سواليف:
2025-02-02@09:43:28 GMT

التحديث.. سمك حي من البحر الميت!

تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT

التحديث.. سمك حي من البحر الميت!

#سواليف

التحديث.. سمك حي من البحر الميت!

كتب .. أسامة الرنتيسي

نمرّ بمرحلة في غاية الحساسية، لا ينفع فيها الجَلْد، وتوزيع الاتّهامات، وتحميل المسؤوليات، إنّما نحتاج إلى رصّ الكتف إلى جانب الكتف، لنخرج من عنق الزجاجة.

مقالات ذات صلة غضب يجتاح ليبيا بعد لقاء “المنقوش كوهين”.. اقتحام الخارجية وقطع شوارع (شاهد) 2023/08/28

الحكومة نامت يومين في البحر الميت في ذكرى مرور عام على التحديث استضافت فيه نحو 650 شخصية عرضت أمامهم ما تحقق من إنجازات في هذا العام، وخرج وزراء ومسؤولون على منصات المؤتمر منتشين بما تحقق، لكن كل هذا ورق وخطط ووعود بأن “القادم أجمل…”.

“القادم أجمل…” عند المواطن عندما يصطاد سمكا حيا من البحر الميت وليست خطط وإنجازات غير ملموسة، فعندما يحس المواطن بالإنجازات تكون هذه الانجازات حقيقية وفعلية أما غير ذلك فتبقى مؤتمرات وبرزنتيشنات وكلام معسول.

في هذا الوقت الصعب، نحتاج إلى عقلاء وحكماء ومخلصين، قلوبهم واجفة على الوطن، لا على أجندات أخرى، نحتاج إلى أصحاب آراء مخلصين منتجين، لا إلى أصحاب؛ “نَعم سيدي”.

أُتْخمنا بقرارات التنفيع والتزبيط، وتوزيع المغانم إلى الأصدقاء والأقارب والأنسباء، أصبحنا نقتنع، (رضينا أم لم نرض) بألّا حل لأزماتنا الاقتصادية إلّا بالخنوع لوصفات صندوق النقد والبنك الدوليين، وأنهما قَدرنا بعد أن وصلت أوضاعنا حدًا لا يمكن له أن يستمر.

نحتاج إلى مخلصين وعقلاء وحكماء وخبراء في بطانة صانع القرار، أولوياتهم وطنية، وهمّهم المواطن ومستقبله، وثوابت بوصلتهم لا تخطئ، شخصيات سِجلّاتهم نظيفة، لا تدور حولهم شبهات، مترفعين عن التنفيع، والبحث عن المكتسبات الشخصية.

نحتاج إلى عقول سياسية، لا موظفين اقتصاديين ناجحين في مشروعاتهم الخاصة من دون أظهر تساندهم، نجدهم مع الوطن إذا ناداهم، لا مع جنسياتهم الأخرى إذا ضُغط عليهم، وإلى إصلاحيين حقيقيين، لا أعداء للإصلاح، يقودون مسيرة الإصلاح، يمارسون الديمقراطية دائمًا، ليسوا من مشجعي الأحكام العُرفية.

هؤلاء العقلاء والحكماء ليسوا فقط في بطانة صانع القرار، بل نحتاجهم في المؤسسات الوطنية كلها، في الأحزاب والنقابات، في الحراكات ومؤسسات المجتمع المدني، في مفاصل حياتنا جميعها.

كانت مسيرة الإصلاح التي انطلقت في البلاد بعد هبّة نيسان ومغادرة الأحكام العرفية فتحًا جديدًا في تفكير وعقل الدولة، إلّا أن خطوات المسيرة الإصلاحية تعثّرت كثيرًا، وتباطأت أكثر، وقوِيت شوكة قوى الشد العكسي أكثر وأكثر.

الحديث عن الإصلاح يبقى ناقصًا إذا لم يترافق مع إصلاح اقتصادي حقيقي يحمي حياة المواطنين المعيشية ، ويحفظ كرامتهم من العوز والحاجة، وهذا أيضًا لن يتحقق إذا لم نشعر جميعًا بأن محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين أولوية قصوى، يجب ألّا يتم التعامل معها بالقطعة وحسب الوزن.

نريد عقلاء يمنعون الكوارث قبل وقوعها، وقبل أن يُنقل المايكروفون من العقلاء إلى النشطاء في الشارع.

الدايم الله….

