مستشار رئيس الوزراء: قرب التوقيع مع تركيا على مشاريع "طريق التنمية"
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
الاقتصاد نيوز _ بغداد
أفاد مستشار رئيس الوزراء لشؤون النقل، ناصر الأسدي، بقرب التوقيع مع تركيا على مشاريع "طريق التنمية"، في وقت دعا فيه باحث اقتصادي إلى ضرورة أن تكون كل التصاميم وفقاً لواقع البيئة والأراضي والطرق العالمية التي تتوافق مع العراق.
وقال الأسدي في حديث لـ"الصباح" تابعته "الاقتصاد نيوز"، إنه "من المؤمل أن يوقع العراق وتركيا قريباً المشاريع المتعلقة بـ(طريق التنمية)، والتي تشمل مشروع خط بري وخط سكك حديد يصل الخليج بالحدود التركية، والذي يعوّل عليه ليصبح خط نقل أساسياً للبضائع بين الشرق الأوسط وأوروبا".
وتبدي أنقرة اهتماماً كبيراً بمشروع "طريق التنمية" الستراتيجي الذي أطلقه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في وقت سابق من العام الحالي، إذ يرى مؤسس منصة دراسات الشرق الأوسط وأوراسيا وآسيا والمحيط الهادئ "ODAP" علي سمين، أن "المشروع سيكون بديلاً للعراق الذي يعتمد دخله على النفط فقط"، وبيّن أن "من شأن المشروع المساهمة في النمو الاقتصادي لتركيا ويعزز قدرتها التنافسية في قطاع الطاقة"، وأضاف، أن "ميناء الفاو الكبير يزيد من إمكانات تركيا لتصدير الطاقة، إذ ستتمكن من نقل موارد الطاقة العراقية إلى الأسواق العالمية وتلعب دوراً فاعلاَ في تجارة الطاقة".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال خلال استقباله رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في آذار الماضي: "أكدنا عزمنا العمل معا لإنجاز مشروع (طريق التنمية) الرامي إلى بناء ممر نقل بري وسكة حديد يمتد من البصرة إلى الحدود التركية".
إلى ذلك، رأى الباحث في الشأن الاقتصادي، الدكتور علي دعدوش، أن من الضروري أن تكون كل التصاميم وفقاً لواقع البيئة والأراضي والطرق العالمية التي تتوافق مع العراق.
وأضاف دعدوش، أنه "ينبغي الرجوع إلى الخرائط الأساس في وزارة البلديات والإعمار والإسكان وتحديثها أيضاً كونها وضعت من خبراء ومتخصصين عملوا على دراسة الأرض العراقية بصورة كاملة، وبالتالي يجب تحديث تلك الخرائط وفقاً لآخر التطورات في الطرق والمواصلات."
وتابع، أنه "يجب العمل على بناء معامل ومصانع بالقرب من الطريق، أو بناء مجمعات إعادة التصنيع للسلع والمواد بما يضمن التشابك الأمامي والخلفي ذهاباً وإياباً؛ استيراداً وتصديراً للسلع المختلفة ومن ضمنها السلع والمواد الخام الأساسية".
وأوضح دعدوش، أنه "ينبغي استثمار الإيجابية التركية في التعامل مع (طريق التنمية) والعمل على إبرام اتفاقيات في جوانب مختلفة وإعطاء أولوية لمسألة المياه في البلاد، فضلاً عن جذب الاستثمارات التركية وتبادل الخبرات للتعاون طويل الأمد".
ونبّه إلى أن "الأهم من ذلك كله أن تكون الاتفاقيات ملزمة مع الشركة أو الشركات المنفذة وفقاً لدراسات جدوى رصينة، وأن تكون بين الدولة العراقية كطرف والشركة وفقاً لقانون يصدر بها لتصبح واجبة التنفيذ حتى مع تغير الحكومة في المستقبل".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار رئیس الوزراء طریق التنمیة أن تکون
إقرأ أيضاً:
أنقرة ومصالحها في شمال العراق.. الأسباب الحقيقية لبقاء القوات التركية
10 مارس، 2025
بغداد/المسلة: في خطوة مفاجئة، أعلن زعيم حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، من سجنه في تركيا، حل الحزب وإنهاء عملياته العسكرية. ورغم هذا الإعلان، تستمر الطائرات التركية في التحليق فوق مناطق محافظة دهوك شمال العراق، مع استمرار الاشتباكات بين القوات التركية ومسلحي الحزب.
و يعبّر سكان القرى الحدودية في دهوك عن استيائهم من استمرار الصراع المسلح، مشيرين إلى أن الأوضاع الأمنية لم تتغير بعد إعلان أوجلان.
في بغداد، يشهد البرلمان حراكًا متزايدًا للضغط على الحكومة لاتخاذ خطوات جادة لإخراج القوات التركية من الأراضي العراقية وإغلاق قواعدها العسكرية، بما في ذلك قاعدة زليكان الواقعة قرب الموصل.
رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية، كريم المحمداوي، أكد على ضرورة اتخاذ قرار يقضي بخروج القوات التركية وعناصر حزب العمال الكردستاني من جميع الأراضي العراقية، معتبرًا أن وجود القوات التركية في العراق “لم يعد مبررًا” بعد إعلان أوجلان.
من جانبها، طالبت وزارة الدفاع التركية حزب العمال الكردستاني بتسليم السلاح فورًا، مؤكدة استمرار عملياتها العسكرية ضد مسلحي الحزب في العراق وسوريا.
تحليلًا للموقف، يرى مراقبون أن أنقرة لن توقف عملياتها العسكرية طالما لم يتم نزع سلاح الحزب بشكل فعلي. ورغم إعلان أوجلان، تشير المؤشرات إلى أن الحزب غير مستعد لنزع سلاحه والدخول في مفاوضات، وقد يقوم بتجميد عملياته العسكرية، لكن مسألة نزع السلاح مستبعدة في ظل غياب مفاوضات جدية.
وترى تركيا في وجود قواتها داخل العراق ضرورة استراتيجية لمكافحة حزب العمال الكردستاني، حيث تعتبره تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي. كما أن وجودها العسكري يمنحها نفوذًا إقليميًا في شمال العراق، خاصة في ظل التوترات مع حكومة بغداد وأربيل.
علاوة على ذلك، تحاول أنقرة تأمين مصالحها الاقتصادية، لا سيما مشاريع الطاقة وخطوط النفط التي تمر عبر الإقليم الكردي. العامل الجيوسياسي يلعب دورًا رئيسيًا، إذ تسعى تركيا إلى تعزيز حضورها العسكري لمنع أي فراغ أمني قد تستغله قوى أخرى، مثل إيران. كما أن الاحتفاظ بقواعد عسكرية دائمة في العراق يمنحها أوراق ضغط في ملفات سياسية وأمنية متعددة بالمنطقة.
في هذا السياق، دعا مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، إلى انسحاب كل من حزب العمال الكردستاني والقوات التركية من شمال العراق، مشددًا على ضرورة إنهاء النزاع المسلح الذي أودى بحياة عشرات الآلاف.
ويبقى السؤال حول ما إذا كان حل حزب العمال الكردستاني سيؤدي فعليًا إلى إنهاء الوجود التركي في العراق، أم أن الأمور ستظل على حالها في ظل استمرار العمليات العسكرية والتوترات القائمة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts