RT Arabic:
2024-12-23@17:20:59 GMT

أول صاروخ عابر للقارات في العالم!

تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT

أول صاروخ عابر للقارات في العالم!

بعد مشوار طويل من العمل السري، أعلن الاتحاد السوفيتي في 26 أغسطس عام 1957 إطلاق أول صاروخ باليستي عابر للقارات بنجاح وذلك بعد خمسة أيام من الإجراء الفعلي للتجربة.

إقرأ المزيد معجزة على نهر "نيفا"!

الصاروخ الباليستي العابر للقارات الأول في العالم حمل اسم "آر – 7"، وأطلق بنجاح قبل 66 عاما من قاعدة "بيكانور" الفضائية في كازاخستان.

هذا الصاروخ السوفيتي كان أول صاروخ باليستي جُرب بنجاح، قادرا على حمل رأس حربي، وكان يتكون من مرحلتين ومزودا برأس قابل للفصل يزن 3 أطنان، وبمدى طيران يصل على 8 آلاف كيلو متر.

في قوت لاحق منذ مطلع عام 1960 إلى نهاية عام 1968، أدخلت تعديلات على هذا الصاروخ بالتصنيف "آر – 7" كما تمت زيادة مداه من 6500 إلى 9500 كيلو متر.

دخل هذا الصاروخ الأول العابر للقارات الخدمة في قوات الصواريخ الاستراتيجية السوفيتية، وبات يعرف في دول حلف شمال الأطلسي باسم "سس -6 سابوود".

نجاح الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت في إطلاق أول صاروخ باليستي عابر للقارات لم يضف إلى ترسانته سلاحا هائل القوة فحسب، بل وأصبح هذا الصاروخ وسيلته الأساسية إلى ريادة الفضاء وتحقيق إنجازات كبرى في هذا المجال سبقت الجميع بأشواط طويلة.

تاريخ العمل على تطوير الصواريخ الباليستية العابرة للقارات "آر- 7" بدأ منذ أواخر أربعينيات وأوائل ستينيات القرن الماضي، قبل وقت طويل من تلك التجربة الناجحة، وسبقته نماذج "آر -1" إلى "أر-5" بقيادة مصمم الصواريخ السوفيتي الشهير "سيرغي كوروليوف".

ضرورة مثل هذا النوع من الصواريخ أملتها الحاجة إلى امتلاك صاروخ قوي مركب متعدد المراحل، قادر على الوصول إلى أراضي الأعداء المحتملين، وخاصة بعد أن ظهور خطر السلاح النووي الفتاك بعد القصف النووي الأمريكي لمدينتي هيروشيما وناغازاكي نهاية الحرب العالمية الثانية.

الدراسات بشأن هذا النوع من الصواريخ ذات المراحل المتعددة بدأت في الاتحاد السوفيتي في عام 1947، وبدأ رائد الصناعات الصاروخية السوفيتية كوروليوف بحوثه الأولية لتطوير صاروخ باليستي عابر للقارات في 4 ديسمبر عام 1950،  وانكب العمل في ذلك الوقت على " البحث عن آفاق ابتكار أنواع مختلفة من الصواريخ بمدى طيران بين 5-10 آلاف كيلومتر، وبوزن رأس حربي من 1 إلى 10 أطنان".

الخطوة الهامة في هذا الطريق تمثلت في صدور مرسوم للحكومة السوفيتية في 20 مايو 1954، كلف مكتب التصميم المختص "أوكب-1 " الذي يقوده كوروليوف رسميا بمهمة تطوير صاروخ باليستي يمكن أن يحمل شحنة نووية حرارية إلى مدى عابر للقارات.

في هذا الطريق، وفي عمل مواز تم صنع محركات قوية جديدة للصاروخ "آر-7 "، تحت قيادة مهندس محركات الصواريخ السوفيتية فالنتين غلوشكو، في حين قام بتصميم نظام التحكم الخاص بهذا الصاروخ العالمان نيكولاي بيليوغين وبوريس بتروف، وتولى تصميم مجمع الإطلاق العالم فلاديمير بارمين.

بعد هذه الخطوات الأساسية، احتاج الاتحاد السوفيتي إلى موقع اختبار جديد مخصص للصواريخ الباليستية العابرة للقارات، وتقرر أن يكون في منطقة "بايكونور" في كازاخستان، وهناك شيدت قاعدة فضائية، عدت في ذلك الوقت مرفقا سريا للغاية.

تصميم الصاروخ العابر الأول في العالم "آر – 7" اكتمل في يوليو عام 1954، وبدأت الاختبارات الأولية لهذا الصاروخ في 15 مايو 1957.

هذا الصاروخ السوفيتي العابر للقارات الأول على مستوى العالم نجح وتمكن من الوصول إلى منطقة الهدف في التجربة الرابعة التي نفذت في 21 أغسطس 1957.

عملية تحسين الصاروخ وتلافي العيوب التي ظهرت في التجارب الأولية تواصلت، وجرى استبدال قسم من الرأس الحربي القابل للانفصال، وأضيفت إلى الصاروخ معدات ملاحة مبتكرة جديدة، وتواصل إدخال تحسينات في تصميمه بالتوازي مع اختبارات الطيران اللاحقة إلى أن تم اعتماده رسميا في الاتحاد السوفيتي في 20 يناير عام 1960.

أصبح الصاروخ العابر الأول "آر -7 "، الذي أطلق عليه الكثيرون تحببا "السبعة"، سلف عائلة كاملة من مركبات الإطلاق السوفيتية والروسية الصنع التي طورت على أساس هذا الصاروخ في عملية تحديث عميقة ومتعددة المراحل.

