روسيا تسقط مسيرات بموسكو وبريانسك وأوكرانيا تغير إستراتيجيتها بعد اجتماع سري مع الناتو
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
أعلنت السلطات الروسية فجر اليوم الاثنين إحباط هجمات ليلية شنتها طائرات مسيرة أوكرانية في منطقتي موسكو وبريانسك الحدودية في جنوب غربي روسيا، في حين عقدت أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي "ناتو" اجتماعا سريا لإعادة ضبط الإستراتيجية العسكرية، وفقا لصحيفة الغارديان.
وكتب رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين على تطبيق تليغرام أن قوات الدفاع الجوي لمنطقة ليوبيرتسي (جنوب شرق العاصمة) أسقطت طائرة مسيرة معادية قرب موسكو في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين.
وأضاف أنه وفقا للمعلومات الأولية لم يتم الإبلاغ عن وقوع خسائر في الأرواح أو أضرار على الأرض.
وأوضح "لم تقع إصابات أو أضرار وفقا للمعلومات الأولية"، مشيرا إلى أن الأجهزة المعنية موجودة على الأرض.
هجوم بمنطقة بريانسك
وبدورها، قالت وزارة الدفاع الروسية في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين إن الدفاعات الجوية الروسية تصدت لهجوم أوكراني بمسيرتين فوق منطقة بريانسك الحدودية في جنوب غربي روسيا.
وذكرت الوزارة عبر قناتها على تطبيق تليغرام أن الدفاعات الجوية دمرت مسيرتين فوق منطقة بريانسك، متهمة كييف بتنفيذ الهجوم.
وأضافت أنه جرى إحباط محاولة أخرى من جانب كييف "لتنفيذ هجوم إرهابي بمسيرات ضد منشآت على أراضي روسيا الاتحادية". ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من المعلومات، وبحسب المعلومات الأولية فإن الهجوم لم يسفر عن سقوط قتلى أو وقوع أضرار.
وقد أعلنت موسكو عن تعرضها لهجمات مماثلة بمسيرات عدة مرات خلال الأسابيع القليلة الماضية، بما في ذلك فوق منطقتي بريانسك وكورسك الحدوديتين.
وازدادت في الأسابيع الأخيرة الهجمات بطائرات مسيرة ضد الأراضي الروسية، وخاصة فوق منطقتي بريانسك وكورسك الحدوديتين، التي تستهدف العاصمة الروسية، وكذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، في إطار هجوم كييف المضاد الذي بدأ أوائل يونيو/حزيران الماضي.
ضبط الإستراتيجية العسكرية
على صعيد آخر، نقلت صحيفة الغارديان عن مصادر عسكرية أن بعض كبار الضباط في حلف شمال الأطلسي (ناتو) سافروا قبل أيام إلى مكان سري على الحدود البولندية الأوكرانية للقاء القائد العسكري الأوكراني فاليري زالوجني، للمساعدة في إعادة ضبط الإستراتيجية العسكرية لأوكرانيا.
وبحسب هذه المصادر، فإن الهدف من الاجتماع الذي استمر 5 ساعات هو المساعدة في إعادة ضبط الإستراتيجية العسكرية لأوكرانيا، ومساعدتها لكي تتقدم في هجومها المضاد، وبحث خطط معركة الشتاء القادم.
ونقلت الغارديان عن هذه المصادر أن نتائج هذا الاجتماع أفضت إلى تغيير الإستراتيجية المتبعة للقوات الأوكرانية في هجومها المضاد، حيث بات التركيز على جبهة زاباروجيا.
ويأتي الاجتماع على الحدود البولندية بعد لقاء غير معلن جمع الأدميرال البريطاني توني رادكين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف بهدف فهم أفضل لإستراتيجية أوكرانيا.
في سياق موازٍ، قال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك، في تصريحات لقناة أوكرانية، إن الحرب الحالية يجب ألا تنتهي باستعادة الأراضي الأوكرانية إلى حدود عام 1991 فحسب، بل يجب أن تنتهي أيضا بتدمير النخبة المحيطة ببوتين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية بولندا: أوروبا استجابت لطلب ترامب بزيادة النفقات العسكرية
أكد وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي أن رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لأوروبا وصلت، ومفادها هو ضرورة أن تظهر التزامها العسكري تجاه مستقبلها وأن تعمل لتستقل بحاجاتها الأمنية.
وأشار سيكورسكي، في مقال له نشرته صحيفة نيويورك تايمز، إلى خطاب ترامب أمام حشد بولندي في 2017، حين أقر بقوة الروابط بين الولايات المتحدة وأوروبا، ولكن لفت كذلك إلى سؤال ما إذا كان الغرب يمتلك الإرادة للنجاة والنجاح في مواجهة التحديات العالمية الجديدة.
وقال سيكورسكي إن العالم الأوروبي كان يلتفت دائما إلى القيادة الأميركية لإنقاذه من الأزمات في تسعينيات القرن الماضي، ولكن الثقة في ضمانات الولايات المتحدة في تضاؤل.
وفي هذا الصدد لفت الوزير البولندي إلى أن أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) استجابوا لدعوات ترامب بزيادة الاستثمار في الدفاع، وفي حين أن 5 دول فقط حققت هدف الإنفاق الدفاعي للناتو -البالغ 2% من الناتج المحلي الإجمالي- في ولاية ترامب الأولى، إلا أن العدد وصل إلى 23 من أصل 32 عضوا بحلول نهاية 2023.
وأشار إلى أنه منذ الحرب الروسية على أوكرانيا في 2022، قدم الاتحاد الأوروبي أكثر من 140 مليار دولار أميركي من المساعدات المالية والعسكرية والإنسانية لأوكرانيا، مع تعهده بتقديم 54 مليار دولار أميركي لإعادة الإعمار حتى عام 2027.
إعلانوشدد سيكورسكي على أن بولندا، التي تولت رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي في يناير/كانون الثاني 2025، جعلت الأمن على رأس جدول أعمالها، خصوصا ضد روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية، وزادت إنفاقها الدفاعي إلى ما يقرب من 5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو أعلى معدل في حلف الناتو.
وختم الوزير البولندي بالقول إن أوروبا تأمل بتعزيز شراكتها مع الإدارة الأميركية الحالية، مع الأخذ بعين الاعتبار توقعات ترامب وآماله بشأن حلفائه الأوروبيين.