الجزيرة:
2025-04-01@09:16:59 GMT

سراييني… مدينة تحت الأرض في قونية التركية

تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT

سراييني… مدينة تحت الأرض في قونية التركية

أظهرت الاكتشافات الجديدة في أطلال مدينة "سراييني" التاريخية القديمة، بولاية قونية (وسط تركيا)، التي يعود تاريخها إلى العصر الروماني، أن الموقع القديم للمدينة كان عبارة عن مجموعة من الأبنية السكنية التي كانت توفر راحة وفرصًا لسكانها.

ومع حلول الذكرى السنوية الثانية لبدء أعمال الحفر والتنقيب التي تقوم بها وزارة الثقافة والسياحة التركية والتعاون مع بلدية "سراي أونو" بالولاية، فقد بلغت مساحة المنطقة المكتشفة من مدينة "سراييني" التاريخية القديمة، نحو 20 ألف متر مربع.

وتحتوي المدينة المشيّدة تحت الأرض، والتي أعطت اسمها للمنطقة، أطلال منازل وصالات ومساحات للمعيشة شبيهة بالغرف، وآبار مياه، وأفرانا، وورشا ومداخن، وأماكن لوضع مصابيح الزيت للإضاءة، وأقبية ومستودعات وفتحات للتهوية، يعود تاريخها للقرن الثامن الميلادي.

"سراييني".. الوفرة والرخاء

وقال خبير الآثار في مديرية متاحف قونية ورئيس مجموعة التنقيب في المنطقة، حسن أوغوز، إن عدد المباني المكتشفة بلغ حتى الآن 30 مبنى، في حين بلغت المساحة التي جرى التنقيب فيها 20 ألف متر مربع.

ونقلت وكالة الأناضول عن أوغوز قوله إنه لا تزال هناك العديد من الممرات والأنفاق والصالات التي تنتظر التنظيف من الرمال والأتربة المتراكمة لمئات السنين.

حجرات وصالات ومساحات للمعيشة شبيهة بالغرف تحت الأرض في المدينة التاريخية المدفونة (الأناضول)

وأشار إلى أن المناطق التي يجري التنقيب فيها آخذة بالتوسع أكثر وأكثر، وذلك في ضوء الاكتشافات الجديدة والمتتالية في المنطقة.

وأضاف أن الاكتشافات المستخرجة حتى الآن تشير إلى أن علماء الآثار ربما يقفون على أعتاب أكبر مدينة مبنية تحت الأرض في تركيا.

اكتشافات في أطلال مدينة "سراييني" التاريخية القديمة بقونية (الأناضول)

واعتبر أوغوز أن الاكتشافات التي تم الوصول إليها تظهر أن الهندسة المعمارية الأفقية المستخدمة في بناء المدينة كانت مميزة وتحتوي على فنون متطورة.

وقال "لم نكن نعتقد أن المدينة من الممكن أن تكون على مساحة كبيرة كهذه. خلال أعمال البحث والاستقصاء أخبرنا عدد من كبار السن في المنطقة أنهم دأبوا على زيارة المكان خلال سنوات الطفولة وأن المدينة المبنية تحت الأرض كبيرة جدًا وممتدة على مساحة واسعة".

وتابع "خلال العام الجاري أدركنا صحة المعلومات التي أخبرنا بها كبار السن في المنطقة".

مدينة "سراييني" التاريخية تحت الأرض يعود تاريخها إلى العصر الروماني (الأناضول)

وفي الوقت الذي أكد فيه أوغوز أن أعمال الحفر والتنقيب تجري في المنطقة بدقة وبحرفية عالية، أشار أيضًا إلى أن الرحالة الأوروبيين في القرن التاسع عشر أشاروا إلى هذه المنطقة باسم "سراييني".

وقال أوغوز إن المدينة، وهي عبارة عن دهاليز كبيرة، تشبه القصر من جهة تصميمها وبنيتها المعمارية الفسيحة والمريحة والمترابطة، لذلك أطلق عليها بالتركية اسم "سراييني" (أي دهاليز القصر).

المدينة المطمورة عبارة عن مجموعة من الأبنية السكنية التي كانت توفر راحة وفرصًا لسكانها (الأناضول)

وقال: "في الواقع، اكتشفنا هذا العام ممرًا واسعًا جدًا يمكننا تسميته بالشارع الرئيسي. يوجد على جانبيه العديد من الصالات. كما يحتوي المكان على أنفاق وممرات ترتبط مع بعضها البعض".

