فبعد ساعات من كشف كوهين، أمس (الأحد)، عن فحوى اللقاء مع المنقوش، سارع رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» الليبية عبد الحميد الدبيبة إلى توقيف المنقوش عن العمل احتياطياً وإحالتها للتحقيق، فيما نفت وزارة الخارجية الليبية صحة الأخبار الواردة عن اللقاء الذي وصفته وسائل إعلام إسرائيلية بأنه أول اجتماع على الإطلاق بين وزيري خارجية البلدين.

وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، صباح اليوم، إلى تقارير أفادت بـ«هروب المنقوش على متن طائرة حكومية إلى تركيا بمساعدة جهاز الأمن الداخلي الليبي»، إلا أن الجهاز نفى «أنباء غير مؤكدة بشأن السماح أو تسهيل سفر المنقوش»، مشيراً إلى أنها لم تمر عبر القنوات الرسمية بمنفذ مطار معيتيقة سواء الصالة العادية أو الخاصة أو الرئاسية وفق السياق المتعارف عليه. وأكد جهاز الأمن الداخلي رئاسةً وأعضاء وقوفهم صفاً واحداً مع تطلعات الشعب الليبي واحترام مشاعره تجاه كافة القضايا، وخاصةً القضية الفلسطينية، مستنكراً «ما قامت به وزيرة الخارجية بالجلوس مع أحد أفراد الكيان الصهيوني».

وأشار إلى أنه أدرج اسم المنقوش في قائمة الممنوعين من السفر لحين امتثالها للتحقيقات. «الخارجية الليبية» تنفي وأعلنت «الخارجية الليبية» في بيان، مساء أمس، أن المنقوش رفضت عقد أي لقاءات مع أي طرفٍ ممثلٍ لإسرائيل وما زالت ثابتة على ذلك الموقف بشكل قاطع.

وأفاد البيان أن ما حدث في روما هو «لقاء عارض غير رسمي وغير مُعَدْ مسبقاً، أثناء لقاء مع وزير الخارجية الإيطالي، ولم يتضمن أي مباحثات أو اتفاقات أو مشاورات، بل أكدت فيه الوزيرة ثوابت ليبيا تجاه القضية الفلسطينية بشكلٍ جَليْ وغير قابل للتأويل واللبس». واتهمت الوزارة الصحافة العبرية باستغلال الحدث ومحاولة إعطاءه طابع اللقاء أو المحادثات أو حتى الترتيب أو مجرد التفكير في عقد مثل هذه اللقاءات، وفقاً للبيان.

‏وجددت الوزارة رفضها التام والمطلق للتطبيع مع إسرائيل، وأكدت التزامها الكامل بالثوابت الوطنية تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وشددت على تمسكها بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين، معلقة أن هذا «موقف راسخ لا تراجع عنه».

وأضاف البيان: «بيانات الإدانة والرفض المتكررة، الصادرة عن وزارة الخارجية، الرافضة للاستيطان الإسرائيلي والاعتداءات المتكررة على المخيمات الفلسطينية والمسجد الأقصى هي تعبير واضح عن موقف دولة ليبيا والوزيرة الثابت من هذه القضايا وعبرت عنه الخارجية الليبية بشكل دائم».

ومن جهتها، دعت هيئة رئاسة مجلس النواب الليبي إلى عقد جلسة طارئة، اليوم، وذلك لمناقشة ما وصفته بالجريمة القانونية والأخلاقية المرتكبة في حق الشعب الليبي وثوابته الوطنية من خلال لقاء المنقوش مع الوزير الإسرائيلي. تشكيل لجنة للتحقيق وأصدر رئيس مجلس الوزراء، عبد الحميد الدبيبة قراراً بإيقاف المنقوش عن العمل احتياطياً، وإحالتها إلى التحقيق.

وبموجب القرار الذي نشره مكتب الدبيبة الإعلامي، فقد تم تشكيل لجنة للتحقيق برئاسة وزيرة العدل وعضوية: وزير الحكم المحلى ومدير إدارة الشؤون القانونية والشكاوى بمجلس الوزراء. على أن تتولى اللجنة التحقيق إدارياً مع الوزيرة بشأن لقاء الوزير الإسرائيلي، وإحالة النتائج في ظرف ثلاثة أيام.

وكلف القرار وزير الشباب، فتح الله الزني، بتسيير العمل بوزارة الخارجية والتعاون الدولي. رفض في الشارع ولاقت الأخبار الخاصة بلقاء الوزيرين الليبي والإسرائيلي موجة من الرفض في الشارع الليبي مساء أمس.

وشهدت بعض الأحياء في طرابلس والمدن المجاورة موجات من الرفض أغلبها شبابي، قامت من خلالها مجموعات رافضة بإحراق إطارات وإغلاق بعض الطرق الحيوية، فيما صدرت عدة بيانات من أحزاب ومؤسسات مدنية رافضة لأي علاقة مع إسرائيل.

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية كشفت، مساء أمس، عن أول اجتماع بين وزيرها، مع المنقوش في إيطاليا الأسبوع الماضي، وذلك بهدف دراسة إمكانات التعاون وبناء علاقات بين البلدين والحفاظ على التراث اليهودي الليبي. وقال كوهين في بيان أوردته وكالة «رويترز»: «هذه هي الخطوة الأولى في إقامة علاقات رسمية بين البلدين».

وأضاف أن «حجم ليبيا وموقعها الاستراتيجي يمنحان العلاقات معها أهمية عظيمة وإمكانات هائلة لدولة إسرائيل». وأضاف البيان أن اللقاء شهد أيضاً مناقشة «العلاقات التاريخية بين البلدين وسبل التعاون والمساعدات الإسرائيلية في القضايا الإنسانية والزراعة وإدارة المياه وغيرها».

