هل تنهار وتختفي.. فاغنر باضت ذهباً لموسكو وانقلب حالها
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
بإعلان لجنة التحقيق الروسية رسمياً أمس الأحد، أن التحليات الجينية أثبتت أن الجثة التي عثر عليها يوم الأربعاء الماضي على متن الطائرة المتحطمة قرب موسكو، تعود إلى زعيم فاغنر يفغيني بريغوجين، أضحى مصير المجموعة في مهب الريح.
فقد دخلت هذه الشركة العسكرية الروسية الخاصة التي كانت قوية ذات يوم، وأشبة بدجاجة تبيض ذهباً للكرملين، عالم "عدم اليقين"
مادة اعلانيةوبات جل الاهتمام في الوقت الحالي يتركز حول ما إذا كانت تلك الشركة التي بناها بريغوجين على مدى ما يقرب عقد من الزمن لتصبح إمبراطورية عالمية تدر الأموال على موسكو ومحفظته الخاصة، ستصمد أو تموت وتختفي.
ففيما يرى عدد من المراقبين أنها ستحل نهائياً، يؤكد مسؤولون أميركيون وغربيون أن الكرملين يدرس سبل إخضاع فاغنر لسيطرة مباشرة أكثر من قبل الدولة الروسية، لكنه لم يتخذ أي قرارات نهائية بعد، وفق ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز".
لكنه من غير المرجح أن يبدد الروس هذا العدد من المقاتلين المدربين، فضلا عن النجاحات الجيوسياسية والمصالح التجارية التي رعاها بريغوجين منذ تأسيس فاغنر عام 2014.
لاسيما أن المجموعة العسكرية عملت في 10 دول على الأقل.
ليس سهلاًفإيجاد طريقة لتحييد منظمة مسلحة شكلت أحد أكبر التهديدات لولاية بوتين منذ 23 عاماً، مع احتفاظها بقوتها القتالية وروابط عالمية، مهمة صعبة، لا سيما في ضوء العداء الطويل الأمد بين مقاتليها ووزارة الدفاع الروسية.
وفي السياق، قال ألكسندر بوروداي، عضو البرلمان الروسي الذي عمل لفترة وجيزة كزعيم بالوكالة عينته موسكو في دونيتسك بأوكرانيا عام 2014: "أعتقد أن شركة فاغنر في حد ذاتها، كهيكل، ستختفي على الأرجح".
كما أضاف أن مقاتلي فاغنر سيواصلون القتال لكنهم سينضمون بالفعل إلى التشكيلات التطوعية، وكذلك الوحدات الرسمية، تحت قيادة القوات المسلحة الروسية. وقال: "هناك الكثير منهم.. فهدفهم هذا لم يبدأ بالأمس، ولن ينتهي غدا.."
أما بالنسبة لمستقبل الشركة، فرجح ألا تستمر.
الظهور الأخير لزعيم فاغنر - رويترزيشار أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان أرسل إشارات متضاربة بشأن خططه.
فخلال اجتماع في الكرملين بعد التمرد في أواخر يونيو، اقترح بوتين على قادة فاغنر مواصلة الخدمة تحت قيادة مختلفة غير بريغوجين، حسبما قال الشهر الماضي في مقابلة مع صحيفة كوميرسانت الروسية.
إلا أن بريغوجين رفض هذا المقترح نيابة عن قادته.
وفي المقابلة نفسها، أوضح بوتين أيضًا أن فاغنر غير موجودة، لأن القانون الروسي لا يسمح بوجود شركات عسكرية خاصة. وقد أدلى المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بتصريحات مماثلة لاحقا.
ومؤخراَ بعيد مقتل قائد فاغنر، دعا سيد الكرملين مقاتليه لحلف اليمين والالتحاق بالجيش!
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News فاغنرالمصدر: العربية
كلمات دلالية: فاغنر
إقرأ أيضاً:
موسكو تحذر من "تغيير جذري" إذا هاجمت أوكرانيا عمق الأراضي الروسية
قالت وزارة الخارجية الروسية، الاثنين، إن استخدام أوكرانيا لصواريخ بعيدة المدى لمهاجمة الأراضي الروسية، بدعم من الولايات المتحدة وحلفائها، سيشكل تصعيداً كبيراً في الصراع.
وأضافت الوزارة أن مثل هذا الإجراء من شأنه أن يغير طبيعة الحرب تغييراً جذرياً، وأن يؤدي إلى رد "مناسب وملموس" من روسيا.
وفي وقت سابق الاثنين، اتهمت روسيا، إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، باتخاذ خطوات نحو مواصلة تصعيد التوتر في أوكرانيا، قبل مغادرة البيت الأبيض، وذلك تعقيباً على التقارير التي أفادت بأن بسماح واشنطن لكييف باستهداف عمق الأراضي الروسية بالصواريخ الأميركية بعيدة المدى.
وذكر المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، في إفادة صحافية، إن "الإدارة الأميركية المنتهية ولايتها تعتزم اتخاذ خطوات لمواصلة تصعيد التوتر في أوكرانيا"، مؤكداً أن "خطورة الوضع واستفزازه من خلال الضربات في عمق روسيا، هي أنه يمكن تنفيذها من قِبَل الدول الغربية، وليس من قِبَل أوكرانيا".
وأضاف بيسكوف، أن "السماح لأوكرانيا بضرب عمق روسيا بأسلحة غربية بعيدة المدى، إذا تم قبوله وقُدّم لكييف، فهذا يعني جولة جديدة من التوتر".
وأوضح أن الكرملين مطلع حتى الآن فقط على البيانات المتعلقة بـ"الإذن بشن ضربات في عمق روسيا" من وسائل الإعلام الغربية فقط.
وفي وقت سابق عبر رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيسو عن معارضته الشديدة لقرار الولايات المتحدة السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة بعيدة المدى ضد روسيا، قائلاً إن القرار يهدف إلى إحباط مفاوضات السلام أو تأخيرها.
وأضاف فيسو في بيان: "هذا تصعيد غير مسبوق للتوتر، هذا القرار يحبط الآمال في بدء أي محادثات سلام وإنهاء القتل المتبادل... في أوكرانيا".
كما اعتبر وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، الاثنين، السماح لأوكرانيا بشن ضربات بعيدة المدى على روسيا باستخدام أسلحة من دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي أمراً "خطيراً للغاية".