تحركات واشنطن العسكرية تُحيّر بغداد
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
رصد – نبض السودان
قالت مصادر ميدانية متقاطعة إنها رصدت خلال الأسبوع الماضي نشاطين لافتين في الأنبار (غرب العراق)، إذ تصاعدت حركة طائرات الشحن العسكرية التابعة للقوات الأميركية، وهي تهبط في قاعدة عين الأسد على نحو غير مسبوق، بينما بدا أن الفصائل المسلحة المقربة من إيران، والتي تتخذ مقرات في المحافظة، اختفت فجأة دون سابق إنذار وفقا للشرق الاوسط.
ويوم (السبت)، ظهر رئيس أركان الجيش، الفريق أول ركن عبد الأمير يار الله، من داخل القاعدة الأميركية، عين الأسد، وهو يتحدث للصحافيين عن «عدم وجود تحركات عسكرية خارج السياق»، وأن «وجود التحالف الدولي فيها محدود، ولأغراض التدريب فقط».
وجاءت الزيارة بالتزامن مع تصاعد الغموض بشأن التحركات الأميركية في مناطق متفرقة، رغم تأكيد التحالف الدولي، بأن «ما يحدث في المنطقة مجرد أعمال روتينية».
وقال المتحدث باسم العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، إن قاعدة عين الأسد عراقية، ويشرف عيها ضباط عراقيون، ووجود التحالف الدولي يقتصر فقط على جزء بسيط».
وأكد المتحدث السابق باسم التحالف الدولي العقيد مايلز كاغينز، في تصريح لتلفزيون محلي، أن «هنالك تحركات أميركية في المنطقة، بين العراق وسوريا وهي تحركات اعتيادية ومستمرة وتحدث بين الحين والآخر».
وأوضح كاغنيز، أن «الجيش الأميركي استبدل بالقوة العسكرية من أوهايو التي تخدم في المنطقة، قوة أخرى من نيوريوك (…) ولا شيء آخر»، وقال أيضاً: «الحديث عن معركة وشيكة أمر يدعو للسخرية».
وفي وقت سابق، نفى خالد اليعقوبي، مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الأمنية، وجود تحشيد أميركي داخل العراق، وقال إنهم (الأميركيون) يستبدلون قواتهم المتمركزة في سوريا.
وأبلغ مسؤول أمني كبير «الشرق الأوسط»، أن القوات الأميركية تموضع على الحدود داخل الأراضي السورية، وليس في العراق.
وفي مناسبات مختلفة، أكدت الحكومة العراقية أنها حصلت على ضمانة من الأميركيين، قبل توقيع المحضر الأمني بين البلدين، بأن «طيران الطائرات المسيّرة في الأجواء العراقية لن يجري إلا بموافقة الحكومة العراقية»، دون أي إشارة تتعلق بالتحركات على الأرض.
وقبل نحو أسبوعين، زار وفد عسكري عراقي العاصمة الأميركية واشنطن، وأعلن عن اتفاق مع الجانب الأميركي على تشكيل لجنة عليا مشتركة مع التحالف الدولي للبدء بتنفيذ مخرجات الحوار المشترك الذي جرى بين الطرفين، لكن مصادر عراقية قالت حينها إن «الوفد شعر بأن الأميركيين يخططون لشيء ما في المنطقة».
وتسيطر حيرة شديدة على مكاتب المسؤولين الحكوميين والحزبيين في بغداد، ذلك لأن واشنطن لا تشارك بغداد المعلومات الكافية، بينما تظهر مؤشرات ميدانية لا تنسجم مع مزاعم «الحركة الروتينية للجيش الأميركي»، وفقاً لتعبير قيادي في الإطار التنسيقي.
ووفق معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط»، فإن حكومة بغداد وجهت أسئلة كثيرة للأميركيين بشأن مجمل التحركات العسكرية على الأراضي العراقية، لكن واشنطن لم تفسر الكثير حتى الآن.
وأكد القيادي في الإطار، أن «ما يتداوله المسؤولون العراقيون، وحتى قيادات الأحزاب الشيعية، لا يتعدى التكهنات، لأنهم في الحقيقة لا يمتلكون معلومات مؤكدة (…) الأميركيون يتحفظون على شيء ما».
وقالت مصادر ميدانية، لـ«الشرق الأوسط»، إن «حركة طائرات الشحن الأميركية ازدادت مؤخراً في قاعدة عين الأسد».
وقال سكان محليون من القرى المحيطة بالقاعدة، إنهم «لم يشهدوا مثل هذه الحركة العسكرية من قبل، إلا هذا الأسبوع (…) على مدار الأسبوع الماضي الحركة لم تهدأ في القاعدة».
