إضاعة الوقت مستمرة.. لا رئيس في المدى المنظور
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
ينتظر بعض القوى السياسية شهر تشرين الأول المقبل بإعتباره "التوقيت الأكيد" لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية. المبعوث الفرنسي ووزير الخارجية السابق جان إيف لودريان عائد في ايلول بعد حصوله على ردود القوى السياسية، حيث سينظم ويرعى طاولة حوار بين القوى والأحزاب، لكن هذا التفاؤل الذي يُبث إعلاميا قد يكون مبنيا على سراب.
عمليا لا تعدو التحركات السياسية الداخلية والخارجية كونها عملية إضاعة للوقت بإنتظار الحل الاقليمي الذي قد يطال لبنان بشكل أو بآخر بعد معالجة الخلافات في ساحات الإقليم، من اليمن الى سوريا. أما أي حديث عن تسوية في لبنان، رئاسية او سياسية، قبل التسوية في المنطقة، فهو مبالغة في غير محلها.
يحاول الفرنسيون الحفاظ على حضورهم ودورهم في لبنان والمنطقة من خلال لودريان الذي سيتحرك بشكل مستمر، حتى لو لم يثمر حراكه عن اي نتيجة إيجابية، لذلك فإن باريس لم تواكب التصعيد الأميركي والخليجي الذي ظهر في إجتماع "اللجنة الخماسية" بتصعيد مماثل، بل حافظت على إستراتيجيتها التقليدية، وهو ما أزعج بعض قوى المعارضة التي رفعت سقف هجومها على الدور الفرنسي.
من هنا لا يمكن التعويل على موعد عودة لودريان أو على إستمرار المبادرة الفرنسية بمعزل عن مضمونها، بإعتبارها مؤشرا حاسما لاقتراب التسوية، فالاعتبارات الفرنسية مرتبطة بمصالح باريس أكثر من إرتباطها بالواقع اللبناني، أقله في المرحلة الحالية، وهذا كله يعززه غياب أي مؤشرات لقرب إتمام التسوية الايرانية السعودية، او الايرانية الاميركية.
أما على الصعيد الداخلي، فالرهان فقط على الحوار بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" باعتباره التحول الوحيد القادر على إيصال رئيس جديد للجمهورية، لكن هذا الحوار وبعيداً عن المدة التي سيحتاجها للوصول الى خاتمة سعيدة، فهو غير كاف لعقد تسوية رئاسية من دون القوى الاخرى التي لن يمر أي رئيس من دون موافقتها أو إنخراطها في البازار القائم.
كما أن السؤال الأبرز، هل يريد "التيار الوطني الحر" انتخاب رئيس بهذه السرعة؟ أم ان مصلحته تمرير الوقت لتحسين ظروفه التفاوضية مع حلفائه او مع خصومه؟ وماذا عن "حزب الله"وهل يزعجه الفراغ فعلاً أم انه مستفيد من الحالة السياسية الحالية لإمتلاكه هامشاً أكبر من المناورة؟ كلها اسئلة قد توصل الى نتيجة واحدة هي أن الفراغ الرئاسي مستمر أقله الى ما بعد رأس السنة.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رئيس روسيا البيضاء: منظومة الدفاع الجوي الروسية "أوريشنك" كافية لضمان أمننا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال رئيس بيلوروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، الأحد، إن منظومة دفاع صاروخية من طراز "أوريشنك" روسية الصنع، ستكون كافية، لضمان أمن بلاده.
ونسبت وكالة أنباء (تاس) الروسية إلى لوكاشينكو قوله "منظومة أوريشنك واحدة ستكون كافية لنا لضمان أمن بيلوروسيا.. إذا حدث أي شيء استثنائي، وكنا في حاجة إلى (أوريشنك)، فسوف نحصل عليها من روسيا".
وأضاف أن المنظومة الدفاعية الجوية سيتم نشرها في بلاده بمجرد الانتهاء من تصنيعها في روسيا.
وحسب لوكاشينكو، فإن خطط بيلوروسيا، لنشر المنظومة الدفاعية تأتي ردا على النشر المحتمل لصواريخ أمريكية متوسطة المدى في أوروبا.
وقال لوكاشينكو: "إذا تراجعوا عن هذه الخطط، فسوف أبلغ الأخ الأكبر،.. لا يهمنا أين سيتم نشرها، سواء في سمولينسك أو أوشا، المهم لنا ألا يتم نشر صواريخ أمريكية متوسطة المدى في أوروبا، لأنه من الممكن تزويدها برؤس حرب نووية".