غرف وممرات في  مدينة "سراييني" التاريخية القديمة، بولاية قونية (الأناضول) مكان غير عادي

وذكر أوغوز أنهم اكتشفوا مكانًا مثيرًا للاهتمام لا يشبه جميع المناطق المكتشفة الأخرى.

وأوضح أنه خلال أعمال الحفر والتنقيب تم اكتشاف جدار مبني من كتل بعضها طبيعي وآخر صناعي، وفق تقنية العمارة الجافة.

أعمال الحفر والتنقيب في المنطقة الأثرية (الأناضول)

وأضاف "أزلنا الحجارة وأجرينا دراسة على المكان. ولاحظنا أن بعض الحجارة كانت عبارة عن شواهد قبور وحجارة من ذلك النوع المستخدم في المذبح بعضها كان يحمل نقوشًا بديعة".

وأشار إلى أن الفريق يواصل العمل من أجل معرفة الدور الذي كان يؤديه هذا المكان وبالتالي توصيفه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: التاریخیة القدیمة فی المنطقة تحت الأرض عبارة عن إلى أن

إقرأ أيضاً:

وسط قصف متواصل.. فلسطينيو غزة يؤدون صلاة العيد فوق أنقاض المساجد

غزة – أدى مئات آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الأحد، صلاة عيد الفطر فوق أنقاض المساجد المدمرة وفي مراكز إيواء وبجانب منازلهم المدمرة، بينما غابت مظاهر الفرح والاحتفال في ظل استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية والمتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

يأتي ذلك فيما واصلت إسرائيل، في ساعات فجر الأحد، شن غارات متفرقة على مناطق مختلفة من القطاع، ما أوقع قتلى وجرحى وفق مراسل الأناضول.

وأفاد المراسل بأن مئات الآلاف أدوا صلاة العيد فوق أنقاض وركام المساجد والمنازل المدمرة، وسط قصف مدفعي واطلاق نار مكثف من الآليات العسكرية الإسرائيلية في مناطق مختلفة.

وأوضح أن الفلسطينيين أقاموا صلاة العيد ورددوا التكبيرات، وتبادلوا التهاني، في هذه الشعيرة المعظمة، رغم الحرب القاسية والظروف المعيشية القاهرة وحالة النزوح التي يعاني منها الآلاف في مختلف المناطق.

وفي مدينة غزة، أدى الآلاف صلاة العيد داخل المسجد العمري الكبير في البلدة القديمة، والذي تعرض لدمار جزئي بفعل الاستهداف الإسرائيلي خلال الحرب.

وغابت مظاهر الفرح والاحتفال بتوزيع الحلويات وكعك العيد والهدايا على الأطفال أمام المسجد وغيره من مساجد القطاع وفي الساحات العامة كما جرت العادة في الأعياد التي سبقت الحرب.

أما في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، فقد أدى الفلسطينيون صلاة العيد داخل أحد مراكز الإيواء في مدرسة تؤوي نازحين من شرق المدينة.

ونقل مراسل الأناضول عن شهود عيان أن تكبيرات وصلاة العيد أقيمتا على وقع أصوات إطلاق نار مكثف من الآليات العسكرية الإسرائيلية المتمركزة شرق خان يونس.

وفي المحافظة الوسطى، أدّى الآلاف صلاة العيد بجوار أنقاض مسجد القسام في مخيم النصيرات وفي مساجد مدمرة جزئيًا في أنحاء متفرقة من المحافظة.

الأناضول

مقالات مشابهة

  • عصابات مدججة بالأسلحة الثقيلة مدينة ميريباليه في وسط هايتي
  • برلمانية تكشف أبرز الرسائل التي أطلقتها القوي السياسية والشعبية حفاظاً علي أمننا القومي
  • الخرطوم هي العاصمة العربية التي هزمت أعتى مؤامرة
  • طفل بعمر 10 سنوات يرتكب جريمة مروعة في قونية وسط تركيا
  • يوم الأرض الفلسطيني.. مظاهرة أمام سفارتي تل أبيب وواشنطن بمدريد
  • بهجة غائبة.. ألم الفقد والنزوح يلف عيد الفلسطينيين بالضفة الغربية
  • إيران تكشف عن القاعدة العسكرية التي ستضربها في حال تعرضها لهجوم أميركي
  • وسط قصف متواصل.. فلسطينيو غزة يؤدون صلاة العيد فوق أنقاض المساجد
  • في ذكرى تحرير المدينة من النظام البائد.. عرض عسكري مهيب لجهاز الأمن الداخلي في شوارع مدينة إدلب
  • عرض عسكري لجهاز الأمن الداخلي في شوارع مدينة إدلب بذكرى تحرير المدينة من النظام البائد