انتقدت المعارضة الإسرائيلية، الإثنين، إعلان البلاد اجتماع وزير الخارجية، إيلي كوهين، مع نظيرته الليبية في حكومة عبد الحميد الدبيبة، نجلاء النقوش، واصفين هذا العمل بـ "غير المسؤول".

وشددت المعارضة الإسرائيلية على أن العلاقات مع الدول العربية "حساسة" بالنسبة لإسرائيل، ويجب على وزارة الخارجية "عدم الإعلان عن الاجتماع مع وزيرة خارجية دولة لا تقيم علاقات دبلوماسية معها".

ووصف رئيس المعارضة، يائير لبيد، ما حدث بأنه "عمل غير احترافي وغير مسؤول وفشل خطير في الحكم".

وأضاف وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق: "ثلث دول العالم تتابع هذا الصباح تسريب اجتماع وزيري خارجية إسرائيل وليبيا، وتتساءل: هل هذه دولة يمكننا أن نقيم معها علاقات خارجية؟ هل هذه دولة يمكنك الوثوق بها؟".

1/3 מדינות העולם מסתכלות הבוקר על ההדלפה חסרת האחריות של פגישת שרי החוץ ישראל - לוב, ושואלות את עצמן: זו מדינה שאפשר לנהל איתה יחסי חוץ? זו מדינה שאפשר לסמוך עליה?

זה מה שקורה כשממנים את אלי כהן, אדם בלי שום רקע בתחום, לשר חוץ רק לשנה >> pic.twitter.com/fArQxU0MQ4

— יאיר לפיד - Yair Lapid (@yairlapid) August 28, 2023

واندلع الخلاف السياسي، الأحد، مع إعلان الخارجية الإسرائيلية في بيان، أن وزيري خارجية إسرائيل وليبيا التقيا، الأسبوع الماضي، في أول مبادرة دبلوماسية من نوعها بين البلدين.

وأورد البيان أن وزير الخارجية كوهين، ونظيرته الليبية في الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقرا لها، المنقوش، تحدثا خلال اجتماع في روما استضافه وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني. 

وقال كوهين في بيان صادر عن وزارة الخارجية: "تحدثت مع وزيرة الخارجية حول الإمكانات الكبيرة التي يمكن أن توفرها العلاقات بين البلدين". لكن الخارجية الليبية أكدت، الأحد، أن المنقوش "رفضت عقد أي لقاءات مع أي طرفٍ ممثلٍ للكيان الإسرائيلي".

وقالت إن ما حدث في روما "لقاء عارض غير رسمي وغير مُعَد مسبقا، أثناء لقاء مع وزير الخارجية الإيطالي، ولم يتضمن أي مباحثات أو اتفاقات أو مشاورات".

وأضافت أن الوزيرة أكدت "ثوابت ليبيا تجاه القضية الفلسطينية بشكل جلي وغير قابل للتأويل واللبس".

وإثر ذلك، قررت حكومة الدبيبة وقف المنقوش عن العمل "احتياطيا" على أن "تُحال إلى التحقيق" أمام لجنة برئاسة وزيرة العدل.

دعوة كوهين للاستقالة وطالبت رئيسة حزب العمل الإسرائيلي، ميراف ميخائيلي، كوهين بالاستقالة من منصبه، بعد أن أحدث تصرفه "ضررا غير مسبوق دمّر حياة الوزيرة الليبية".

وقالت ميخائيلي إن "إعلان متهور واحد دمر حياة الوزيرة الليبية، التي اضطرت إلى الفرار إلى تركيا، وألحقت أضرارا دولية بإسرائيل. لن يرغب أي مسؤول دولي جاد ومتحفظ في مقابلة وزير خارجية هدفه الأساسي هو الربح السياسي والإعجابات على التويتر". 

بدوره، قال رئيس حزب معسكر الدولة، بيني غانتس، الذي كان وزيرا للدفاع، إن "العلاقات الخارجية لدولة إسرائيل هي مسألة حساسة وخطيرة" لا سيما مع الدول العربية.

واعتبر غانتس نشر البيان الإسرائيلي يأتي "من أجل العلاقات العامة والعناوين الرئيسية"، مشيرا إلى أنه جاء "دون أي مسؤولية أو تفكير".

יחסי החוץ של מדינת ישראל הם עניין רגיש ורציני, בטח כשמדובר ביחסים עם מדינות ערביות ובוודאי כאלה שאין לנו איתן יחסים רשמיים.

כשעושים הכל בשביל יחסי ציבור וכותרות, עם אפס אחריות וחשיבה קדימה - זה מה שקורה. ביחסי החוץ או בביטחון, בכלכלה או בחינוך.
ממשלת נתניהו היא ממשלה רשלנית… pic.twitter.com/r1RRSjUi3X

— בני גנץ - Benny Gantz (@gantzbe) August 28, 2023

ومساء الأحد، طالب المجلس الرئاسي الليبي، حكومة الدبيبة بتوضيح حقيقة لقاء المنقوش مع وزير خارجية إسرائيل، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس. 

ويضم المجلس الرئاسي الذي يتمتع ببعض الصلاحيات التنفيذية والمنبثق عن العملية السياسية المدعومة من الأمم المتحدة، 3 أعضاء يمثّلون الجهات الليبية الثلاث.

وقالت الرسالة إن هذا التطور "لا يعكس السياسة الخارجية للدولة الليبية ولا يمثل الثوابت الوطنية الليبية، ويعتبر انتهاكا للقوانين الليبية التي تجرم التطبيع" مع إسرائيل.

وطالبت الحكومة في حال ثبوت اللقاء "باتخاذ أقسى العقوبات وفق القوانين والإجراءات المعمول بها في ليبيا".

