أعلنت دار التقويم القطري أن سماء دولة قطر ستشهد ظاهرة القمر العملاق الأزرق، حيث سيكون بدر شهر صفر لهذا العام مختلفا تماما عن البدر المعتاد، إذ سيظهر على هيئة ما يعرف بالقمر البدر العملاق الأزرق، لأنه سيكون البدر الثاني خلال شهر أغسطس الجاري، إضافة إلى أنه سيبدو أكبر حجما من البدر المعتاد بنسبة 14 % تقريبا، وأكثر إضاءة بنسبة 30 % ، وذلك بسبب اقترابه من الأرض، حيث سيكون القمر خلال تلك الظاهرة على مسافة قدرها 357 ألف كيلومتر تقريبا من الأرض.


وذكر الدكتور بشير مرزوق الخبير الفلكي بدار التقويم القطري، أن سكان دولة قطر يمكنهم الاستمتاع برؤية ومتابعة ظاهرة القمر العملاق الأزرق بالعين المجردة من مساء يوم الأربعاء 14 من صفر 1445هـ، الموافق 30 من شهر أغسطس 2023م وحتى قبيل شروق شمس الخميس 31 من أغسطس الجاري، علما بأن موعد شروق القمر على سماء قطر سيكون عند الساعة 5:47 من مساء الأربعاء، بينما ستشرق شمس الخميس عند الساعة 5:14 بتوقيت الدوحة المحلي.
وأشار إلى أن ظاهرة القمر العملاق ستحدث مرتين خلال العام المقبل (2024)، حيث ستكون المرة الأولى يوم الأربعاء 18 سبتمبر 2024م، بينما ستكون المرة الثانية يوم الخميس 17 أكتوبر 2024.
ومن الجدير بالذكر أن القمر البدر يعرف بالقمر الأزرق حينما يصل القمر لطور البدر مرتين في شهر ميلادي واحد، حينها يسمى البدر الثاني بـ "القمر الأزرق"، مع العلم أن لون القمر لن يكون أزرق كما يطلق عليه، بل سيبدو مثل لون البدر المعتاد.
يذكر أن شرطي حدوث ظاهرة القمر البدر العملاق هما: أن يصل القمر إلى طور البدر، وأن يكون القمر عند نقطة الحضيض (أقرب نقطة من الأرض) خلال طور البدر، مع العلم أن ظاهرة القمر البدر العملاق هي عكس ظاهرة البدر القزم، حيث إن القمر البدر يطلق عليه البدر القزم حينما يصل منزلة البدر ويكون وقتها عند نقطة الأوج (أبعد نقطة من الأرض)، ولذا فإن التغير في الحجم الظاهري للقمر يعتمد على قرب القمر أو بعده عن الأرض إذ يكون حجم القمر الظاهري أكبر ما يكون عندما يقع القمر في أقرب نقطة في مداره حول الأرض، وأصغر ما يكون عندما يقع في أبعد نقطة في مداره حول الأرض.
ومن المعلوم أن القمر يدور حول الأرض في مدار إهليجي (بيضاوي)، ويعبر القمر من نقطتين خلال دورته حول الأرض مرة كل شهر قمري، إحداهما تسمى: الأوج، وذلك عندما يكون في أبعد نقطة عن الأرض، والأخرى تسمى: الحضيض، وذلك عندما يكون في أقرب نقطة من الأرض.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: القمر الأزرق دار التقويم القطري قطر العملاق الأزرق القمر العملاق ظاهرة القمر القمر البدر حول الأرض من الأرض

إقرأ أيضاً:

من بدر الأمس إلى ابن البدر اليوم: اليمن في مواجهة العدو الإسرائيلي والعدوان الأمريكي

يمانيون/ تقارير

في خطابٍ يجسد روح الجهاد ويُحاكي تطلعات الأمة، حلَّق السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي فوق تفاصيل الأحداث الراهنة، راسمًا خريطةً استراتيجيةً لموقف اليمن الثابت في مواجهة العدوان الأمريكي المُتصاعد، ورابطًا إياه بِحبلٍ إيماني وَثيقٍ بالله، ومتصلٍ بإسناد فلسطين كمحنة لابتلاء المواقف واختبار الضمائر وتمحيص الشعائر وفرز الشعارات.

