سفير سابق للاحتلال: تصريحات بن غفير خطر على المشروع الاستيطاني
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
عبر دبلوماسي وسياسي إسرائيلي عن خشيته من تثبيت الرواية الفلسطينية التي تؤكد أن "إسرائيل هي دولة أبارتهايد"، مؤكدا أن التصريحات العنصرية لبعض وزراء الحكومة اليمينية الحالية، هي خطر على المشروع الاستيطاني اليهودي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما حذر داني أيالون السفير السابق في الولايات المتحدة في مقال بصحيفة "إسرائيل اليوم"، مما وصفه بـ"الخطورة الكبيرة" المترتبة على تثبيت الرواية الفلسطينية في العالم، والتي تؤكد أن "إسرائيل دولة فصل عنصري".
وقال في المقال المنشور تحت عنوان "عملية إعلامية مضادة لا مثيل لها"، إن "أعداء إسرائيل منذ سنين، يحاولون تأطير إسرائيل كدولة أبارتهايد، وإخراجها بذلك من خانة الدول الديمقراطية المتنورة، وهذه مقارنة ليست فقط مهينة ومسيئة للسمعة بل وأيضا خطيرة جدا"، حسب تعبيره.
وانتقد أيالون بشدة تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، التي زعم فيها أن "حقوقه" أهم من حقوق أبناء الشعب الفلسطيني، وقال: "حقي وحق زوجتي وأطفالي، في التنقل في طرق الضفة الغربية، أهم من حق العرب (الفلسطينيين)، هذه هي الحقيقة وحقي في الحياة يأتي قبل حقهم في الحركة".
ورغم انتقاده بن غفير، إلا أن أيالون، نبه إلى أنه "يجب التمييز بين مواطنين أبرياء وبين مقاومين مسلحين (يطلق عليهم الاحتلال مصطلح مخربين)"، زاعما أن العمل الإسرائيلي ضد النضال والمناضلين الفلسطينيين الذين يعملون ضد الاحتلال، هو "عمل مركز، دقيق، مسنود بالمعلومات الاستخبارية، وليس عقابا جماعيا يدخل مزيدا من الفلسطينيين إلى دائرة "الإرهاب".
وقال: "لو كان هكذا يفكر بن غفير ويعبر عن نفسه بما يتناسب مع ذلك، لكان ممكنا فهم هذا وبالتأكيد شرحه في أرجاء العالم، لكن لأسفنا الشديد، القول البائس لبن غفير بأن حقه وحق عائلته في الحركة على الطرقات يفوق حق الفلسطينيين، هو قول عنصري، بل وغبي من ناحية سياسية ودبلوماسية".
وأضافت: "بقوله هذا يضر بسمعة إسرائيل ويتسبب بعملية إعلامية مضادة لم يشهد لها مثيل، ومنذ سنوات عديدة تكافح حكومات إسرائيل في محاولة لتأكيد الطابع الديمقراطي لها".
ونبه السفير إلى أن "الجانب الفلسطيني يركز جل جهوده على المستوى السياسي – الدبلوماسي، وتثبيت الرواية الفلسطينية بأن إسرائيل دولة أبارتهايد، وهذا هو هدف أعلى للسياسة الخارجية الفلسطينية"، منوها أنه "مع تصريحات بن غفير، سيكون من الصعب حتى لأكثر الدبلوماسيين كفاءة الدفاع عن مواقف إسرائيل".
ورأى أن "الخطر في أقوال بن غفير، التي تمثل أيضا سياسة حزبه (قوة يهودية) وحزب "الصهيونية الدينية" برئاسة الوزير المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، ليس فقط خطرا خارجيا على إسرائيل بل وداخلي أيضا، وخاصة بالنسبة لمشروع الاستيطان في الضفة الغربية وعلى المستوطنين هناك".
وقال: "بسلوك بن غفير وسموتريتش، فإنهما يعرضان إسرائيل ودعم المستوطنين للخطر"، ملمحا إلى ضرورة أن تعمل الجماعات الاستيطانية على "نبذ زعامتهما وزعامة الجهات المتطرفة لديها، لأنها إن لم تفعل ذلك، فهي تعرض كل المشروع الاستيطاني للخطر".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الفلسطينية دولة فصل عنصري الضفة الغربية فلسطين الضفة الغربية الاحتلال الإسرائيلي دولة فصل عنصري صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بن غفیر
إقرأ أيضاً:
يجب استهداف الأماكن التي تنطلق منها المسيّرات المعادية في أي دولة كانت
حماية سد مروي والدبة والخرطوم وبقية المنشآت الحيوية من المسيّرات ليس فقط في توفير نظام تشويش فعّال أو استخدام المضادات الأرضية، وإنما في استهداف الأماكن التي تنطلق منها تلك المسيّرات في أي دولة كانت_ وهو حقول مكفول بموجب ميثاق الأمم المتحدة_ ومن المعروف بداهة، وبما يتوفر للجيش من أدلة وبينات فإن تلك المسيّرات الاستراتيجية تنطلق من داخل الأراضي التشادية، وهى دولة ارتضت أن تخرق القانون الدولي الذي يمنع “استعمال القوة المسلحة ضد سيادة دولة أخرى أوسلامتها الإقليمية أو استقلالها السياسي”، وهو ما يقوم به حرفياً المرتزق التشادي محمد كاكا الذي يتلقى تعليماته من كفيله الإماراتي مباشرة للهجوم على بلادنا؛ فظل يستمرئ الفعلة لأنه رآى أن قادة السودان يكتفون فقط بالبيانات والتهديدات، فأساء الأدب حين أمن العقوبة، والمرحلة الثانية سوف يتجزأ أكثر ويحتل مواقع داخل الأراضي السودانية.
عزمي عبد الرازق