أصدر رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة، قرارا عاجلا يقضي بإيقاف وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، احتياطيا عن العمل، وإحالتها للتحقيق.

ويأتي القرار على خلفية لقاء المنقوش في روما قبل أسبوع مع وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، حسبما أفادت "الوسط" الليبية.

وكلف الدبيبة وزير الشباب، فتح الله الزاني، مؤقتا بتسيير العمل بوزارة الخارجية.

ومساء أمس الأحد، طلب المجلس الرئاسي الليبي من الدبيبة، موافاته بتوضيح بشأن لقاء المنقوش مع وزير الخارجية الإسرائيلي في روما.

جاء ذلك في رسالة وجهها المجلس الرئاسي إلى رئيس الحكومة  الوطنية، بحسب الناطقة باسم المجلس، نجوى وهيبة.

وعقب الرسالة، تقرر إيقاف المنقوش عن العمل احتياطيا، وإحالتها للتحقيق.

ونصت المادة الثانية من القرار على تشكيل لجنة للتحقيق برئاسة وزيرة العدل وعضوية وزير الحكم المحلى، ومدير إدارة الشؤون القانونية والشكاوي بمجلس الوزراء، تكون مهمتها التحقيق إداريا مع وزيرة الخارجية والتعاون الدولي بشأن "ما ورد في التقرير المقدم إلى رئيس مجلس الوزراء فيما يخص الإجراءات المتخذة من قبلها"، على أن تحيل اللجنة تقرير بنتائج أعمالها لرئيس مجلس الوزراء في أجل أقصاه ثلاثة أيام".

وبمقتضى المادة الثالثة جرى تكليف وزير الشباب فتح الله عبداللطيف الزني بتسيير العمل بوزارة الخارجية والتعاون الدولي موقتا.

 

رد الخارجية الليبية

ومن جانبها، أصدرت وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الليبية، مساء أمس الأحد، بيانا بشأن اللقاء السري الذي جمع المنقوش بنظيرها الإسرائيلي.

وأكدت الوزارة في البيان: "التزامها الكامل بالثوابت الوطنية تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وتشدد على تمسكها بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين، وهذا موقف راسخ لا تراجع عنه".

وكشف البيان عن أن "الوزيرة نجلاء المنقوش رفضت عقد أي لقاءات مع أي طرف ممثل للكيان الإسرائيلي ومازالت ثابتة على ذلك الموقف بشكل قاطع، ووفقا لنهج حكومة الوحدة الوطنية الليبية والمواقف الراسخة في وجدان الشعب الليبي".

ولفتت الوزارة إلى أن "بيانات الإدانة والرفض المتكررة والصادرة عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي الرافضة للاستيطان الإسرائيلي والاعتداءات المتكررة على المخيمات الفلسطينية والمسجد الأقصى، هي تعبير واضح عن موقف دولة ليبيا والوزيرة الثابت من هذه القضايا وعبرت عنه الخارجية الليبية بشكل دائم".

ووصفت الوزارة ما حدث في روما باللقاء العارض غير رسمي وغير المعد مسبقا، وأنه جاء أثناء لقاء مع وزير الخارجية الإيطالي، ولم يتضمن أي مباحثات أو اتفاقات أو مشاورات، "بل أكدت فيه الوزيرة ثوابت ليبيا تجاه القضية الفلسطينية بشكل جلي و غير قابل للتأويل واللبس".


رفع السرية عن لقاء المنقوش وكوهين

وكشف الناطق السابق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للعالم العربي، أوفير جندلمان، أن لقاء المنقوش وكوهين جرى الأسبوع الماضي، وقال في تدوينة عبر منصة «إكس» "جرى رفع السرية: وزير الخارجية الإسرائيلي عقد الأسبوع الماضي لقاءً تاريخيًا في إيطاليا مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش".

وأضاف جندلمان أن كوهين بحث مع المنقوش "إقامة تعاون بين البلدين"، مشيرا إلى أن هذه هي "الخطوة الأولى في إقامة علاقات رسمية بين البلدين". وأن "دائرة السلام الإقليمية تتوسع".


