هآرتس: الشاباك يحذر المستوى السياسي من مواجهة خطيرة قادمة
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، صباح اليوم الاثنين 28 أغسطس 2023، إن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" أرسل تحذيراً للمستوى السياسي بشأن مواجهة خطيرة قادمة مع الدروز.
وأفادت الصحيفة، بأن الشاباك حذر المستوى السياسي من ان حالة الاستياء التي تسود الطائفة الدرزية قد تنزلق الى مواجهة خطيرة.
إقرأ أيضاً: مكان: إسرائيل تجمد الزيادة المقررة لأعداد عمال غـزة حتى إشعار آخر
وقالت إن أزمة العلاقات بين إسرائيل والطائفة الدرزية لا تتلخص في الخلاف حول موضوع التوربينات قرب البلدات الدرزية في هضبة الجولان.
وأضافت ان الشرخ العميق في العلاقات مع أبناء الطائفة الدرزية تعمق على ضوء انتشار الجريمة واستفحالها في البلدات الدرزية وآخرها مذبحة قرية أبو سنان إضافة الى الضائقة السكنية التي تعاني منها البلدات الدرزية وكذلك قانون القومية.
وبحسب الصحيفة يرى كبار المسؤولين في الدوائر الأمنية ان الخلاف حول التوربينات او هدم منزل قد يكون الشرارة لانفجار واسع النطاق.
ولفتت إلى أن الجيش الإسرائيلي نبه أيضاً من ان الدافعية للتجنيد في اوساط ابناء الطائفة الدرزية قد تتراجع.
يذكر ان العمل على نصب توربينات توليد الكهرباء في شمال الجولان قد توقف في شهر يونيو/تموز المنصرم، وعكف الجانبان على البحث عن حل توافقي بشأن هذه التوربينات.
وأورد مراسل "قناة 11" العبرية، غيلي كوهين، الأسبوع الماضي ان العمل على نصب التوربينات سيتجدد خلال الأسبوع الجاري، مما اثار حفيظة أبناء القرى الدرزية من جديد.
المصدر : وكالة سوا - هيئة البث الإسرائيلية مكانالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
هآرتس: نتنياهو وهاليفي هما القادة الأكثر فشلا في تاريخ إسرائيل
وصفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس هيئة الأركان العامة هرتسي هاليفي، بأنها من أكثر القادة فشلا في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة في مقال نشرته للكاتب إسحاق بريك، إن "نتنياهو وهاليفي يخوضان حربا بلا أي اتجاه أو غاية"، مضيفة أننا "لم نشهد في تاريخنا زعيما موّل أعداءه بمئات ملايين الدولارات القطرية، كما فعل نتنياهو، وكان مسؤولا بشكل شخصي عن كارثة كبيرة مثل ما حدث في 7 أكتوبر".
وتابع بريك قائلا: "لم يشهد الشعب اليهودي زعيمًا أهمل 101 مخطوف مرتين: مرة عندما سمح باختطافهم من بيوتهم، ومرة أخرى عندما منع، بقراراته الخاطئة، تحريرهم من أنفاق حماس، وكل ذلك بسبب مصالحه الضيقة للحفاظ على حكومته ومنصبه".
وأردف بقوله: "لم يكن في تاريخ إسرائيل رئيس وزراء أهمل بهذا الشكل إعداد الدولة للحرب. فطوال سنوات حكمه كان "السيد أمن" ينشغل بالملف النووي الإيراني (دون تحقيق أي نجاح فيه)، ولم يُظهر أي اهتمام بالجيش وقدراته التقليدية، ما أدى إلى تدهور وضع الجيش الإسرائيلي إلى الأسوأ".
الحرائق السياسية
واستكمل الكاتب قائلا: "لا أعرف أي رئيس حكومة أو رئيس دولة في العالم لم يعقد اجتماعات حكومية أو لجان وزارية لبحث السياسة الأمنية والاستراتيجية أو رسم تصورات أمنية مستقبلية للدولة في مواجهة تهديدات متزايدة"، مضيفا أن "رئيس الوزراء عندنا ينشغل دائمًا بإطفاء الحرائق السياسية، وفي العام الماضي لم يهتم إلا بالسياسة الصغيرة للتهرب من المسؤولية عن الفشل الأكبر في تاريخ إسرائيل".
