أول كابتن قطار إماراتية.. نموذج يرسخ دور «الاتحاد للقطارات» في تمكين المرأة
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
أبوظبي- وام
تمضي شركة الاتحاد للقطارات في دعم وتمكين بنات الإمارات وتفخر بأنهن جزء لا يتجزأ من فريق عملها، مستلهمةً فكر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، ومستنيرة برؤية القيادة الرشيدة منذ تأسيسها، بأهمية تعزيز مساهمة ابنة الإمارات في تطوير شبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية، والانخراط في صناعة قطاعات النقل والسكك الحديدية والخدمات اللوجستية في الدولة.
وبفضل دعم القيادة الرشيدة لهذه الجهود، استطاعت المرأة الإماراتية أن تحقق التميّز في العديد من الوظائف المرتبطة بقطاع السكك الحديدية، فهي اليوم قائد قطار، وفني قاطرات، ومراقب قطار، وفنّي عربات، لتبرهن للعالم أنها قادرة على تحدّي جميع الصعاب والعمل في جميع الميادين مهما كانت طبيعتها.
وتمثل سارة المزروعي، أول كابتن قطار إماراتية، نموذجاً رائداً لطموحات المرأة الإماراتية، نجاحها في العمل في القطاعات الصناعية والتشغيلية وإسهامها في دعم التنمية الاقتصادية للدولة، حيث تحرص بنت الإمارات على ترسيخ بصمتها في صناعة السكك الحديدية في الدولة، وفي شركة الاتحاد للقطارات منذ بداية تطوير شبكة «قطار الاتحاد» واستكماله، وتشغيل قطار البضائع.
وفي هذا الإطار، أعربت المزروعي في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات «وام»، بمناسبة يوم المرأة الإماراتية الذي يصادف 28 أغسطس من كل عام، عن فخرها بكونها أول كابتن قطار إماراتية، حيث أصبحت القطارات جزءاً استراتيجياً من البنية التحتية للدولة.
وأشارت إلى مراحل تطور مسيرتها لتكون عنصراً مساهماً وفعالاً ضمن المشروع الذي يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في الإمارات، وذلك بدءاً من مراحلها الدراسية في معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، وإنجاز دبلوم السكك الحديدية، لافتة إلى أن الشركة أتاحت لها فرصة للتعلم من الخبرات العالمية بهذا المجال، وذلك عبر زيارة الدول الأكثر تقدماً في مجال السكك الحديدية.
وأكدت حرص الشركة على دعم الكوادر الوطنية وتعزيز حضورها في هذا القطاع الصناعي، تماشياً مع توجيهات الحكومة الرشيدة في ترسيخ مساهمة الكوادر الإماراتية في مختلف القطاعات، موضحة دور الاتحاد للقطارات في صقل مهاراتها عبر توفير فرص تدريبية عديدة ومختلفة داخل الشركة، كتدريب «محاك القطار» وخارجها عبر العمل مع الخبراء البارزين في هذا القطاع من مختلف دول العالم، مؤكدة أن المرأة الإماراتية باتت تلعب دوراً فاعلاص في مختلف القطاعات والمجالات.
وحثت سارة المزروعي بنات الإمارات على العمل بجد في سباق التعلم وكسب المعرفة في القطاعات كافة، والإيمان بمقدرتها على تحقيق النجاح والتميز في هذه القطاعات كونها تملك الكفاءة والدعم والمساندة للوصول إلى أهدافها وتحقيق طموحاتها.
وذكرت أن المرونة هي أساس النجاح، حيث توفر الشركة نظام «الورديات» لتحقيق الموازنة والمرونة بين الحياة المهنية والاجتماعية، وذلك لضمان تحقيق معايير السلامة العالمية، حيث يعد هذا النظام أحد العوامل التي ساهمت في وصولها لتحقيق طموحاتها عبر الموازنة بين العمل والحياة الاجتماعية.
وأطلقت الاتحاد للقطارات أول برنامج دبلوم للسكك الحديدية مدته ثلاث سنوات عام 2017 بالتعاون مع معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، والذي يهدف إلى تدريب وتمكين وصقل مهارات الكوادر الإماراتية في الجوانب المهنية في مجال الهندسة وإدارة النقل، في إطار حرصها على القيام بدور فعال في مجالي التوظيف والتدريب، والاستثمار في رأس المال الفكري بما يتماشى مع المعايير العالمية.
كما يعد استكمال شبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية وإطلاق العمليات التشغيلية لقطار البضائع في الدولة، نقطة انطلاق لفرص اقتصادية واعدة، والارتقاء بقطاعات البنية التحتية والنقل والخدمات اللوجستية، وتعزيز التجارة داخل الدولة.
ومن خلال شبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية، ستتوفر العديد من الفرص الاقتصادية الواعدة والتي تصل قيمتها إلى 200 مليار درهم على مدى الـ 50 عاماً القادمة، وذلك عبر توفير 11 مليار درهم في وقت وكلفة السفر والمسافة بين المحطات، وتقليص التكلفة الناتجة عن الحوادث بحوالي 22 مليار درهم، بالإضافة إلى المساهمة بفوائد اقتصادية أوسع نطاقاً تبلغ قيمتها 23 مليار درهم، وتبلغ الفوائد المقدرة من توفير صيانة الطرق 8 مليارات درهم.