(لا يمكن لأصحاب الضمائر ولأهل الدين أن يسكتوا عما يجري في فلسطين) يقول السيد ويمد حججه البالغة مخاطباً شعوبا ومعاتباً أنظمة، في خطاب لم يكن مجرد رَدٍّ عابرٍ على غاراتٍ عسكرية، بل كان بيانًا وجوديًّا يُجسِّد “صراع الإرادات” بين قوةِ إيمان الشعوب ومشاريع الهيمنة الصهيونية، حيث تَبرُز اليمن كقلعةٍ من قلاع الصمود، تُعيد إنتاج تاريخ المجد بسيوف مشهورة بأياد المؤمنين المرابطين في صفوف الجهاد من الشام الى اليمن، في الضفة المقابلة لجهة التطبيع والارتهان والخنوع.

التصعيد الأمريكي.. أدوات الضغط وكسر الإرادة

بدايةً، يُعرِّف السيد القائدُ العدوان الأمريكي الأخير على اليمن باعتباره حلقة في سلسلةٍ طويلةٍ مِن “حروب الإخضاع” أو كما سماه جولة جديدة من الحرب، التي تُدار مِن قِبَل واشنطن حماية للعدو الإسرائيلي، بهدف إعادة تشكيل المنطقة وفق معادلة الاستباحة في مضمار إقامة مشروع الصهيونية الكبرى. فالقصف الجوي والبَحري الذي استهدف المدنيين والبنية التحتية في صنعاء ومحافظات يمنية أخرى، ليس سوى محاولةٍ لِوَأد أي صوتٍ رافضٍ للانصياع للهيمنة الأمريكية، ويُشكِّلُ عائقًا أمام المخططات الصهيونية التوسعية في زمن الطاغية ترمب

في هذا الإطار، يؤكِّد السيد أن اليمن، ومنذ انطلاق “معركة طوفان الأقصى”قبل15 شهرًا، اختارت أن تكون في خندق المواجهة المباشرة، عبر تبني استراتيجيةٍ ثنائية المحور:

الأول: محور ضغط عسكري عبر حظر الملاحة البحرية للعدو الإسرائيلي في البحر الأحمر والبحر العربي، واستهداف السفن المتجهة إلى فلسطين المحتلة، كأداةٍ لِكسر الحصار الظالم عن غزة.

الثاني: محور دعم معنوي برفع سقف الخطاب الدولي المُندِّد بالصمت العربي والدولي إزاء جرائم الإبادة الجماعية، ومحاولة إيقاظ ضمير الأمة المُغَيَّب، ووضعها في مسؤوليتها من خلال تذكير الأنظمة وتحذيرها وتنوير الشعوب وتثويرها.

يُشير كلام السيد هنا إلى أن واشنطن، التي تَعتبر البحر الأحمر شريانًا حيويًّا لمصالحها، تُدرك أن نجاح اليمن في تعطيل الملاحة “الإسرائيلية” يُهدِّد مشروعها الإقليمي، لذا تُسارع إلى تصعيد العدوان، حماية للكيان ودفاعا عنه، مُستغِلَّةً انشغال الأنظمة العربية بِمُناكفاتها الداخلية ومستثمرة لحظة خنوع عربي واستسلام غير مسبوق للمشيئة الترامبية، وتواطؤ بعضها مع العدو الإسرائيلي.

الحضور اليمني من رد الفعل إلى فرض معادلة الردع

على الصعيد العسكري، يُقدِّم الخطاب رؤيةً واضحة مبنية بحتمية أن اليمن تنتقل مِن مرحلة الدفاع إلى مرحلة “صناعة الردع”، عبر دخولها الضاغط وفعلها المؤثر، وأحدها تحويل البحر الأحمر إلى ساحةٍ لموازنة الرعب وتحقيق الأمن القومي العربي. فبعد أن كانت الضربات الأمريكية تُلقى دون ردٍّ مُباشر، ها هي السفن الحربية الأمريكية تُواجه صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، تُصنَع محليًّا بِإمكانيات يمنية، في إشارةٍ إلى تطور غير مسبوق في أدوات المجابهة والتصدي، بعض هذه الأسلحة جرى ابتكارها واستخدامها للمرة الأولى في تاريخ الحروب، بإقرار الأمريكي نفسه، وفي لحظة فعل يمني إسنادي إنساني لا محل له من التباهي والمفاخرة في مقام الانتصار لمظلومية فلسطين الكبرى وقضية المسلمين الأولى.

