“مسروقات زمنية”../ أحمد حسن الزعبي
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
“مسروقات زمنية”..
سواليف الإخباري/ #أحمد_حسن_الزعبي
مقال الإثنين 28 – 8 – 2023
وها هو آب يلقي بنفسه و شمسه وشهره في صندوق “المسروقات الزمنية” ، يشاغلنا بالتأفف ، بالهروب من حد الصيف ، ويقضم على غفلة شهراً من تفاحة عمرنا.. العمرُ مثل النار في الفتيل ، كلما استطال وصعد الى أعلى ، أذن بالنهاية..
أنا لا أحب الصيف ، لكنّي أشفق عليه وأشفق على ضحاياه في آن معاً .
وأحزن على الصيف ، لأنه مكلّف بمهمّة انضاج التين والعنب..تتنعّم الناس بالخيرات ويحمّلونه كل العتب ، أحزن على الصيف لأنه خبّاز الفاكهة ، يتصبب عرقاً ، يكتوي بنار شمسه لينضج لنا “دلع العناقيد”..وعندما يطفىء بيت النار، يقدّم لنا سلّة الخيرات ،يختبىء خلف المدى البعيد..
وأحزن على نفسي ، لأنني مجرّد كاتبِ في محكمة الفصول..أعرف الأبرياء من عيونهم ، والضحايا في سكونهم ، اعرف صدق الشاهد الريح..وحيادية الليل ، وإفادة الصمت، لكنني لا أكتب الا ما يمليه عليه قاضي “الوقت”..
أحمد حسن الزعبي
ahmed.h.alzoubi@hotmail.com
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
موقع البيئة في فكر الثقافة العربية: قراءة في ملف العدد 435 من مجلة “أفكار”
#سواليف
كتب .. #الدكتور_أيوب_أبودية
صدر العدد 435 من #مجلة ” #أفكار ” التي تصدرها #وزارة_الثقافة الأردنية، حاملاً في طياته ملفاً خاصاً عن #البيئة، وهذا فتح جديد في #الثقافة_العربية بالاعتراف بالثقافة البيئية كجزء مهم من الثقافة العامة. فالثقافة ترضع من بيئتها الماء والغذاء وتتنفس الهواء وتطأ على الأرض، فاذا تلوثت عناصر البيئة من ماء وهواء وتربة هكذا يتلوث المثقف الإنسان وهو العنصر الرابع من عناصر البيئة، ومن ثم يمرض ويصبح انتاجه ملوثا، ويلوث الناس بأفكاره.
يُسلّط الملف الضوء على أحد أهم التحديات المعاصرة التي تواجه البشرية. فقد تميز الملف بتنوع مقالاته التي شارك في كتابتها عدد من الباحثين والكتّاب الأردنيين والعرب، حيث تناولوا قضايا بيئية متعددة من زوايا فكرية وثقافية وعلمية. كتب د.أحمد راشد، وا.د. نزار أبو جابر، ود. أيمن العمري، والأستاذ محمد أحمد الفيلابي، والانسة سمر فتياني.
مقالات ذات صلةفي مقالات هذا الملف، يتجلى الوعي العميق بأهمية إدماج الشأن البيئي في الخطاب الثقافي، باعتبار أن #أزمة_البيئة ليست فقط مشكلة علمية أو تقنية، بل هي انعكاس مباشر لثقافة الإنسان وأنماط استهلاكه في الاتجاهين.
وقد تنوعت المواضيع بين التحولات المناخية، والتلوث، والحلول المستدامة، ودور الأدب والفن في نشر الوعي البيئي.
كما نُلاحظ اهتماماً خاصاً بالسياق المحلي، إذ تطرقت بعض المقالات إلى التحديات البيئية التي تواجه الأردن، مثل ندرة المياه، والتصحر، والضغط السكاني، مع الإشارة إلى الجهود الرسمية والمجتمعية المبذولة لمواجهتها.
ويقدم هذا الملف نموذجاً لدمج القضايا البيئية ضمن إطار فكري شامل، ما يعكس التزام المجلة بدورها التنويري، ويحث القارئ على التفكير في علاقة الإنسان بالطبيعة من منظور جديد يربط بين الثقافة والاستدامة والبيئة معا.
شكرا لاعضاء هيئة التحرير، وأخص بالذكر الدكتور ابراهيم بدران الذي اقترح هذا الملف البيئي، واتمنى على رئيسة التحرير الاستاذه سميحة خريس أن تفسح المجال في المستقبل بنشر متتابع للثقافة البيئة في مجلة أفكار العريقة.