٢٦ سبتمبر نت:
2025-04-24@00:01:12 GMT

لم يعد الوقت متاحاً لأحادية القيادة الأمريكية

تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT

لم يعد الوقت متاحاً لأحادية القيادة الأمريكية

في فترة سابقة أنبرى المتعصبون للإمبراطورية الامريكية يبشرون بأحادية السيطرة الأمريكية على العالم وعلى المجتمع الدولي .. حتى ظننا أن هذا القرن قرن أمريكي بامتياز لكن جرت مياه كثيرة تحت الجسور واستجدت قضايا وتبين ان البعبع الامريكي خيال من قش لا يهش ولا ينش واتضح إن الدور الأمريكي ينسحب إلى الداخل وان أمريكا بالكاد قادرة على أن تسند طولها في عالم متغير وعاصف .

. واتضح ان الساحة العربية والمنطقة السياسية العربية تشهد انكماشاً واضحاً للدور الامريكي الذي اصبح هلامياً ولم يعد له ذلك الأثر الذي كان يحدثه .. وكانت تجند له الطاقات الكبيرة ويسند إلى آليه فاعلة كانت تحرص على أن يكون للدور الأمريكي حضور وأثر وقابلية لدى الآخرين .

وفي هذا المضمار تشير صحيفة الجارديان البريطانية على لسان كاتبها سايمون تيسدال الى ان عصر الولايات المتحدة الامريكية ولى كما ولت من قبله الامبراطورية البريطانية .. ولم يكتف سايمون تيسدال بهذه العبارات الصادمة حول أفول الدور الأمريكي وتعرض الامبراطورية الامريكية الى بداية انهيارات متوقعة إذ يؤكد ان الاوضاع التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والعالم تشير إلى ترجع نفوذ أمريكا في العالم ويضيف : ان عصر القوة المهيمنة في العالم اقترب من نهايته ..

وهذه التأكيدات البريطانية ومن صحيفة بريطانية تعتبر من الصف الأول في التأثير وفي التعبير عن المزاج الغربي العام وتحديداً المزاج البريطاني .. هذه التأكيدات أقوى رسالة ميزت الواقع الجيوسياسي في العالم وفي المنطقة العربية .. وربما هذا الذي قاد الى اطلاق المراقبين توقعات توضح ان النفوذ الامريكي في الشرق الأوسط في السنوات المقبلة ربما سيؤدي ويقود إلى طغيان جهود اعادة تشكيل الخارطة الجيوسياسية للمنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط ..

هذه حقائق السياسة .. ومرتكزات النشاط الجيوسياسية للعديد من القوى الاقليمية الصاعدة أو للقوى الدولية التي تمتلك زخم الانشطة الاقتصادية المتدفقة , وهي ذات فاعلية مؤثرة جعلت أمريكا تقف امام أسئلة ملحة ومصيرية .. وقد كشفت هزال وهشاشة الإمبراطورية الأمريكية التي تشهد آلياتها وأدواتها تآكلاً واضحاً وفيما الرداء الأمريكي يتعرض للانكماش الواضح .. وهذا سوف يقود إلى تطورات عديدة في نطاقات اقليمية ودولية ربما لن تكون في مصلحة أمريكا أو في مصلحة دول الغرب التي تقودها أمريكا وسبق أن ورطتها في حرب مفتوحة مع الروس عبر الحصان الخاسر أوكرانيا التي نقلت الأزمة العميقة للرأس مالية إلى أوروبا ومفاصلها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ..

والواقع أن الامبراطورية الامريكية في الوقت الراهن لا تعيش امجادها التي كانت تمني نفسها بها .. وكان منظروها يؤكدون في العديد من نظرياتهم ان هذا القرن قرن أمريكي بامتياز .. لكن الذي جرى أن القرن الحادي والعشرين تحول إلى وبال والى ويلات امام أمريكا .. بدءاً من ازمة الرهن العقاري ووصولاً اليوم إلى أزمة الطاقة الخانقة .. وازمة التمرد الإقليمي على أمريكا وضربت النظرية الأمريكية في مقتل ولم تعد أمريكا احادية القطب , بل تعددت الأقطاب وتعدد النفوذ بكل صوره الاقتصادية والجيوسياسية , بل والعسكرية ورغم التفوق العسكري الأمريكي المهول لكنه ظل قاصراً ولم يحقق لأمريكا الابعاد السياسية التي كانت ترتجيها ..