وفي السياق، أكد رجال أمن وشخصيات قبلية من محافظة الأنبار، أنهم رصدوا بشكل مفاجئ «غياباً شبه تام للفصائل المسلحة، التي تتمركز في المحافظة منذ انتهاء المعارك ضد (داعش)».
وقال مسؤول أمن محلي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «علامات الدلالة التي كانت تشير إلى مقرات تلك الفصائل اختفت، كما أن الرايات والرموز الخاصة بها جرى رفعها بشكل مفاجئ».
وأشار مصدر أمني إلى أن «عدداً من الفصائل تركت مواقعها المعروفة وانتقلت إلى أماكن مجهولة، قد تكون داخل المحافظة».
ورفض مسؤولون أمنيون في بغداد والأنبار التعليق على معلومات المصادر الميدانية، لكن موظفين في الحكومة المحلية بالأنبار أكدوا أنهم «شاهدوا أرتالاً لمجموعات من الفصائل تتحرك بوتيرة غير مألوفة خلال الأسابيع الماضية، داخل المحافظة».
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: العسكرية بغداد تحركات ت حي ر واشنطن التحالف الدولی الشرق الأوسط فی المنطقة عین الأسد
إقرأ أيضاً:
«دبي التجاري العالمي» يكشف أجندة فعاليات شهر مايو
دبي (الاتحاد)
يواصل مركز دبي التجاري العالمي تعزيز ريادة دبي العالمية، من خلال أجندة فعاليات متنوعة خلال شهر مايو الجاري، والتي تضم مجموعة من المعارض والمؤتمرات العالمية في قطاعات متنوعة تشمل التصميم الداخلي، والسفر والضيافة، والإعلام والترفيه، والمدفوعات والتجارة الإلكترونية.
ويتضمن جدول المركز الكامل خلال الشهر الجاري، معرض بناء وتجهيز المطارات والقمة العالمية لقادة المطارات، ومعرض ومؤتمر سيتريد للقطاع البحري واللوجستي في الشرق الأوسط، ومعرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات «جيسيك جلوبال» المتخصّص بالأمن السيبراني، والتي تقام جميعها خلال الفترة من 6 و8 مايو.
ويعقد مهرجان دبي للألعاب والرياضات الرقمية وقمة جيم إكسبو، في الفترة من 7 إلى 11 مايو، والقمة الشرطية العالمية في الفترة من 13 إلى 15 مايو، والمعرض الدولي للإعلام الرقمي واتصالات الأقمار الصناعية «كابسات» خلال الفترة نفسها، كما ينعقد كل من معرض أنتجريت الشرق الأوسط المتخصّص في مجال الصوتيات والمرئيات والوسائط، ومعرض «سات إكسبو» وهو منصة متخصّصة تهدف إلى دعم الاستثمار والابتكار والتعاون العالمي في قطاعات تكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية، بالتزامن مع «كابسات».
وينطلق معرض بيبي إكسبو خلال يومي 16 و17 مايو ليجمع 2025 أفضل العلامات التجارية والخبراء والمتخصّصين في مجال رعاية الأم والطفل لتقديم دليل إرشادي شامل لتربية الأطفال.
وتنطلق دورة هذا العام من معرض سيملس الشرق الأوسط في الفترة من 20 إلى 22 مايو الجاري، تحت شعار «مستقبل التجارة الرقمية»، ويختص بمجالات المدفوعات والتقنيات المالية والخدمات المصرفية والتجارة الإلكترونية وتجارة التجزئة وبطاقات التعريف الشخصية.
وينعقد معرض كريبتو إكسبو دبي ويمي خلال يومي 21 و22 مايو الجاري كأكبر قمة للعملات المشفرة في دبي، كما تنعقد قمة أمازون لخدمات الإنترنت في الشرق الأوسط - AWS يوم 21 مايو الجاري. وينطلق معرض إندكس دبي في الفترة من 27 و29 مايو الجاري ليرسخ مكانته كأبرز فعالية ومنصة رائدة لقطاع التصميم الداخلي والتجهيزات في المنطقة، كما ينعقد معرض الفنادق في دورته الرابعة والعشرين خلال الفترة نفسها.
ويُعد معرض الفنادق، الذي ينطلق هذا العام في دورته الرابعة والعشرين، الفعالية الأبرز على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في قطاع الضيافة، ويشهد المعرض هذا العام مشاركة أكثر من 300 علامة تجارية عالمية تعرض أحدث الحلول والابتكارات والتقنيات المتعلقة بالمأكولات والمشروبات، والتصميم الداخلي، والعافية، وإدارة المنشآت والمرافق.