الإضراب يعم سخنين احتجاجاً على جرائم القتل داخل أراضي الــ48
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
عم الإضراب الشامل صباح اليوم الإثنين في مدينة سخنين بالداخل المحتل ،وذلك احتجاجاً على جريمة قتل الشاب علي خير الله أبو صالح ، وذلك رفضاً لتفشي العنف والجريمة وتقاعس الشرطة الإسرائيلي عن ردع الإجرام المنظم .
وطالبت بلدية سخنين واللجنة الشعبية أهالي المنطقة بالإلتزام بالإضراب العام ، وإطلاق صرخة مدوية في المظاهرة ، بوجه عصابات المجرمين، والشرطة الإسرائيلية المتخاذلة ، لوضع حد لما ألت إليه الأوضاع في البلدات الفلسطينية عامة وفي سخنين خاصة ومحاولة منع الجريمة الفادمة .
وقد أُغلقت الشوارع الرئيسة في سخنين، يوم أمس، ورُفعت لافتات كُتبت عليها شعارات استنكار وشجب للجرائم، تعبيرا عن غضبهم إزاء تقاعس الشرطة الإسرائيلية عن مواجهة الإجرام المنظم بعد مقتل الشاب أبو صالح.
ومنذ مطلع شهر آب/ أغسطس وإلى الآن، قُتل 20 شخصا في جرائم إطلاق نار ارتُكبت بالمجتمع الفلسطيني داخل أراضي عام الـ48، في ظل تقاعس الشرطة الإسرائيلية عن القيام بعملها للحد من هذه الظاهرة.
وبمقتل الشاب أبو صالح، بلغ عدد ضحايا جرائم القتل التي ارتُكبت في المجتمع الفلسطيني منذ مطلع العام الجاري وإلى الآن، 149 قتيلا، وهي حصيلة قياسية غير مسبوقة.
المصدر : وكالة سوا- صحيفة القدسالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
في ذكرى النكبة.. الأعلام الإسرائيلية تغزو القدس والمستوطنون يتوعدون الأقصى
القدس المحتلة - الوكالات
في الوقت الذي يحتفل فيه الإسرائيليون بما يُعرف بـ"يوم الاستقلال"، والذي يصادف هذا العام يوم الخميس 1 مايو، تتجدد المخاوف من تصعيد الانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك، مع تصاعد دعوات الجماعات اليهودية المتطرفة لاقتحام المسجد ورفع الأعلام الإسرائيلية داخله.
ويوافق هذا اليوم، وفق التقويم العبري، ذكرى إعلان قيام "دولة إسرائيل" في الخامس من مايو عام 1948، قبل يوم واحد من انتهاء الانتداب البريطاني لفلسطين. غير أن هذه المناسبة تمثل للفلسطينيين ذكرى نكبتهم الكبرى، التي تم خلالها تهجير مئات الآلاف من ديارهم وتحويلهم إلى لاجئين داخل وخارج وطنهم.
وفي السنوات الأخيرة، تحوّل هذا اليوم إلى محطة بارزة في أجندة الاقتحامات الجماعية للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين، الذين يحظون بحماية من شرطة الاحتلال. ووفق دائرة الأوقاف الإسلامية، بلغ عدد المقتحمين في المناسبة ذاتها العام الماضي 526 مستوطنًا، بزيادة 11% عن عام 2023، حيث سُجل اقتحام 474 مستوطنًا للأقصى.
وخلال هذه الاقتحامات، شهدت ساحات المسجد انتهاكات لحرمة المكان، تمثلت في ترديد النشيد الإسرائيلي "هاتيكفا"، ورفع الأعلام، وأداء طقوس تلمودية منها "السجود الملحمي"، في محاولة متكررة لفرض واقع جديد داخل أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
من جهته، حذر خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري من خطورة هذه الدعوات، مؤكدا أن "هذه الجماعات تستغل المناسبات الوطنية والدينية لتكثيف الاقتحامات"، واصفا ما يجري بأنه "عدوان واستباحة واستفزاز لمشاعر المسلمين يجب التصدي له بشدّ الرحال إلى الأقصى".
وفي سياق متصل، نشرت منظمة "بيدينو" المتطرفة دعوة صريحة لرفع الأعلام داخل المسجد الأقصى، مصحوبة بتصميم يظهر قبة الصخرة محاطة بعشرات الأعلام الإسرائيلية، وعلّق رئيس المنظمة توم نيساني قائلاً: "برأيي، أهم مكان للتلويح بالعلم في يوم الاستقلال هو على جبل الهيكل".
التحركات الإسرائيلية لم تقتصر على وسائل التواصل أو الشعارات، بل امتدت إلى الفضاء العام في القدس، حيث نشرت بلدية الاحتلال آلاف الأعلام الإسرائيلية في مختلف الشوارع، بما في ذلك محيط البلدة القديمة، مما اعتبره المقدسيون استفزازًا مباشرًا في مدينة محتلة.
من جانبه، قال المحامي المقدسي بلال محفوظ إن تكثيف الدعوات لاقتحام الأقصى في مناسبة وطنية لا دينية يمثل استفزازًا واضحًا، ومحاولة لفرض السيادة الإسرائيلية على المكان، في خطوة تهدد الاستقرار وتستفز مشاعر المسلمين في أنحاء العالم.
وتستعد جماعات "جبل الهيكل" لما تسميه "أكبر مشاركة جماعية في يوم الاستقلال داخل الحرم"، وسط توقعات بأن يتكرر سيناريو العامين الماضيين برفع الأعلام داخل باحات الأقصى، مما ينذر بتصعيد محتمل في مدينة القدس المحتلة.