واندلعت احتجاجات في شوارع طرابلس وضواحيها، مساء الأحد، رفضا للتطبيع مع إسرائيل. وامتدت الاحتجاجات إلى مدن أخرى، حيث أغلق شبان الطرق وأحرقوا إطارات، ملوّحين بالعلم الفلسطيني.

وتتمتع ليبيا بتراث يهودي غني مثل عدد من دول شمال أفريقيا الأخرى. لكن خلال عقود من حكم الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، الذي كان مؤيدا قويا للقضية الفلسطينية، طرد آلاف اليهود من ليبيا وتم تدمير العديد من الكنس اليهودية. 

وتشهد ليبيا فوضى منذ سقوط نظام القذافي عام 2011. وتحكم البلاد حاليا حكومتان متنافستان، واحدة في الغرب برئاسة الدبيبة، وأخرى في الشرق يرأسها أسامة حمّاد، بتكليف من البرلمان ودعم من قائد "الجيش الوطني الليبي" خليفة حفتر.

يذكر أن إسرائيل قامت بتطبيع العلاقات مع بعض الدول العربية في السنوات الأخيرة، في إطار اتفاقيات إبراهيم المدعومة من الولايات المتحدة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وزیر الخارجیة مع وزیر

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية إسرائيل يهدد إيران وحزب الله: سنتحرك بكل قوة

ردّ وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، يوم السبت، على تحذير بعثة إيران لدى الأمم المتحدة من أنه إذا شرعت إسرائيل في "عدوان عسكري شامل" على لبنان "فسوف تندلع حرب إبادة".

وقال كاتس في منشور على حسابه بمنصة "إكس" إنه "إذا لم يوقف حزب الله إطلاق النار وينسحب من جنوب لبنان فسنتحرك ضده بكل قوة حتى يتم استعادة الأمن ويعود السكان إلى منازلهم".

وأضاف أن "النظام الذي يهدد بالتدمير يستحق التدمير".

وكانت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة قد قالت يوم الجمعة في منشور على منصة "إكس"، إنه إذا شرعت إسرائيل في "عدوان عسكري شامل" على لبنان فإن "كل الخيارات بما في ذلك المشاركة الكاملة لمحور المقاومة ستكون مطروحة على الطاولة".

ومنذ شنّت حركة حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، يتبادل حزب الله المدعوم من إيران وإسرائيل القصف عبر حدود لبنان الجنوبية بشكل شبه يومي.

وتصاعدت حدّة التوترات بين الطرفين في الأيام الأخيرة مع تزايد المخاوف من اندلاع حرب واسعة قد تشعل نزاعا إقليميا.

وأدّى العنف المستمر منذ أكثر من ثمانية أشهر بين حزب الله والجيش الإسرائيلي إلى مقتل 482 شخصا على الأقل في لبنان، أغلبيتهم من مقاتلي حزب الله و94 مدنيا، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس.

وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل ما لا يقل عن 15 عسكريا و11 مدنيا، بحسب السلطات الإسرائيلية.

وحذر رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي، الأحد الماضي، من أن أي عملية عسكرية إسرائيلية في لبنان ربما تدفع إلى رد إيراني دفاعا عن جماعة حزب الله النافذة هناك، ما من شأنه أن يؤدي إلى حرب أوسع نطاقا قد تعرض القوات الأميركية في المنطقة للخطر.

وأوضح الجنرال سي كيو براون أن إيران "ستكون أكثر ميلا لدعم حزب الله" اللبناني، مضيفا أن طهران تدعم مقاتلي حركة حماس في غزة، لكنها ستقدم دعما أكبر لحزب الله اللبناني "خاصة إذا شعروا (الإيرانيون) أن حزب الله يتعرض لتهديد كبير".

وهدد مسؤولون إسرائيليون بشن عملية عسكرية في لبنان إن لم يتم التوصل إلى نهاية تفاوضية لإبعاد حزب الله اللبناني عن الحدود.

وقبل أيام فقط، قال الجيش الإسرائيلي إنه أجاز خططا لشن هجوم في لبنان، حتى في حين تعمل الولايات المتحدة على وضع حد لأشهر من الهجمات العابرة للحدود ومنعها من التصاعد إلى حرب شاملة.

وأفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد الماضي، بأنه يأمل التوصل إلى حل دبلوماسي، لكنه أوضح أنه سيحل المشكلة "بطريقة مختلفة" إن لزم الأمر، مضيفا: "يمكننا القتال على عدة جبهات، ونحن مستعدون للقيام بذلك".

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية إسرائيل يهدد إيران وحزب الله: سنتحرك بكل قوة
  • وزير خارجية لبنان يدعو للاستعاضة عن بيانات التحذير من السفر إلى بلاده بمواقف متضامنة
  • وزير الخارجية اللبناني يوجه رسالة لدول عربية دعت رعاياها لمغادرة لبنان
  • كاتس: منعنا صدور قرار بالاعتراف بدولة فلسطينية في اجتماع المجلس الأوروبي
  • الخارجية الفلسطينية تدين شرعنة إسرائيل بؤرا استيطانية جديدة في الضفة الغربية
  • وزير خارجية إيران يهاتف نظيره السعودي تزامنا مع الانتخابات الرئاسية
  • وزير الخارجية يبحث العلاقات الثنائية مع نظيره الإيراني
  • البديوي يقدّم رسالة دعوة لوزير خارجية البرازيل لحضور الاجتماع الوزاري الخليجي – البرازيلي
  • ‏الرئيس السوري: منفتحون على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة مع تركيا
  • “أرحومة” يبحث استعدادات افتتاح مكاتب العمل والتأهيل أبوصرة