصية والأمن المتعلقة باستخدام البيانات الشخصية في التسويق الرقمي والتطبيقات الذكية تحدياً أيضاً. يحتاج وكلاء العقارات ومديرو العقارات إلى التأكد من أنهم يستخدمون بيانات العملاء بشكل أخلاقي وآمن لتجنب المشكلات القانونية المحتملة. *في الختام، أصبح التسويق الرقمي والتطبيقات الذكية أدوات أساسية لوكلاء العقارات ومديري العقارات للوصول إلى والتفاعل مع جماهيرهم المستهدفة. يوفر التسويق الرقمي وسيلة فعالة من حيث التكلفة لزيادة الرؤية والوصول، بينما تعمل التطبيقات الذكية على تحسين تجربة العملاء وتبسيط مهام إدارة الممتلكات. لتحقيق إمكانات التسويق الرقمي والتطبيقات الذكية بشكل كامل في صناعة العقارات، يجب على الشركات معالجة هذه التحديات وتبني تقنيات جديدة للبقاء قادرة على المنافسة في السوق.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا التطبیقات الذکیة قطاع العقارات من خلال

إقرأ أيضاً:

بدء أعمال السجل العقاري لـ (4) أحياء بمدينة الرياض و(13) حيًا بمحافظة الدرعية

الرياض : البلاد

 أعلنتْ الهيئة العامة للعقار عن بدء أعمال التسجيل العيني للعقار لـ (43،495 قطعة عقارية) لـ (4) أحياء بمدينة الرياض و (13) حيًا بمحافظة الدرعية ابتداءً من 27 أكتوبر 2024م، الموافق 24 ربيع الثاني 1446هـ، وحتى نهاية يوم 30 يناير 2025م الموافق 30 رجب 1446هـ.

 وأوضحت الهيئة أنّ الأحياء المستفيدة من السجل العقاري في هذه المرحلة تشمل الأحياء التالية بمدينة الرياض: (حي بنبان، حي المناخ، حي الفيصلية، حي المشاعل)، فيما يشمل التسجيل الأحياء التالية في محافظة الدرعية:(حي ظهرة العودة غرب، حي ظهرة العودة شرق، حي العاصمة، حي الملقاه، حي قريوة، حي الفيصلية، حي السرحية، حي الثليما، حي الخالدية، حي الشهداء، حي السلمانية، حي الملك،

 حي المغترة)، مُبينةً أنَّ اختيار الأحياء تم وفق معايير محددة، وسيتم الإعلان تباعًا عن بقية المناطق والمحافظات والأحياء التي ستخضع لأعمال التسجيل العيني للعقار في مختلف مناطق المملكة خلال الفترات القادمة.

 وأشارت “هيئة العقار” أنَّ التسجيل الأول للعقارات في هذه المناطق والأحياء سيكون مُتاحًا عن طريق منصة السجل العقاري الإلكترونية https://rer.sa/ أو عن طريق مراكز الخدمة ، مشيرةً أنّ التسجيل العيني يشترط وجود صك ملكية مستوفِ للمتطلبات النظامية لإتمام عملية التسجيل.

 ودعت الهيئة ملاَّك العقارات في المناطق والأحياء الخاضعة للتسجيل العيني إلى التحقق من صك ملكية العقار وتوفر الاشتراطات اللازمة استعدادًا لبدء التسجيل، ويمكن الاستفسار عن خطوات التسجيل من خلال المنصات الرسمية للهيئة أو عن طريق الاتصال على مركز خدمة العملاء 199002.

 ونوهت بأنه ابتداءً من الموعد الـمُحدد لبدء التسجيل سيصدر “رقم عقار” وصك تسجيل ملكية لكل وحدة عقارية يتم تسجيلها، وسيتضمن صك تسجيل الملكية بيانات العقار وأوصافه وحالته وما يتبعه من حقوق والتزامات مرتبطة بالمعلومات الجيومكانية الدقيقة بما يُسهم في تعزيز البنية التحتية واستدامة القطاع العقاري، حيث يهدف نظام التسجيل العيني للعقار إلى رفع الموثوقية العقارية وتعزيز الشفافية في القطاع العقاري.

مقالات مشابهة

  • النائب العام يتدخل لحسم التحويل الخاطئ للأموال عبر التطبيقات البنكية
  • تجديد حبس عاطل سرق عقارًا تحت الإنشاء بـ15 مايو
  • تعديلات جديدة لحماية صفقات البيع العقاري.. المادة 4 تحت المجهر
  • بدء أعمال السجل العقاري لـ (4) أحياء بمدينة الرياض و(13) حيًا بمحافظة الدرعية
  • بدء أعمال السجل العقاري لـ 4 أحياء بالرياض و 13 حيًا بالدرعية
  • هذه هي روابط التطبيقات الرسمية لبريد الجزائر 
  • الصين تقر بأن اقتصادها يواجه مشاكل وتتعهّد إصلاح قطاع العقارات
  • منشور لتنظيم اجراءات التحري في بلاغات تحويل الاموال عبر التطبيقات البنكية الإلكترونية بالخطأ
  • دليل شامل لشراء شقة في دبي: ما تحتاج معرفته
  • فعالية خاصة من راكز لشريحة معينة من الصناعات بهدف تحفيز العملاء على التميّز في مجال التسويق الرقمي