خطأ شائع يقع فيه البعض حال انتقاض الوضوء أثناء الصلاة.. علي جمعة يوضح
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
ورد سؤال إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال أحد الدروس الدينية يقول: "انتقض وضوئي أثناء الصلاة، فهل أتم ثم أعيد؟".
وقال علي جمعة: "إذا انتقض الوضوء أثناء الصلاة يجب عليك الخروج فورا من الصلاة، ولا يجوز لك أن تتمها لنهايتها، وكذلك إذا انتقض الوضوء وأنت في التشهد الأخير اقطع الصلاة ثم أعدها من البداية".
وأوضح علي جمعة أن هناك بعضا من المصلين يقول "هل ممكن أن أبدأ الصلاة من لحظة انتقاض الوضوء؟"، بمعنى أنه إذا انتقض وضوؤه في الركعة الثانية مثلا، عليه أن يجدد وضوءه ويصلي من الركعة الثانية، وهذا اعتقاد خاطئ يقع فيه البعض، ولكن يجب عليه أن يعيد الصلاة من بدايتها.
وأضاف علي جمعة: “وكذلك الإمام إذا انتقض وضوؤه فعليه أن يقطع الصلاة ويذهب ليجدده، ولكن عليه استخلاف شخص من المأمومين ليكمل الصلاة ولا يعيدها من البداية”.
وتابع المفتي السابق: "وإذا انتقض وضوء الإمام وهو في السجود، فعليه أن يقطع الصلاة ويقوم إلى أقرب شخص مأموم خلفه ويطرق على ظهره خفيفا ليفهم أنه استخلفه في إمامة المصلين".
هل الاستحمام يغني عن الوضوء للصلاة
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إنه في حال اغتسل الشخص ونسى استحضار نية الوضوء، فإنه لا يجوز الصلاة بدون وضوء في هذه الحالة.
وأضاف «جمعة» في إجابته عن سؤال: «أحيانا اغتسل وأنسى استحضار نية الوضوء، فهل يجوز أن أصلى وأنا لم أتخذ نية الوضوء؟»، أنه إذا كان اغتسال تبرد فلا يجوز له الصلاة وعليه أن يتوضأ، مشيرا إلى أنه إذا كان اغتسالا لرفع الحدث فيجوز له الصلاة دون وضوء وإن لم ينو، لأن ما رفع كبيرة رفع صغيرة، فلو كان رفعا للحدث الأكبر ارتفع الحدث الأصغر وإن لم ينوه.
وتابع: وإذا كان الاغتسال للتبرد أو النظافة أو كان نافلة، فينبغي عليه استحضار نية الوضوء، منوها بأنه إذا لم يستحضرها فعليه أن يتوضأ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علي جمعة الدكتور علي جمعة الوضوء الاستحمام علی جمعة أنه إذا علیه أن
إقرأ أيضاً:
هل لحم الإبل ينقض الوضوء.. اعرف الإجابة
تعدّدت اراء الفقهاء في حكم الوضوء بعد أكل المسلم للحم الإبل، فذهب الحنابلة إلى أنَّ أكل لحم الإبل من نواقض الوضوء، بينما ذهب جمهور الفقهاء من الشافعيّة، والمالكيّة، والحنفيّة إلى أنّه لا ينقض الوضوء، وإنما يُستحب الوضوء منه.
قض لحوم الإبل للوضوء
وأمّا من قال بنقض لحوم الإبل للوضوء فقال إنّ الحكمة من الوضوء بعده هو أنّ أكله يُعطي طاقة شيطانيّة، لقوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (لا تصَلُّوا في مبارِكِ الإبِلِ؛ فإنَّها من الشياطينِ)، والماء يُطفئ هذه الطاقة، لقوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ الغضبَ منَ الشيطانِ، وإنَّ الشيطانَ خُلِقَ منَ النارِ، وإنما تُطْفَأُ النارُ بالماءِ، فإذا غَضِبَ أحدُكُم فلْيَتَوَضَأْ)، فالوضوء لازمٌ لزوال أثر أكل لحم الإبل عن الإنسان.
وتلمّس ابن تيمية -رحمه الله- الحكمة من ذلك أيضاً، فقال إنَّ الوضوء بعد أكل لحمها يدفع عن المؤمن ما يُصيب المدمنين عليها من قسوة القلب والشّدّة، بدليل قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (الفَخْرُ والخُيَلاءُ في أصْحابِ الإبِلِ، والسَّكِينَةُ والوَقارُ في أهْلِ الغَنَمِ)، وقال العديد من الفقهاء إنّ الأمر الوارد بالوضوء بعد أكل لحم الإبل أمرٌ تعبّدي؛ أي لا يعلم الحكمة منه إلا الله -سبحانه-، وهو قول الأكثرين في هذا الباب؛ فقالوا الله أعلم بالحكمة في ذلك الأمر، ولا دليل واضح يدلّ على الحكمة من ذلك والعلّة منه، والمسلم يمتثل أمر الله -تعالى- حتى وإن لم يعلم الحكمة منه.
حكم الوضوء من أكل لحوم الإبل تعدّدت آراء العلماء في حكم الوضوء عند الأكل من لحم الإبل -الْجَزُورِ-، ونذكرها فيما يأتي: عدم وجوب الوضوء على مَنْ أَكَل لحم الإبل، لِما رواه جابر -رضيَ الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (كانَ آخِرُ الأمرَينِ مِن رسولِ اللَّهِ تَرْكَ الوضوءِ مِمَّا مسَّتِ النَّارُ، ولأنّه طعامٌ كباقي الأطعمة المباحة، وهذا رأي جمهور الفقهاء من الشافعيّة، والحنفيّة، والمالكيّة، وكذلك الثوريّ ومجموعة من السّلف.
وجوب الوضوء على من أَكَل من لحم الإبل المطبوخ والنّيِّئ أيضاً، سواء كان من أكله عالماً بهذا الحكم، أو جاهلاً به، وذلك لأنّ رجلاً سأل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (أأَتَوَضَّأُ مِن لُحُومِ الغَنَمِ؟ قالَ: إنْ شِئْتَ فَتَوَضَّأْ، وإنْ شِئْتَ فلا تَوَضَّأْ، قالَ: أتَوَضَّأُ مِن لُحُومِ الإبِلِ؟ قالَ: نَعَمْ فَتَوَضَّأْ مِن لُحُومِ الإبِلِ، قالَ: أُصَلِّي في مَرَابِضِ الغَنَمِ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: أُصَلِّي في مَبَارِكِ الإبِلِ؟ قالَ: لَا)، وهذا رأيّ الحنابلة.
حكم الوضوء مِن شرب لبن ومرق لحم الإبل لا يُعتبر لبن ومرق لحوم الإبل من نواقض الوضوء، وكذلك الطّعام المطهوُّ معها في ذات القدر والمرق، فكلّها لا تنقض الوضوء، ولكن يُستحبّ الوضوء عند شُرب ألبان الإبل، لِما في قصّة العُرَنيِّينَ أنَّ الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (أمرهم أَنْ يَشْرَبُوا مِن أبْوَالِهَا وأَلْبَانِهَا).
ولم يأمرهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن يتوضّؤوا من ألبانها، وفي هذا دليلٌ على استحباب الوضوء لا وجوبه.
وكذلك لا يجب الوضوء على مَنْ شَرِب مَرَق لحم الإبل، أو أكل الكبد، أو الطحال، أوالكرش، أو السّنام، لأنّ الحديث جاء في ذكر اللّحم فقط؛ والحكم هنا تَعَبُّديٌ لا نعقل معناه وحكمته.