وقد استطاعت الصين مؤخراً أن تمارس على واشنطن ضغوطاً اقتصادية عاصفة من خلال صناعة الليثيوم ووصولاً الى صناعة اشباه المواصلات .. وفي قادمات السنوات المنظورة سيكون على أمريكا ونظامها الرأسمالي المتوحش أن يواجه اشكالياته العديدة .. هذا النظام الذي اصبح يعاني من الكساح السياسي .. وأصبح في مرمى الاتهامات حتى من اقرب خلفائه الذين يرون في واشنطن مصدر توريط وذروة الاطماع التي لم تترك لحلفائها حتى متنفساً اقتصادياً جراء وقوع العالم أجمع في الأزمة الخانقة للطاقة وامن الطاقة . . ولم تحرك واشنطن أي جهد , بل تركت اوروبا لتحدياتها ولأزمتها في الطاقة .

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

إسطنبول: المدينة التي حملت أكثر من 135 اسمًا عبر التاريخ

إسطنبول، مدينةٌ عريقة تُعدّ عاصمة العالم. يعود تاريخها إلى 8500 سنة مضت، واستضافت خلال 2700 سنة من تاريخها المدوّن ثلاث حضارات كبرى. كما تُعتبر إسطنبول واحدة من أكثر مدن العالم التي حظيت بتعدد الأسماء. المؤرخ في تاريخ الفن سليمان فاروق خان غونجوأوغلو، الذي تناول تاريخ المدينة في كتابه “كتاب إسطنبول”، قدّم معلومات لافتة بهذا الخصوص.

لا مثيل لها في العالم
في حديثه لصحيفة “تركيا”،  الذي ترجمه موقع تركيا الان٬ قال غونجوأوغلو: “إسطنبول مدينة تُبهر الإنسان. ولهذا، امتلكت خصائص لم تُكتب لأي مدينة كبيرة أخرى. فعلى سبيل المثال، أُطلق على إسطنبول عبر التاريخ ما يقارب 135 اسمًا ولقبًا مختلفًا. ولا نعرف مدينة أخرى لها هذا العدد من الأسماء. من بين أشهر هذه الأسماء: “روما الثانية” (ألما روما)، “القسطنطينية”، “قُسطنطينيّة”، “بيزنطية”، “الآستانة”، “دار السعادة”، “الفاروق”، “دار الخلافة”، و”إسلامبول”. كما أن إسطنبول، بتاريخها وأسمائها، ليس لها مثيل في العالم.”

اقرأ أيضا

فعاليات في أنحاء تركيا احتفالًا بعيد السيادة الوطنية…

الأربعاء 23 أبريل 2025

كل أمة أطلقت اسمًا مختلفًا
أشار غونجوأوغلو إلى أن كل أمة أطلقت على المدينة اسمًا مختلفًا، وقال:
“أطلق اللاتين عليها اسم مقدونيا، والسريان أسموها يانكوفيتش أو ألكسندرا، واليهود دعوها فيزاندوفينا، والفرنجة قالوا عنها يافورية أو بوزانتيام أو قسطنطينية، والنمساويون (النمساويون الألمان) أطلقوا عليها قسطنطين بول، والروس سموها تكفورية، والهنغاريون فيزاندوفار، والهولنديون ستفانية، والبرتغاليون كوستين، والمغول أطلقوا عليها تشاقدوركان أو ساكاليا، والإيرانيون قالوا قيصر الأرض، والعرب سموها القسطنطينية الكبرى (إسطنبول الكبرى). ووفقًا للحديث النبوي الشريف، فإن اسم المدينة هو (قُسطنطينيّة).”

مقالات مشابهة

  • الشرع يكشف للإعلام الأمريكي عن الاطراف التي سوف تتضرر في حال وقعت في سوريا أي فوضى
  • إسطنبول: المدينة التي حملت أكثر من 135 اسمًا عبر التاريخ
  • ما هي حكاية يوم الأرض الذي يحتفل به العالم في 22 أبريل من كل عام؟
  • طائرات الشبح الأمريكية تُقابلها صواريخ قدس اليمنية: معادلة صنعاء التي أرعبت واشنطن
  • مقتل شاب يمني خلال قيامه بموقف بطولي لإنقاذ المتجر الذي يعمل فيه بولاية تينيسي الأمريكية
  • الصين تتوعد الدول التي تسير على خطى أمريكا لعزل بكين
  • تقرير صيني يكشف الأمر الذي يُرعب أمريكا إن فكرت بحرب برية في اليمن
  • الرجل الذي فقد قلبه.. تفاصيل ألبوم مروان موسى الجديد
  • مجلس النواب يدين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدوان الأمريكي في حي وسوق فروة بالعاصمة
  • البابا فرنسيس.. إرث إصلاحي جريء من أمريكا اللاتينية إلى قلب الفاتيكان