كما بحث اللقاء «إمكانات التعاون المشترك بين إسرائيل وليبيا، والحفاظ على التراث اليهودي الليبي الذي يشمل ترميم كنس ومقابر يهودية في البلاد»، بحسب البيان. وحسب «وكالة الأنباء الألمانية»، أعرب كوهين عن شكره لوزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني على استضافته الاجتماع في روما، وأضاف أن وزارته «تعمل أمام مجموعة من الدول في الشرق الأوسط، وأفريقيا وآسيا، بهدف توسيع دائرة السلام والتطبيع مع إسرائيل

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الخارجیة اللیبیة

إقرأ أيضاً:

وزيرا الخارجية العراقي والتركي يؤكدان أهمية تطوير العلاقات بين البلدين

 

أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم على أهمية العمل المشترك مع تركيا في مختلف القضايا التي تهم البلدين.

العراق: حريق حقل الرميلة النفطي لم يُسفر عن خسائر العراق: اندلاع حريق في حقل الرميلة الشمالي النفطي بالبصرة

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره التركي هاكان فيدان، اليوم الأحد مشيرا إلى جودة العلاقات الثنائية بين تركيا والعراق، حيث تم التباحث حول كيفية تطويرها بعد زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى بغداد.

وأضاف أن هنالك مساحات واسعة للعمل المشترك مع تركيا بمختلف القضايا، منها الاقتصادية والسياسية، وتم التطرق الى الظروف المحيطة بين الدولتين، كما تباحثنا بما يخص الوضع الأمني، منوها إلى وجود اجتماعات متعددة بين الطرفين للتباحث بما يخص ملفات المنطقة فضلاً عن آلية تطبيق مذكرات التفاهم المشتركة بين البلدين.

من جانبه ، أكد وزير الخارجية التركي، خلال المؤتمر الصحفي ، أنه تم بحث الأوضاع الإقليمية مع نظيره العراقي ، قائلا "ننظر إلى العلاقة مع العراق بنحو استراتيجي" مبيناً أنه كلما ينعم العراق بالأمن والاستقرار فإن ذلك سينعكس على تركيا.

وأشار الى أن حجم التبادل التجاري بين العراق وتركيا وصل إلى 20 مليار دولار، ونسعى للمساهمة بجميع المشروعات التي لها علاقة في التنمية ، حيث سنعمل على دعم وتنفيذ مشروع طريق التنمية.

وشدد وزير الخارجية التركي على أن التفاهم بالأمن والاستقرار بين البلدين أمر بغاية الأهمية، كما تطرقنا إلى المسائل الخلافية الإقليمية وعدم تأثيرها في أمن البلدين، وتم التطرق إلى المسائل الخلافية الإقليمية وعدم تأثيرها في أمن البلدين.

وبشأن القضية الفلسطينية، شدد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، على ضرورة أن تتوقف الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين.

وكان وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، وصل اليوم الأحد، الى العاصمة بغداد في زيارة رسمية، التقى خلالها بالرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، وتم بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، بما يسهم في تطوير آليات التعاون في مختلف المجالات، إلى جانب التطورات الإقليمية والدولية وتأثيراتها على المنطقة، حيث تم التأكيد على أهمية دعم الجهود الرامية إلى تخفيف حدة التوترات، ووقف التصعيد واعتماد الحوار البنّاء في معالجة المسائل العالقة بين دول المنطقة وبما يحقق السلم والأمن الدوليين.

الرئيس العراقي يؤكد رفض بلاده لأي تدخلات تمس أراضيها

أكد الرئيس العراقي عبداللطيف جمال رشيد، اليوم الأحد، رفض بلاده لأي تدخلات تمس أراضيه، وضرورة احترام سيادة العراق وأمنه القومي واستقلاله.

وذكرت الرئاسة العراقية - في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع) - أن ذلك جاء خلال استقبال الرئيس العراقي لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان والوفد المرافق له، حيث بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وبما يسهم في تطوير آليات التعاون في مختلف المجالات، إلى جانب التطورات الإقليمية والدولية وتأثيراتها على المنطقة، حيث تم التأكيد على أهمية دعم الجهود الرامية إلى تخفيف حدة التوترات، ووقف التصعيد واعتماد الحوار البنّاء في معالجة المسائل العالقة بين دول المنطقة وبما يحقق السلم والأمن الدوليين.

 

مقالات مشابهة

  • لوموند: إسرائيل تشهد فرارًا لم يسبق له مثيل
  • طرابلس تحتضن منتدى الأعمال الليبي الصربي لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين
  • رئيس الحكومة الليبية يشيد بدور مصر في دعم الشعب الليبي
  • خارجية الدبيبة: الباعور تفقد السفارة الليبية بباريس
  • «الباعور» يتفقد السفارة الليبية في باريس ويتابع العمل الدبلوماسي وخدمات الجالية
  • استعرضا العلاقات الثنائية بين البلدين.. نائب وزير الخارجية يستقبل سفير أوكرانيا لدى المملكة
  • كريستي نويم تعرب عن امتنانها لترامب لتعيينها في منصب وزيرة الأمن الداخلي
  • لبنان ينفي إبلاغ إسرائيل لها عن بقائها في 5 نقاط حدودية 15 يومًا
  • وزيرا الخارجية العراقي والتركي يؤكدان أهمية تطوير العلاقات بين البلدين
  • وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي تكشف تفاصيل قتل كلبتها في كتابها