تزامناً مع العام الدراسي الجديد، أطلق مجموعة من الشباب المتطوعين والتجار في مدينة تعز اليمنية مبادرة "العودة إلى المدرسة"، في محاولة لتخفيف العبء عن الأسر المحتاجة وتشجيع الطلاب على العودة إلى المدارس، وتوفير مستلزمات العودة المدرسية بأسعار مخفضة.

 

يقول محمد سالم احد القائمين على المبادرة، لـ"العربي الجديد"، إنهم يسعون إلي تعزيز القيم التعليمية والتربوية في المجتمع المحلي، مشيرا إلى أن المبادرة وفرت المستلزمات الدراسية الأساسية، مثل الحقائب المدرسية والأقلام والدفاتر، بأسعار مخفضة لتمكين الطلاب من الاستمرار في تحصليهم العلمي في ظل التحديات الاقتصادية الصعبة.

 

وفي ذات السياق، يرى عبدالله فرحان، أحد المشاركين في المبادرة، أن توفير المستلزمات الدراسية الضرورية فرصة حقيقية للأطفال المنقطعين عن الدراسة لمواصلة تعليمهم.

 

ويلفت إلى أن "هذه الأدوات ليست مجرد أدوات مكتبية بسيطة، بل هي مفتاح لبناء مستقبل أفضل لهؤلاء الأطفال وتمكينهم من تحقيق طموحاتهم وإمكاناتهم الحقيقية".

 

ويشير نايف السروري، المشارك كذلك في المبادرة، إلى أن اليمن يشهد تحديات كبيرة في القطاع التعليمي حيث يبلغ عدد الأطفال المنقطعين عن الدارسة نحو مليوني طفل ممن هم في سن التعليم، الأمر الذي يجعل مثل هذه المبادرات الإنسانية تلقى ترحيبًا وتأييدًا كبيرًا في المجتمع المحلي، مشيدا بتعاون الشباب المتطوعون مع التجار المحليين لتوفير المستلزمات الدراسية بأسعار مخفضة.

 

وتعرب الطالبة نبا هزاع عن سعادتها بما وجدته في المعرض من مستلزمات مدرسية وبأسعار زهيدة، مضيفة: "أشعر بالراحة الآن لأني استطيع تلبية احتياجاتي المدرسية لي ولأخواني".

 

ويأمل المشاركون في المبادرة أن تشجع جهودهم على توسيع نطاقها والوصول لمزيد من الأطفال المنقطعين عن الدراسة في تعز ومناطق أخرى من اليمن.


المصدر: الموقع بوست

إقرأ أيضاً:

لازاريني: انهيار الأونروا سيحرم جيلا كاملا من الأطفال الفلسطينيين من التعليم

حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، من أن استمرار الضائقة المالية للوكالة قد يؤدي إلى انهيارها بالكامل، مما سيحرم جيلا كاملا من الأطفال الفلسطينيين من التعليم، ويؤدي إلى "زيادة التطرف في المنطقة".

وقال لازاريني في حديثه للصحافة الفرنسية، أمس الخميس، إن هناك "خطرا حقيقيا يتمثل في انهيار الأونروا وانفجارها من الداخل".

وتُقدم الأونروا، منذ أكثر من 7 عقود، خدمات حيوية مثل التعليم والرعاية الصحية والمساعدات الإنسانية لنحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا.

وتواجه الوكالة الأممية ضغوطا غير مسبوقة، لا سيما بعد أن أوقفت عدة دول مانحة تمويلها، استجابة لاتهامات إسرائيلية بأن بعض موظفيها شاركوا في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 الذي شنّته المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف قطاع غزة.

كما أعلنت إسرائيل، في يناير/كانون الثاني الماضي، عن تعليق عمل الأونروا على أراضيها، وفقا لقانون صدر في أكتوبر/تشرين الأول 2024 يحظر نشاط الوكالة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

لا يمكن استبدال الأونروا

وردا على الجهود الإسرائيلية الرامية إلى استبدال الأونروا بمنظمات أخرى، شدد لازاريني على أن الأونروا توفر خدمات أساسية شبيهة بالخدمات الحكومية، مضيفا: "لا أرى أيّ منظمة غير حكومية أو وكالة أممية تتدخل فجأة لتقديم هذه الخدمات".

إعلان

وأوضح أن الأونروا لا تقتصر على تقديم المساعدات الإنسانية، بل تُشغّل أيضا 13 ألف موظف في غزة، وتدير عمليات لمنظمات إنسانية أخرى في القطاع الذي دمرته الحرب المستمرة منذ 15 شهرا.

وأكد لازاريني أن حرمان الأطفال الفلسطينيين من التعليم سيؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار، قائلا: "إذا حُرم 100 ألف فتاة وصبي في غزة من التعليم، وإذا لم يكن لديهم مستقبل، وإذا كانت مدارسهم مجرد يأس ويعيشون بين الأنقاض، فإننا نزرع بذلك بذور مزيد من التطرف".

وأضاف: "أعتقد أن هذه وصفة لكارثة".

مقالات مشابهة

  • عيون أطفالنا مستقبلنا.. مبادرة للكشف على 250 ألف طالب بالإسكندرية
  • «الأونروا» تحذر من حرمان جيل كامل من التعليم حال انهيارها
  • هكذا تحارب إسرائيل التعليم في جنين وتمنع وصول آلاف الطلبة لمدارسهم
  • بأسعار مخفضة.. استمرار عمل أسواق اليوم الواحد في الدقهلية
  • عودة الأمل.. كيف حول الزمالك الأزمة إلى فرصة؟
  • نظام جديد لتقييم جودة خدمات الأطفال الصغار خارج المدارس في أبوظبي
  • لازاريني: انهيار الأونروا سيحرم جيلا كاملا من الأطفال الفلسطينيين من التعليم
  • بعد 15 شهرا من الحرب في غزة.. الأطفال الفلسطينيون يعودون إلى المدارس
  • عودة الأمل: الأطفال الفلسطينيون يعودون إلى المدارس بعد 15 شهرًا من الحرب
  • تقرير: التعليم في غزة يواجه تحديات غير مسبوقة