السودان.. الجيش يقصف مواقع لـالدعم السريع في أم درمان
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
مع تواصل الاشتباكات في العديد من مناطق السودان، ذكر مراسل الحرة، الإثنين، أن الجيش السوداني قصف مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في شرق ووسط مدينة أم درمان.
وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت، الأحد، مع تواصل الغارات الجوية على العاصمة الخرطوم وضواحيها، بحسب ما أفاد شهود عيان.
وقال مصدر طبي في الخرطوم لوكالة فرانس برس: "قتل 5 أشخاص من جراء سقوط صواريخ على المنازل".
وأسفر القتال في السودان عن مقتل نحو 5 آلاف شخص، وفق منظمة "أكليد" غير الحكومية، لكن الحصيلة الفعلية تبدو أكبر، لأن العديد من مناطق البلاد معزولة تمامًا، كما يتعذر دفن الكثير من الجثث المتناثرة في الشوارع، في حين يرفض الجانبان الإبلاغ عن خسائرهما.
وفي 4 أشهر، أُجبر أكثر من 4,6 ملايين شخص على الفرار، وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، التي أكدت أن "أكثر من 700 طفل ينزح بسبب الحرب في كل ساعة تمر".
وحذرت الأمم المتحدة من "كارثة إنسانية لها أبعاد هائلة"، مع تزايد الجوع وانهيار الرعاية الصحية وتدمير البنية التحتية، وذلك في الوقت الذي تواجه فيه قوات الدعم السريع وجماعات متحالفة معها تهما بارتكاب التطهير العرقي في ولاية غرب دارفور.
ويتبادل طرفا الصراع الاتهامات في إشعال شرارة الحرب التي بدأت في 15 أبريل، بعد توتر استمر لأسابيع بشأن دمج قوات الدعم السريع في الجيش، في إطار خطة للانتقال إلى الديمقراطية.
وقاد الجانبان البلاد معا منذ الإطاحة بعمر البشير عام 2019، وإقصاء السياسيين المدنيين من الحكومة في انقلاب عام 2021.
وكانت قوات الدعم السريع قد أوضحت أنها منفتحة على "وقف طويل الأمد" لإطلاق النار مع الجيش، وعرضت رؤيتها "لتأسيس الدولة السودانية الجديدة".
وفي البيان الذي صدر في وقت متأخر الأحد، بدا قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، مستعدا للتفاوض مع الجيش حول شكل الدولة السودانية المستقبلية، متجاوزا الجوانب الفنية لوقف إطلاق النار الدائم والتي عرقلت جهود وساطة برعاية السعودية والولايات المتحدة.
وأضاف البيان أن "الحرب التي تدور في السودان هي انعكاس أو مظهر من مظاهر الأزمة السودانية المتطاولة. وذلك يستوجب أن يكون البحث عن اتفاق لوقف إطلاق نار طويل الأمد، مقرونا بمبادئ الحل السياسي الشامل، الذي يعالج الأسباب الجذرية لحروب السودان"، بحسب وكالة "رويترز".
وبموجب رؤية "تأسيس الدولة السودانية الجديدة"، ألزم حميدتي قوات الدعم السريع بالمبادئ التي تم طرحها سابقا، مثل "الحكم الاتحادي متعدد الثقافات، والانتخابات الديمقراطية، والجيش الواحد".
وجاء البيان بعد وصول قائد الجيش، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الأحد، إلى بورتسودان، في أول جولة له خارج العاصمة منذ اندلاع القتال. وتقول مصادر حكومية إنه سيتوجه إلى السعودية ومصر لإجراء محادثات.
وحذر السياسيون المؤيدون للديمقراطية، البرهان، من إعلان حكومة جديدة، قائلين إن ذلك سيدفع قوات الدعم السريع إلى تشكيل "سلطة موازية".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يستعيد السيطرة على الهلبة بعد ساعات من اقتحامها بواسطة الدعم السريع
متابعات ــ تاق برس تمكن الجيش السوداني مساء اليوم من استعادة السيطرة على منطقة الهلبة التابعة لمحلية الدويم بولاية النيل الأبيض.
وهاجمت قوات الدعم السريع صباح اليوم الهلبة بعشرات السيارات القتالية وأجبرت قوات الجيش والمستنفرين على الانسحاب. بيد أن الجيش عاد بقوة أكبر مساء اليوم وشن هجوما كبيرا على قوات الدعم السريع مسنودا بالطيران الحربي ليتمكن من استعادة السيطرة على المنطقة بعد أن كبد قوات الدعم السريع خسائر بشرية ومادية كبيرة. الجيش السودانيالدعم السريعالهلبة