وأشار إلى أن "بنيامين نتنياهو سمح بتقليص كبير على ميزانية الجيش، وخلق فجوات كبيرة في مخزون الذخيرة، وأهمل اعداد الجيش للحرب طوال سنوات حكمه. والآن هو يقوم بدعم الاقتحامات المتكررة لقطاع غزة والتي تؤدي إلى المزيد من القتلى والمصابين في صفوف قوات الجيش الإسرائيلي".
وشدد على أنه "لا يوجد في الأفق أي مؤشر على إسقاط حماس أو تغيير نظامها، والوقت ليس في صالحنا"، مبينا أنه "في سلاح البر يعاني الجيش الإسرائيلي من إرهاق كبير بين جنود الاحتياط والقوات النظامية. الكثير من الجنود لم يعودوا يرغبون في القتال بعد مرور سنة على العمليات المتواصلة بدون استبدال. وقد فقدوا الثقة برئيس الوزراء والقيادة السياسية ورئيس الأركان".
ونوه إلى أن نتنياهو صرّح مؤخرًا في اجتماع سري في لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بأن: "حماس تريد صفقة تنهي الحرب وتسحب الجيش الإسرائيلي من القطاع، وهذا لن أوافق عليه بأي حال من الأحوال".
وأكد أن "نتنياهو يقود إسرائيل نحو الهاوية، وصورته ستبقى محفورة في الذاكرة كشخص دمر دولة اليهود وأنهك روح الشعب"، مشيرا إلى أن رئيس الأركان هرتسي هليفي، كان المنفذ لسياسات نتنياهو طوال فترة القتال.
أسوأ رؤساء الأركان
وتابع قائلا: "لذلك فإنه سيدخل كواحد من أسوأ رؤساء الأركان في تاريخ إسرائيل. فخلال قيادته شهد الجيش الفشل الذريع في 7 اكتوبر 2023 الذي حل بمستوطنات غلاف غزة".
وأردف قائلا: "ليس هذا فقط، بل هو أيضا يواصل المس بالقيم الأساسية لقائد الجيش: هو لا يقدم مثالا نموذجيا شخصيا، ولا يتحمل المسؤولية، ويقوم بترقية أصدقائه وشركائه، ويُسرح الذين لم يكونوا مشاركين في الفشل".
وأكد أن "الأوائل الذين تتم ترقيتهم هم أصدقاؤه ذوي القبعات الحمراء، الذين يواصلون تعزيز مكانة هذه الزمرة. إضافة إلى ذلك يقوم هاليفي بتعيين مقربيه والذين كان لهم دور في الفشل. وهكذا يظهر لنا أنه فقد المعايير والقيم الأساسية التي تربى عليها أجيال من الجنود. إذا كان الأمر كذلك فكيف نستغرب من أن القادة والجنود في الجيش الاسرائيلي قد فقدوا ثقتهم برئيس الاركان؟".
ولفت إلى أن هاليفي "يذر الرماد في عيون الجمهور بمساعدة المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي والمراسلين والمحللين العسكريين الذين فقدوا كرامتهم ويقومون بخيانة وظيفتهم. هاليفي لا يتمسك بمواقفه أمام نتنياهو وأمام وزير الدفاع بل يحاول ارضاء سادته لكي يتيحوا له مواصلة توليه منصب رئيس الأركان (..)".
وختم الكاتب قائلا: "نتنياهو وهاليفي يقودان حربا بدون رؤية أو هدف واضح. ليس لديهما أي رؤية استراتيجية أمنية أو سياسية للمستقبل. وكل ما يهمهما هو البقاء في السلطة. ومن أجل مصلحة الإسرائيليين فإنه يجب عليهما الاستقالة فورًا من منصبيهما".