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف البحر المیت نحتاج إلى

إقرأ أيضاً:

المحافظون.. ورضا المواطن

أمر جيد ان يردد المحافظون عبارة واحدة فى كل لقائهم وهى «أولويتنا رضا المواطن» وكأن تعليمات مشددة صدرت لهم بان بان تكون هذه الجملة شعار لهم.. وهو أمر جيد بأن يكون المواطن هدفًا أساسيًا لعمل القيادات المحلية فى كل محافظات مصر.. وحتي يتحول هذا الشعار الى واقع هناك خطوات هامه يجب على المحافظين القيام بها حتى يصدق الناس ان كلامهم امر واقعى. 
فما نشاهده من المحافظين هو الاهتمام بمناطق محدده في كل محافظة ويتجاهلون مناطق اخرى ورأينا محافظين تولوا المنصب وبقوا فيه سنوات طويلة وعندما تسأله عن منطقة فى نطاق محافظته لا يعرفها وهو ما يكشف انه كان حبيس مكتبه او جميع جولاته كانت لمناطق محددة دون غيرها ومعدة سلفا وهو للأسف مستمر حتى الان فى اغلب المحافظات ومنها القاهرة والجيزة نفسها.
وحتى يتحقق رضا المواطن يجب ان تكون جولات المحافظين التى يقولون إنها مفاجئة لكنها فى الحقيقة معدة سلفا حتى من خلال الترتيبات الأمنية التى تتم قبل زيارة المحافظ الي المنطقة وبالتالى الجميع يعرف ان المحافظ قادم قبل وصوله بساعات طويلة وتفقد الزيارة المفاجئة معناها  
والاهم فى نيل رضا المواطن هو سهولة الحصول على الخدمات المحليه  بعيدا عن الفساد والرشوة حتى مع انشاء ما يسمى مراكز تكنولوجية والرقمنة إلا أن الوضع كما هو من جيوش المشهلاتية ودوخة المواطن بين الشبابيك والصعود والنزول على السلالم والطوابير وخلافه.. وبالتالى مازالت المعاناة مستمرة.. و قضية الرقمنة هى للاستهلاك المحلي وليس امرًا واقعًا والدليل ان أسوأ بوابات خدمية هى البوابات ومواقع الوزرات والهيئات وحتى موقع الشركة المصرية للاتصالات  رغم احتكارها للانترنت الأرضى.
وحتى يتحقق رضا المواطن يجب ان يبادر المحافظون بالعمل بدلا من انتظار التوجيهات العليا التى هى ديباجة مستمرة فى أحاديثهم وبيانتهم الإعلامية ودور القيادة العليا فى البلد وضع الخطط العامة.. والباقى على المحافظين تطبيقها والابداع والمبادرة فى التطبيق والاشراف على التطبيق على ارض الواقع.
ولنيل رضا المواطن يجب على المحافظين الاستعانة بالخبرات الحقيقية والقيادات الطبيعية فى محافظتهم وان يكونوا على تواصل مستمر معهم حتي يستطيع الخروج من أى أزمة تحدث لانه لولا الخبرات المحلية والقيادات الطبيعية لن يستطيع أى محافظ فهم طبيعة المحافظة وعادات وتقاليد أهلها لان جميع المحافظين ليسوا من أبناء المحافظة التى يتولاها وجود هؤلاء يعوض  غياب المجالس المحلية الشعبية والتى نسينا ان فى مصر مؤسسة منتخبة اسمها المجالس المحلية والمواد الخاصة فى الدستور معطلة من 15 عاما تقريبا.
رضا المواطن.. ليس شعار للاستهلاك المحلى.. ولإثبات ان المسئول يعمل .. او توجيه رسالة الى القيادة بان المحافظ يقوم بدوره وزيادة.. رضا المواطن يحتاج الى العمل على مدار اليوم .. وقرارات حاسمة وافعال واعمال بدون توجيهات ولكن بمبادرات ذاتية او انتظارا للتعليمات .. رضا المواطن لا يأتى الا بالقضاء على الفساد وتسهيل عمليه حصول المواطن على حقوقه فى الخدمات ووقف عمليات فرض الرسوم العشوائية عليهم مقابل هذه الخدمات.. يجب ان يكون المسئول رحيما بالناس ووقتها سوف يشعر المواطن بهذه الرحمة وتتحقق حالة الرضا المنشودة. 

مقالات مشابهة

  • أفضل دعاء للمتوفى.. كلمات مستجابة ومجربة تنفع الميت
  • منظمة الصحة العالمية: نحتاج إلى تعاون دولي لإغاثة المصابين والمرضى في غزة
  • الصليب الأحمر الدولي: نحتاج دعما لضمان توصيل المساعدات للمحتاجين في غزة
  • خبراء: نحتاج 12 سنة لإعادة بناء النظام الصحي في غزة
  • الفيتوري: ما نحتاج إليه هو سياسات اقتصادية واجتماعية رصينة تنقذ الاقتصاد من الغرق
  • المحافظون.. ورضا المواطن
  • أمير منطقة الرياض يؤدي صلاة الميت على صاحبة السمو الأميرة وطفاء بنت محمد آل عبدالرحمن آل سعود
  • وزير خارجية العراق: نحتاج إلى تعاون دولي لمكافحة تهديد داعش
  • أمير منطقة الرياض يؤدي صلاة الميت على الأميرة وطفاء بنت محمد آل سعود
  • أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على الأميرة وطفاء بنت محمد آل عبدالرحمن آل سعود.. صور