صحيفة التغيير السودانية:
2024-10-02@03:50:21 GMT

لماذا اكره الحرب؟ 

تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT

لماذا اكره الحرب؟ 

 

لماذا اكره الحرب؟ 

عبد الله ديدن

 

اكره الحرب واكره من يدعو الى الحرب، فالحرب، ليست أن يجلس احدهم وامامه فنجان قهوة دافئ، تدفع قيمته شعوب اجتهدت في بناء اوطانها ومنحته لجؤاً او هجرةً اليها، يجلس علي كرسي نظيف يتقلب في كل اتجاهات الغرفة بتؤدة وروية، ثم يقعي علي الكيبورد ويزعق، حرب …حرب، بل بس، ما دايرين مفاوضات، كرامة، حرب، حرب حتي يموت اخر جندي….

.

فيديوهات ولايفات واغاني تمجد الحرب وتدعو الي استمرارها إلى الابد…

أي حرب أبها الجالس بعيدا عن الموت جوعا بسبب الحرب، اي حرب أيها الجالس بعيدا عن الموت موتا مجانيا وعينيك مفتوحتين على الخوف، أي حرب أيها الجالس بعيدا عن دماء تسيل علي عتبات ابواب البيوت، أي حرب أيها الجالس بعيدا عن صراخ امرأة يغتاتها وحش ادمن القتل، اي حرب ايها الجالس بعيدا عن ارتجاف أوصال أطفال يملئهم رعب سقوط السماء عليهم، فيتكومون تحت اقدام امهاتهم وجلاً وأبائهم ينتحبون سرا، فهم لا يعرفون كيف يشعرونهم بالأمان، أي حرب أيها الجالس بعيدا عن دموع تسكبها امرأة تكلأ ايتاما ولا تعرف كيف تخرج بهم من دائرة الموت المحدق بها وبهم، برا وجوا وليس في يدها سبيل إلى الفرار بهم إلى حيث مكان آمن، أي حرب أيها الجالس بعيدا عن جلوس الرجال علي قارعة الهروب وكأنهم تماثيل لا تقدر حتي على قول : الغدا شنو الليلة يا فلانة وهو يخاطب زوجته، أي حرب أيها الجالس بعيدا عن حلم فتاة بليلة زفافها في العيد، فكان أم سقط خطيبها أشلاء وهو يحاول نقل امه المريضة من غرفة معروشة بالزنك إلى بيت الجيران المسقوف بالاسمنت حتي يقيها الموت بقذائف حربك الطرشاء، فكان أن سقطت تلك القذيفة عليه وهو عائد لها يحمل  كيس ما تبقي من أدويتها، أي حرب أيها الجالس بعيدا عن تكدس ملايين النساء والرجال والرجال الأمهات في مراكز إيواء، منتشرين مثل النمل في حجور لا يعرفون فيها كيف يسترون عوراتهم للبول، فصاروا أجداث تنتظر لقمة، يجود بهم عليها شباب يتصببون عرقا من المساسقات بين اصحاب القلوب الرحيمة ليمنحونهم املاً ليوم واحد في الحياة، أي حرب أيها الجالس بعيدا عن أوصال شعب قطعتها مدافع ورصاصات وطائرات، فكنست معها كل ذكرياتهم التي بنوها باحلامهم الصغيرة القديمة فماتت، ماتت قبور ابآئهم وامهاتهم التي تركوها ورائهم نهباً لأزيز الطائرات وقصف المدافع وابوات المتقاتلين، ماتت ذكريات ليالي دخلتهم الأولى المحفوفة بإبتسمات أبدية خجولة كلما عبرت تلك الليالي مخليتهم، ماتت قصصهم السرية مع نافذة منزل مكسورة وكانت سببا لشجار ارسي انتهي بدخول النجار واصلاح الأنفس قبل النافذة، ماتت حكايتهم لأطفالهم عن اجدادهم الأبطال في الخيال وفي الحقيقة، ماتت لذة مكالمتهم الغرامية السرية من وراء تلصص الآباء والأمهات، ماتت رائحة قهوتهم المصنوعة من غنج الزوجات وفلاحة العشاق وبن حبشي مهرب بالحمير، فقدوا طعم ورائحة وغرودة سفة التمباك الصباح وتحول دخان سجارة برنجي النوم إلى ذيل افعي، ماتت إنسانيتهم فماتوا جميعا….

أي حري أيها الجالس بعيدا عننا وبين يديك كأس خمر بلون دمائنا، أي حرب تلك التي تريد أيها القاتل…

أي بلبسة تلك التي تجعلك سعيدا بذهابنا عن الحياة لتنتصر لماذا ثم لمن أيها المخلوق من طينة ذاتك لإرضاء شرورك وانانية احلامك، اي حرب تلك التي تريد، آلا ترغب في العودة في إجازة قصيرة إلى بيتكم القديم لتفرح بنات الجيران أملا في اختبارك لواحدة منهن لتعبر بها بحارك التي تأويك تلك…

ايها البلبوس أنت لست مثلنا، لأنك بلا احلام وبلا تلك الابتسامة التي تعمر وجوهنا كلما  أوغلنا في الحلم…

ياخي لا للحرب وسنظل نكتبها بلا نهاية، فالشجر جميع اقلام والنيل مداد ……..

