سيئون(عدن الغد)جمعان دويل:

دشن وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء الاستاذ / عامر سعيد العامري ، ومعه مدير عام مكتب وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور / هاني خالد العمودي ، امس بسيئون ، توزيع أجهزة اللاب توب لمنسقي برامج الرعاية الصحية الأولية (صحة الطفل – التحصين – التغذية) ، ضمن برنامج المنصة الإلكترونية DHIS2  بإشراف / الإدارة العامة للمعلومات والبحوث بوزارة الصحة ، وبتمويل من منظمتي اليونيسيف للطفولة والصحة العالمية .

وفي حفل التدشين عبر الوكيل /  عامر العامري ، عن شكره وتقديره لكافة العاملين في قطاع الصحة على ما يقدمونه لمجتمعهم من خدمات صحية وللقيادة الحكيمة في إدارة مكتب وزارة الصحة بالوادي والصحراء ومواقفهم المشهود لها في جائحة كورونا ومكافحة الوبائيات ليس بشهادة السلطة المحلية بل بشهادات المنظمات الدولية الامر الذي لم يأتي من فراغ بل جاء بقدر التدريب والتأهيل الذي تحصل عليه الكادر الصحي بحضرموت الوادي والصحراء اضافة الى الخبرات المتراكمة لديهم .

واشار الوكيل / العامري ، اليوم نحن ننتقل الى مرحلة جديدة وهي ادخال البيانات وتقييم الاداء ، ودائما القرار السليم يأتي من معلومة سليمة وتلك الاجهزة التي سيتم توزيعها هي عبارة عن معلومات التي يتم تحليلها وبناء القرارات عليها ، واكد الوكيل / العامري ان الصحة بحضرموت الوادي والصحراء انتقلت الى مستوى جيد ومرضي برغم ان هناك بعض المديريات لم نصلها كسلطة ، في البنية التحتية ولكننا قادمين على ذلك فيما يتعلق بالمنشآت الصحية من مستشفيات ومراكز صحية ووحدات صحية انطلاقا من ايماننا ان العقل السليم في الجسم السليم .

واوضح الوكيل / العامري انه بحمد لله والشكر له قد توفرت لدينا وسيلة للعمل المهني والراقي بفضل من الله ثم بفضل الجهات المانحة منظمة اليونيسيف للطفولة ومنظمة الصحة العالمية وبأشراف الادارة العامة للمعلومات والبحوث بوزارة الصحة  لهم خالص الشكر والتقدير ونحن الان سيتم توزيع 40 جهاز لاب توب لمنسقي ومدخلي البيانات في برامج الرعاية الصحية (صحة الطفل ، التحصين ، التغذية ) ، التي من خلال سيتم تقييم العمل من خلال ما ترفعوه من معلومات وبيانات مع التأكيد بأهمية المصداقية والشفافية في العمل في رفع هذه البيانات في وقتها المحدد .

وبدوره اوضح  مدير عام مكتب وزارة الصحة الدكتور / هاني العمودي ، بأن الهدف من توزيع هذه الاجهزة هو سرعة ادخال المعلومات والبيانات والرفع بها الى الجهات المختصة عبر برنامج المنصة الإلكترونية ( DHIS2 ) المرتبطة بوزارة الصحة والجهات المانحة والداعمة لتقييم العمل ومؤشرات الاداء سلبا وايجابا ، انطلاقا من توجّهات وزارة الصحة العامة والسلطة المحلية في التحول الى الافضل والذي بدء بحالة الطوارئ التي تم التركيز عليها في السنوات الماضية من الجهات الداعمة لمواجهة الطوارئ لكن الان بدء العمل في مرحلة التنمية المستدامة في قطاع الصحة ، لافتا بان الجميع لاحظ في الفترة الماضية لا توجد لدينا مصانع اكسجين بحضرموت الوادي الان توجد اربعة مصانع انتاج الاكسجين الصحي واخر مصنع جاري تركيبه بمستشفى تريم ، كذلك موضوع الطاقة الشمسية للمستشفيات والمرافق الصحية حيث يوجد الان توجه من الوزارة والمنظمات المانحة في تعزيز كافة المستشفيات والمرافق الصحية بمنظومة الطاقة الشمسية ، مؤكدا ان حوالي اكثر من 50% من المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية لديها منظومة طاقة شمسية وان شاء الله جميع المرافق سوف تحصل على منظومة الطاقة الشمسية الامر الذي سيخفف العبء على الكهرباء العامة وتوفير مادة الديزل , مشددا اهمية الحفاظ والاستفادة من هذه المنظومة ، مناشدا الجميع العمل كفريق واحد لخدمة القطاع الصحي والرقي به في خدمة المجتمع / من خلال الحفاظ على كل ما تحصل عليه القطاع الصحي من معدات واجهزة ومستلزمات خلال السنوات الماضية والاستفادة من تلك الامكانيات لتحسين مستوى الخدمات الطبية التي نقدمها لأهلنا في عموم مديريات الوادي والصحراء ، مؤكدا انه سيتم اليوم توزيع الدفعة الاولى من الاجهزة وعددها 40 جهاز لاب توب وسوف تلحق الدفعة الثانية لبقية منسقي ومدخلي البيانات للبرامج المستهدفة في الرعاية الصحية الاولية ( صحة الطفل ، التحصين ، التغذية ) .

