الكشف عن تفاصيل الخطة الوطنية للصحة المدرسية والجامعية.. وتطوير برامج رعاية شاملة لـ"جيل سليم بدنيا ونفسيا"
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
◄ 8 مكونات ضمن الخطة الوطنية للصحة الجامعية والمدرسية
◄ تقديم 3 خدمات علاجية و5 برامج صحية لطلبة المدارس
◄ توفير برامج صحية تشمل الجوانب البدنية والنفسية
◄ 732 ممرضا لتقديم الخدمات الصحية في 94% من المدارس الحكومية
◄ زيارات ميدانية للمدارس للتأكد من سلامة مياه الشرب ورصد السلوكيات غير الصحية
مسقط- الرؤية
أكد معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة، حرص الوزارة مُمثلة بدائرة الصحة المدرسية والجامعية، على توفير بيئة صحية آمنة ومعززة في المجتمع المدرسي، باعتبار أن الصحة المدرسية إحدى أهم أولويات تعزيز الصحة، لأنها ترتبط بشريحة هامة من شرائح المجتمع، حيث يمثل طلبة المدارس في سلطنة عمان من فئة الأعمار ما بين 5و19 سنة حوالي 31% من إجمالي عدد سكان سلطنة عُمان حسب تقديرات عام 2020.
وأوضح معاليه أن الوزارة تسعى إلى تعزيز صحة الطلبة في السن المدرسي مما ينعكس إيجابًا على الصحة العامة للمجتمع، من خلال توفير خدمة صحية تشمل الجوانب البدنية والنفسية عبر برامج وخدمات الصحة المدرسية، لافتاً إلى أن الوزارة تهدف من خلال تقديم خدمات الصحة المدرسية والصحة الجامعية وصحة المراهقين إلى تحقيق رؤيتها المتمثلة في "جيل مدرسي وجامعي معافى بدنيا وسليم عقليا ونفسيا ومتميز علميا ومتفاعل اجتماعيا"، من خلال العمل على صحة المجتمع المدرسي وتلبية احتياجاته من الموارد الصحية والتعليمية والمهارات اللازمة للتعامل مع الظروف الحياتية في بيئة آمنة وصحية.
ولفت السبتي إلى أن تعزيز الصحة من خلال المدارس والجامعات بمثابة استثمار للمستقبل، باعتبار صحة طلبة المدارس والجامعات عنصرا أساسيا في الرعاية الصحية الأولية، مضيفا: "بما أن وزارة التربية والتعليم هي الشريك الأساسي لوزارة الصحة في تنفيذ خدمات الصحة المدرسية، تتهيأ وزارة الصحة بالتزامن مع عودة الطلبة إلى المدارس لاستقبال العام الجديد ضمن جاهزية الخطة الوطنية للصحة المدرسية والجامعية".
وقال: "إن البيئة المدرسية هي المكان الأنسب للتربية الصحية لسهولة الوصول للقطاع الطلابي، وتم تحديث الاستراتيجية الوطنية للصحة المدرسية بما يتماشى مع أولويات رؤية عمان 2040 لتطوير نظام صحي بمعايير عالمية، من خلال توفير رعاية صحية شاملة وعادلة في مختلف محافظات سلطنة عمان، وقد بلغ عدد مقدمي الخدمة في الصحة المدرسية 732 ممرضا وممرضة موزعين على 94% من عدد المدارس الحكومية في كافة محافظات سلطنة عمان".
وبين معالي وزير الصحة أن المبادرات المعززة للصحة المدرسية التي تبنتها وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونسيف ومؤسسة الجسر، تسهم في تفعيل دور المدرسة في تعزيز الصحة حيث تؤدي أدوارا أساسية في توسعة مدارك الطالب وتصحيح المعارف والممارسات والاتجاهات وتنمية الوعي للوقاية من المخاطر، لأن هذه المدارس مكانا لتعزيز الصحة للالتزام بالعمل على دعم الصحة البدنية والنفسية والاهتمام بالقيم وذلك بتقديم خدمات متكاملة وإيجابية لحماية صحة الطلبة والعاملين بالمدرسة، موضحا: "جاءت الخطة الوطنية للصحة الجامعية والمدرسية التي أعدتها الوزارة لهذا العام لتشمل عددا من البرامج والخدمات المتنوعة التي تغطي الشرائح الطلابية في مختلف الصفوف التعليمية، حيث تتوفر 8 مكونات للصحة المدرسية وهي: التوعية الصحية المدرسية، وخدمات الصحة المدرسية، والبيئة الصحية المدرسية، والتغذية وسلامة الأغذية، والنشاط البدني، والصحة النفسية والإرشاد، ومشاركة الأسرة والمجتمع، وتعزيز صحة العاملين في المدرسة، كما أن وزارة الصحة توفر التمريض المدرسي للارتقاء بصحة الطلبة وتقديم الرعاية التعزيزية والوقائية وتحقيق الجودة للخدمات المقدمة".