رد الخارجية الإسرائيلية

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد كشفت، مساء الأحد، عن أول اجتماع بين وزيرها إيلي كوهين، مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش في إيطاليا الأسبوع الماضي، وذلك بهدف دراسة إمكانيات للتعاون وبناء علاقات بين البلدين والحفاظ على التراث اليهودي الليبي.

وقال كوهين وفقا للبيان الصادر عن وزارته، إن "الاجتماع التاريخي مع وزيرة خارجية ليبيا نجلاء المنقوش، هو خطوة أولى بالعلاقات بين إسرائيل وليبيا»".

وأضاف: "حجم ليبيا وموقعها الاستراتيجي يمنح العلاقات معها أهمية عظيمة وامكانيات هائلة لدولة إسرائيل".

وتابع كوهين بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية عن وسائل إعلام إسرائيلية: "تحدثت مع وزيرة الخارجية حول الإمكانيات الكبيرة للبلدين من العلاقات بينهما، وأيضاً حول أهمية الحفاظ على تراث يهود ليبيا والذي يشمل ترميم كنس ومقابر يهودية في البلاد".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الخارجیة الإسرائیلی مع وزیرة الخارجیة الخارجیة اللیبیة نجلاء المنقوش وزیر الخارجیة لقاء المنقوش مع وزیر

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الإسرائيلي: أنقرة تسعى لتحويل سوريا لمحمية تركية

أنقرة (زمان التركية) – زعم وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، أن أنقرة تسعى لتحويل سوريا لمحمية تركية، مؤكدا أن تل أبيب تشعر بالقلق تجاه “الدور السلبي لـ تركيا في سوريا”.

وتحدث وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر للصحافيين في باريس، حيث التقى نظيره الفرنسي جان نويل بارو.

وفي المؤتمر الصحفي في باريس، قال ساعر إنهم قلقون من ”الدور السلبي“ لتركيا في سوريا ولبنان ودول أخرى في المنطقة، مضيفاً أن “أنقرة تبذل كل ما في وسعها لإقامة محمية في سوريا. ومن الواضح أن هذه هي نيتهم”.

وشنت إسرائيل غارات جوية على مدن دمشق وحماة وحمص السورية، الأربعاء، وكتبت الصحافة الإسرائيلية أن الهجمات كانت رسالة إلى تركيا، التي تريد إنشاء قواعد في المناطق المستهدفة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في رسالة إلى الرئيس السوري الانتقالي محمد الجولاني (أحمد الشرع): “لقد حذرت الرئيس السوري الجولاني: إذا سمحت بدخول قوات معادية تضر بمصالح إسرائيل إلى سوريا، فسوف تدفع ثمنًا باهظًا”.

لم يوضح كاتس ماذا أو من يقصد بـ”القوات المعادية“.

ومع ذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي عن الهجوم على قاعدة التيفور: ”إن أنشطة سلاح الجو ضد التيفور وحماة ودمشق تحمل رسالة واضحة وتحذيراً للمستقبل“.

Tags: إسرائيلاسطنبولتركياتل أبيبجدعون ساعرسورياغارات اسرائيل على سورياقاعدة التيفوريسرائيل كاتس

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإماراتي يستقبل نظيره الإسرائيلي ويؤكد على ضرورة وقف النار في غزة
  • وزير الخارجية الإسرائيلي يزور الإمارات
  • الحكومة الليبية تصدر بيان تتهم فيه حكومة الدبيبة وإدارة المصرف المركزي بتضليل الرأي العام وإهدار ثروات البلاد
  • عبد الله بن زايد يستقبل وزير الخارجية الإسرائيلي
  • عبدالله بن زايد يستقبل وزير الخارجية الإسرائيلي
  • القصة الكاملة لوفاة ممثلة كورية فتح الاتهامات على كيم سو-هيون.. صور
  • وزير الخارجية يؤكد رفض مصر الكامل للعدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: أنقرة تسعى لتحويل سوريا لمحمية تركية
  • تفاصيل لقاء وزير الخارجية المصري مع وفد حركة فتح 
  • بسبب المقاطعة.. القصة الكاملة لـ استبعاد آيبُوكي بوسات من مسلسل المنظمة