ورد سؤال لدار الإفتاء يقول صاحبه ”ما حكم قول “ ولا تخيب فيك يارب رجائي ”، ومن جهته، قال الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أنه لا ينبغي الحكم على قول أنه حرام دون سبب وجيه فهذا الدعاء قد يحمل العشم وحسن الظن الزائد بين العبد وربه .

وأضاف « وسام » خلال على سؤال " ما حكم قول" ولا تخيب فيك يارب رجائي “ " عبر البث المباشر لصفحة دار الإفتاء على موقع الفيس بوك أنه قد يقول هذا الفرد في حاله الكرب الشريد من باب استعطاف والتقرب الى الله تعالى ليرحمه ويفك كربه منوها الى انه اذا استشعر الفرد عند قولها بكمال الادب مع الله وانها لا توثر على حسن ظنه بالله فليقلها ولكن إذا استشعر غير ذلك فلا يرددها لأنه الله سبحانه وتعالى لا يخيب رجاء احد ولا يرد دعاء احد .

هل يجوز الدعاء على من ظلمني

قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز للمظلوم الدعاء على الظالم، مصداقا لقول الله تعالى: «لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما»، (النساء:148).

وأضاف أمين الفتوى، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دعا شهرا كاملا وقنت في صلاته على الذين غرروا بأصحابه من قبائل رعل ذكوان وبني لحيان وعصية، حيث غدروا بسبعين من الصحابة وقتلوهم، ودعا عليهم باللعنة.

واستشهد أمين الفتوى بما روي عن ابن عباس - رضي الله عنهما- قال: «قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا متتابعا في الظهر والعصر والمغرب والعشاء وصلاة الصبح ، في دبر كل صلاة إذا قال: سمع الله لمن حمده من الركعة الآخرة، يدعو على أحياء من بني سليم، على رعل وذكوان وعصية، ويؤمن من خلفه» أخرجه وأبو داود (1443)، وفي لفظ لمسلم (679): «اللهم العن بني لحيان، ورعلا وذكوان، وعصية عصوا الله ورسوله».
واختتم أنه يجوز الدعاء على الظالم بجملة «حسبي الله ونعم الوكيل»؛ لأنها دعاء بمعنى «يارب انتصر لي والانتقام من الظالم».
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء أمین الفتوى

إقرأ أيضاً:

المؤتمر العالمي للإفتاء يوصي بالتنسيق لدعم القضية الفلسطينية

اختتمت في القاهرة أمس الثلاثاء، أعمال المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء الذي تنظمه الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، التابعة لدار الإفتاء المصرية، تحت عنوان "الفتوى والبناء الأخلاقي في عالمٍ متسارع"، بمشاركة علماء ووزراء ومفتين من أكثر من 100 دولة في العالم.
وأوصى المشاركون في المؤتمر - خلال البيان الختامي - جميع الدول العربية والإسلامية بضرورة تعزيز التعاون والتنسيق فيما بينها لدعم القضية الفلسطينية.التأهيل الإفتائيودعا المشاركون المجتمع الدولي للبعد عن توظيف التفسيرات والتأويلات المتطرفة للتعاليم الدينية السمحة في شن الحروب وإذكاء الفتن والنزاعات العِرقية والطائفية، بما يهدد أمن وسلامة المجتمعات البشرية لا سيما الإسلامية.
أخبار متعلقة ردا فعل مختلفان من روسيا وأمريكا على الوضع في لبنانوزير خارجية لبنان: سنشكو دولة الاحتلال للأمم المتحدةوشددوا على أهمية مواصلة العمل في مجال التأهيل الإفتائي، وبناء المزيد من جسور التفاهم والتعاون بين القائمين على صناعة الفتوى في العالم من مؤسسات وهيئات، لمواجهة التحديات الكبرى التي يفرضها علينا العالم المعاصر بتغيراته وأحداثه المتسارعة.
وطالبوا المؤسسات التعليمية والدينية والثقافية في العالم كله بضرورة تكثيف جهودها في نشر ثقافة الحوار والتفاهم بين الأديان، وتعزيز التعايش السلمي، وتضمين مناهجها الدراسية مواد تعليمية تنشر تلك الثقافة.
وأكد المشاركون في المؤتمر أهمية تعاون المتخصصين بمجالات التقنية ووسائل التواصل الرقمية مع مؤسسات الإفتاء لمساعدتها على تدشين بيئة آمنة عبر وسائل الاتصال لأتباع الدين الإسلامي.

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية: المقاصد الكلية للشريعة لا تتحقَّق إلَّا بوجود فتوى رشيدة
  • مفتي الجمهورية: الثابت يمثل نسبة قليلة جدًّا من الشريعة الإسلامية
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: الاحتكار من أنواع أكل أموال الناس بالباطل
  • أمين الفتوى بـ«الإفتاء»: الاحتكار حرام شرعا والإسلام يستهدف العدل في التجارة
  • أمين الفتوى: يجوز سفر المخطوبة مع خطيبها للمصيف فى هذه الحالة
  • حكم الشرع في سفر المخطوبة مع خطيبها للمصيف.. أمين الفتوى يوضح
  • مفتي جزر القمر لـ"الوفد": أصولنا يمنية والسجن مصير مروّجين الفكر الشيعي (خاص)
  • حميتو لـ "الوفد": المؤسسات الدينية لا تملك الخطاب الإعلامي القوي
  • «الإفتاء الشرعي» يُشارك في مؤتمر الفتوى بالقاهرة
  • المؤتمر العالمي للإفتاء يوصي بالتنسيق لدعم القضية الفلسطينية