ولفهم هذه المعادلة، يُوضح السيد أن اليمن اعتمدت على:

– الخبرة التراكمية: مِن حرب السنوات الثمانِ ضد التحالف الأمريكي السعودي الإماراتي، والتي مهَّدت وهيأت لبناء ترسانة عسكرية نوعية بالإفادة من خبرة تراكمية ميدانية عملياتية قلما توفرت في جيش من الجيوش وحرب من الحروب الكبرى.

– الحرب النفسية: عبر إثبات القدرة في غير موضع ومكان وفي شتى الظروف الجغرافية والزمانية والاقتصادية والأمنية، ومن بين أمثلتها الزاخرة بالدلائل استهداف حاملات الطائرات الأمريكية، (أكثر من حاملة ولأكثر من مرّة)، ما يُقلِّل إن لم يقتل هيبة “القوة العظمى” في عيون الشعوب المُستضعفة ويضع الغول الأمريكي على مذبح نهايته وسقوطه المزمع والمرتقب بأعين شماتة مناوئيه الدوليين في الشرق والغرب.

– توسيع ساحة المواجهة: بتهديد المصالح الاقتصادية للعدو الإسرائيلي وحماته، عبر شلّ حركة الملاحة التي يستحيل على الكيان البقاء بدونها لفترة دون سداد فواتير عجزه وأرقام خسائره من مخازن الأمريكيين التي لا تنقطع إمداداتها من أموال النفط الخليجي وضريبة الحماية والبقاء.

غير أن الأهم هنا هو الرمزية والبعد الديني الذي  يستمدها السيد مِن “غزوة بدر”، حيث يُحوِّلُ التفوق العسكري المادي للعدو إلى هزيمة معنوية، عبر توظيف الإيمان كسلاحٍ استراتيجي. فكما انتصر 300 مجاهد مؤمن حول الرسول على ألف مُشرك، قد تُكتب الهزيمة لأكبر القوى العسكرية على نحو مماثل ومعجز، ونشير هنا إلى أن خطاب السيد جاء بين سلسلة دروس نبي الله إبراهيم عليه السلام التي فيها ما فيها من محطات الصراع والكفر بالطاغوت على طريق توحيد الله وتحرير الوجود البشري من عبودية الشرك والخضوع والارتهان، وهي أعلى قيمة إنسانية يرجى تحقيقها بالقتال وبذل التضحيات الجسام في سبيل الوصول اليها.

فلسطين: الخيط الرفيع بين التضامن الإنساني والأمن القومي

يُعتبر الربط بين أمن المنطقة ودعم فلسطين مِن أكثر النقاط التي أثارها الخطاب، لكن السيد يُقدِّم تحليلًا استباقيًّا لهذه العلاقة، حين أشار مفصلاً إلى: إن الصمت على جرائم العدو الإسرائيلي وشريكه الأمريكي اليوم، يعني غدًا تكرارها في أي دولة عربية وإسلامية وتكرار الخذلان الذي تلاقيه فلسطين اليوم من أشقائها المسلمين أنظمة وشعوبا، فلسطين حلقة في مسلسل المشروع التوسعي الصهيوني الكبير، والدور على البقية مسألة وقت، ويرى ترامب أنه قد تأخر كثيرا، لذا يستعجل اليوم تحقيقه باكثر من وسيلة وأداة، فالمشروع الصهيوني بحكم الواقع والوقائع، ليس استيطانيًّا فحسب، بل هو “رأس حربة” لتفكيك الدول العربية، وإخضاعها للعدو الاسرائيلي، وتجاهل الخطر لا يدفع الخطر بل هو خطأ وخطيئة سرعان ما ستدّفع الأنظمة أثمانها. يقول السيد ويرى أن لووكان الصمت يجدي لأمنت سوريا الساكتة من شر الصهيوني وأطماعه التي يبدو أن حدودها بحدود المشروع الصهيوني الكبير.