نقلاً عن صفحته على فيسبوك

الوسومالجيش الحرب الخرطوم الدعم السريع عبد الله ديدن عبدالله ديدن

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الحرب الخرطوم الدعم السريع

إقرأ أيضاً:

عن كثب.. ما هي جرائم الحرب التي ارتكبتها اسرائيل؟

1 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة/ (رويترز) – أدى الصراع المستعر منذ عام بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة إلى تقديم العديد من الدعاوى القانونية إلى المحكمتين الدوليتين في لاهاي للمطالبة بإصدار مذكرات اعتقال وبتوجيه اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية.

ما هي القضايا القانونية المرتبطة بالحرب في غزة؟

المحكمة الجنائية الدولية تنظر في طلب قدمه المدعي العام بالمحكمة لإصدار مذكرات اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وتواجه إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية أيضا اتهامات بمسؤولية الدولة عن انتهاكات لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948 في إطار الحرب في غزة.

ما الفرق بين المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية؟

تأسست المحكمة الجنائية الدولية بناء على نظام أساسي يختص بمحاكمة الأفراد المتهمين بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وجريمة العدوان.

وقبلت المحكمة الجنائية الدولية عضوية الأراضي الفلسطينية في 2015 وفتحت في 2021 تحقيقا في جرائم مزعومة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، رغم أن إسرائيل ليست عضوا بالمحكمة ولا تعترف بولايتها القضائية. ويمكن للجنائية الدولية محاكمة مرتكبي الجرائم في الدول الأعضاء وعددها 124 دولة، أو نظر الجرائم المرتكبة على أراضي الدول الأعضاء من جهات فاعلة أخرى.

أما محكمة العدل الدولية، المعروفة أيضا باسم المحكمة العالمية، فهي أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة، وتختص بالنظر في النزاعات بين الدول وانتهاك معاهدات الأمم المتحدة.

وفي ديسمبر كانون الأول من العام الماضي رفعت جنوب أفريقيا دعوى قضائية ضد إسرائيل تتهمها بانتهاك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948 في إطار الحرب في غزة.

* أين وصلت قضية جرائم الحرب المرفوعة ضد نتنياهو؟

طلب ممثلو الادعاء في مايو أيار إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وجالانت، قائلين إن هناك أسبابا معقولة للدفع بأن الرجلين ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية عبر حرمان المدنيين في غزة على نحو ممنهج من “أشياء لا غنى عنها لبقاء الإنسان”، ومنها الغذاء والماء والأدوية والطاقة.

ولا يوجد موعد نهائي محدد للقضاة لاتخاذ قرار بشأن مذكرات الاعتقال. وعادة ما يستغرق القضاة قبل المحاكمة شهورا لاتخاذ قرار في مثل هذه الطلبات. وقدمت عشرات الدول مذكرات في هذه القضية البارزة.

واعترضت إسرائيل على الطلب في 20 سبتمبر أيلول. ويرجح أن أي محاكمة محتملة أمام المحكمة الجنائية الدولية بشأن الصراع بين إسرائيل وحماس لن تجرى إلا بعد سنوات.

* ماذا يحدث في حالة إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال؟

جميع الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية ملزمة باعتقال وتسليم أي شخص صدرت بحقه مذكرة اعتقال عن المحكمة بمجرد دخوله أراضيها.

ليس للمحكمة جهاز شرطة، وتعتمد على الدول الأعضاء في القبض على المشتبه بهم. ولم تتلق الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية التي رفضت تنفيذ أوامر اعتقال في وقت سابق أكثر من توبيخ دبلوماسي.

* ماذا عن قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل؟

في ديسمبر كانون الأول الماضي، رفعت جنوب أفريقيا قضية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة انتهاك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية.

وطلبت جنوب أفريقيا عدة مرات اتخاذ تدابير طارئة فورية حتى يحين وقت عقد جلسات الاستماع الذي قد يستغرق سنوات. وفي يناير كانون الثاني، خلص القضاة إلى معقولية اتهام إسرائيل بانتهاك بعض حقوق الفلسطينيين في غزة بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، وأمروا إسرائيل بضمان عدم ارتكاب قواتها أي أعمال تندرج تحت تلك الجريمة.

وأمرت المحكمة إسرائيل بضمان توفير الإمدادات الغذائية الأساسية للفلسطينيين في غزة ووقف هجومها العسكري على رفح فورا.

ويتعين على جنوب أفريقيا تقديم قضيتها كاملة بحلول أواخر أكتوبر تشرين الأول، وأمام إسرائيل حتى يوليو تموز المقبل للرد.

وفي حال عدم امتثال أي من الدول لأوامر محكمة العدل الدولية، يمكن للمحكمة أن تأمر بدفع تعويضات، بما في ذلك التعويض المالي.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • عن كثب.. ما هي جرائم الحرب التي ارتكبتها اسرائيل؟
  • لماذا الفرح ولو توهماً؟
  • رسالة إلى التجار وأصحاب تحويلات بنكك لا تقتلوا الضمير الإنساني مرتين!
  • موعد عرض الحلقة 14 من مسلسل برغم القانون.. هل ماتت «فاتن»؟
  • قد يتساءل شخص لماذا لم يتقدم الجيش هذه التقدمات منذ بداية الحرب ؟
  • الرئيس ينافس نفسه أيها السادة
  • تعهّد الالتزام بالقرار 1701 يؤسس لتسوية توقف الحرب.. والحزب ليس بعيداً عن هذا التوجه
  • لماذا يظهر الناس ابتهاجا باخبار انتصارات الجيش؟
  • د. فراج الشيخ الفزاري يدق ناقوس الخطر فهلا انتبهتهم أيها السادة والسيدات !!..
  • لماذا لم تظهر وساطة عربية بين إسرائيل وحزب الله