وأضاف الدكتور هلال بن علي السبتي أن وزارة الصحة تنفذ برامج وأنشطة مختلفة لتعزيز صحة طلاب المدارس وصحة المراهقين وطلاب الجامعات والكليات، مع الالتزام بتقديم خدمات وقائية وتعزيزية والتي يمكن تحقيقها من خلال التعرف على احتياجات الطلاب ودعم العاملين بالصحة المدرسية والجامعية وزيادة معارفهم وتنمية قدراتهم بالتدريب المتواصل، لافتا إلى أن الوزارة أفردت ضمن الخطة لاستقبال العام الدراسي عددا من البرامج والخدمات الوقائية المعززة للصحة بواقع 3 خدمات تتمثل في: برامج التحصين الموسع للطلاب في الصفين الأول والسادس، وبرنامج التوعية والتثقيف الصحي، ومبادرة المدارس المعززة للصحة، كما تهيئ الوزارة 4 خدمات للاكتشاف المبكر منها: الفحص الطبي الشامل لطلبة الصفوف 1،7،10 وبرنامج صحة العين لطلبة الصفوف ،1،4،7،10 والبرنامج الوقائي لصحة الفم والأسنان لطلبة الصفوف 1،2 وكذلك برنامج صحة الأذن لطلبة الصف الأول.
ويبلغ عدد الخدمات العلاجية 3 خدمات تتضمن: الإسعافات الأولية، تحويل الحالات ومتابعتها، متابعة الحالات الخاصة والمزمنة، أما برامج الصحة المدرسية فتقدم الوزارة 5 برامج وهي: برنامج صحة المراهقين، برنامج مشورة المراهقين، برنامج تثقيف الأقران، برنامج صحة الفتيات، برنامج الصحة النفسية.
وبيّن معاليه أن برنامج مؤسسات التعليم العالي المعززة للصحة تهدف إلى تعزيز السلوكيات الصحية مثل النشاط البدني، التغذية السليمة، الابتعاد عن التدخين والمؤثرات العقلية بين الطلبة، وجعل البيئة الجامعية صحية وآمنة، وتوفير الخدمات الصحية الأساسية في مؤسسات التعليم العالي، حيث توفر وزارة الصحة برامج الصحة الجامعية من بينها 3 برامج وهي: مبادرة مؤسسات التعليم العالي المعززة للصحة، خدمات المشورة و دعم الشباب، الصحة النفسية، وخدمتين وقائيتين وهما: التثقيف الصحي، ومبادرة الجامعات المعززة للصحة، و4 خدمات تتضمن الإسعافات الأولية، الرعاية الصحية الأولية، تحويل الحالات ومتابعتها، متابعة الحالات الخاصة والمزمنة.
وتابع: "إن برنامج الصحة المدرسية يوفر عناية شاملة وفحوصات للبصر والسمع وصحة الأسنان حيث يشمل فحص البصر الطلبة في الصف الأول والرابع والسابع والعاشر، كما يجرى فحص السمع والتأكد منه مع صحة الأسنان ومسح التراخوما لطلبة الصف الأول وذلك للكشف المبكر عن المشاكل الصحية المرتبطة بالسمع والبصر وعلاجه إن وجد.
وحول الأنشطة الأخرى التي تتضمنها الخطة الوطنية للصحة المدرسية، أفاد معالي الدكتور وزير الصحة بأن أنشطة دائرة الصحة المدرسية والجامعية تركزت ضمن الهدف الإستراتيجي الأول للخطة الخمسية العاشرة للتنمية الصحية 2021-2025 الذي نص على "مجتمع يتمتع بصحة مستدامة تترسخ فيه ثقافة الصحة مسؤولية الجميع"، كما اهتمت وزارة الصحة بجوانب أخرى تضمنتها الخطة الوطنية السنوية لهذا العام تشمل أنشطة في نطاق صحة البيئة عن طريق فرق متخصصة من أضواء المباني، حيث ينبغي أن تكون إضاءتها بطريقة صحية بالإضافة إلى توفر التهوية الضرورية والماء النقي وتوفر الوسائل الصحية اللازمة للتخلص من النفايات وتصريف المجاري، والتخزين السليم للمواد الغذائية ونظافة مكان إعداد وبيع الأطعمة، وخلو المدرسة من الحشرات أو القوارض ومكافحتها.