وفي ختام حفل التدشين الذي حضره مدير إدارة الرعاية الصحية الاولية بمكتب وزارة الصحة الدكتور / غازي صالح باشامخة ومستشار أدارة الرعاية الصحية الاولية / محبوب عبدالخير العامري ، ومشرف برنامج المنصة الإلكترونية DHIS2  بمكتب وزارة الصحة / هشام منيباري ومشرفي برامج الرعاية الصحية الاولية بمكتب وزارة الصحة ومدراء إدارات الصحة ومنسقي ومدخلي البيانات لبرامج الرعاية الصحية بالمديرات ، تم توزيع 40 جهاز لاب توب لمنسقي ومدخلي البيانات بالمديريات .
 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: الرعایة الصحیة الاولیة الوادی والصحراء وزارة الصحة

إقرأ أيضاً:

الأزمة المتفاقمة: اللاجئون السودانيون في تشاد يواجهون نقص الغذاء وتدهور الرعاية الصحية

تقرير: حسن إسحق

مع استمرار تصاعد الأزمة الإنسانية في السودان، ترسم محنة آلاف اللاجئين السودانيين في تشاد، صورة قاتمة وسط تدهور الأوضاع. يواجه اللاجئون نقصا غير مسبوق في الغذاء وانهيارا في القطاع الصحي. وقد أصدر قادة المخيمات المحلية نداءات عاجلة للحصول على المساعدة من المنظمات الدولية، ولكن صرخاتهم لم تلق آذانا صاغية.

في تقرير للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أواخر شهر يونيو 2024، بعنوان ’’ في مواجهة الحزن والجوع، يأمل السودانيون في تشاد الا ينساهم العالم ‘‘، أكدت المفوضية أكثر من 600,000 لاجئ سوداني جديد في تشاد، مع استمرار تدفق اللاجئين كل يوم، مشيرة إلى أن الوكالات الإنسانية التي تعاني من نقص التمويل تكافح من أجل تقديم المساعدة الكافية.

وتعتبر مخيمات اللاجئين تذكير مأساوي بتأثير الصراع المستمر في السودان، وقد أدى غياب المساعدة من المنظمات الدولية إلى تفاقم حالة سكان المخيم مع تزايد سوء التغذية والمرض، وقد أدت طبيعة الأزمة الإنسانية إلى تساؤلات حول التزام المجتمع الدولي بمعالجة هذه الحالة الطارئة والآثار الأوسع نطاقا على العدالة الجنائية الدولية وإمكانية محاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان والصراع الذي أدى إلى تشريد هؤلاء الناس.
في مخيم تولوم بشرق تشاد، يواجه أكثر من 8,000 لاجئ سوداني ظروفًا إنسانية قاسية، مع زيادة قدرها 3,000 لاجئ عن العام الماضي.
يعاني اللاجئون من نقص حاد في الغذاء والرعاية الصحية، ورغم المناشدات المستمرة من قادة المخيم، لم تصل أي مساعدات دولية منذ فبراير الماضي. هذا الوضع يعكس التحديات المتزايدة التي يواجهها اللاجئون، حيث لم تقدم المنظمات الإنسانية أي دعم ملموس رغم الحاجة الملحة، بحسب تصريحات ممثلي اللاجئين.
كما يأوي المخيم 18 ألف لاجئ جديد فروا بسبب الحرب الأخيرة في أبريل، بالإضافة إلى لاجئين قدامى منذ عام 2003 نتيجة النزاع في دارفور. يعاني اللاجئون أيضًا من نقص المياه الصالحة للشرب وسوء المعاملة من مشرفي المخيم، مطالبين بتوزيع الغذاء وتوفير المأوى.

تصريحات قادة اللاجئين وطلب الدعم النفسي
أكد أدم أحمد محمد، ممثل اللاجئين الجدد، في مخيم تولوم، أن غياب المساعدات الدولية أدى إلى تفاقم الأزمة اليومية، حيث ازدادت حالات سوء التغذية، خصوصًا بين الأطفال، وتدهورت الحالة الصحية بسبب نقص الأدوية.
من جانبها، ناشدت خديجة يعقوب (إسم مستعار) لاجئة من معسكر تولوم، الجهات الإنسانية ومنظمات الأمم المتحدة لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للاجئين، خاصة للنساء اللواتي عانين من تجارب قاسية نتيجة الحرب. أكدت خديجة على ضرورة تقديم العلاج النفسي في هذه المرحلة الحرجة، مشيرة إلى أن الفظائع التي ارتكبتها المليشيات في دارفور خلّفت جروحًا نفسية عميقة تحتاج إلى معالجة.