لم يؤمن هذا الصاروخ بعائلته الطويلة درعا نوويا صلبا للاتحاد السوفيتي ولاحقا لروسيا فقط، بل أسهم في فتح طريق الفضاء أمام البشرية جمعاء، وبواسطته تم تحقيق الإنجازات الكبرى التالية:

وضع أول قمر صناعي في التاريخ في مدار حول الأرض.إطلاق أول قمر صناعي في مدار حول الأرض مع كائن حي على متنه "الكلبة لايكا".إطلاق أول مركبة فضائية على متنها إنسان في مدار حول الأرض من خلال رحلة يوري غاغارين.

صاروخ "آر -7" الذي ابتكره كوروليف كان أساس تطوير عائلة كاملة من مركبات الإطلاق مثل "فوستوك"، "فوسخود"، "لايتنينغ"، "سويوز"، "سويوز -2".

أحدث هذه الطرازات من مركبات الإطلاق تستخدم حتى الآن بنشاط، فيما أصبحت الصواريخ من عائلة "آر -7" الأكثر ضخامة في التاريخ ويصل عدد مرات إطلاقها الفعلي إلى 2000، كما يعترف لها بأنها واحدة من أكثر الصواريخ موثوقية في العالم، وبواسطتها تم إطلاق المركبات الفضائية المأهولة ولا تزال روسيا تستخدم حتى الآن من هذه العائلة الصاروخية، صواريخ "سويوز" و"سويوز – 2".

المصدر: RT

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أرشيف الاتحاد السوفييتي مركبات فضائية الاتحاد السوفیتی فی صاروخ بالیستی عابر للقارات هذا الصاروخ أول صاروخ إطلاق أول فی العالم

إقرأ أيضاً:

لهذه الأسباب فشلت إسرائيل في اعتراض صاروخ “فلسطين2”

الوحدة نيوز:

كشف الخبير العسكري العقيد مجيب شمسان عن خصائص صاروخ “فلسطين 2” الذي أطلقه القوات المسلحة اليمنية على إسرائيل، وتسبب في سقوط جرحى وحالة من الهلع.

وقال إن صاروخ “فلسطين 2″، الذي جرى تطويره خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، تصل سرعته النهائية إلى 16 ماخا، وهذا ما يجعل كل المنظومات الاعتراضية في المنطقة عاجزة عن التصدي له.

وأُصيب إسرائيليون جراء سقوط صاروخ أُطلق من اليمن على منطقة يافا قرب تل أبيب، فجر اليوم السبت، حيث دوت صافرات الإنذار في مناطق عدة بإسرائيل. وقالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية إن الجيش يحقق في سبب الفشل باعتراض الصاروخ اليمني الذي انفجر في تل أبيب وخلف 30 مصابا.

وأشار شمسان إلى أن أحدث المنظومات “ثاد”، التي قال إن الأميركيين أحضروها لحماية إسرائيل، تصل أقصى سرعة لصدها إلى 9 ماخات، وبالتالي لا يمكن لأي منظومة قائمة اليوم أن تعترض صاروخا تصل سرعته إلى 16 ماخا.

وأكد أن المنظومات الاعتراضية الإسرائيلية قد فشلت في اعتراض الصاروخ اليمني، وهو صاروخ فرط صوتي لا داخل الغلاف الجوي ولا خارجه.

وأضاف شمسان -في مقابلة مع الجزيرة- أن “تطور القدرات الصاروخية لليمن يعني امتلاكه معادلات القوة الكفيلة بقلب الموازين في المنطقة”.

وعن توقيت استخدام صاروخ “فلسطين 2″، قال شمسان إنه تم تطوير هذا النوع من الصواريخ خلال مرحلة العدوان على قطاع غزة واليمن، أي أن العملية تمت في ظل فترة قياسية زمنية، وكشف أنهم يعملون على تطوير هذه القدرات إلى أعلى مستوى ممكن، على مستوى المدى والقدرة التدميرية والدقة.

وأكد أن الحديث عن تطوير صاروخ “فلسطين 2” بدأ منذ سبتمبر/أيلول الماضي، وكان قد سبقه الحديث عن صاروخ “حاطم” الفرط صوتي المخصص لضرب أهداف بحرية.

وكانت القوات المسلحة اليمنية كشفت عن الصاروخ مطلع يونيو/حزيران 2024، وقالت إنه ينتمي إلى صنف الصواريخ الباليستية الفرط صوتية، وهو صاروخ أرض أرض، متطور وموجه بدقة.

ومن جهة أخرى، حذر الخبير العسكري شمسان إسرائيل بأن عمليات الحوثيين “ستتصاعد على مستوى وتيرة زمنية متقاربة جدا، وستتصاعد حجم القوة النارية والضربات المركزة نحو أهداف حساسة، وقد تستهدف منشآت نفطية وغازية واقتصادية”.

 

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يزعم حدوث خلل فني منع اعتراض صاروخ الحوثيين على تل أبيب
  • تل أبيب تتخبط و رئيس أركان جيش العدو مهدد بالإقالة
  • صاروخ يمني فرط صوتي يضرب قلب يافا المحتلة
  • هل حققت صنعاء نصرًا ساحقًا في معركة الصواريخ مقابل فشل العدو.. أم أن في الأمر إنَّ ؟؟
  • لهذه الأسباب فشلت إسرائيل في اعتراض صاروخ “فلسطين2”
  • أول رد إسرائيلي على الصاروخ اليمني الذي سقط في تل أبيب
  • جرحى بعد سقوط صاروخ يمني وسط تل أبيب.. الاحتلال فشل باعتراضه (شاهد)
  • الصواريخ اليمنية ترعب الصهاينة
  • جرحى بعد سقوط صاروخ يمني وسط تل أبيب.. الاحتلال فشل باعتراضه
  • سقوط صاروخ يمني وسط تل أبيب.. الاحتلال فشل باعتراضه