«الإفتاء» تكشف مقومات تأسيس منزل الزوجية.. التشاور والتراضي أبرزها
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
يعد الزواج أساس تكوين الأسرة، ومن خلال الزواج تتحقّق العديد من الأمور الهامّة، منها تنظيم أمور الحياة، وتحقيق الحياء، والحصول على الاستقرار والراحة والأمن، وتحقيق الطهارة والعفة، وتربية أجيالٍ على الخير والصلاح، وفي ذلك الوصول إلى الرقي بالمجتمع والأسرة.
المقومات المهمة لتأسيس منزل الزوجيةوأوضحت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية، المقومات الهامة لتأسيس منزل الزوجية وفق الشرع، لافتة إلى أنّ تأسيس منزل الزوجية ينبغي أن يبنى على التراضي والتشاور، وفق قدرات كل من الزوجين، مشددة على أنّ المسكن هو في الأصل وسيلة لبناء حياة جديدة، ليبدأ كل فرد في أداء رسالته، وليس غاية في حد ذاته.
وشرع الله -تعالى- الزواج للعديد من الفوائد والمنافع التي تتحقّق به، وفيما يأتي بيان البعض منها:
- اتباع أوامر الله تعالى، وأوامر الرسول صلّى الله عليه وسلّم، حيث قال الله تعالى: (فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً).
- تحقيقٌ السعادة في الحياة الدنيا والحياة الآخرة.
- الاقتداء بالرسل عليهم السلام، حيث إنّ الزواج كان من السنن الخاصة بهم، كما أنّ الزواج من أحكام الشرائع التي أُرسلوا بها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دار الإفتاء مسكن الزوجية الزواج منزل الزوجیة
إقرأ أيضاً:
هل يجب على الزوج تحمل نفقات حج زوجته؟.. عويضة عثمان يحسم الجدل
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في تصريح له عبر إحدى الفضائيات، أن الزوج مُلزم شرعًا بحماية زوجته ورعايتها، وأن هذه المسؤوليات تُعد من الركائز الأساسية التي يقوم عليها الاستقرار الأسري وراحة الطرفين.
وأشار إلى أن من أبرز ما يجب على الزوج توفيره هو المسكن والنفقة، إضافة إلى الحماية البدنية والمعنوية للزوجة، موضحًا أن هناك بعض التصرفات التي قد يقوم بها الزوج لا تندرج تحت بند الفرض الشرعي، بل تُعد من باب الإحسان، مثل الإنفاق على حج الزوجة.
وقال إن هذا الأمر لا يُعد واجبًا على الزوج، حتى إن كان قادرًا عليه، لكنه يُستحب شرعًا، لما فيه من تعزيز للمودة والرحمة بين الطرفين.
وأضاف: "لو كان الزوج قادر، فالأفضل إنه يساعد زوجته على الحج، وده بيكون من أرقى صور التقدير منها ليه".
كما لفت إلى أن كثير من النساء يتذكرن رحلات الحج والعمرة التي شاركهن فيها أزواجهن، ويرون فيها نوعًا من التفرغ والدعم النفسي، مما يجعلها واحدة من اللحظات الفارقة في حياتهن، وقد يغفرن بسببها كثيرًا من الأخطاء الأخرى.
وفيما يخص مرافقة الزوج لزوجته في الحج، أوضح الشيخ أن هناك خلافًا فقهيًا قديمًا حول هذا الأمر، حيث يرى بعض العلماء أنه لا يجوز للمرأة السفر دون محرم، والذي يُشترط فيه أن يكون من غير المباح له الزواج منها على التأبيد، مثل الأب أو الأخ أو الزوج.
وأشار إلى أن هذا الشرط لا يتعلق فقط بالجوانب الفقهية، بل يتصل أيضًا بالواقع العملي، خاصة في ظل وجود بعض الأزواج الذين لا يسمحون لزوجاتهم بالسفر للحج إلا بمرافقتهم الشخصية.
واختتم الشيخ عويضة حديثه بالتأكيد على أن العلاقة الزوجية الناجحة تقوم على المحبة والاحترام، وأن دعم الزوج لزوجته في أداء الفرائض يُسهم بشكل كبير في تقوية هذه العلاقة، ويُحقق أحد أهداف الحياة الأسرية المستقرة.