وتضمن الشبكة أيضاً توفير مجموعة واسعة من المزايا الاجتماعية، وربط المناطق الريفية النائية بالمدن، وتحسين الاتصال، وتحقيق فوائد اقتصادية أوسع لهذه المناطق، من خلال تمكين المجتمع وتوفير خيارات التنقل الأفضل للأفراد، كما تعمل الشبكة على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في قطاع النقل بالدولة بنسبة 21% سنوياً بحلول العام 2050.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات يوم المرأة الإماراتية المرأة الإماراتیة السکک الحدیدیة ملیار درهم
إقرأ أيضاً:
منى المراكبى : الحكومه المصرية ساعدت على تمكين المرأه لشغل المناصب الإقتصادية
شهد مؤتمر الشرق الأوسط للصلب والذى يعقد حاليا بمدينة الجميرة الإماراتية وتنظمه مؤسسة فاست ماركتس لأبحاث الصلب حضوراً مميزا لسيدات الأعمال المصريات والذى يعملن فى واحده من أهم الصناعات الإستراتيجية الثقيله وهى صناعة الصلب . تمثل حضور المرأه المصرية
فى مشاركة الدكتورة منى المراكبي عضو مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لسلاسل الإمداد بمجموعة المراكبى للصلب في جلسة المرأة تعيد تعريف وتشكيل القيادة في الشرق الأوسط" والتى شارك فيها عددا من سيدات الأعمال من الدول العربية والأوروبية اللواتى يعملن فى مجال الصناعه ،وإدارة المؤسسات الصناعية الكبرى ومنهن، ريما المحرمى المدير بمجموعة E.M steel
، وراميا فراج بفوربس الشرق الأوسط ، وآنا جريفين رئيس الحوكمه البيئية والاجتماعية بالخليج العربى للصلب ، وروتش دانا الشريك والعضو المؤسس بمجموعة دانا .
إستعرضت الدكتوره منى المراكبى كيف تشكلت ميولها للنشاط الإقتصادى وأكتسبت الجينات الصناعية فقالت ،،
أن والدها محمد المراكبى المؤسس لمجموعة المراكبى للصلب كان مصدر إلهامها ومرشدها منذ رحيله قبل 12 عامًا، حيث بدأت رحلتها وقامت وأشقائها ببناء شركة معتمدة على القيم التي غرسها فيها تربية والدها. وأكدت منى المراكبى على أهمية البدء من الأساسيات وجمع كل جانب من جوانب العمل مع العمل الميداني جنبا إلي جنب مع العمل المكتبي للوصول فى النهاية إلى مرحلة النجاح مع الإستمرار فيه والحفاظ عليه .
و ألقت نائب رئيس مجموعة المراكبى خلال كلمتها بمؤتمر الشرق الأوسط للصلب الضوء على دور دعم المجتمعات وأهمية المساواة وتمكين المرأة في قيادة قصة النجاح الوطنية في مصر. وأوضحت أن المساواة والتمكين هما مفتاح النجاح في مصر، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن النساء يشكلن نحو نصف سكان البلاد، إلا أن مشاركتهن الاقتصادية لا تزال غير مستغلة بالشكل الأمثل. كما أشارت إلى أن الأبحاث أظهرت أن انضمام المرأة إلى القوى العاملة يؤدي إلى زيادة الإنتاجية.
و استعرضت الدكتورة منى بعض المبادرات الوطنية الداعمة للمرأة في مصر ومن أبرزها ، الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030 والتي تهدف إلى تعزيز دور المرأة في السياسة والاقتصاد والمجتمع. وأشارت إلى أن الحكومة المصرية قد حققت تقدماً ملحوظاً، حيث زادت نسبة النساء في مناصب وزارية وفي مجلس النواب وأعضاء مجالس الإدارة في الشركات المدرجة في البورصة المصرية و القطاع المصرفي.
وأضافت قائلة ، ان مجموعة المراكبى للصلب عندما بدأت الإنتاج كان عدد المرأه لا يتجاوز إثنتين فقط والآن نفتخر بوجود 40 امرأة تعمل في المجموعة ومنهن من يشغلن مناصب قيادية فى إدارات مختلفه مثل ، الموارد البشرية والتسويق وسلاسل التوريد والاستدامة. وأكدت أن المراكبي للصلب تعمل على تعزيز تمثيل المرأة في المجالات الفنية، مشيرة إلى البرامج التي تتبانها الشركة لتوسيع نطاق مشاركة المرأة في مجالات الهندسة والجودة.
وفيما يتعلق بمشاركة المجموعة فى المبادرات العالمية، فقد أكدت سيدة الصناعه المصرية الدكتوره منى المراكبى أن المجموعة حريصه على المشاركه الفعالة في مبادرة مبادئ تمكين المرأة (WEPs) التي أطلقتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة والميثاق العالمي للأمم المتحدة. حيث قامت الشركة بتحليل الفجوات الموجودة في تمثيل المرأة وتطوير خطة مفصلة تهدف إلى تعزيز تمكين المرأة في مختلف الوظائف داخل الشركة.
كما شاركت المراكبي للصلب في برنامج
Climate2Equal
الذي نظمته مؤسسة التمويل الدولية وغرفة التجارة الأمريكية، حيث تم التركيز على زيادة التنوع بين الجنسين في جميع العمليات الداخلية، بالإضافة إلى رفع الوعي حول أهمية التنوع في العمل المناخي. وأشارت الدكتورة منى إلى الجهود المبذولة لزيادة عدد المتدربات في مجالات الاستدامة والهندسة والتكنولوجيا، بما يعزز من دور المرأة في هذه القطاعات الحيوية.
وشددت الدكتورة مني في نهاية حديثها علي أهمية تحديد المرتبات ، وخطط الترقي ،والمزايا بناءا علي الكفاءة وليس بناءا علي النوع وهو ما أكد عليه جميع المشاركون فى الجلسه .