أبدت قوات "الدعم السريع" استعدادها لوقف إطلاق النار مع الجيش السوداني، داعية إلى "تأسيس الدولة السودانية الجديدة"، وسط أنباء عن تحركات جديدة لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان للتفاوض بشأن حل في البلاد.

وقالت "الدعم السريع" في بيان، الأحد، إن محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بدا مستعدا للتفاوض مع الجيش حول شكل الدولة السودانية المستقبلية، متجاوزا الجوانب الفنية لوقف إطلاق النار الدائم والتي عرقلت جهود وساطة برعاية السعودية والولايات المتحدة.



ورأى البيان أن "الحرب التي تدور في السودان هي انعكاس أو مظهر من مظاهر الأزمة السودانية المتطاولة. وذلك يستوجب أن يكون البحث عن اتفاق لوقف إطلاق نار طويل الأمد مقرونا بمبادئ الحل السياسي الشامل، الذي يعالج الأسباب الجذرية لحروب السودان".

وبموجب رؤية "تأسيس الدولة السودانية الجديدة"، ألزم حميدتي قوات الدعم السريع بالمبادئ التي تم طرحها سابقا مثل الحكم الاتحادي متعدد الثقافات والانتخابات الديمقراطية والجيش الواحد.

ويتبادل طرفا الصراع الاتهامات في إشعال شرارة الحرب التي بدأت في 15 نيسان/ أبريل  الماضي، بعد توتر استمر لأسابيع بشأن دمج قوات الدعم السريع في الجيش في إطار خطة للانتقال إلى الديمقراطية.

وقاد الجانبان البلاد معا منذ الإطاحة بعمر البشير في عام 2019 وإقصاء السياسيين المدنيين من الحكومة في انقلاب عام 2021.



تحركات مرتقبة للبرهان

وجاء بيان "الدعم السريع" بعد وصول قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الأحد، إلى بورتسودان في أول جولة له خارج العاصمة منذ اندلاع القتال، فيما قالت مصادر حكومية إنه سيتوجه إلى السعودية ومصر لإجراء محادثات، وفق "رويترز".

ولم يصل القتال المستمر منذ 20 أسبوعا في العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور إلى مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر، والتي كانت مركزا لعمليات إجلاء المدنيين والبعثات الدبلوماسية، بعد اندلاع الحرب في 15 نيسان/ أبريل.

وأفاد بيان صادر عن مجلس السيادة السوداني الذي يترأسه البرهان بأنه "وصل إلى مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر".

وأضاف البيان أن نائب رئيس المجلس السيادي مالك عقار "كان في استقباله (البرهان) بمطار بورتسودان".

وفي وقت سابق، أعلنت قوات الدعم السريع رفضها للمبادرة التي قدمها مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان لوقف إطلاق النار والتمهيد لحوار وطني يفضي لمرحلة انتقالية.

وقال يوسف عزت المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع في مقابلة تلفزيونية، إن سلطة مالك عقار غير معترف بها، مؤكدا أن الدعم السريع ملتزم بمباحثات جدة والمبادرة الأمريكية السعودية.



تواصل المعارك

وشن الجيش السوداني، هجوما واسعا على قوات "الدعم السريع" بالأسلحة الثقيلة والخفيفة في مطار الخرطوم، كما قصف الجيش بالمدفعية الثقيلة تجمعات القوات بمزارع منطقة شمبات في مدينة بحري، شمالي محافظة الخرطوم.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر عسكري من الجيش السوداني (لم تسمه)، قوله إن "الجيش وسع نطاق اشتباكاته بمدينة أم درمان غربي الخرطوم، لإخراج قوات الدعم السريع من المدينة".

وتشير إحصائيات الأمم المتحدة، إلى أن عدد القتلى في السودان تجاوز ثلاثة آلاف غالبيتهم من المدنيين، إضافة إلى أكثر من ستة ملايين باتوا على حافة المجاعة، منذ اندلاع المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الدعم السريع السوداني البرهان الخرطوم السودان الخرطوم الدعم السريع البرهان سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع لوقف إطلاق

إقرأ أيضاً:

مليشيا الدعم السريع تبيع الآثار السودانية المنهوبة على الإنترنت

كشفت صحيفة التايمز البريطانية الاثنين أن قطعا أثرية سودانية لا تقدر بثمن تعرض للبيع على موقع “إيباي” بعد تهريبها من البلد الذي مزقته حرب مستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ويُعتقد أن القطع، التي تشمل تماثيل وأواني ذهبية وفخارا، قد نُهبت من المتحف الوطني في الخرطوم، الواقع في منطقة تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وبحسب الصحيفة، نُهبت آلاف من الآثار بما في ذلك شظايا تماثيل وقصور قديمة خلال أكثر من عام من القتال الذي قُتل فيه ما يصل إلى 150 ألف شخص ووضعت الآثار الثمينة تحت رحمة اللصوص.
يأتي تقرير “التايمز” بعد أيام قليلة من إعراب هيئة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم (اليونسكو) عن قلقها العميق إزاء التقارير الأخيرة عن احتمال نهب وإتلاف العديد من المتاحف والمؤسسات التراثية في السودان، بما في ذلك المتحف الوطني، على أيدي الجماعات المسلحة.
ودعت المنظمة الخميس في بيان المجتمع الدولي إلى بذل قصارى جهده لحماية تراث السودان من الدمار والاتجار غير المشروع.
وحذرت هيئة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم (اليونسكو) من أن التهديد الذي تتعرض له أعظم كنوز البلاد وصل إلى “مستوى غير مسبوق”.
وتشير صحيفة التايمز إلى أن اللوحات والأشياء الذهبية والفخار تدرج في بعض الأحيان على موقع إيباي باعتبارها آثارا مصرية، لكنها في الحقيقة جاءت من المتحف الوطني السوداني في الخرطوم، بحسب ما نقلت عن خبراء.
يقع المتحف في منطقة من العاصمة تسيطر عليها قوات الدعم السريع، والتي نشأت من ميليشيات الجنجويد المتهمة بارتكاب إبادة جماعية في دارفور قبل عقدين من الزمان. وتخوض قوات الدعم السريع صراعًا على السلطة مع الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، الحاكم الفعلي للسودان.
تتضمن المجموعة الضخمة للمتحف قطعا أثرية من العصر الحجري القديم وعناصر من موقع كرمة الشهير بجوار النيل في شمال السودان، بالإضافة إلى قطع فرعونية ونوبية.
ونفت قوات الدعم السريع تورطها في النهب.
لكن خبراء يرون أن الحرب جعلت من السهل سرقة القطع المخزنة أثناء عمليات التجديد التي كانت جارية في المتحف قبل اندلاع الصراع.
ورغم حذف إيباي عددا من القطع بعد تواصل الصحيفة معهم، يستمر الاتجار بالآثار السودانية المنهوبة، وسط تحذيرات من علماء الآثار بشأن تهديد مواقع تاريخية أخرى، مثل جزيرة مروي، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو.
وجزيرة مروي عبارة عن مناطق شبه صحراوية بين نهر النيل ونهر عطبرة، معقل مملكة كوش، التي كانت قوة عظمى بين القرنين الثامن والرابع قبل الميلاد.
وكانت تتألف من الحاضرة الملكية للملوك الكوشيين في مروي، بالقرب من نهر النيل، والمواقع الدينية في نقاء والمصورات الصفراء.
ويذكر موقع اليونسكو أنها كانت مقرًّا للحكام الذين احتلوا مصر لما يقرب من قرن ونيف، من بين آثار أخرى، مثل الأهرامات والمعابد ومنازل السكن وكذلك المنشآت الكبرى، وهي متصلة كلها بشبكة مياه. امتدت إمبراطورية الكوشيين الشاسعة من البحر الأبيض المتوسط إلى قلب أفريقيا، وتشهد هذه المساحة على تبادل للفنون والهندسة والأديان واللغات بين المنطقتين.
وحثت منظمة “اليونسكو” التجار وجامعي التحف على الامتناع عن اقتناء أو المشاركة في استيراد أو تصدير أو نقل ملكية الممتلكات الثقافية من السودان، معتبرة أن “أي بيع غير قانوني أو تهجير لهذه العناصر الثقافية من شأنه أن يؤدي إلى اختفاء جزء من الهوية الثقافية السودانية وتعريض تعافي البلاد للخطر”.
والجمعة، دعا خبراء من الأمم المتحدة إلى نشر قوة “مستقلة ومحايدة من دون تأخير” في السودان، بهدف حماية المدنيين في مواجهة الفظائع التي يرتكبها الطرفان المتحاربان.

الحرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • البرهان يشارك بقمة ثلاثية في جوبا ومعارك في الخرطوم والفاشر
  • ???? هل سيحمل البرهان العالم لتصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية؟
  • مليشيا الدعم السريع تبيع الآثار السودانية المنهوبة على الإنترنت
  • واشنطن تدعو “الدعم السريع” لوقف هجومها على مدينة الفاشر السودانية
  • الجيش السوداني يشن قصفا عنيفا على مواقع "الدعم السريع" بالخرطوم
  • هل سيحمل البرهان العالم لتصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية؟
  • واشنطن تدعو “الدعم السريع” لوقف الهجوم على مدينة الفاشر السودانية فوراً
  • الجيش السوداني يشن قصفا عنيفا على مواقع الدعم السريع بالخرطوم
  • القتال يتصاعد في الخرطوم ومعارك الفاشر تحتدم
  • قوات الدعم السريع تتهم الجيش باستخدام أسلحة محرمة دولياً عبر غارات جوية ينفذها