هنا، تبرز فكرةٌ محورية: إن انهيار صمود غزة سيكون إيذانًا بانهيار كل خطوط الدفاع العربية، فالقضية الفلسطينية هي “البوصلة الأخلاقية” للأمة، وفقدانها يعني فقدان الهوية والشرعية لأي نظامٍ عربي.

لا يخلو الخطاب مِن رسائل توبيخ موجهة  للأنظمة العربية على صمتها المُريب، وتذكيرٌ بأن الصهيونية لا ترى لأحد جميلا، وليس في قاموسها شكر لخدمتها أيا تكن خدماتهم وتفانيهم وخياناتهم العظمى لأوطانهم وشعوبهم.

وللمجتمع الدولي يجدد السيد كشف عوار العالم وفضحٌ ازدواجية شعارات حقوق الإنسان، التي تتبخر حين يكون الجاني العدو الإسرائيلي والمظلوم الشعب الفلسطيني، ومن هذه الحقيقة يجدد السيد القائد مشروعية وقانونية وإنسانية الموقف اليمني الذي يزيد وهجه كلما زاد صلف الظلم على الشعبين الفلسطيني واليمني.

وفي إطار نفسي، يُمهِّد الخطاب لِمرحلةٍ جديدةٍ مِن التصعيد، عبر الإعلان عن مسيرات مليونية في ذكرى غزوة بدر، في سياق استعراضٍ للقوة الشعبية المساندة لخيارات التصدي والمواجهة العسكرية وتجديد التزكية الجماهيرية لقرارات القيادة الثورية في لحظة حضور إقليمي وعالمي مشهود.

مِن بدر التاريخ إلى بدر اليوم التاريخ يتجدد

يختتم الخطاب باستشرافٍ لمستقبل الصراع، حيث يُلقي السيد بِسؤالٍ استفزازي: هل ستُكرر أمريكا و”إسرائيل” سيناريو هزيمة التحالفات الكبرى أمام إرادة المؤمنين المجاهدين؟ الجواب يقول السيد، ويشرح بالتفصيل والشواهد والتجارب، لا يعتمد على ميزان القوى العسكري ومعادلات القوة، بل على ميزان الإيمان، التاريخ حافل بالأمثلة، والسنن الإلهية جارية لا تتبدل إنما يكابر عنها الإنسان، يتجاهلها أو يغفل عنها.

اليمن، بهذا المنطق، لم تعد مجرد دولةٍ تُدافع عن سيادتها، بل هي “مختبرٌ حي” لإثبات فشل المشاريع الصهيونية المهددة لأمن بلداننا العربية وهويتنا الإسلامية، والسؤال الذي يطل مع كل منعطف وجولة من الصراع هو: هل ستُدرك الأمة أن حبل نجاتها الوحيد هو العودة إلى الله وتصديق وعوده، أم ستستمر في انتظار “نصرٍ غربي” لن يأتي؟!.

 

نقلا عن موقع أنصار الله

مقالات مشابهة

  • خاص.. علي معلول يزين قائمة الأهلي أمام إنبي في كأس عاصمة مصر
  • نيشان عن ألقاب الفنانين: في ناس اشتغلوا سنوات من عمرهم عشان يكون اسمهم
  • وزير البلدية القطري: هيئة الاشغال ستقوم بإرساء عقود بقيمة 81 مليار ريال 2025-2026
  • غروب الشمس القمري.. مشهد مذهل التقطته مركبة "الشبح الأزرق"
  • بالبهجة والأجواء الرمضانية.. 468 قطعة زينة تضيء سماء الشرقية
  • رحيل "العملاق الجوراسي".. وفاة مصارع شهير بنوبة قلبية داخل الحلبة
  • باكستان.. نيزك يضيء سماء كراتشي
  • من بدر الأمس إلى ابن البدر اليوم: اليمن في مواجهة العدو الإسرائيلي والعدوان الأمريكي
  • مرموش يزين التشكيل المثالي للجولة 29 بالبريميرليج
  • شاهد بالفيديو.. حسناء الإعلام السوداني فاطمة كباشي تصل أم درمان وتقتحم قناة النيل الأزرق وتقوم بتسجيل سهرة مؤثرة بين الدموع والشجن والفرح