تلعب المرأة الإماراتية دورا محوريا في تطوير آليات العمل في المجالات كافة، حيث تمكنت من ترسيخ دورها في القطاعات الدفاعية والصناعية والأمنية في دولة الإمارات، وذلك في إطار حرصها على المشاركة في تنمية الوطن ورفعته ولتكون نموذجا مشرفا لريادة المرأة في المحافل المحلية والإقليمية والدولية.

وعلى هامش يوم المرأة الإماراتية الذي يصادف 28 أغسطس من كل عام، أشاد عدد من “بنات الإمارات” العاملات في مختلف القطاعات الصناعية والدفاعية بمجموعة “إيدج”، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، بحرص المجموعة على تمكين ابنة الإمارات في القطاعات والمجالات المختلفة، تجسيدا للإيمان الراسخ في الدولة بدعم المرأة الإماراتية لتكون عنصرا فاعلا في تنمية المجتمع وبناء مستقبل مشرق للجيل المقبل، حيث وفرت المجموعة فرصا رائدة لتطوير مهاراتها وكفاءتها في الجانبين العلمي والعملي وبشكل يمكنهتا من تحقيق التوازن بين الحياة العملية والاجتماعية.

وفي هذا الإطار قالت لطيفة الظاهري، مديرة الاتصال في شركة “نمر”، الشركة الإماراتية الرائدة في تصنيع الآليات العسكرية التابعة لمجموعة إيدج: “نشعر بالفخر تجاه حرص قيادتنا الرشيدة على تمكين المرأة الإماراتية منذ قيام الاتحاد، وعلى مساندتها وتمكينها من المشاركة في النهضة الشاملة التي نشهدها، حيث يتم تشجيع ابنة الإمارات على الإبداع وتعزيز ثقافة التميز والابتكار في المجالات المختلفة”.

وأضافت: “أسفر هذا الدعم عن تحقيق إنجازات متميزة في جميع القطاعات، لا سيما قطاع الصناعات العسكرية، إذ تحرص المرأة الإماراتية وفي إطار إسهاماتها الوطنية المستدامة، على لعب أدوار محورية لدفع عجلة التنمية، بعد أن غدت شريكاً مؤثراً في مسيرة البناء والنمو المستدام والنهضة الشاملة لمؤسسات دولتنا”.

من جانبها أشارت عائشة الكثيري، مهندسة مواد نشطة في شركة “هالكن” التابعة للمجموعة، إلى آلية عملها التي تتضمن تنفيذ مشاريع لتطوير مواد وقود الدفع الصاروخي ودعم الأقسام الأخرى التي يتعلق عملها بالمواد النشطة، موضحة أن خبراتها أسهمت في ضمان أن تعمل هذه المواد وتستخدم بأمان وكفاءة في التطبيقات المخصصة لها.

وقالت: “يجسّد الدعم الذي تقدمه “هالكن” لابنة الإمارات إيمان دولتنا وقيادتها، الراسخ، بقدرة المرأة الإماراتية على تحقيق طموحاتها الأكاديمية والمهنية، حتى في القطاعات التي يهيمن عليها الرجال، مثل قطاع “الدفاع”، لافتة إلى أنها حصلت على الدعم لمتابعة دراستها العليا في هندسة الذخائر المتفجرة، بجانب اختيارها للمشاركة في العديد من البرامج التدريبية مع شركاء مشهود لهم دوليًا، وتشجيعها على حضور المؤتمرات العالمية البارزة.

وفي سياق متصل، أشادت شيماء محمد المرزوقي، أخصائية نفسية في شركة “بيكن رد”، بدعم القيادة الرشيدة لتمكين مواهب المرأة الإماراتية في المجالات كافة، وذلك عبر توفير الموارد التي تحتاجها والتشجيع الدائم الذي يضمن رفع كفاءتها سواء على الصعيد الشخصي أو العملي والعلمي، مشيرة إلى التشجيع الذي ساهم في تطور قدراتها الأكاديمية والتطبيقية والذي تمثل في تمكينها من دراسة الماجستير بدوام كامل والموازنة بين مهامها الوظيفية والاجتماعية.

وأضافت أن مهامها العملية تتطلب مواكبة التطورات التكنولوجية والتقنيات الجديدة نظرا للتطور السريع الذي يشهده العالم سواء من ناحية متطلبات الوظائف أو نمط التفكير والشخصيات، مشيرة إلى انعكاس توظيف التكنولوجيا على تطوير الموظفين وفهم المتغيرات والتعامل مع كافة الطبائع وتوقع الاحتياجات التي تتطلبها الوظائف في المستقبل.

