علامات لا تتجاهلهما.. إنذار مبكر بسرطان البنكرياس
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
سرطان البنكرياس عدو خفي يتربص بصحة الإنسان يعرف سرطان البنكرياس بأنه مرض "صامت"، بسبب عدم ظهور الأعراض عادة في المراحل المبكرة.
لكن باحثين حددوا عرضين مبكرين غير معروفين سابقا يمكن الانتباه إليهما، يساعدان الأطباء على تشخيص المرض بشكل أفضل.
وبالإضافة للأعراض الأكثر شيوعا كاصفرار الجلد وحدوث نزيف في المعدة والأمعاء، سلط خبراء الضوء في دراسة أجريت العام الماضي، على علامتين تحذيريتين للمرض هما زيادة الشعور بالعطش، وتحول البول للون الأصفر الداكن.
وقال الدكتور ويكي لياو من جامعة "أكسفورد" البريطانية: "عندما يتم تشخيص سرطان البنكرياس في وقت مبكر، تكون لدى المرضى فرصة أكبر للبقاء على قيد الحياة".
كما قالت الدكتورة بيبا كوري استشارية الأورام في مستشفى "أدينبروك" في كامبريدج، إن "الوعي بالأعراض المبكرة لسرطان البنكرياس أمر بالغ الأهمية. يمكن لهذه النتائج أن تساعد الأطباء ومرضاهم على معرفة المزيد عن علامات سرطان البنكرياس، ومن المهم أن يتحدث الناس إلى طبيبهم إذا لاحظوا هذه الأعراض".
ووفقا لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة، فإن 5 بالمئة فقط من المصابين بالمرض يبقون على قيد الحياة لأكثر من 10 سنوات بعد التشخيص. وحسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، يعد سرطان البنكرياس أكثر شيوعا عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 75 عاما، وهو ليس شائعا لدى من تقل أعمارهم عن 40 عاما.
الأعراض الشائعة للمرض ألم في البطن يمتد إلى الظهر. فقدان الشهية، أو نقصان الوزن دون اتباع حمية غذائية. براز فاتح اللون. حكة في الجلد. جلطات دموية. إرهاق
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
التعرض لبكتيريا أمعاء في الطفولة قد يفسر الإصابة المبكرة بسرطان القولون
وبعد أن كان سرطان القولون والمستقيم يعد مرضا يصيب كبار السن، ارتفعت حالات الإصابة به بين الشبان في 27 دولة على الأقل.
وتضاعف معدل الإصابة به لدى البالغين دون سن الـ50 تقريبا كل عقد على مدى الـ20 عاما الماضية.
وسعيا لاكتشاف السبب، حلل الباحثون جينات 981 ورما سرطانيا في القولون والمستقيم لدى مرضى أصيبوا بالمرض مبكرا أو متأخرا في 11 دولة وتتفاوت مستويات خطر المرض لديهم.
وكانت طفرات الحمض النووي في خلايا القولون المعروفة بأنها ناجمة عن سم تنتجه بكتيريا الإشريكية القولونية، ويسمى كوليباكتين، أكثر شيوعا بما يصل إلى 3.3 مرات لدى البالغين الذين أصيبوا بسرطان القولون قبل سن الـ40 مقارنة بمن جرى تشخيصهم بالمرض بعد سن الـ70.
وذكر باحثون في مجلة نيتشر أن أنماط الطفرات يعتقد أنها تنشأ عندما يتعرض الأطفال للكوليباكتين قبل سن العاشرة.
وكانت أنماط الطفرات شائعة بشكل خاص في الدول التي تشهد ارتفاعا في حالات الإصابة المبكرة.
وقال لودميل ألكساندروف الباحث الرئيسي في الدراسة من جامعة كاليفورنيا في سان دييجو في بيان: "إذا أصيب شخص بإحدى هذه الطفرات قبل بلوغه العاشرة من عمره، فقد يتسارع بعقود العمر المحتمل للإصابة بسرطان القولون والمستقيم، إذ يصاب به في سن الـ40 بدلا من الـ60".
وأضاف: "لا يترك كل عامل أو سلوك بيئي ندرسه أثرا على تكويننا الجيني.
لكننا وجدنا أن الكوليبكتين هو أحد تلك العوامل التي يمكنها ذلك.
في هذه الحالة، يبدو أن بصمته الجينية مرتبطة ارتباطا وثيقا بسرطان القولون والمستقيم لدى الشبان".
ووجد الباحثون بصمات أخرى في سرطانات القولون والمستقيم من دول بعينها وخاصة الأرجنتين والبرازيل وكولومبيا وروسيا وتايلند.
ويقولون إن هذا يشير إلى أن التعرض لعوامل بيئية خاصة بالمكان قد تسهم أيضا في خطر الإصابة بالسرطان.
وقال ماركوس دياز-جاي المؤلف المشارك في الدراسة من المركز الوطني الإسباني لأبحاث السرطان في مدريد في بيان: "من المحتمل أن يكون لكل دولة مسببات مجهولة مختلفة.. يمكن أن يفتح ذلك الباب أمام إستراتيجيات وقائية محددة وموجهة لكل منطقة