الأوضاع الصحية والخدمات المحدودة
الأوضاع الصحية في المخيم آخذة في التدهور، حيث يعاني اللاجئون من نقص حاد في الأدوية والكوادر الطبية، مع انتشار الأمراض الناتجة عن تلوث المياه وسوء التغذية. ووفق تقارير، يتم استخدام عربة بدائية تُعرف بـ"الكارو" لنقل النساء الحوامل والمرضى إلى مستشفى يبعد كيلومترين، ولكن هذا الحل المؤقت يفتقر لمعايير السلامة ويعرض حياة النساء الحوامل للخطر. بالإضافة إلى ذلك، تزداد الحاجة إلى الدعم النفسي والاجتماعي مع استمرار تدهور الوضع.

المقارنة بين مخيم تولوم والمخيمات الأخرى
مخيم تولوم يعاني من ظروف إنسانية متدهورة مقارنة بالمخيمات الأخرى في تشاد، حيث لم تتلقَ أي مساعدات دولية منذ فبراير، في حين أن بعض المخيمات الأخرى قد تلقت مساعدات محدودة. ومع ذلك، يشترك الجميع في مواجهة تحديات نقص التمويل والتدهور الصحي.

زيارة منظمة الصحة العالمية
في سبتمبر 2024، زار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تشاد، حيث التقى بالرئيس محمد إدريس ديبي لمناقشة التعاون الصحي ودعم اللاجئين. خلال الزيارة، تم الإعلان عن تبرع بقيمة 1.87 مليون دولار من الأدوية لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة.
وعلى الرغم من ذلك، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن استمرار الحرب في السودان يهدد بإحداث أزمة جوع عالمية كبرى، حيث نزح أكثر من نصف مليون لاجئ إلى تشاد.
ومن جانبه، شدد الرئيس ديبي على أهمية هذه الزيارة، مؤكدًا أنها تأتي في وقت حرج للاطلاع على الأوضاع الصعبة التي يمر بها اللاجئون السودانيون، خصوصًا من الناحية الطبية والإنسانية، في ظل التحديات التي تواجههم في شرق تشاد.
وفي وقت سابق من هذا العام، أوضحت الأمم المتحدة أن الأزمة الإنسانية في السودان تحتاج إلى تمويل يصل إلى 4.1 مليار دولار، بما في ذلك 1.4 مليار دولار لدعم اللاجئين في تشاد ودول الجوار. إلا أن نقص التمويل يعوق الجهود الإنسانية، مما يزيد من تفاقم الوضع في مخيمات مثل تولوم. كما انخفضت أيضًا المساعدات المقدمة لآلاف الأسر في معسكرات أخرى مثل حجر جديد، مما أدى إلى زيادة الاحتياجات الأساسية.

الوضع الأمني المتدهور
إلى جانب التحديات الصحية، يعاني اللاجئون في مخيم تولوم من انعدام الأمن. حيث تعرض قادة المجتمع المحلي للتهديدات والاعتداءات المسلحة، مما زاد من حدة الضغوط على اللاجئين وجعل الوضع أكثر خطورة.
أثارت هذه الأزمة تساؤلات حول مدى التزام المجتمع الدولي بحماية حقوق اللاجئين وتقديم الدعم اللازم لهم. يطالب اللاجئون في مخيم تولوم بمحاسبة الأطراف المسؤولة عن الحرب في السودان، والعمل على إيجاد حلول عاجلة لتخفيف معاناتهم الإنسانية.

ishaghassan13@gmail.com

   

مقالات مشابهة

  • وزارة العمل تتجهز لبدء برامج التدريب المهني لتأهيل الشباب بالمنوفية
  • بعد الغارات على البقاع الغربي.. وزارة الصحة تعلن الحصيلة الاولية للشهداء والجرحى
  • تعزيزًا للأمن الصحي للمجتمع.. “الصحة” تغرّم 3 شركات طيران لمخالفتها نظام المراقبة الصحية بمنافذ الدخول
  • “الصحة” تغرّم 3 شركات طيران لمخالفتها أحكام نظام المراقبة الصحية في منافذ الدخول
  • تغريم 3 شركات طيران لمخالفتها أحكام نظام المراقبة الصحية
  • الأزمة المتفاقمة: اللاجئون السودانيون في تشاد يواجهون نقص الغذاء وتدهور الرعاية الصحية
  • "صحة الإسماعيلية" تختتم البرنامج التدريبي لعدد 60 صيدلى بالمديرية والمستشفيات والوحدات الصحية
  • رئيس هيئة الرعاية الصحية يشارك في مؤتمر الأهرام الرابع للدواء
  • محافظ الشرقية يُكلف وكيل "الصحة" بتوفير الرعاية الصحية لأسرة عزبة العروس بمنيا القمح
  • إحالة 7 من العاملين بالوحدة الصحية بالتحرير للتحقيق