بدورها قالت فاطمة الحمادي، أخصائية الموارد البشرية في “جاهزية – الخدمات المشتركة”، إن المرأة الإماراتية تلعب دورا مهما في تسريع عجلة التنمية والتطوير بالدولة؛ إذ تشارك “الإماراتيات” في تأمين مستقبل مشرق ومبتكر للأجيال المقبلة من خلال استغلال شغفهن ومواهبهن في مهامهن الوظيفية، مشيدة بحرص القيادة على توفير بيئة مليئة بالفرص للمرأة الإماراتية لتمكين مساهمتها في رفعة الوطن.

وشرحت الحمادي، دورها في تحسين الكفاءة التشغيلية، إلى جانب تعزيز التعاون الداخلي وتطوير العمليات، مضيفة أن جهودها أسهمت في تحقيق نتائج مهمة في عملها، وأحدثت تأثيرًا إيجابيًا على العمليات الإجمالية وعززت الحرص على بناء علاقة وطيدة مع العملاء.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: المرأة الإماراتیة

إقرأ أيضاً:

المغرب يعزز قدراته الدفاعية بطائرات Akinci المسيرة عالية التقنية

تسلم المغرب الدفعة الأولى من الطائرات القتالية المسيرة Akinci، وهي واحدة من أحدث الطائرات بدون طيار في العالم، ما يعزز قدراته في مجالي الاستطلاع والعمليات الهجومية الدقيقة.

ووفقًا لمصادر متخصصة في الشؤون الدفاعية، فإن النسخة التي حصل عليها المغرب تتميز بتكنولوجيا متقدمة، مما يمنحها تفوقًا تقنيًا على النماذج المصدرة لدول أخرى.

ويشمل ذلك تحسينات في أنظمة الملاحة، وقدرات الذكاء الاصطناعي، وحمولة الأسلحة، ما يجعلها عنصرًا استراتيجيًا جديدًا في منظومة الدفاع الجوي المغربي.

وكان طيارون مغاربة قد خضعوا لتدريبات مكثفة على تشغيل هذه الطائرات خلال العامين الماضيين، استعدادًا لإدماجها ضمن القوات الجوية. وعلى الرغم من أن التسليم كان مقررًا في وقت سابق، إلا أن بعض الترتيبات اللوجستية أدت إلى تأجيله إلى هذه الفترة.

ويأتي هذا التطور في إطار سعي المغرب إلى تعزيز تفوقه في مجال الطيران المسير، الذي أصبح ركيزة أساسية في الحروب الحديثة، حيث تتيح هذه الطائرات تنفيذ مهام استطلاعية وهجومية بدقة عالية، مع قدرة على التحليق لفترات طويلة وفي ظروف تشغيلية معقدة.

ويمثل دخول Akinci الخدمة دفعة قوية للقدرات الدفاعية المغربية، ويفتح الباب أمام تطوير استراتيجيات جديدة في المجال العسكري، سواء من حيث المراقبة الحدودية أو العمليات القتالية المتقدمة، ما يعكس توجه المغرب نحو التحديث المستمر لمنظومته الدفاعية الجوية.

مقالات مشابهة

  • منزلة: “نسعى إلى تحقيق نتيجة إيجابية قبل لقاء الإياب”
  • عمل المرأة بين تحقيق الطموح وحقوق الأمومة
  • الخرطوم هي العاصمة العربية التي هزمت أعتى مؤامرة
  • تحقيق للاحتلال يكشف خفايا تدمير “القسام” وفصائل فلسطينية لمعسكر إيرز في هجوم 7 أكتوبر
  • “الردُّ سيكون في أبوظبي ودبي”.. صنعاء توجّـه تحذيراً ناريًّا للإمارات عقبَ هذه التحَرّكات البرية المريبة
  • المغرب يعزز قدراته الدفاعية بطائرات Akinci المسيرة عالية التقنية
  • السعودية.. تكهنات حول جنسية المرأة التي صفعت رجل أمن في الحرم مع استمرار التفاعل
  • بعثة الأمم المتحدة تطلق “منصة المرأة الليبية” لتعزيز مشاركتها في الشأن العام
  • القضاء على 21 عنصرًا من حركة “الشباب” الإرهابية في عملية عسكرية جنوب الصومال
  • مي عمر تحتفل بنجاح مسلسل “إش إش” برسالة مؤثرة