عبر دبلوماسي وسياسي إسرائيلي عن خشيته من تثبيت الرواية الفلسطينية التي تؤكد أن "إسرائيل هي دولة أبارتهايد"، مؤكدا أن التصريحات العنصرية لبعض وزراء الحكومة اليمينية الحالية، هي خطر على المشروع الاستيطاني اليهودي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

كما حذر داني أيالون السفير السابق في الولايات المتحدة في مقال بصحيفة "إسرائيل اليوم"، مما وصفه بـ"الخطورة الكبيرة" المترتبة على تثبيت الرواية الفلسطينية في العالم، والتي تؤكد أن "إسرائيل دولة فصل عنصري".



وقال في المقال المنشور تحت عنوان  "عملية إعلامية مضادة لا مثيل لها"، إن "أعداء إسرائيل منذ سنين، يحاولون تأطير إسرائيل كدولة أبارتهايد، وإخراجها بذلك من خانة الدول الديمقراطية المتنورة، وهذه مقارنة ليست فقط مهينة ومسيئة للسمعة بل وأيضا خطيرة جدا"، حسب تعبيره.

وانتقد أيالون بشدة تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، التي زعم فيها أن "حقوقه" أهم من حقوق أبناء الشعب الفلسطيني، وقال: "حقي وحق زوجتي وأطفالي، في التنقل في طرق الضفة الغربية، أهم من حق العرب (الفلسطينيين)، هذه هي الحقيقة وحقي في الحياة يأتي قبل حقهم في الحركة".

ورغم انتقاده بن غفير، إلا أن أيالون، نبه إلى أنه "يجب التمييز بين مواطنين أبرياء وبين مقاومين مسلحين (يطلق عليهم الاحتلال مصطلح مخربين)"، زاعما أن العمل الإسرائيلي ضد النضال والمناضلين الفلسطينيين الذين يعملون ضد الاحتلال، هو "عمل مركز، دقيق، مسنود بالمعلومات الاستخبارية، وليس عقابا جماعيا يدخل مزيدا من الفلسطينيين إلى دائرة "الإرهاب".

وقال: "لو كان هكذا يفكر بن غفير ويعبر عن نفسه بما يتناسب مع ذلك، لكان ممكنا فهم هذا وبالتأكيد شرحه في أرجاء العالم، لكن لأسفنا الشديد، القول البائس لبن غفير بأن حقه وحق عائلته في الحركة على الطرقات يفوق حق الفلسطينيين، هو قول عنصري، بل وغبي من ناحية سياسية ودبلوماسية".

وأضافت: "بقوله هذا يضر بسمعة إسرائيل ويتسبب بعملية إعلامية مضادة لم يشهد لها مثيل، ومنذ سنوات عديدة تكافح حكومات إسرائيل في محاولة لتأكيد الطابع الديمقراطي لها".

ونبه السفير إلى أن "الجانب الفلسطيني يركز جل جهوده على المستوى السياسي – الدبلوماسي، وتثبيت الرواية الفلسطينية بأن إسرائيل دولة أبارتهايد، وهذا هو هدف أعلى للسياسة الخارجية الفلسطينية"، منوها أنه "مع تصريحات بن غفير، سيكون من الصعب حتى لأكثر الدبلوماسيين كفاءة الدفاع عن مواقف إسرائيل".



ورأى أن "الخطر في أقوال بن غفير، التي تمثل أيضا سياسة حزبه (قوة يهودية) وحزب "الصهيونية الدينية" برئاسة الوزير المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، ليس فقط خطرا خارجيا على إسرائيل بل وداخلي أيضا، وخاصة بالنسبة لمشروع الاستيطان في الضفة الغربية وعلى المستوطنين هناك".