وذكر معاليه أن هناك فريقا صحيا مختصا يزور المدارس للتأكد من تأمين بيئة مدرسية صحية ويُعد الفريق تقريرا مفصلا حول ذلك بإرسال عينات من مياه الشرب بالمدارس للتحليل البكترولوجي والكيميائي بمعدل مرتين في العام الدراسي الواحد، كما تتضمن الخطة الوطنية للصحة المدرسية رصد ومعالجة السلوكيات غير الصحية بين طلبة المدارس ودراستها، كما يتم الاطلاع والتعرف على اتجاهات وممارسة العاملين في المدارس نحو القضايا الصحية المختلفة بالإضافة إلى ممارسات الأسر في ذات السياق.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: المدرسیة والجامعیة وزارة الصحة تعزیز الصحة برنامج صحة من خلال
إقرأ أيضاً:
الوزراء يوافق علي إنشاء المجلس الوطني للسياحة الصحية
وافق مجلس الوزراء على مشروع قرار رئيس الجمهورية بإزالة صفة النفع العام عن قطعة أرض بمساحة نحو 11 فداناً، من الأراضي المملوكة للدولة، ناحية مركز ومدينة طنطا، ونقل الإشراف العام عليها لصالح محافظة الغربية، لاستخدامها في إقامة سوق للخُضر والفاكهة، وذلك بما يحقق خدمة المواطنين في المدينة في توفير السلع اللازمة لهم.
كما تمت الموافقة على مشروع قرار رئيس مجلس الوزراء بإنشاء "المجلس الوطني للسياحة الصحية"، برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء، بهدف تنظيم السياحة الصحية ورفع جودة خدماتها، سعياً إلى زيادة أعداد السائحين القادمين إلى مصر بغرض تلقي الخدمات الصحية.
ويجتمع المجلس بدعوة من رئيسه مرة على الأقل كل ثلاثة أشهر، أو كلما دعت الحاجة لذلك، وتكون رئاسة المجلس لرئيس مجلس الوزراء حال حضوره.
ويعرض رئيس المجلس على رئيس مجلس الوزراء تقريراً دورياً كل ثلاثة أشهر بنتائج أعمال المجلس، يتضمن ما تم إنجازه من مهام تدخل في اختصاصاته؛ والجدول الزمني المقرر للانتهاء من المهام الجاري تنفيذها، والصعوبات التي تواجه عمله وآلية تذليلها.
ويكون للمجلس الوطني ممارسة الاختصاصات وإصدار القرارات المُلزمة التي تُمكنه من تحقيق أهدافه المتعلقة بالسياحة الصحية، ويختص في سبيل ذلك بوضع استراتيجية وطنية للسياحة الصحية، والإشراف على تنفيذها، ومتابعتها، وتحديثها بما يتماشى مع التطورات الدولية في هذا المجال، مع وضع برامج وآليات التوعية بأهمية السياحة الصحية، والترويج لها، وتشجيع مشاركة القطاع الخاص في هذا المجال، إلى جانب وضع معايير تقديم خدمات السياحة الصحية وفقاً للمعايير العالمية، فضلاً عن إعداد إحصائيات وطنية تحدد أعداد المستفيدين من خدمات السياحة الصحية في مصر، بما يعكس مركز مصر في المؤشرات العالمية في هذا المجال، بالإضافة إلى وضع السياسات التسويقية للإعلان عن خدمات السياحة الصحية بمنهج وطني موحد.
كما يختص المجلس الوطني بإنشاء منصة الكترونية وطنية موحدة تشمل مختلف البيانات المتعلقة بالسياحة الصحية بمصر، والإشراف على خدماتها، مع العمل على ضمان تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين القطاعين الحكومي والخاص في إتاحة تقديم خدمات السياحة الصحية، إلى جانب تسهیل حصول المستفيدين على مختلف خدمات السياحة الصحية، وتذليل مختلف العقبات التي تواجههم، ووضع آلية لتلقي وبحث وحل شكاوى المستفيدين بخدمات السياحة الصحية.