وقال: "بسلوك بن غفير وسموتريتش، فإنهما يعرضان إسرائيل ودعم المستوطنين للخطر"، ملمحا إلى ضرورة أن تعمل الجماعات الاستيطانية على "نبذ زعامتهما وزعامة الجهات المتطرفة لديها، لأنها إن لم تفعل ذلك، فهي تعرض كل المشروع الاستيطاني للخطر".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الفلسطينية دولة فصل عنصري الضفة الغربية فلسطين الضفة الغربية الاحتلال الإسرائيلي دولة فصل عنصري صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بن غفیر

إقرأ أيضاً:

سقوط 10 شهداء جراء غارات للاحتلال على مناطق شرقي مدينتي خان يونس ورفح الفلسطينية

وقع  10 شهداء جراء غارات للاحتلال على مناطق شرقي مدينتي خان يونس ورفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة، ووصول 3 شهداء وعدد من الجرحى إلى مجمع ناصر الطبي جراء قصف إسرائيلي استهدف شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل نقلا عن مراسلها.

 

 

 

تعديلات هدنة غزة تعيد الأمل للتفاوض


 

وفي إطار آخر، عاد الأمل إلى الهدنة في غزة، بعد تعديلات قامت بها حماس على المقترح الأميركي للهدنة في غزة، وقررت إسرائيل أمس إرسال وفد بقيادة رئيس «الموساد» للتفاوض مع الحركة عبر وسطاء في القاهرة، في حين أشار مسؤولون أمنيون إسرائيليون إلى أن رد «حماس» به إيجابيات تفتح الطرق أمام التفاوض.

 

وأفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن قراره إرسال وفد لمواصلة المفاوضات بشأن الأسرى، مشدداً على أن إسرائيل لن تنهي الحرب إلا بعد تحقيق جميع أهدافها.

 

وقال البيت الأبيض إن بايدن ونتنياهو ناقشا هاتفياً، أمس، تعديلات «حماس» على مقترح الهدنة وجهود وضع اللمسات النهائية على الاتفاق، في حين قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في مدريد، إن بلاده تدعم نشر قوة دولية في غزة بقرار أممي، مهمتها دعم السلطة الفلسطينية.

 

رئيس جهاز الـ موساد يتوجه لقطر

توجه ديفيد بارنياع، رئيس جهاز الـ"موساد" الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إلى دولة قطر، لاستكمال مباحثات ‏صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس الفلسطينية.

 وذكرت جيلي كوهين، مراسلة هيئة البث الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، عبر صفحتها الرسمية على "إكس"، أن "رئيس الموساد سيسافر من تل أبيب إلى الدوحة، لعقد اجتماعات جديدة مع رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني".

 وأوضحت كوهين أن "بارنياع سيطير إلى قطر، بمفرده دون بقية أعضاء الوفد الإسرائيلي المفاوض، وهما رونين بار، رئيس جهاز الشاباك، والجنرال احتياط نيتسان ألون، اللذان سيبقيان في إسرائيل دون المغادرة معه إلى الدوحة".

مقالات مشابهة

  • «بوليتيكو»: التوسع الاستيطاني الإسرائيلي فى الضفة الغربية يزيد من حدة التوتر
  • سقوط 10 شهداء جراء غارات للاحتلال على مناطق شرقي مدينتي خان يونس ورفح الفلسطينية
  • سفير مصر الأسبق في إسرائيل: تصريحات نتنياهو كثيرة ومتناقضة لبعضها
  • لتضخم أمواله.. السجن ست سنوات لمدير عام سابق بوزارة الصناعة
  • لتضخم أمواله.. السجـن ست سنـوات لمدير عام سابق بوزارة الصناعة
  • مذكرات وزير بريطاني سابق تسلط الضوء على حجم النفوذ الإسرائيلي في بريطانيا
  • اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية عن غزة
  • قرارات صادمة وغير متوقعة ..إسرائيل تصادق على أكبر مصادرة منذ 3 عقود لإراضي الفلسطينيين
  • إسرائيل تصادق على أكبر مصادرة منذ 3 عقود لإراضي الفلسطينيين
  • إسرائيل تصادر مساحات واسعة من أراضي شمال الضفة